تمكنت عناصر الشرطة القضائية بمراكش، مساء الثلاثاء 26 غشت الجاري، من إيقاف المسمى ( ي ن )  الذي سبق أن اتهمته المسماة ( س ) بسرقة سيارة فاخرة من نوع الرونج روفر بيضاء اللون، من خلال شكاية تقدمت بها لدى الدائرة السابعة للشرطة بمراكش، هذه الأخيرة عملت على إحالتها على أنظار المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش.
 

وأفاد مصدر قضائي لـ"كِشـ24" ، أن المتهم تم إيقافه بالقرب من مقر ولاية الأمن، ليتم حجز السيارة المذكورة، قبل وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، طبقا لتعليمات النيابة العامة، لاستكمال البحث والتحقيق حول نوعية العلاقة التي تربط المتهم بالمشتكية التي سلمته سيارتها دون أدنى ضمانة، وتدقيق التوقيع بالشيكين البنكيين الذين تدعي المشتكية سرقتهما من طرف المتهم، الذي يؤكد تسلمه منها، وهل غادر المتهم المدينة بالسيارة المذكورة، أم عمد إلى إخفاءها، ولماذا لم يتقدم بشكاية  إلى القضاء بعد تأكده من احتيال المشتكية، أسئلة يعتبرها المصدر القضائي المذكور مفتاحا لسبر أغوار العلاقة التي ظلت تربط المشتكية التي وضعت أخيرا مولودها بالمتهم، قبل عرضه على أنظار العدالة لمحاكمته وفق المنسوب إليه.
 

ويذكر أن عناصر الشرطة القضائية بمراكش، باشرت تحقيقاتها في عملية السرقة التي توصلت بها من طرف الدائرة السابعة للأمن بالمدينة، انتهت باعتقال المتهم الذي نفى سرقة السيارة المذكورة، مشيرا إلى أنه قام بتأدية حوالي اثنان وثلاثين مليون سنتيم لصاحبتها على أساس إتمام مبلغ الصفقة، بعد الحصول على وثيقة إدارية، لتأدية ما تبقى من مبلغ البيع المحدد في خمسين مليون سنتيم.
 

وكان مصدر مقرب من المتهم قد أمد تواجده خارج مدينة مراكش، وأنه فوجئ بتماطل صاحبة السيارة في استصدار الوثيقة المذكورة، لتنتابه شكوك حول جدية عملية البيع، قبل أن يطالب المشتكية بتسليمه ضمانة تمكنه من حماية المبلغ المالي الذي سبق أن قدمه لها في اطار صفقة البيع التي لم تتم .
 

وأكد المصدر نفسه، أن المشتكية سلمت للمتهم شيكين بنكيين، قصد الحصول على الوثيقة واتمام البيع، قبل أن يكتشف أن عملية استلامه للشيكين مسجلة بالفيديو، وأن المشتكية تحاول استرجاع السيارة، بدعوى تقدم أحد الأشخاص لاقتناءها  وتقديمه لمبلغ ستة وخمسين مليون سنتيم.
 

وأضاف المصدر المذكور، أن المشتكى به اكتشف أخيرا وقوعه ضحية نصب حاكتها غريمته بطريقة احترافية نظرا لتجربتها في هذا الاطار، وأنه سيعود لمدينة مراكش لوضع شكاية في الموضوع لدى السلطات الامنية والقضائية المختصة، نافيا تورطه في أية قضية تتعلق بسرقة السيارات.
 

في حين أكدت المشتكية لـ"كِشـ24"، أن المتهم عمد إلى سرقة سيارتها، مشيرة إلى أنه قام بالاحتيال عليها، مبديا رغبته في اقتناء السيارة المذكورة، التي كانت تعرضها للبيع خلال الاسابيع الماضية.
 

وأوضحت المشتكية، أن المتهم استغل فرصة دخولها إلى مصحة خاصة بمراكش قصد الولادة، ليقوم بربط الاتصال بها مدعيا أن مهتما بشراء سيارتها التي تعرضها للبيع، ليطالبها  بمده بالمفاتيح قصد تجريبها ومراقبة حالتها الميكانيكية قبل أن يختفي عن الانظار.
 

وأوضحت الضحية، أن المشتكى به، عمد إلى سرقة شيكين بنكيين، وجدهما داخل السيارة، قبل أن يتصل بها رفقة بعض شركائه، من أجل ابتزازها وإرغامها على التخلي على "الرونج روفر" بثمن بخس مقابل إعادة الشيكين وهاتف نقال من نوع "ايفون"

وأشارت المشتكية، إلى أن المتهم الذي يقطن بحي ديور المساكين بالحي المحمدي، ويسير قاعة للألعاب بحي جيليز، سبق أن تورط في سرقة السيارات حيث تم الاستماع إليه من طرف الأجهزة الأمنية بمدينة الدار البيضاء، كما سبق أن تم اعتقاله من طرف المجموعة الرابعة للأبحاث التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش من أجل نفس التهمة، الأمر الذي أنكره المتهم جملة وتفصيلا .