بعد انتشار الفيديو الذي يُظهر احتقار وإهانة شخص "فقير" مُحتاج بمراكش على مواقع التواصل الاجتماعي، أطلق مجموعة من المتطوعين حملة تضامن واسعة لمساعدة المحتاج، حيث قامت مجموعة من الوجوه المشهورة ونشطاء المواقع التواصل الاجتماعي بزيارته وقدمت له الدعم المادي والنفسي بسبب ما لحقه من إهانة.وأظهرت العديد من الفيديوهات المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من المتطوعين الذين توافدوا على منزل "عز الدين" بحي جنان العافية بمراكش، حيث قدموا له يد العون، فيما قامت عدد من المتطوعات بتنظيف منزله، وأخريات نظمن حملة جمع تبرعات لاقتناء كل ما يلزمه من مواد غذائية وملابس وأثاث.وكان نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق “واتساب” تداولوا على نطاق واسع فيديو من أحد أحياء مدينة مراكش يُظهر احتقار مراهق لشخص مُحتاج، حيث قام بالاستهزاء منه بعد أن أوهمه أنه سيتلقى مبلغا ماليا قدره 1000 درهم أرسله إياه شخص يدعى “الحاج” بغرض مساعدته.وأظهر الفيديو لهفة الرجل المحتاج وهو يترقب الحصول على المبلغ المالي المذكور، بينما المراهق كان يقوم فقط بحيلة مُشينة بغرض تصوير فيديو مُهين لجمع أكبر عدد من الإعجابات على تطبيق “التيكتوك” ومن أجل الاستهزاء والضحك على الرجل المسكين الذي كان في أمس الحاجة لتلك النقود لسداد تكاليف الكراء والكهرباء والماء.وأثار سلوك المراهق المشين و الحاط من كرامة الرجل المحتاج، غضبا واستياء عارما لدى نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الذين طالبوا بمؤازرة الرجل في محنته هذه والوقوف بجانبه إلى أن ياخد حقه ويُرد له الإعتبار، كما ناشدو كل من يعرف الرجل المسكين أن ياخد بيده إلى وكيل الملك ليرفع دعوى قضائية ضد المتورطين في إهانته والحط من كرامته.وتعليقا على الفيديو قال عمر أربيب عضو اللجنة المركزية للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة بمراكش “توصلت بشريط فيديو، يعرض اهانة مواطن من مدينة مراكش، شريط يحترف التشهير، والمس بالكرامة الانسانية، ويكيل كل اصناف التحقير والسب والشتم والكلام النابي في حق مواطن يبدو انه سلبت منه انسانيته”.وأضاف المتحدث ذاته “انه انتهاك فضيع للكرامة المتأصلة في الانسان، ولكل القيم، كما ان القانون الجنائي يعاقب كل شخص نشر صورا أو فيديوهات خاصة بالغير دون الحصول على موافقته بغرض الإساءة إليه والتشهير به.. احسست بالغبن والحكرة ،لدرجة اني لم ارغب في سماع الجملة الاخيرة قاليك الحاج…..”وأكد عمر أربيب على أن رد الاعتبار لهذا المواطن يبدأ بفتح تحقيق حول الشريط ، المصور والناشر ، وترتيب الجزاءات القانونية الضرورية.وكتب أحد النشطاء معلقا: “بنادم على قبل التيكتوك مشوه خلق الله وكايضحك عليه ولد…. والله الى بقا فيا الحال وتعصبت لواحد الدرجة ما يعلم بيها الا الله سبحانه..حشومة وعيب وعار نحگرو بنادم..لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..”.ووجه أحدهم رسالة الى الحموشي حيث كتب معلقا: “يعاقب القانون الجنائي الجديد الفصل 147 ، كل شخص نشر صورا أو فيديوهات خاصة بالغير دون الحصول على موافقته بغرض الإساءة إليه والتشهير به ، بالحبس من تلاثة أشهر إلى تلاث سنوات وغرامة من 2000 إلى 20000 درهم … هدوك جوج براهش لي ضحكو على سيد مسكين وهو الله لي عالم بحالتو خاصهم السجن”.