أعلنت رابطة التجارة الزراعية في غرب الولايات المتحدة الأمريكية (WUSATA)، بالتعاون مع مكاتب إقليمية للفلاحة في أكثر من 15 ولاية، عن تنظيم بعثة تجارية إلى المغرب بين 18 و23 ماي المقبل، بدعم من وزارة الزراعة الأمريكية (USDA).

وتهدف هذه البعثة إلى تعزيز فرص تصدير المنتجات الزراعية والغذائية الأمريكية إلى السوق المغربي، عبر استكشاف الفرص التجارية وبناء شراكات استراتيجية مع الفاعلين الاقتصاديين في المملكة.

وأكدت الرابطة أن هذه الخطوة تمثل فرصة للشركات الراغبة في توسيع صادراتها إلى شمال إفريقيا، مشيرة إلى أن قيمة الصادرات الزراعية الغربية الأمريكية إلى المغرب تجاوزت 134 مليون دولار منذ بداية العام، بزيادة 67% عن الفترة السابقة.

وتأتي هذه الزيارة في سياق تزايد اهتمام رجال الأعمال الأمريكيين بالسوق المغربي، خاصة في ظل العلاقات الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن، واتفاقية التجارة الحرة التي تنظم التدفقات التجارية بين البلدين.

وكانت وزارة الزراعة الأمريكية قد نظمت في دجنبر الماضي أكبر بعثة تجارية إلى المغرب على مستوى إفريقيا، بمشاركة مسؤولين فيدراليين ومنتجين ومصدرين.

وتشير معطيات (WUSATA) إلى أن الصادرات الفلاحية الأمريكية إلى المغرب تضاعفت أكثر من مرتين منذ دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز التنفيذ عام 2006، فيما زادت الواردات الفلاحية الأمريكية من المغرب بثلاثة أضعاف.

واحتل المغرب المركز الثاني ضمن أكبر أسواق الصادرات الأمريكية الفلاحية في إفريقيا خلال 2023.

وتتجه الرباط وواشنطن نحو مراجعة اتفاقية التجارة الحرة بينهما لتقييم مدى تحقيقها للأهداف الاقتصادية، في ظل المتغيرات العالمية، ما قد يؤدي إلى تعديلات في الرسوم الجمركية.

ومنذ دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، ارتفع الفائض التجاري الأمريكي مع المغرب إلى 3.4 مليارات دولار عام 2024، بعدما كان 35 مليون دولار في 2005.

كما بلغت صادرات السلع الأمريكية إلى المغرب 5.3 مليارات دولار العام الماضي، بزيادة 37% عن العام السابق، بينما وصلت الواردات الأمريكية من المغرب إلى ملياري دولار، بزيادة 12% عن 2023.

وتضمنت الاتفاقية إلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 90% من السلع الصناعية والاستهلاكية، إضافة إلى منح وصول تفضيلي لصادرات القمح الأمريكي إلى المغرب عبر نظام الحصص الجمركية، في ظل استمرار الجهود الأمريكية لتعزيز وجود منتجاتها الزراعية في الأسواق الخارجية، بما في ذلك السوق المغربي.