كشف تقرير دولي حديث أن المغرب فقد ما يقرب من 58 ألف هكتار من غطائه الغابوي خلال العقدين الأخيرين، نتيجة للحرائق والتغيرات المناخية، بما في ذلك 3500 هكتار تم فقدها خلال العام الماضي فقط.

وأوضح التقرير، الذي أصدره موقع "globalforestwatch.org" المتخصص في مراقبة أوضاع الغابات على مستوى العالم، أن المغرب خسر بين عامي 2001 و2023 ما مجموعه 58.6 ألف هكتار من الغطاء الشجري، وهو ما يعادل انخفاضًا بنسبة 9% مقارنة بمساحة الغابات المسجلة في عام 2000.

وأشار التقرير إلى أن الحرائق كانت مسؤولة عن تدمير 27,800 هكتار من الغابات خلال هذه الفترة، في حين أدت العوامل المناخية والبشرية إلى فقدان 30 ألف هكتار أخرى في مختلف مناطق المملكة.

وبحسب التوزيع الجغرافي للخسائر، كانت منطقة طنجة وتطوان الأكثر تضررًا، حيث فقدت نحو 40,400 هكتار من الغطاء الغابوي، تليها مناطق تازة والحسيمة وتاونات بخسارة تقدر بـ 5,900 هكتار، ثم مكناس وتافيلالت بما يقارب 3,900 هكتار، وأخيرًا منطقة الغرب الشراردة بني حسن التي فقدت نحو 3,150 هكتار.

وفي العام الأخير فقط، شهدت المملكة حوالي 4,200 حادثة اندلاع حرائق في الغابات بين 23 أغسطس 2023 و19 أغسطس من العام الحالي، مما أسفر عن فقدان 4,000 هكتار من الغابات. وكانت الأسباب الرئيسية وراء هذا الفقدان تشمل إزالة الغابات (1,110 هكتارات)، الزراعة (1,750 هكتارًا)، الحرائق (352 هكتارًا)، والتوسع العمراني (60 هكتارًا).