دولي

بدون مهاجرين.. اقتصاد الاتحاد الأوروبي مهدد بالشلل للأبد


كشـ24 - وكالات نشر في: 18 يونيو 2021

بحلول عام 2050، ستعاني أوروبا والمملكة المتحدة من نقص في اليد العاملة يقدر بـ95 مليون عامل مقارنة بعام 2015. ولمواجهة هذه الأزمة التي ستولد تباطؤا في النمو الاقتصادي، يوصي مركز التنمية العالمي من واشنطن باللجوء إلى المهاجرين من إفريقيا.ووفقا لتقرير نشره مركز التنمية العالمي، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان إفريقيا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاما من 534 مليون إلى 1.3 مليار بين 2015-2050، إلا أنه وفي خلال نفس الفترة وفي غياب المهاجرين، سينخفض عدد سكان أوروبا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاما بأكثر من 100 مليون.ويرجع تشارلز كيني، مؤلف هذا التقرير والخبير الاقتصادي الأميركي في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية" أسباب هذا النقص إلى عدة عوامل.ويقول في هذا الشأن، "إن الأزمة ناتجة عن أمرين أساسيين: أولا، تمتع الأوروبيين بصحة جيدة، مما يعني أمد حياة أطول ومزيدا من المتقاعدين. ثانيًا، انخفاض معدل الولادات، يدل على عدد أقل من العمال المستقبليين".وعن تأثير هذين العاملين على الاقتصاد الأوروبي يوضح الخبير الاقتصادي، "يستخدم المتقاعدون المزيد من خدمات الرعاية الصحية بالإضافة إلى تلقيهم معاشات التقاعد، مما يزيد الإنفاق الحكومي. لكنهم في المقابل لا يعملون أو يدفعون نفس القدر من الضرائب التي يدفعها السكان النشيطون، لذا فهم يقللون من عائدات الحكومة ويبطئون النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى أن احتمال تأسيس كبار السن لشركات جديدة أو القيام بابتكارات أو إجراء أبحاث رائدة ضئيل جدا".ويرى مؤلف التقرير أن السياسات الأوروبية الرامية إلى زيادة معدلات المواليد كان لها "تأثير ضئيل للغاية"، ورفع سن التقاعد "لا يحظى بشعبية"، ولا يوجد دليل على أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي يقللان الطلب الإجمالي على الوظائف في بلد ما، ورغم فرض مبدأ تكافؤ الفرص وتشجيع النساء على العمل "يبقى غير كاف". لذا الحل الواضح لتجنب آثار شيخوخة السكان هو "اللجوء إلى الهجرة" لسد الفجوة.الحل في القارة الجارةوفي هذا الجانب يؤكد تشارلز كيني أن "قرب القارة الجغرافي وإتقان سكانها للغتين الإنجليزية والفرنسية وتمتعها بفئة عمرية فتية-إذ في عام 2019، كان متوسط العمر هناك 19 عاما وفقا لأرقام الأمم المتحدة- وكفاح شباب القارة للعثور على وظيفة، كلها أسباب تجعلها "الشريك الواضح الذي يجب أن تتعاون معه أوروبا".إلا أن التقرير يحذر من مغبة المواقف السياسية السلبية اتجاه المهاجرين، إذ يشير إلى أن 4 بالمئة فقط من القوى العاملة في إفريقيا ستهاجر إلى البلدان ذات الدخل المرتفع للعمل بحلول عام 2050، وسيأتي واحد فقط من كل أربعة مهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة من إفريقيا.لذا يقول تشارلز كيني من مركز التنمية العالمي: "أعتقد أنه من الضروري التفكير في المهاجرين كأشخاص، وليس مجرد مورد. فالوفيات المأساوية في البحر الأبيض المتوسط، هي جزئيًا نتيجة تحول البشر إلى أرقام فقط في إحصاءات اللاجئين".كما يوصي مركز التنمية العالمي بفتح الجامعات لمزيد من الطلاب الأجانب، وتطوير شراكات تدريبية للمهاجرين المحتملين، أو حتى قبول عدد أكبر من اللاجئين وإنشاء شبكات تجذب المزيد من المهاجرين لاحقا.ويختم مؤلف التقرير حديثه بأنه "على السياسيين الأوروبيين التوقف عن استخدام المهاجرين كأكبش فداء أو نفوذ سياسي، والبدء في الاعتراف بأن الأوروبيين يحتاجون إلى الأفارقة بقدر ما افترضوا دائما أن الأفارقة بحاجة إليهم".

بحلول عام 2050، ستعاني أوروبا والمملكة المتحدة من نقص في اليد العاملة يقدر بـ95 مليون عامل مقارنة بعام 2015. ولمواجهة هذه الأزمة التي ستولد تباطؤا في النمو الاقتصادي، يوصي مركز التنمية العالمي من واشنطن باللجوء إلى المهاجرين من إفريقيا.ووفقا لتقرير نشره مركز التنمية العالمي، من المتوقع أن يرتفع عدد سكان إفريقيا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاما من 534 مليون إلى 1.3 مليار بين 2015-2050، إلا أنه وفي خلال نفس الفترة وفي غياب المهاجرين، سينخفض عدد سكان أوروبا الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و64 عاما بأكثر من 100 مليون.ويرجع تشارلز كيني، مؤلف هذا التقرير والخبير الاقتصادي الأميركي في تصريحه لموقع "سكاي نيوز عربية" أسباب هذا النقص إلى عدة عوامل.ويقول في هذا الشأن، "إن الأزمة ناتجة عن أمرين أساسيين: أولا، تمتع الأوروبيين بصحة جيدة، مما يعني أمد حياة أطول ومزيدا من المتقاعدين. ثانيًا، انخفاض معدل الولادات، يدل على عدد أقل من العمال المستقبليين".وعن تأثير هذين العاملين على الاقتصاد الأوروبي يوضح الخبير الاقتصادي، "يستخدم المتقاعدون المزيد من خدمات الرعاية الصحية بالإضافة إلى تلقيهم معاشات التقاعد، مما يزيد الإنفاق الحكومي. لكنهم في المقابل لا يعملون أو يدفعون نفس القدر من الضرائب التي يدفعها السكان النشيطون، لذا فهم يقللون من عائدات الحكومة ويبطئون النمو الاقتصادي. بالإضافة إلى أن احتمال تأسيس كبار السن لشركات جديدة أو القيام بابتكارات أو إجراء أبحاث رائدة ضئيل جدا".ويرى مؤلف التقرير أن السياسات الأوروبية الرامية إلى زيادة معدلات المواليد كان لها "تأثير ضئيل للغاية"، ورفع سن التقاعد "لا يحظى بشعبية"، ولا يوجد دليل على أن الروبوتات والذكاء الاصطناعي يقللان الطلب الإجمالي على الوظائف في بلد ما، ورغم فرض مبدأ تكافؤ الفرص وتشجيع النساء على العمل "يبقى غير كاف". لذا الحل الواضح لتجنب آثار شيخوخة السكان هو "اللجوء إلى الهجرة" لسد الفجوة.الحل في القارة الجارةوفي هذا الجانب يؤكد تشارلز كيني أن "قرب القارة الجغرافي وإتقان سكانها للغتين الإنجليزية والفرنسية وتمتعها بفئة عمرية فتية-إذ في عام 2019، كان متوسط العمر هناك 19 عاما وفقا لأرقام الأمم المتحدة- وكفاح شباب القارة للعثور على وظيفة، كلها أسباب تجعلها "الشريك الواضح الذي يجب أن تتعاون معه أوروبا".إلا أن التقرير يحذر من مغبة المواقف السياسية السلبية اتجاه المهاجرين، إذ يشير إلى أن 4 بالمئة فقط من القوى العاملة في إفريقيا ستهاجر إلى البلدان ذات الدخل المرتفع للعمل بحلول عام 2050، وسيأتي واحد فقط من كل أربعة مهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي أو المملكة المتحدة من إفريقيا.لذا يقول تشارلز كيني من مركز التنمية العالمي: "أعتقد أنه من الضروري التفكير في المهاجرين كأشخاص، وليس مجرد مورد. فالوفيات المأساوية في البحر الأبيض المتوسط، هي جزئيًا نتيجة تحول البشر إلى أرقام فقط في إحصاءات اللاجئين".كما يوصي مركز التنمية العالمي بفتح الجامعات لمزيد من الطلاب الأجانب، وتطوير شراكات تدريبية للمهاجرين المحتملين، أو حتى قبول عدد أكبر من اللاجئين وإنشاء شبكات تجذب المزيد من المهاجرين لاحقا.ويختم مؤلف التقرير حديثه بأنه "على السياسيين الأوروبيين التوقف عن استخدام المهاجرين كأكبش فداء أو نفوذ سياسي، والبدء في الاعتراف بأن الأوروبيين يحتاجون إلى الأفارقة بقدر ما افترضوا دائما أن الأفارقة بحاجة إليهم".



اقرأ أيضاً
الرئيس الكونغولي: اتفاق السلام مع رواندا يمهد للاستقرار
أكد الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي، الاثنين، أن الاتفاق الذي وقّعته بلاده مع رواندا لإنهاء النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية «يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار»، وذلك في رسالة تهدف إلى بثّ الأمل. وشهد شرق الكونغو الديمقراطية الغني بالموارد الطبيعية، وخصوصاً المعادن صراعات متتالية على مدى 30 عاماً. وفي الأشهر الأخيرة، اشتدّ العنف في هذه المنطقة المتاخمة لرواندا، مع استيلاء حركة «إم23» المناهضة للحكومة، على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.وبعد فشل محاولات تفاوض عديدة بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا، وانطلاق وساطة قطرية ما زالت جارية بين كينشاسا وحركة «إم23»، وقّعت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز كاييكوامبا فاغنر ونظيرها الرواندي أوليفييه ندوهونغيريهي، الجمعة، نصّ اتفاق برعاية الولايات المتحدة، خلال حفل في واشنطن.وأبرم الاتفاق بعد سلسلة هدنات واتفاقات لوقف إطلاق النار انتُهكت باستمرار في السنوات الأخيرة. ورحّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاتفاق ووصفه كل من الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بـ«إنجاز هام» للسلام، فيما اعتبرته باريس «خطوة تاريخية إلى الأمام».ويتضمن الاتفاق إجراءات بشأن «احترام وحدة الأراضي ووقف الأعمال العدائية» في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. ولم تُنفّذ هذه الإجراءات بعد. كما يتضمن الاتفاق أيضاً شقاً اقتصادياً يفتقر إلى التفاصيل. وفي نيسان/إبريل، ناقش الرئيس الكونغولي اتفاقية تعدين مع مستشار الولايات المتحدة للشؤون الإفريقية مسعد بولس خلال زيارة له إلى كينشاسا آنذاك.وقال تشيسيكيدي في خطاب مصور بُثّ، الاثنين، بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لاستقلال المستعمرة البلجيكية السابقة: «إن هذا الاتفاق، الذي وقّعه وزيرا خارجية بلدينا خلال حفل مهيب ترأسه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، يمهد الطريق لعهد جديد من الاستقرار والتعاون والازدهار لأمتنا».ووصف تشيسيكيدي أيضاً نص الاتفاق بأنه «تاريخي»، متوقعاً أن يمثل «منعطفاً حاسماً» لإنهاء الصراع. واعتبر أنه «ليس مجرد وثيقة، بل هو وعد بالسلام لشعب» شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
دولي

إدارة ترامب تتهم جامعة «هارفارد» بانتهاك حقوق الطلاب المدنية
ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الاثنين، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخطرت جامعة «هارفارد» بأن تحقيقاً أجرته خلص إلى أن الجامعة انتهكت قانون الحقوق المدنية الاتحادي «بسبب طريقة تعاملها مع الطلاب اليهود والإسرائيليين».ونقلت الصحيفة عن رسالة موجهة إلى رئيس جامعة «هارفارد» آلان جاربر، الاثنين: «عدم إدخال تغييرات كافية على الفور سيؤدي إلى خسارة جميع الموارد المالية الاتحادية، وسيستمر في التأثير على علاقة هارفارد بالحكومة الاتحادية».وقال ترامب إنه يحاول فرض التغيير في «هارفارد» وغيرها من الجامعات رفيعة المستوى في الولايات المتحدة؛ لأنه يعتقد أنها أصبحت أسيرة «الفكر» اليساري وتحولت إلى معاقل لمعاداة السامية.
دولي

مصرع 12 شخصاً بانفجار مصنع للمواد الكيماوية في الهند
قتل 12 شخصاً على الأقل، وأصيب آخرون بجروح جراء انفجار في مصنع للمواد الكيماوية في جنوب الهند لم يُحدد سببه بعد، بحسب ما أفاد عناصر إطفاء، الاثنين.وحوّل الانفجار المنشأة الصناعية الواقعة في منطقة سانغاريدي في ولاية تيلانغانا إلى أنقاض يتصاعد منها دخان أسود كثيف، بحسب صور بثها التلفزيون المحلي.وقال مسؤول الإنقاذ المحلي، بي. ناغيسوارا راو: «انتشلنا 12 جثة حتى الآن. وما زلنا نبحث بين الأنقاض». وأفادت صحيفة «تايمز أوف إنديا» بأن 65 موظفاً كانوا داخل المصنع حين اندلع الحريق.وقال وزير العمل في الولاية فيفيك فينكاتاسوامي للصحفيين، إن «العديد من الجرحى نُقلوا إلى المستشفى». وتُعد الحوادث الصناعية شائعة في الهند، حيث لا تلتزم الشركات عادة بمعايير السلامة.
دولي

كييف تتلقى 1.7 مليار دولار من كندا
أعلن رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال اليوم الاثنين أن أوكرانيا تلقت 1.7 مليار دولار من كندا، بضمان إعادتها من عائدات الأصول الروسية المجمدة. كتب شميغال على "تلغرام": "تلقت أوكرانيا نحو 1.7 مليار دولار أمريكي (2.3 مليار دولار كندي) من كندا في إطار مبادرة ERA. وهذه الأموال مضمونة بإيرادات الأصول الروسية المجمدة". ووفقا له فقد تلقت أوكرانيا منذ بداية العام، مع الأخذ في الاعتبار الشريحة الأخيرة، نحو 17.6 مليار دولار بضمانة عائدات الأصول الروسية المجمدة. كما ذكر شميغال في وقت سابق أن مبادرة مجموعة السبع للمساعدات الاقتصادية تنص بشكل عام على إرسال 50 مليار دولار إلى أوكرانيا، منها 20 مليار دولار سيقدمها الاتحاد الأوروبي. وبعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، جمّد الاتحاد الأوروبي ودول مجموعة السبع ما يقرب من نصف احتياطيات روسيا من العملات الأجنبية، أي ما يقارب 300 مليار يورو. ويوجد أكثر من 200 مليار يورو في الاتحاد الأوروبي، معظمها في حسابات "يوروكلير" البلجيكية، أحد أكبر أنظمة المقاصة والتسوية في العالم.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة