بعد مرور أسابيع قليلة على تسلم وزارة الداخلية عتادا لوجيستيا لمحاربة الهجرة السرية من الحكومة الإسبانية. قالت وسائل إعلام إسبانية، أن حكومة بيدور سانشيث قررت توريد 10 سيارات إسعاف بقيمة 850 ألف يورو إلى المغرب.

وحسب جريدة "أوكيدياريو" الإسبانية، فقد تم تخصيص هذه الموارد الإضافية للمغرب، في إطار مشروع أوروبي للإدارة المتكاملة للحدود والهجرة بالمغرب (EUTF)، بتنسيق من قبل المؤسسة الدولية والأيبيرية الأمريكية للإدارة والسياسات العمومية (FIIAPP)، بقيادة وزير الشؤون الخارجية.

ويروم هذا الدعم الجديد إلى مساعدة السلطات المغربية المختصة على مواجهة نشاط مافيات "الحريگ" عبر المنافذ البرية والبحرية. ويبلغ مبلغ طلب العروض 850 ألف يورو ومدة التنفيذ سبعة أشهر، وأمام الشركات المرشحة مهلة حتى 21 فبراير لتقديم عروضها.

وتهدف هذه المبادرة إلى "الحد من الأنشطة الإجرامية المرتبطة بالهجرة غير الشرعية" و"تعزيز قدرات مراقبة الحدود ومراقبتها" من خلال اعتماد نهج عملياتي يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية المغربية للهجرة واللجوء (SNIA)، حسبما أبلغت الحكومة الإسبانية.

ويسعى البرنامج المذكور (EUTF-NOA-MA-05)، والذي تبلغ قيمته 44 مليون أورو، إلى تحقيق "هدف مزدوج" يتمثل في "تعزيز قدرات المغرب على إدارة حدوده البحرية وضمان عمليات الإنقاذ في البحر وحماية المهاجرين مع احترام المعايير الحقوقية الدولية"، حسب الاتحاد الأوروبي.