عاشت مخيمات تندوف طيلة يوم الأحد، على وقع حالة صدامات غير مسبوقة بين غاضبين والأجهزة الأمنية التابعة لجبهة البوليساريو التي حاولت تفريق محتجين على الطريق للرابوني، باستعمال القوة والمركبات العسكرية.وعمدت جبهة البوليساريو على الإتيان بتعزيزات أمنية بلغت أزيد من أربعين مركبة وأربع ناقلات من الحجم الكبير تابعة للدرك للطريق المؤدية للرابوني، أين احتج العشرات من ارباب الشاحنات ضدا في القيود المفروضة على تنقلاتهم، والإرتفاع المهول في أسعار البنزين بسبب إحتكاره من لدن قيادات بالبوليساريو.

وفشلت قوات والاجهزة الأمنية التابعة للبوليساريو في تفريق المتظاهرين الذين رفضوا الإنصياع لأوامرها، مشيرين لإستمرار إعتصامهم السلمي إلى حين تحقيق ملفهم المطلبي القاضي بالحرية وتخفيض أسعار المحروقات، الشيء الذي زاد من حدة الصدامات التي إستعملت فيها الحجارة.وأسفرت الصدامات القوية عن سقوط العديد من الجرحى في صفوف الجانبين، وكذا إستيلاء المحتجين على سيارة رباعية الدفع لشرطة البوليساريو، مهددين بإحراقها في حالة معاودة إستعمال القوة.