تثير وضعية المناطق الخضراء بمستشفى القرب المحاميد التساؤلا بشأن المسؤول عن اهمالها حيث صار الوضع يوحي للمرتفق و المريض وكأنه داخل مناطق قاحلة ضربها الجفاف، بسبب حجم الإهمال الذي طال المساحات الخضراء بالمستشفى،

وعبرت فعاليات متابعة للشأن الصحي بالمدينة الحمراء في اتصالات بـ كشـ24، عن استيائها للوضع الكارثي الذي أصبحت عليه الجنبات الداخلية للمستشفى، محملة المسؤولية لإدارة المركز الاستشفائي الجهوي مراكش لعدم صيانة المساحات الخضراء لمستشفى القرب المحاميد عن طريق طلب عروض او سند طلب.

وحسب مصادر كشـ24 فان أخر طلب عروض تم اطلاقه من اجل البستنة و صيانة المساحات الخضراء لمستشفى القرب المحاميد كان في شتنبر 2022 تحت عدد 2022/23 بكلفة تقديرية حددت في146 493.07 درهم ليصبح الحال على ما هو عليه اليوم دون ان تحظى بالمتابعة والعناية بالشكل المطلوب .

وطالبت ذات الفعاليات من المسؤولين على هذه المؤسسة الى التدخل العاجل رغم جفاف جل المساحات الخضراء بالمستشفى في ظل الأجواء الحارة التي تعرفها المدينة الحمراء من أجل إعادة رونق هذا المستشفى بهذه المساحات الخضراء كي لا ينطبق على المستشفى المثل المغربي الذي يقول (آثار الدار على باب الدار).

ويشار ان مجموعة من الدراسات أثبتت ان المناطق الخضراء بالمؤسسات الصحية تحسن من المنظر الجمالي للمحيط البيئي، الذي يتواجد فيه المرضى وحتى العاملين بهذه المؤسسات كما ان المرضى في المستشفيات الذين يمكنهم رؤية مساحات الخضراء من واجهاتها يتعافون بسرعة أكبر من أولئك الذين لا يرونها.

كما توجد إمكانية الشفاء الكامنة في تصميم أي منظر طبيعي، الأمر الذي تؤكده تأثيرات التواصل مع الطبيعة في حدائق الاستشفاء، كما تساعد خضرة هذه المساحات في منع ضربة الشمس بالمناطق الحارة من خلال توفير الظل وتلطيف الجو وتحسين جودة الهواء، والحد من حالات الربو عن طريق امتصاص الجسيمات الدقيقة المحمولة جوا.