أقدمت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي باليوسفية وبتعليمات من النيابة العامة، بفتح تحقيق في شأن الفوضى والاتهامات التي عرفتها دورة المجلس الجماعي للشماعية، وأيضا لتعرض فاعلة جمعوية لجرح بليغ على مستوى الوجه، تسببت فيه زوجة برلماني الشماعية وابنة رئيس المجلس الإقليمي باليوسفية. وعرفت الدورة الاستثنائية لمجلس مدينة الشماعية، حالة من الفوضى وتبادل اللكم والضرب بين مختلف أعضاء المجلس والفاعلين الجمعويين، حيث تعرضت فاعلة جمعوية "وفاء.أ" إلى اعتداء من طرف زوجة برلماني ومستشارة جماعية بالجماعة الحضرية للشماعية، وجاء ذلك أثناء عقد ذات المجلس لدورة فبراير والمصادقة على الحساب الإداري والذي لم يكتب مناقشته للمرة الثالثة على التوالي بسبب تطاحنات وتجاذبات سياسية يشهدها المجلس.
وعلمت "كش24 " بأن أسباب الاعتداء ترجع إلى مداخلة الضحية أثناء انعقاد أطوار دورة فبراير، حيث صبت جام غضبها على مرحلة تدبير الشأن الجماعي وتحديد الفترة التي كان أب المستشارة رئيسا للمجلس الجماعي للشماعية الشيء الذي لم يرق المستشارة فانتفضت على وجه السرعة ورشقت المتدخلة بقارورة ماء من الحجم الصغير، أصابت الضحية على مستوى الوجه بجرح غائر. ولم تقف زوجة البرلماني وابنة رئيس المجلس الإقليمي لمدينة اليوسفية في الوقت نفسه على هذا السلوك الذي هز أركان قاعة الاجتماعات التابعة لبلدية الشماعية بل أصيبت بهستيريا أدت بها إلى التفوه بكلام نابي أمام ممثل السلطة المحلية، والأكثر من ذلك كسرت نظاراته الشمسية وقامت بإتلاف تجهيزات القاعة من طاولات ووثائق قبل أن تصاب بحالة إغماء وعلى إثره تم نقلها رفقة الضحية صوب المركز الصحي للمدينة. وقد تم نقل الضحية صوب المستشفى الإقليمي للاحسناء باليوسفية قصد تلقي العلاجات الأولية.
وفور ذيوع الخبر على نطاق واسع عبر مجمل تراب الإقليم، هرعت عدة فعاليات جمعوية وحقوقية وسياسية إلى المستشفى المذكور قصد الاطمئنان على الوضع الصحي للضحية ومؤازرتها، حيث بالمقابل عرف المستشفى شوطا أخرا من المشادات بين عائلة المستشارة الجماعية والضحية عجل بتدخل مصالح الأمن على الفور من أجل تهدئة الأوضاع بين الطرفين.