إقتصاد

بالأرقام.. هذا ما سيجنيه اقتصاد المغرب من “زراعة الكيف”


كشـ24 نشر في: 7 مايو 2021

في خضم الجدل الذي رافق إعلان المغرب تقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي بين مؤيد ومعارض، كان بعض المغاربة يتساءلون عن المساهمة التي يمكن أن يقدمها الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي في التنمية الاقتصادية للبلاد.وقدمت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية المغربية حول جدوى تطوير القنب الهندي، الإجابات عن كل التساؤلات وبالأرقام، حيث استعرضت الدخل المتوقع من هذه الزراعة وفرضيات تخص مركز المغرب المنتظر في سوق القنب الهندي على المستوى العالمي، استناد إلى مجموعة من المعطيات.وأفادت الدراسة الرسمية التي قدمت أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أن الدخل الصافي للهكتار الواحد لزراعة القنب الهندي، أو "الكيف" كما يعرف لدى المغاربة، يمكن أن يصل إلى 110 ألف درهم سنويا (حوالي 13 ألف دولار)، وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 40 بالمئة مقارنة مع أعلى مستوى للدخل الحالي.وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في شهر مارس المنصرم، على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، ومنع استغلاله في أغراض ترفيهية ومضرة بالبيئة، وينتظر أن يتم تبنيه من قبل البرلمان.ويعهد بموجب هذا القانون لوكالة (هيئة) خاصة، مهمة تدبير زراعة النبتة ومنح التراخيص للمزارعين، والحرص على تطبيق القانون بالتعاون مع السلطات المختصة والشركاء الوطنيين والدوليين.اقتحام السوق العالميةويطمح المغرب من خلال هذا القانون إلى استغلال الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع، وجذب استثمارات الشركات العالمية المتخصصة في استخدام هذه النبتة في الأغراض الطبية والصناعية.وقدمت الدراسة التي أعلنتها وزارة الداخلية فرضيتين فيما يخص حصة إنتاج المغرب من السوق الأوربية بحلول عام 2028، تستهدف الأولى 10 بالمئة من إجمالي نشاط السوق، وهو ما يمثل 4.2 مليار دولار، بحصة مداخيل زراعية سنوية تقدر بحوالي 420 مليون دولار.أما الفرضية الثانية وهي الأكثر تفاؤلا، فتستهدف 15 بالمئة من السوق، وهو ما يشكل 6.3 مليار دولار، بمداخيل سنوية تقارب الـ630 مليون دولار، وهو الرقم الذي سيمكن من تجاوز حجم إجمالي المداخيل الزراعية الحالية في المغرب المقدرة بحوالي 400 مليون دولار سنويا.وتشكل أوروبا السوق الرئيسية بالنسبة للمغرب، نظرا لعدد من العوامل من ضمنها إمكانية التصدير وسهولة الوصول إليها، حيث تأتي اسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا في مقدمة الأولويات، مع توقعات بقيمة 25 مليار دولار سنويا في سنة 2028، وهو الرقم الذي يمكن أن يرتفع إلى 42 مليارا في حال انضمام السوقين الفرنسية والإيطالية.استقطاب الاستثماراتويمتلك المغرب مؤهلات عديدة تسمح له باقتحام الأسواق الدولية وتحقيق إيرادات اقتصادية مهمة من القنب الهندي، من أبرزها القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، وإمكاناته اللوجستية، والظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لزراعة النبتة، علاوة على إلمام المزارعين بهذا النوع من الزراعة.ويقول رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب المغربي نور الدين مضيان، إن حجم الاستثمارات في القنب الهندي وحجم الإقبال على الإنتاج المغربي في الأسواق العالمية، هو الذي يمكنه تحديد العائد الاقتصادي من هذا النشاط".ووفق المصدر الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، يتوقع أن تصل الإيرادات إلى مليارات الدولارات، وأن تتجاوز المداخيل الزراعية الحالية.ويشير مضيان الذي حضر الجلسة المخصصة لتقديم دراسة جدوى استخدام القنب الهندي، إلى أن المملكة تأخرت في تبني قرار التقنين، وهو ما ضيع عليها فرص استثمارية عدة، استفادت منها الدول التي سبقت المغرب إلى الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي.وكشف عن وجود شركات دولية ترغب في الاستثمار في هذا المجال بالمغرب، ولا تنتظر سوى المصادقة النهائية على قانون الاستخدام المشروع للنبتة.تحرير المزارعين من الخوفوقدرت دراسة وزارة الداخلية عدد المزارعين الذين يشتغلون في النشاط الزراعي لإنتاج القنب الهندي في المغرب، بقرابة 400 ألف شخص.وأشار مضيان إلى أن انطلاقة العمل ببرنامج زراعة القنب الهندي لأغراض مشروعة، لن يستوعب في المرحلة الأولى كافة المزارعين، وهو ما يفرض دعم زراعات وأنشطة بديلة مدرة للدخل، في انتظار التحاقهم بالبرنامج خلال مراحل لاحقة.ويضيف أن حزبه (الاستقلال - معارض) كان سباقا للدعوة للمطالبة بتقنين زراعة القنب الهندي في الاستخدامات المشروعة، حيث تقدم قبل 8 سنوات بمقترح قانون لا يختلف كثيرا عن المقترح الحالي، وكان من بين أهدافه رفع الظلم عن المزارعين وتحريرهم من الخوف والرعب بسبب عملهم في نشاط محظور.ويضيف رئيس الفريق النيابي الذي قدر عدد المطلوبين للعدالة من وراء هذه الزراعة بما يفوق 30 ألف شخص، أن المستفيد من عائدات الاتجار المحظور في القنب الهندي هم الأباطرة وشبكات الاتجار في المخدرات، فيما تظل الاعتقالات والمتابعات القانونية من نصيب المزارعين البسطاء.تنمية مناطق "الكيف"ويتوقع مراقبون أن يساهم تقنين زراعة القنب الهندي، في فك العزلة عن مناطق (كتامة وبني سدات وبني خالد) التي اشتهرت بزراعة النبتة شمالي المغرب، ويساهم في تنميتها الاقتصادية ويشجع على جلب استثمارات من شأنها خلق فرص عمل للشباب.ويؤكد المحلل الاقتصادي محمد ياوحي أن المزارعين في مناطق "الكيف" يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، وأن بوسع تقنين هذه الزراعة أن يغير واقعهم ويحقق التنمية الشاملة في هذه المناطق.ويستطرد أستاذ الاقتصاد في جامعة محمد الخامس في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "تثمين زراعة القنب الهندي محليا وجلب استثمارات في هذا المجال، ستكون له انعكاسات إيجابية على أبناء المنطقة".واستنادا للأرقام التي تضمنتها الدراسة المنجزة من قبل وزارة الداخلية، فإن الاستخدام المشروع للقنب الهندي، بحسب المحلل الاقتصادي، لن يكون له انعكاس إيجابي على المنطقة التي يزرع بها فحسب، بل أيضا على الاقتصاد المغربي.ويؤكد المتحدث على الأهمية التي يكتسيها التعريف بجودة المنتوج المغربي باستخداماته لأغراض طبية وصناعية، مما سيسهل عملية تسويقه على المستوى العالمي.ودعا ياوحي إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال من أجل الاستفادة من منافع القنب الهندي، عبر إنشاء وحدات أبحاث محلية وعقد شركات مع مراكز أبحاث أجنبية متخصصة في هذا المجال.المصدر: سكاي نيوز

في خضم الجدل الذي رافق إعلان المغرب تقنين الاستعمالات المشروعة لنبتة القنب الهندي بين مؤيد ومعارض، كان بعض المغاربة يتساءلون عن المساهمة التي يمكن أن يقدمها الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي في التنمية الاقتصادية للبلاد.وقدمت دراسة أصدرتها وزارة الداخلية المغربية حول جدوى تطوير القنب الهندي، الإجابات عن كل التساؤلات وبالأرقام، حيث استعرضت الدخل المتوقع من هذه الزراعة وفرضيات تخص مركز المغرب المنتظر في سوق القنب الهندي على المستوى العالمي، استناد إلى مجموعة من المعطيات.وأفادت الدراسة الرسمية التي قدمت أمام لجنة الداخلية بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، أن الدخل الصافي للهكتار الواحد لزراعة القنب الهندي، أو "الكيف" كما يعرف لدى المغاربة، يمكن أن يصل إلى 110 ألف درهم سنويا (حوالي 13 ألف دولار)، وهو ما يمثل تحسنا بنسبة 40 بالمئة مقارنة مع أعلى مستوى للدخل الحالي.وكانت الحكومة المغربية قد صادقت في شهر مارس المنصرم، على القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، ومنع استغلاله في أغراض ترفيهية ومضرة بالبيئة، وينتظر أن يتم تبنيه من قبل البرلمان.ويعهد بموجب هذا القانون لوكالة (هيئة) خاصة، مهمة تدبير زراعة النبتة ومنح التراخيص للمزارعين، والحرص على تطبيق القانون بالتعاون مع السلطات المختصة والشركاء الوطنيين والدوليين.اقتحام السوق العالميةويطمح المغرب من خلال هذا القانون إلى استغلال الفرص التي تتيحها السوق العالمية للقنب الهندي المشروع، وجذب استثمارات الشركات العالمية المتخصصة في استخدام هذه النبتة في الأغراض الطبية والصناعية.وقدمت الدراسة التي أعلنتها وزارة الداخلية فرضيتين فيما يخص حصة إنتاج المغرب من السوق الأوربية بحلول عام 2028، تستهدف الأولى 10 بالمئة من إجمالي نشاط السوق، وهو ما يمثل 4.2 مليار دولار، بحصة مداخيل زراعية سنوية تقدر بحوالي 420 مليون دولار.أما الفرضية الثانية وهي الأكثر تفاؤلا، فتستهدف 15 بالمئة من السوق، وهو ما يشكل 6.3 مليار دولار، بمداخيل سنوية تقارب الـ630 مليون دولار، وهو الرقم الذي سيمكن من تجاوز حجم إجمالي المداخيل الزراعية الحالية في المغرب المقدرة بحوالي 400 مليون دولار سنويا.وتشكل أوروبا السوق الرئيسية بالنسبة للمغرب، نظرا لعدد من العوامل من ضمنها إمكانية التصدير وسهولة الوصول إليها، حيث تأتي اسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة وألمانيا في مقدمة الأولويات، مع توقعات بقيمة 25 مليار دولار سنويا في سنة 2028، وهو الرقم الذي يمكن أن يرتفع إلى 42 مليارا في حال انضمام السوقين الفرنسية والإيطالية.استقطاب الاستثماراتويمتلك المغرب مؤهلات عديدة تسمح له باقتحام الأسواق الدولية وتحقيق إيرادات اقتصادية مهمة من القنب الهندي، من أبرزها القرب الجغرافي من القارة الأوروبية، وإمكاناته اللوجستية، والظروف الطبيعية والمناخية الملائمة لزراعة النبتة، علاوة على إلمام المزارعين بهذا النوع من الزراعة.ويقول رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب المغربي نور الدين مضيان، إن حجم الاستثمارات في القنب الهندي وحجم الإقبال على الإنتاج المغربي في الأسواق العالمية، هو الذي يمكنه تحديد العائد الاقتصادي من هذا النشاط".ووفق المصدر الذي تحدث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، يتوقع أن تصل الإيرادات إلى مليارات الدولارات، وأن تتجاوز المداخيل الزراعية الحالية.ويشير مضيان الذي حضر الجلسة المخصصة لتقديم دراسة جدوى استخدام القنب الهندي، إلى أن المملكة تأخرت في تبني قرار التقنين، وهو ما ضيع عليها فرص استثمارية عدة، استفادت منها الدول التي سبقت المغرب إلى الاعتراف القانوني بهذا النشاط الزراعي.وكشف عن وجود شركات دولية ترغب في الاستثمار في هذا المجال بالمغرب، ولا تنتظر سوى المصادقة النهائية على قانون الاستخدام المشروع للنبتة.تحرير المزارعين من الخوفوقدرت دراسة وزارة الداخلية عدد المزارعين الذين يشتغلون في النشاط الزراعي لإنتاج القنب الهندي في المغرب، بقرابة 400 ألف شخص.وأشار مضيان إلى أن انطلاقة العمل ببرنامج زراعة القنب الهندي لأغراض مشروعة، لن يستوعب في المرحلة الأولى كافة المزارعين، وهو ما يفرض دعم زراعات وأنشطة بديلة مدرة للدخل، في انتظار التحاقهم بالبرنامج خلال مراحل لاحقة.ويضيف أن حزبه (الاستقلال - معارض) كان سباقا للدعوة للمطالبة بتقنين زراعة القنب الهندي في الاستخدامات المشروعة، حيث تقدم قبل 8 سنوات بمقترح قانون لا يختلف كثيرا عن المقترح الحالي، وكان من بين أهدافه رفع الظلم عن المزارعين وتحريرهم من الخوف والرعب بسبب عملهم في نشاط محظور.ويضيف رئيس الفريق النيابي الذي قدر عدد المطلوبين للعدالة من وراء هذه الزراعة بما يفوق 30 ألف شخص، أن المستفيد من عائدات الاتجار المحظور في القنب الهندي هم الأباطرة وشبكات الاتجار في المخدرات، فيما تظل الاعتقالات والمتابعات القانونية من نصيب المزارعين البسطاء.تنمية مناطق "الكيف"ويتوقع مراقبون أن يساهم تقنين زراعة القنب الهندي، في فك العزلة عن مناطق (كتامة وبني سدات وبني خالد) التي اشتهرت بزراعة النبتة شمالي المغرب، ويساهم في تنميتها الاقتصادية ويشجع على جلب استثمارات من شأنها خلق فرص عمل للشباب.ويؤكد المحلل الاقتصادي محمد ياوحي أن المزارعين في مناطق "الكيف" يعيشون ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة، وأن بوسع تقنين هذه الزراعة أن يغير واقعهم ويحقق التنمية الشاملة في هذه المناطق.ويستطرد أستاذ الاقتصاد في جامعة محمد الخامس في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" أن "تثمين زراعة القنب الهندي محليا وجلب استثمارات في هذا المجال، ستكون له انعكاسات إيجابية على أبناء المنطقة".واستنادا للأرقام التي تضمنتها الدراسة المنجزة من قبل وزارة الداخلية، فإن الاستخدام المشروع للقنب الهندي، بحسب المحلل الاقتصادي، لن يكون له انعكاس إيجابي على المنطقة التي يزرع بها فحسب، بل أيضا على الاقتصاد المغربي.ويؤكد المتحدث على الأهمية التي يكتسيها التعريف بجودة المنتوج المغربي باستخداماته لأغراض طبية وصناعية، مما سيسهل عملية تسويقه على المستوى العالمي.ودعا ياوحي إلى تشجيع البحث العلمي في هذا المجال من أجل الاستفادة من منافع القنب الهندي، عبر إنشاء وحدات أبحاث محلية وعقد شركات مع مراكز أبحاث أجنبية متخصصة في هذا المجال.المصدر: سكاي نيوز



اقرأ أيضاً
بسبب حرب التعريفات الجمركية.. الشركة الإسبانية للحلويات تُركز على المغرب
تسعى الشركة الإسبانية للحلويات إلى تعويض انخفاض الصادرات إلى الولايات المتحدة من خلال فتح أسواق جديدة مثل المغرب والمكسيك، حسب جريدة "لاإنفورماثيون" الإسبانية. ومن المتوقع أن تنخفض صادرات الحلويات الإسبانية (البسكويت والنوكا) إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بنسبة 3.8% و7.5% من حيث القيمة خلال عام 2024 على التوالي. ولا يزال قطاع الحلويات الإسباني يعتمد على التجارة الدولية كأحد محركاته الرئيسية، على الرغم من أنه في نهاية عام 2024، زادت المبيعات في السوق المحلية بنسبة 1.4٪ لتصل إلى 5.347 مليار يورو، وفقًا لتقرير "Produlce 2024"، الذي أعدته جمعية الحلويات الإسبانية. وقد نمت هذه الصادرات عالميًا العام الماضي بنسبة 5٪، متجاوزة 2.4 مليار يورو لتصل إلى 657000 طن. وتظل الأسواق الرئيسية فرنسا (398.5 مليون يورو) والبرتغال (352.07 مليون يورو) والولايات المتحدة، حيث بلغت الصادرات 204.38 مليون يورو في عام 2024. تليها دول مثل المملكة المتحدة (182.8 مليون يورو) وألمانيا (176.8 مليون يورو) وإيطاليا (151.4 مليون يورو) والمغرب (83.96 مليون يورو). وسجلت الشركة حسب تقريرها السنوي، نموا قويا في البرتغال (+11%) والمغرب (+12.1%) الذي يُعدّ الوجهة السابعة لصادرات الحلويات الإسبانية. واعتبر مدير عام الشركة، أن السر وراء تركيز "Produlce" على المغرب، هو عدم وجود إنتاج صناعي كبير، وهو ما سمح للشركة بتعزيز قدرتها التنافسية من خلال التكيف مع طلب السوق.
إقتصاد

المغرب يستحوذ على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة
كشفت منصة "Hortoinfo" الإسبانية أن أضحى المورد الأول للكوسة (الكرعة) إلى السوق الإسبانية، حيث أن أكثر من ثلثي واردات إسبانيا من هذه الخضروات خلال سنة 2024 جاءت من المغرب، في تطور يعكس تصاعد الحضور المغربي في سلاسل التوريد الفلاحية الأوروبية. وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه كمزود رئيسي لإسبانيا بالكوسة (الكرعة) خلال العقد الأخير، حيث مثلت صادراته نحو 68,44% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة في سنة 2024. واستحوذ المغرب لوحده على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة خلال سنة 2024 والتي بلغت حوالي 18,19 مليون كيلوغرام، "استحوذ" بـ 12,45 مليون كيلوغرام، مقابل 9,43 ملايين كيلوغرام فقط في سنة 2015، أي بزيادة تقارب 32% خلال عشر سنوات. وقد بلغت قيمة مشتريات إسبانيا من الكوسة المغربية خلال 2024 حوالي 12 مليون يورو، بسعر متوسط يناهز 0,96 يورو للكيلوغرام الواحد.
إقتصاد

تصدير الغازوال من المغرب بكميات قياسية يثير قلق إسبانيا
شهدت واردات إسبانيا من الغازوال المغربي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، وسط شكوك بأن هذه الكميات قد تُستخدم كواجهة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وووفق ما أوردته صحيفة إلباييس، فإن الموانئ الإسبانية استقبلت بين شهري مارس وأبريل 2025 ما مجموعه 123 ألف طن من الغازوال قادمة من المغرب، أي أكثر من مجموع ما استوردته البلاد من هذا المصدر خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة؛ وهو تطور لافت، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن، حتى وقت قريب، مصدرا تقليديا للديزل نحو إسبانيا.الصحفية الإسبانية، نقلا عن محللين، ذكرت أن جزءا من هذا الوقود قد يكون روسي المنشأ، إذ أن المغرب، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لم يفرض أي عقوبات على المنتجات البترولية الروسية، مما يتيح له استيرادها بحرية ثم إعادة تصديرها بعد تخزينها أو خلطها، مع إصدار وثائق منشأ مغربية. بحسب بيانات Vortexa، قفزت واردات المغرب من الغازوال الروسي في عام 2025 إلى أكثر من مليون طن، ما يشكل ربع إجمالي وارداته، مقارنة بـ9% فقط في العام السابق." ويطرح توقف عمل المصافي في المغرب منذ عام 2016، بحسب خبراء ومراقبين، تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية من هذه الكميات الكبيرة من الغازوال، مما يدعم فرضية إعادة تصديرها إلى أوروبا. وفي هذا السياق، سبق أن فتحت السلطات الإسبانية، بما في ذلك وزارة الانتقال البيئي، تحقيقات بشأن أولى الشحنات التي وصلت من ميناء طنجة منذ عام 2023. إلا أن التحقيقات لم تتمكن من تحديد منشأ روسي واضح للوقود بسبب صعوبة تتبع خصائص الغازوال مقارنة بالنفط الخام. وتأتي هذه الشبهات ضمن قضية أوسع تُعرف إعلامياً بـ"مافيا الغازوال"، وهي شبكة يُشتبه في تورطها في استيراد وقود من دول تخضع لعقوبات دولية مثل روسيا وسوريا وإيران، ثم إعادة تصديره عبر تركيا أو المغرب بعد تزوير وثائق المنشأ. وتقدر القيمة الإجمالية المرتبطة بالتحقيقات في هذه القضية بحوالي 2.04 مليار دولار.
إقتصاد

المغرب يخصص أزيد من 16 مليون دولار لاستيراد الأبقار البرازيلية
يواصل المغرب تسجيل حضور لافت في السوق البرازيلية باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا ضمن كبار مستوردي الماشية من هذا البلد، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن شركة الاستشارات الفلاحية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا". وأظهرت البيانات الرسمية التي جمعتها شركة الاستشارات الزراعية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا"، أن عدد رؤوس الأبقار التي صدرتها البرازيل خلال شهر ماي تجاوز حاجز 111 ألف رأس، في رقم لا يفصله سوى شهر واحد عن أعلى مستوى شهري تم تسجيله في تاريخ الصادرات الحية البرازيلية. ووصلت القيمة الإجمالية لعائدات التصدير خلال الشهر ذاته إلى نحو 105 ملايين دولار أمريكي، ما يعكس ارتفاع الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واحتلت المملكة المغربية المرتبة الثالثة، بعد كل من تركيا ولبنان، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الأبقار البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار. وقد استوردت المملكة أزيد من 14 ألف رأس من الماشية، معظمها من ولاية بارا. وتصدرت تركيا قائمة المستوردين للأبقار الحية البرازيلية خلال ماي، بقيمة فاقت 42 مليون دولار، تلتها لبنان بأكثر من 18 مليون دولار، ثم المغرب، فيما بلغت واردات العراق ومصر نحو 14.5 و11.2 مليون دولار على التوالي.  
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة