مراكش

باحثون عرب وأجانب يرفضون “التوظيف الأيدلوجي” للدين بالمغرب


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 30 مارس 2019

التأم أمس الجمعة بمراكش ، باحثون ومتخصصون عرب وأجانب لمناقشة مسألة تطوير الدراسات الإسلامية في ظل تنامي التوظيف الأيدلوجي للدين من أجل تقديم دراسات إسلامية مهمة تعود إلى أمهات الكتب، والأصول والمصادر، ولا تعتمد على النقل فحسب.ويجتمع هؤلاء الباحثون في إطار الدورة الأولى من الجامعة الربيعية، التي تنظمها مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث" على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "دراسة الإسلام اليوم : نحو دراسات إسلامية برؤى متعددة".وأبرز المدير العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، محمد العاني، أن تطوير الدراسات الإسلامية أصبح اليوم أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أن "المشكلة الحقيقية اليوم ليست مع الدين، بل مع الاختلالات الناشئة، والقراءات غير العقلانية، والفهم المؤدلج والمسيس للدين".وقال في هذا الصدد ، "إنه لا يجب القفز على هذا الموروث والبقاء على نفس النمط القديم في تدريس الدين فإما أن نخلي الساحة لهذه الدراسات الإسلامية المؤدلجة، ولمن يتخذونها مطية لتحقيق أغراض معينة، وتوظيفها سياسيا، أو ننخرط في مشروع تطوير الدراسات الإسلامية، مادامت الجامعات العربية تعاني من مشاكل كثيرة".وأشار العاني إلى أن الدورة الأولى من الجامعة الربيعية لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، تهدف إلى تكوين طلبة باحثين في الدكتوراه في مجال الدراسات الإسلامية بشكل علمي صحيح، يؤهل الباحثين ويساعدهم على تقديم دراسات إسلامية مهمة تعود إلى أمهات الكتب، والأصول والمصادر، ولا تعتمد على النقل فحسب، وتعود إلى الكتب الاستشراقية المهمة والعميقة، التي قدمت خدمات جليلة للدراسات الإسلامية العربية.وأضاف العاني أن الجامعة الربيعية تندرج أيضا في سياق مشروع علمي، سبق واقترحه المفكر اللبناني رضوان على مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، ويتعلق الأمر بدراسة "التقليد الديني"، وهو مشروع ضخم سيهتم بفهم واستيعاب وتجاوز الموروث الديني دون القطيعة معه، والبحث في انسداداته ومشاكله، وكيف تحول الدين في العصر الحالي إلى عائق، عوض أن يكون مساهما في تطور وتقدم المجتمعات العربية الإسلامية.من جهته ، أشار عبد الله هداري، المنسق العلمي للجامعة الربيعية، إلى أن الهدف من هذه الجامعة هو التعريف بالدراسات الإسلامية، والتطورات التي تعرفها في الغرب، وأن هاجسها هو أن يتحقق للطلبة العرب المستفيدين منها رصيد علمي ومعرفي متميز، يؤهلهم على المستوى الأكاديمي.وأبرز هداري أن الجامعة عمدت لتحقيق هذا الغرض إلى تنويع الأسماء المساهمة، والتخصصات المعرفية المدروسة حتى يتحقق الوصل بين مختلف العلوم السياسية، والشرعية، والفلسفية، وغيرها، حيث لم يتم الاكتفاء بالأمور العلمية البيداغوجية، بل انفتحت على معارف عديدة.من جانبه، تطرق المفكر اللبناني الدكتور رضوان، في محاضرته الافتتاحية ، للتطورات المنهجية التي طرأت على الدراسات الاسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين والقطائع التي سيطرت عليها في العقود الأربعة الأخيرة وكيف يمكن الخروج منها.ودعا ، في هذا الصدد، إلى إعادة بناء الدراسات الإسلامية وفق مناهج علمية دقيقة، تستجيب للحاجيات المجتمعية المتغيرة، والملحة، والتي تتطلب الفهم العميق للدين، وهو ما عبر عنه بـ"السرديات الإسلامية الجديدة"، التي تحارب كل الانسدادات الفكرية المستشرية في المجتمعات العربية الإسلامية.أما أحمد عاطف أحمد، أستاذ الدراسات الدينية بجامعة كاليفورنيا، فتطرق ، من جانبه، إلى أهمية الاستشراق وضرورة دراسته والتمييز فيه بين الجيد والضعيف، واعتماد كل ما يمكن أن يخدم تطوير الدراسات الإسلامية.وتعرف هذه الجامعة مشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين العرب والغربيين المتخصصين في الدراسات الإسلامية، الذين سيساهمون في تكوين مجموعة مهمة من الباحثين والطلبة العرب في سلك الدكتوراه في مجال العلوم الإنسانية والدراسات الدينية.وتغطي هذه الدورة، عبر محاورها جوانب تقنية بالدرجة الأولى، تقوم على عنصر الخبرة الأكاديمية داخل الجامعات الغربية، عبر التعريف بالتخصصات الموجودة، وأقسام دراسة المعرفة الدينية المختلفة، وأشكال الاندماج والانخراط، والإنتاجات والمشاريع الموجودة ، إلى جانب التعرف على التخصصات العلمية الموجودة، مع مراعاة تعددها وتنوعها المنهجي، والتي تشكل في مجموعها حقولا مهمة لدراسة الأديان اليوم، ودراسة الإسلام كذلك، والتعرف على مسالكها البيداغوجية والمنهجية والمعرفية.

التأم أمس الجمعة بمراكش ، باحثون ومتخصصون عرب وأجانب لمناقشة مسألة تطوير الدراسات الإسلامية في ظل تنامي التوظيف الأيدلوجي للدين من أجل تقديم دراسات إسلامية مهمة تعود إلى أمهات الكتب، والأصول والمصادر، ولا تعتمد على النقل فحسب.ويجتمع هؤلاء الباحثون في إطار الدورة الأولى من الجامعة الربيعية، التي تنظمها مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث" على مدى ثلاثة أيام حول موضوع "دراسة الإسلام اليوم : نحو دراسات إسلامية برؤى متعددة".وأبرز المدير العام لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، محمد العاني، أن تطوير الدراسات الإسلامية أصبح اليوم أمرا ملحا أكثر من أي وقت مضى، معتبرا أن "المشكلة الحقيقية اليوم ليست مع الدين، بل مع الاختلالات الناشئة، والقراءات غير العقلانية، والفهم المؤدلج والمسيس للدين".وقال في هذا الصدد ، "إنه لا يجب القفز على هذا الموروث والبقاء على نفس النمط القديم في تدريس الدين فإما أن نخلي الساحة لهذه الدراسات الإسلامية المؤدلجة، ولمن يتخذونها مطية لتحقيق أغراض معينة، وتوظيفها سياسيا، أو ننخرط في مشروع تطوير الدراسات الإسلامية، مادامت الجامعات العربية تعاني من مشاكل كثيرة".وأشار العاني إلى أن الدورة الأولى من الجامعة الربيعية لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، تهدف إلى تكوين طلبة باحثين في الدكتوراه في مجال الدراسات الإسلامية بشكل علمي صحيح، يؤهل الباحثين ويساعدهم على تقديم دراسات إسلامية مهمة تعود إلى أمهات الكتب، والأصول والمصادر، ولا تعتمد على النقل فحسب، وتعود إلى الكتب الاستشراقية المهمة والعميقة، التي قدمت خدمات جليلة للدراسات الإسلامية العربية.وأضاف العاني أن الجامعة الربيعية تندرج أيضا في سياق مشروع علمي، سبق واقترحه المفكر اللبناني رضوان على مؤسسة "مؤمنون بلا حدود"، ويتعلق الأمر بدراسة "التقليد الديني"، وهو مشروع ضخم سيهتم بفهم واستيعاب وتجاوز الموروث الديني دون القطيعة معه، والبحث في انسداداته ومشاكله، وكيف تحول الدين في العصر الحالي إلى عائق، عوض أن يكون مساهما في تطور وتقدم المجتمعات العربية الإسلامية.من جهته ، أشار عبد الله هداري، المنسق العلمي للجامعة الربيعية، إلى أن الهدف من هذه الجامعة هو التعريف بالدراسات الإسلامية، والتطورات التي تعرفها في الغرب، وأن هاجسها هو أن يتحقق للطلبة العرب المستفيدين منها رصيد علمي ومعرفي متميز، يؤهلهم على المستوى الأكاديمي.وأبرز هداري أن الجامعة عمدت لتحقيق هذا الغرض إلى تنويع الأسماء المساهمة، والتخصصات المعرفية المدروسة حتى يتحقق الوصل بين مختلف العلوم السياسية، والشرعية، والفلسفية، وغيرها، حيث لم يتم الاكتفاء بالأمور العلمية البيداغوجية، بل انفتحت على معارف عديدة.من جانبه، تطرق المفكر اللبناني الدكتور رضوان، في محاضرته الافتتاحية ، للتطورات المنهجية التي طرأت على الدراسات الاسلامية في النصف الثاني من القرن العشرين والقطائع التي سيطرت عليها في العقود الأربعة الأخيرة وكيف يمكن الخروج منها.ودعا ، في هذا الصدد، إلى إعادة بناء الدراسات الإسلامية وفق مناهج علمية دقيقة، تستجيب للحاجيات المجتمعية المتغيرة، والملحة، والتي تتطلب الفهم العميق للدين، وهو ما عبر عنه بـ"السرديات الإسلامية الجديدة"، التي تحارب كل الانسدادات الفكرية المستشرية في المجتمعات العربية الإسلامية.أما أحمد عاطف أحمد، أستاذ الدراسات الدينية بجامعة كاليفورنيا، فتطرق ، من جانبه، إلى أهمية الاستشراق وضرورة دراسته والتمييز فيه بين الجيد والضعيف، واعتماد كل ما يمكن أن يخدم تطوير الدراسات الإسلامية.وتعرف هذه الجامعة مشاركة مجموعة من الأكاديميين والباحثين العرب والغربيين المتخصصين في الدراسات الإسلامية، الذين سيساهمون في تكوين مجموعة مهمة من الباحثين والطلبة العرب في سلك الدكتوراه في مجال العلوم الإنسانية والدراسات الدينية.وتغطي هذه الدورة، عبر محاورها جوانب تقنية بالدرجة الأولى، تقوم على عنصر الخبرة الأكاديمية داخل الجامعات الغربية، عبر التعريف بالتخصصات الموجودة، وأقسام دراسة المعرفة الدينية المختلفة، وأشكال الاندماج والانخراط، والإنتاجات والمشاريع الموجودة ، إلى جانب التعرف على التخصصات العلمية الموجودة، مع مراعاة تعددها وتنوعها المنهجي، والتي تشكل في مجموعها حقولا مهمة لدراسة الأديان اليوم، ودراسة الإسلام كذلك، والتعرف على مسالكها البيداغوجية والمنهجية والمعرفية.



اقرأ أيضاً
الاعتداء على ممرضة يخرج النقابة الوطنية للصحة العمومية للاحتجاج بمراكش
نظم مناضلات و مناضلو النقابة الوطنية للصحة العمومية صبيحة يومه الجمعة 13 يونيو، وقفة احتجاجية أمام مصلحة أمراض العيون بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، وذلك احتجاجا على الاعتداء الذي تعرضت له ممرضة بمسشتفى الرازي، يوم امس الخميس.وندد المحتجون بما اسموه بالسلوك الشاذ والغريب بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بعدما تعرضت الممرضة الرئيسية بمصلحة أمراض العيون بمستشفى الرازي، يوم امس الخميس 12 يونيو 2025، لإهانة واعتداء مركب من طرف رئيس المصلحة وأحد اعوانه، في خرق سافر لأبسط قواعد الاحترام والتعامل المهني داخل المرفق الصحي العمومي.وعبر المحتجون و المنتمون للنقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز عن استنكارهم الشديد وتنديدهم المطلق بهذا التصرف الأرعن، مؤكدين ومجددين رفضهم القاطع والثابت المساس بكرامة شغيلة المركز، معبرين عن التضامن مع الممرضة المعتدى عليها، وللمطالبة بمحاسبة المتورطين في هذا السلوك غير المسؤول.      
مراكش

استئناف محاكمة رئيس جماعة ومتهمين بالاختلاس والتزوير بمراكش
من المقرر أن يمثل، اليوم الجمعة، رئيس المجلس الجماعي لمولاي إبراهيم، رفقة ثلاثة متهمين آخرين، أمام غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بتهم ضمنها التزوير وتبديد واختلاس أموال عامة ومنقولة كانت تحت يد رئيس الجماعة بحكم وظيفته. وينتظر أن تحسم الخبرة التي أمرت بها المحكمة، موقف المتابعين من قبل الوكيل العام للملك المكلف بجرائم الأموال بمراكش، إذ أن المتهمين توبعوا على ضوء اختلالات سجلت في عهد تدبيرهم المجلس الجماعي سالف الذكر، كانت موضوع تقارير محاسباتية، قبل أن يتبناها القضاء عبر شكاية من قبل الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام. وكان المتهمون قد أحيلوا على النيابة العامة، في وقت سابق، بعد انتهاء البحث التمهيدي، ليعرض ملفهم على قاضي التحقيق، وبعد انتهاء التحقيق التفصيلي معهم، وجهت إليهم تهم تبديد واختلاس أموال عامة، إضافة إلى التزوير واستعماله والتزوير في محرر رسمي واستعماله، بالنسبة إلى الرئيس، بينما باقي المتابعين وجهت إليهم تهم المشاركة في تلك الجنايات. وكان الفرع الجهوي للجمعية المغربية لحماية المال العام قد التمس من الوكيل العام للملك، إصدار تعليماته إلى الشرطة القضائية المختصة من أجل القيام بكافة التحريات المفيدة والمعاينات الميدانية الضرورية وحجز كل الوثائق والمستندات ذات الصلة بالموضوع، والاستماع إلى كل من رئيس الجماعة القروية لمولاي إبراهيم ونوابه والمقاولين والموردين الذين أنجزوا أشغال وخدمات لفائدة الجماعة، وإلى كل المتورطين في الوقائع الواردة في الشكاية.
مراكش

مقاولتان مغربيتان تتنافسان على إنجاز ممرين تحت أرضيين بمراكش
مع تسارع وتيرة التحضيرات الرسمية لاستضافة أحداث رياضية على رأسها كأس العالم 2030، تواصل مدينة مراكش تقدمها في إنجاز المشاريع المرتقبة في هذا الإطار، على رأسها مشروع بناء ممرين تحت أرضيين بالمدينة، يهدفان إلى تحسين حركة المرور في نقاط استراتيجية بالمدينة. ووفق المعطيات المتوفرة، فإن هذا المشروع الطموح شهد مؤخرًا تطورًا مهمًا، حيث دخلت شركتان مغربيتان غمار المنافسة على تنفيذ الأشغال المرتبطة بهذا المشروع. ويتعلق الامر، بممر في تقاطع الطريق الوطني رقم 7 والطريق الدائري الشمالي الغربي الجزء الثاني "مدارة العياشي" و الثاني على مستوى تقاطع الطريق الوطني رقم 8 والطريق الدائري الشمالي الغربي "مدارة ابواب مراكش" وكان مقر شركة مراكش موبيليتي، احتضن يوم 12 يونيو 2025، فتح الأظرف المتعلقة بطلب العروض الذي أطلقته الشركة لأجل مشروع إنجاز أشغال منشأة فنية من صنف ممر تحت أرضي حضري في مدينة مراكش في جزئيين منفصلين وفق ما جاء في الاعلان. وقد حدد الضمان المؤقت في مبلغ مليون ومائتان ألف درهم بينما الثمن التقديري لكلفة الخدمات (ستة و ثمانون مليون درهم مع احتساب الرسوم، وبالنسبة للجزء الثاني حدد الضمان المؤقت في مبلغ (مليون ومئة ألف درهم) فيما الثمن التقديري لكلفة الخدمات (ستة و سبعون مليون درهم مع احتساب الرسوم.. مع ضرورة احترام ملفات المتنافسين لمقتضيات المادتين 27 و 29 لنظام الصفقات لصاحب المشروع الذي يحدد الشروط والكيفيات لإبرام الصفقات المتعلقة بالإدارة العمومية علاوة على بعض المساطر الخاصة بإدارتهم .  
مراكش

إهمال العلم الوطني فوق مؤسسة تعليمية بمراكش بشكل صادم
عبر نشطاء و مواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من وضعية العلم الوطني المتواجد بمدخل مدرسة الامام الجزولي الابتدائية بمنطقة الحي الحسني بمراكش. وحسب ما تظهره الصور التي وثقت لوضعية العلم الوطني، فإن "الراية" المذكورة في وضعية يُرثى لها، ومع ذلك توجد فوق مبنى المؤسسة التعلميية دون تحرك ادارة المؤسسة او السلطات المحلية. ويستدعي الامر تدخلا عاجل لتغيير العلم الوطني المهمل، مع توبيخ المسؤولين عن هذا الاهمال لان مثل هذا النوع من الاهمال غير مقبول لانه يتعلق برمز من رموز الدولة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 13 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة