دولي

“ايتا” الانفصالية تُلقي السلاح وتضع نهاية لصراع استمر عشرات السنين في اسبانيا


كشـ24 نشر في: 9 أبريل 2017

جاء قرار جماعة ايتا الانفصالية في إقليم الباسك تسليم أسلحتها للسلطات ليضع نهاية لكفاح مسلح استمر أكثر من 40 عاما  وأكسبها شهرة كواحدة من أكثر الحركات الانفصالية عنادا في أوروبا.
 
ولن يؤدي تسليم قائمة بمخابئ الأسلحة والذي تم في مدينة بايون الفرنسية إلى حل المنظمة التي أعلنت وقف إطلاق النار عام 2011 بعد أن قتلت أكثر من 850 شخصا خلال حملتها من أجل إقامة دولة مستقلة في شمال أسبانيا وجنوب غرب فرنسا.
 
لكنه سيقطع الصلة بعهد من العنف السياسي في أوروبا الغربية في وقت تتنامى فيه المشاعر القومية تحفزها دوافع ديمقراطية في مختلف أنحاء القارة.
 
إذ تطالب اسكتلندا وإقليم قطالونيا الأسباني بإجراء استفتاء على الاستقلال في حين أن حركة شين فين تطالب بإجراء استفتاء على فصل ايرلندا الشمالية عن بريطانيا.
 
وكانت مشاعر الغضب بين أهل إقليم الباسك من القمع السياسي والثقافي في عهد الجنرال فرانشيسكو فرانكو قد أدى إلى تأسيس حركة ايتا عام 1959.
 
وعقب عودة أسبانيا للحكم الديمقراطي في السبعينات حصل إقليم الباسك على قدر أكبر من الحكم الذاتي وتسبب استمرار الحركة في التفجيرات والاغتيالات في تراجع التأييد الشعبي لها.
 
وقالت ايتا في رسالة إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنها سلمت أسلحتها ومتفجراتها إلى وسطاء مدنيين سيتولون تسليمها إلى السلطات.
 
وقال المتحدث باسم برلمان الباسك في حزب الشعب الحاكم في أسبانيا الذي يرفض التفاوض مع ايتا ويطالب بحلها بالكامل إن تسليم السلاح استسلام نهائي بعد ست سنوات من وعود لم تتحقق.
 
وقال بورخا سمبر خارج مقر البرلمان في فيتوريا جاستيز “حركة ايتا التي عهدناها حتى الآن اختفت إلى الأبد. ما يتبقى هو محو الكراهية التي زرعتها ايتا في جزء كبير من مجتمع الباسك.”
 
وقال مصدر حكومي إن مدريد لا تصدق أن الحركة ستسلم كل أسلحتها وطلب المدعي العام الأسباني من المحكمة العليا فحص الأسلحة التي تم تسليمها لمعرفة ما إذا كانت قد استخدمت في جرائم قتل لم تحل قضاياها حتى الآن.
 
ويقول الصحفي بادي وودويرث مؤلف كتاب “الحرب القذرة والأيدي النظيفة” عن حركة ايتا مشاعر الاشمئزاز العام من مستوى العنف في هجمات المتشددين الإسلاميين وحملات التضييق التي تشنها الشرطة في أسبانيا وفرنسا ساعدت في إضعاف صورة نشاط الحركة.
 
وقال لرويترز “لم تعد (ايتا) منظمة تتمتع بما كان لها من جاذبية في جلب أعضاء جدد. فقد اتضح إفلاس … الاستراتيجية المسلحة للقوميين اليساريين التي ترجع إلى الستينات.” * الماضي العنيف
 
كان أول ضحية معروفة لايتا أحد قادة الشرطة السرية في سان سيباستيان عام 1968. وكان آخر ضحية شرطي فرنسي أطلقت عليه الجماعة النار في عام 2010.
 
وبعد ذلك بعام اختارت الحركة ألا تلقي السلاح عندما أعلنت الهدنة لكنها ضعفت بشدة في السنوات الأخيرة بعد القبض على مئات من أعضائها في عمليات أسبانية فرنسية مشتركة وضبط أسلحة.
 
وفي لفتة رمزية عام 2014 نشرت الحركة لقطات فيديو تبين بعض أعضائها الملثمين وهم يسلمون كميات محدودة من السلاح.
 
وقال وودويرث إنه رغم صعوبة اقتفاء أثر بقية ترسانتها من السلاح فربما تضم مئات من الأسلحة النارية وكميات أكبر من المواد المتفجرة “قد تكون أكثر 20 أو 100 مرة” من الأسلحة التي سلمت في اللفتة الرمزية.
 
وكانت أول حركة ثورية رمزية من جانب ايتا رفع “إيكورينا” علم الباسك المحظور بلونيه الأحمر والأخضر قبل أن تتصاعد الحملة في الستينات وتتطور إلى عنف قوبل برد وحشي في قسوته من جانب نظام فرانكو.
 
وفي عام 1973 استهدف التنظيم لويس كاريرو بلانكو وريث فرانكو في الحكم بحفر نفق تحت طريق كان يمر فيه كل يوم لحضور قداس. وكدس أفراده المتفجرات في النفق وفجروها فطارت سيارة بلانكو لتستقر على مبنى مكون من خمسة أدوار وقتل هو في الحال.
 
وحول اغتياله مسار التاريخ إذ أدت إزاحة وريث فرانكو إلى مطالبة الملك المنفي بالعرش ودفعت بأسبانيا إلى أن تصبح دولة ملكية دستورية.
 
وفي ذروة أحداث العنف روعت أسبانيا بهجمات كان من بينها تفجير سيارة ملغومة عام 1987 في سوبرماركت في برشلونة ما أسفر عن مقتل 21 شخصا من بينهم امرأة حامل وطفلان. وأثار ذلك صيحات استنكار على المستوى الدولي.
 
وفي مارس آذار عام 2006 دعت حركة ايتا إلى وقف دائم لإطلاق النار لكن هذه الهدنة أفسدها تفجير قنبلة ضخمة في موقف للسيارات في مطار مدريد في ديسمبر كانون الأول من ذلك العام قتل فيه مهاجران من الاكوادور.
 
وقال أحد ضحايا ايتا يدعى جوركا لاندابورو، كان قد فقد أصبعا وإحدى عينيه في انفجار رسالة ملغومة ببيته عام 2001، إنه يرحب بإلقاء السلاح وأضاف أنه تم استخلاص الدروس.
 
وقال وهو يقف على شاطيء البحر في منتجع سان سيباستيان بإقليم الباسك “يجب أن يتكرر ذلك في بلدنا. وأرجو ألا يرفع أحد مسدسات أو قنابل للدفاع عن فكر عقائدي مرة أخرى.”

جاء قرار جماعة ايتا الانفصالية في إقليم الباسك تسليم أسلحتها للسلطات ليضع نهاية لكفاح مسلح استمر أكثر من 40 عاما  وأكسبها شهرة كواحدة من أكثر الحركات الانفصالية عنادا في أوروبا.
 
ولن يؤدي تسليم قائمة بمخابئ الأسلحة والذي تم في مدينة بايون الفرنسية إلى حل المنظمة التي أعلنت وقف إطلاق النار عام 2011 بعد أن قتلت أكثر من 850 شخصا خلال حملتها من أجل إقامة دولة مستقلة في شمال أسبانيا وجنوب غرب فرنسا.
 
لكنه سيقطع الصلة بعهد من العنف السياسي في أوروبا الغربية في وقت تتنامى فيه المشاعر القومية تحفزها دوافع ديمقراطية في مختلف أنحاء القارة.
 
إذ تطالب اسكتلندا وإقليم قطالونيا الأسباني بإجراء استفتاء على الاستقلال في حين أن حركة شين فين تطالب بإجراء استفتاء على فصل ايرلندا الشمالية عن بريطانيا.
 
وكانت مشاعر الغضب بين أهل إقليم الباسك من القمع السياسي والثقافي في عهد الجنرال فرانشيسكو فرانكو قد أدى إلى تأسيس حركة ايتا عام 1959.
 
وعقب عودة أسبانيا للحكم الديمقراطي في السبعينات حصل إقليم الباسك على قدر أكبر من الحكم الذاتي وتسبب استمرار الحركة في التفجيرات والاغتيالات في تراجع التأييد الشعبي لها.
 
وقالت ايتا في رسالة إلى هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إنها سلمت أسلحتها ومتفجراتها إلى وسطاء مدنيين سيتولون تسليمها إلى السلطات.
 
وقال المتحدث باسم برلمان الباسك في حزب الشعب الحاكم في أسبانيا الذي يرفض التفاوض مع ايتا ويطالب بحلها بالكامل إن تسليم السلاح استسلام نهائي بعد ست سنوات من وعود لم تتحقق.
 
وقال بورخا سمبر خارج مقر البرلمان في فيتوريا جاستيز “حركة ايتا التي عهدناها حتى الآن اختفت إلى الأبد. ما يتبقى هو محو الكراهية التي زرعتها ايتا في جزء كبير من مجتمع الباسك.”
 
وقال مصدر حكومي إن مدريد لا تصدق أن الحركة ستسلم كل أسلحتها وطلب المدعي العام الأسباني من المحكمة العليا فحص الأسلحة التي تم تسليمها لمعرفة ما إذا كانت قد استخدمت في جرائم قتل لم تحل قضاياها حتى الآن.
 
ويقول الصحفي بادي وودويرث مؤلف كتاب “الحرب القذرة والأيدي النظيفة” عن حركة ايتا مشاعر الاشمئزاز العام من مستوى العنف في هجمات المتشددين الإسلاميين وحملات التضييق التي تشنها الشرطة في أسبانيا وفرنسا ساعدت في إضعاف صورة نشاط الحركة.
 
وقال لرويترز “لم تعد (ايتا) منظمة تتمتع بما كان لها من جاذبية في جلب أعضاء جدد. فقد اتضح إفلاس … الاستراتيجية المسلحة للقوميين اليساريين التي ترجع إلى الستينات.” * الماضي العنيف
 
كان أول ضحية معروفة لايتا أحد قادة الشرطة السرية في سان سيباستيان عام 1968. وكان آخر ضحية شرطي فرنسي أطلقت عليه الجماعة النار في عام 2010.
 
وبعد ذلك بعام اختارت الحركة ألا تلقي السلاح عندما أعلنت الهدنة لكنها ضعفت بشدة في السنوات الأخيرة بعد القبض على مئات من أعضائها في عمليات أسبانية فرنسية مشتركة وضبط أسلحة.
 
وفي لفتة رمزية عام 2014 نشرت الحركة لقطات فيديو تبين بعض أعضائها الملثمين وهم يسلمون كميات محدودة من السلاح.
 
وقال وودويرث إنه رغم صعوبة اقتفاء أثر بقية ترسانتها من السلاح فربما تضم مئات من الأسلحة النارية وكميات أكبر من المواد المتفجرة “قد تكون أكثر 20 أو 100 مرة” من الأسلحة التي سلمت في اللفتة الرمزية.
 
وكانت أول حركة ثورية رمزية من جانب ايتا رفع “إيكورينا” علم الباسك المحظور بلونيه الأحمر والأخضر قبل أن تتصاعد الحملة في الستينات وتتطور إلى عنف قوبل برد وحشي في قسوته من جانب نظام فرانكو.
 
وفي عام 1973 استهدف التنظيم لويس كاريرو بلانكو وريث فرانكو في الحكم بحفر نفق تحت طريق كان يمر فيه كل يوم لحضور قداس. وكدس أفراده المتفجرات في النفق وفجروها فطارت سيارة بلانكو لتستقر على مبنى مكون من خمسة أدوار وقتل هو في الحال.
 
وحول اغتياله مسار التاريخ إذ أدت إزاحة وريث فرانكو إلى مطالبة الملك المنفي بالعرش ودفعت بأسبانيا إلى أن تصبح دولة ملكية دستورية.
 
وفي ذروة أحداث العنف روعت أسبانيا بهجمات كان من بينها تفجير سيارة ملغومة عام 1987 في سوبرماركت في برشلونة ما أسفر عن مقتل 21 شخصا من بينهم امرأة حامل وطفلان. وأثار ذلك صيحات استنكار على المستوى الدولي.
 
وفي مارس آذار عام 2006 دعت حركة ايتا إلى وقف دائم لإطلاق النار لكن هذه الهدنة أفسدها تفجير قنبلة ضخمة في موقف للسيارات في مطار مدريد في ديسمبر كانون الأول من ذلك العام قتل فيه مهاجران من الاكوادور.
 
وقال أحد ضحايا ايتا يدعى جوركا لاندابورو، كان قد فقد أصبعا وإحدى عينيه في انفجار رسالة ملغومة ببيته عام 2001، إنه يرحب بإلقاء السلاح وأضاف أنه تم استخلاص الدروس.
 
وقال وهو يقف على شاطيء البحر في منتجع سان سيباستيان بإقليم الباسك “يجب أن يتكرر ذلك في بلدنا. وأرجو ألا يرفع أحد مسدسات أو قنابل للدفاع عن فكر عقائدي مرة أخرى.”


ملصقات


اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة