مراكش

انعقاد المؤتمر 26 لنادي “ليونس” المغرب بمراكش


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 5 يونيو 2021

انطلقت، اليوم السبت بمراكش، أشغال المؤتمر الوطني الـ26 لنادي “ليونس” الدولي (منطقة 416 المغرب)، وذلك بحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين من آفاق شتى.ويندرج هذا المؤتمر في إطار الجهود الدائمة نادي “ليونس” المغرب، قصد النهوض بشكل أكبر بقيم التعاون والالتزام والتقاسم بين الأعضاء، خدمة للعمل الإنساني لفائدة المعوزين والفئات الاجتماعية الهشة.وفي كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، ذكر حاكم منطقة 416 لنادي “ليونس” المغرب، كريم الصقلي، بمختلف المبادرات الهيكلية أو على أرض الواقع، المتخذة خلال ولايته، لاسيما توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.وأضاف الصقلي أن النادي استطاع عبر هذه المبادرات، تمكين المؤسسات التعليمية العمومية، كأرضية لمبادراته الاجتماعية، من تهيئة 26 قسما للتعليم الأولي، وبرنامج زرع القوقعات لفائدة الأطفال الصم الذي يسهر عليه نادي “ليونس” بالرباط، ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وشركاء آخرين لأزيد من 800 طفل يعانون من الصمم على الصعيد الوطني وينحدرون من أسر مهمشة، إلى جانب فتح فضاءات تعليمية لاستقبال الأطفال.وتابع أن “منطقة 416 المغرب” استطاعت أن تحصل على دعم مالي بقيمة 432 ألف دولار أمريكي من قبل مؤسسة “ليونس كلوب” الدولية، ومليوني درهم من جهة الشرق ووكالة تنمية الشرق لتجهيز كافة أقاليم الجهة بالتجهيزات لمعالجة اعتلال الشبكية السكري.كما ذكر بأن ولاية جهة مراكش آسفي منحت دعما ماليا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبلغ 350 ألف درهم موجهة لاقتناء حافلة صغيرة لنقل الأطفال في وضعية إعاقة نحو المدرسة.من جانبه، أكد خليل الهاشمي الإدريسي، فريق الريادة العالمي بـ”ليونس” المغرب – الحاكم السابق لنادي “ليونس” الدولي، أن “عمل الجمعية يتطور حاليا في بلد يفكر ويناقش النموذج التنموي الجديد”، مسجلا أن أعضاء النادي يشكلون جزءا لا يتجزأ من هذا النقاش الوطني الحيوي.وقال الهاشمي الإدريسي “تكفي الملاحظة فقط (…) منذ 16 سنة خلت، كيف تملك ليونس المغرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كمبادرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وحملوا جماعيا أهدافها ومبادراتها، وذلك في كافة جهات المغرب”.وأشار إلى أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “مرضية” على أكثر من صعيد، في مجالات متعددة من قبيل الصحة والتشغيل والطفولة والشباب والتعليم الأولي، وغيرها من المجالات.وقال “نحن منخرطون اليوم، مثل البلد بأكمله، في النقاش حول النموذج التنموي الجديد. سنأخذ نصيبنا وسنتحمل مسؤولياتنا”، مشددا في هذا الصدد، على محتوى المحور الثالث لتقرير النموذج التنموي الجديد حول “فرص الإدماج للجميع ورابط مجتمعي قوي” يتوزع بين عدد من الجوانب، لاسيما الجانب المتعلق بـ”ضمان أساس للحماية الاجتماعية الذي يعزز الصمود والإدماج ويجسد التضامن بين المواطنين”.وعبر الهاشمي الإدريسي عن امتنانه العميق لحاكم المنطقة 416 المغرب للعمل المبذول خلال ولايته.وفي كلمة باسم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تم التنويه بانخراط صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في العمل الاجتماعي والخيري، ودعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم.وتم التركيز على توقيع اتفاقيتي الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وكل من مؤسسة للا أسماء للصم وجمعية نادي “ليونس” المغرب من أجل “النهوض بمجال التربية الدامجة”.وذكرت الكلمة بأن المغرب أصبح يتوفر اليوم على إطار حقوقي وتشريعي يجسد الإرادة السياسية والرغبة المشتركة للدولة والمجتمع في ضمان الحقوق الأساسية لهذه الفئة، وتأهيلها للاندماج الاجتماعي، وإتاحة الفرصة للاستفادة من مؤهلاتها في البناء المشترك للوطن.وأشارت إلى أن دستور المملكة يتضمن أحكاما تروم حظر ومكافحة كافة أشكال التمييز على أساس الإعاقة، وتسعى إلى إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع، بما فيها الحق في التعليم الجيد الميسر الولوج.وتمت الدعوة إلى الانخراط الكامل في هذا الورش، والمساهمة من خلاله جميعا في تأمين الحق في التعليم لهذه الفئة من الأطفال، وترسيخ مغرب الديموقراطية والمساواة، ومغرب جدير بجميع بناته وأبنائه، ويتمتع فيه الجميع بنفس الحقوق والواجبات.يذكر أن أشغال المؤتمر 26 لنادي ليونس الدولي (منطقة 416 المغرب)، سبقها تكوين حول عدد من المواضيع على صلة بالريادة والأخلاقيات.وتميزت أقوى لحظات هذا المؤتمر بانعقاد الجمعية العامة لنادي “ليونس” المغرب، حيث تضمن جدول أعمالها عرضا للتقرير الأدبي والمالي وحصيلة الأنشطة حسب الجهات.

انطلقت، اليوم السبت بمراكش، أشغال المؤتمر الوطني الـ26 لنادي “ليونس” الدولي (منطقة 416 المغرب)، وذلك بحضور عدد من الشخصيات والمسؤولين من آفاق شتى.ويندرج هذا المؤتمر في إطار الجهود الدائمة نادي “ليونس” المغرب، قصد النهوض بشكل أكبر بقيم التعاون والالتزام والتقاسم بين الأعضاء، خدمة للعمل الإنساني لفائدة المعوزين والفئات الاجتماعية الهشة.وفي كلمة خلال افتتاح هذا اللقاء، ذكر حاكم منطقة 416 لنادي “ليونس” المغرب، كريم الصقلي، بمختلف المبادرات الهيكلية أو على أرض الواقع، المتخذة خلال ولايته، لاسيما توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي.وأضاف الصقلي أن النادي استطاع عبر هذه المبادرات، تمكين المؤسسات التعليمية العمومية، كأرضية لمبادراته الاجتماعية، من تهيئة 26 قسما للتعليم الأولي، وبرنامج زرع القوقعات لفائدة الأطفال الصم الذي يسهر عليه نادي “ليونس” بالرباط، ومؤسسة للا أسماء للأطفال الصم، ووزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة، وشركاء آخرين لأزيد من 800 طفل يعانون من الصمم على الصعيد الوطني وينحدرون من أسر مهمشة، إلى جانب فتح فضاءات تعليمية لاستقبال الأطفال.وتابع أن “منطقة 416 المغرب” استطاعت أن تحصل على دعم مالي بقيمة 432 ألف دولار أمريكي من قبل مؤسسة “ليونس كلوب” الدولية، ومليوني درهم من جهة الشرق ووكالة تنمية الشرق لتجهيز كافة أقاليم الجهة بالتجهيزات لمعالجة اعتلال الشبكية السكري.كما ذكر بأن ولاية جهة مراكش آسفي منحت دعما ماليا من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بمبلغ 350 ألف درهم موجهة لاقتناء حافلة صغيرة لنقل الأطفال في وضعية إعاقة نحو المدرسة.من جانبه، أكد خليل الهاشمي الإدريسي، فريق الريادة العالمي بـ”ليونس” المغرب – الحاكم السابق لنادي “ليونس” الدولي، أن “عمل الجمعية يتطور حاليا في بلد يفكر ويناقش النموذج التنموي الجديد”، مسجلا أن أعضاء النادي يشكلون جزءا لا يتجزأ من هذا النقاش الوطني الحيوي.وقال الهاشمي الإدريسي “تكفي الملاحظة فقط (…) منذ 16 سنة خلت، كيف تملك ليونس المغرب المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، كمبادرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وحملوا جماعيا أهدافها ومبادراتها، وذلك في كافة جهات المغرب”.وأشار إلى أن حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية “مرضية” على أكثر من صعيد، في مجالات متعددة من قبيل الصحة والتشغيل والطفولة والشباب والتعليم الأولي، وغيرها من المجالات.وقال “نحن منخرطون اليوم، مثل البلد بأكمله، في النقاش حول النموذج التنموي الجديد. سنأخذ نصيبنا وسنتحمل مسؤولياتنا”، مشددا في هذا الصدد، على محتوى المحور الثالث لتقرير النموذج التنموي الجديد حول “فرص الإدماج للجميع ورابط مجتمعي قوي” يتوزع بين عدد من الجوانب، لاسيما الجانب المتعلق بـ”ضمان أساس للحماية الاجتماعية الذي يعزز الصمود والإدماج ويجسد التضامن بين المواطنين”.وعبر الهاشمي الإدريسي عن امتنانه العميق لحاكم المنطقة 416 المغرب للعمل المبذول خلال ولايته.وفي كلمة باسم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، تم التنويه بانخراط صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، في العمل الاجتماعي والخيري، ودعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، خاصة الأطفال الصم والبكم.وتم التركيز على توقيع اتفاقيتي الإطار للشراكة والتعاون بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي وكل من مؤسسة للا أسماء للصم وجمعية نادي “ليونس” المغرب من أجل “النهوض بمجال التربية الدامجة”.وذكرت الكلمة بأن المغرب أصبح يتوفر اليوم على إطار حقوقي وتشريعي يجسد الإرادة السياسية والرغبة المشتركة للدولة والمجتمع في ضمان الحقوق الأساسية لهذه الفئة، وتأهيلها للاندماج الاجتماعي، وإتاحة الفرصة للاستفادة من مؤهلاتها في البناء المشترك للوطن.وأشارت إلى أن دستور المملكة يتضمن أحكاما تروم حظر ومكافحة كافة أشكال التمييز على أساس الإعاقة، وتسعى إلى إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة في الحياة الاجتماعية والمدنية، وتيسير تمتعهم بالحقوق والحريات المعترف بها للجميع، بما فيها الحق في التعليم الجيد الميسر الولوج.وتمت الدعوة إلى الانخراط الكامل في هذا الورش، والمساهمة من خلاله جميعا في تأمين الحق في التعليم لهذه الفئة من الأطفال، وترسيخ مغرب الديموقراطية والمساواة، ومغرب جدير بجميع بناته وأبنائه، ويتمتع فيه الجميع بنفس الحقوق والواجبات.يذكر أن أشغال المؤتمر 26 لنادي ليونس الدولي (منطقة 416 المغرب)، سبقها تكوين حول عدد من المواضيع على صلة بالريادة والأخلاقيات.وتميزت أقوى لحظات هذا المؤتمر بانعقاد الجمعية العامة لنادي “ليونس” المغرب، حيث تضمن جدول أعمالها عرضا للتقرير الأدبي والمالي وحصيلة الأنشطة حسب الجهات.



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة