انطلاق الانتخابات التشريعية في تونس في ظل أجواء قاتمة – Kech24: Morocco News – كِشـ24 : جريدة إلكترونية مغربية
السبت 19 أبريل 2025, 05:32

دولي

انطلاق الانتخابات التشريعية في تونس في ظل أجواء قاتمة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 17 ديسمبر 2022

يتوجه حوالي 9 ملايين ناخب تونسي، اليوم السبت 17 دجنبر 2022، لصناديق الاقتراع، لتجديد أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان)، نفس اليوم الذي اختاره الرئيس قيس سعيد ليكون موعدا جديدا للاحتفال بالثورة، بدلا من 14 يناير منذ 2011.تعرف هذه الانتخابات منافسة ألف و55 مرشحا على 161 مقعدا، وهو أقل عدد يتم تسجيله، على الإطلاق، في جميع الانتخابات السابقة التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.ووفقا للمراقبين، فإن هذه انتخابات لا مثيل لها، لأسباب منها الاستبعاد الفعلي للأحزاب السياسية من هذا الاقتراع، ونتيجة قانون انتخابي، لم يحظ بالإجماع، والذي ينص على جولتين، وبرلمان مستقبلي بصلاحيات محدودة منصوص عليها في الدستور الجديد لـ25 يوليو 2022 الذي يمنح صلاحيات كاملة لرئيس الجمهورية.وشكلت هذه الصلاحيات موضوع معارضة كبيرة بالداخل، ومحل انتقاد مباشر من الخارج، والتي ينظر إليها على أنها "انحراف استبدادي" و"تحول نحو نظام رئاسي مفرط".وفي ظل هذا المناخ القاتم والشك وخيبة الأمل أيضا، فإن الدعوات المستمرة للمقاطعة من جميع الأطراف (الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلخ) تكاد تكون عاملا مهما في هجر الناخبين لمكاتب الاقتراع.ونتيجة لحملة انتخابية باهتة، بل والتي مرت دون نقاش عمومي حقيقي، ومرشحين دون ملفات مقنعة، لا يتحمس الناخبون لهذه العملية. وانشغل المواطنون المستهدفون، القلقون أصلا، بهموم أخرى منها تكلفة المعيشة التي لا تطاق، و معدل تضخم اقترب من 10 في المائة في نونبر، و نقص مهول في المواد الأساسية، التي تتفاقم بشكل متواتر، وانعدام الآفاق بين الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة .وليست هذه الانتخابات مثل سابقاتها، حيث دخل عدد من بين 1055 مرشحا للبرلمان، عالم السياسة عن طريق الخطأ أو الصدفة، وهو ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد أنهم سياسيون مبتدؤون.ومقارنة بتشكيلة المجلس القديم، يسجل تراجع كبير حيث لا نشاط معلن لواحد من كل ستة مرشحين، والباقي، قادمون من الوظيفة العمومية أو التعليم الزراعي وكذا الحر.وبالنسبة لحضور النساء، فهو "أكثر من مجرد رمزي" فهن فقط 122، مقابل 936 رجلا، ليتم التضحية بالمناصفة وتجاهلها، وهي التيكانت يوما ما بتونس محور معركة في مثل هذه الاستحقاقاتولا يجب إغفال حقيقة أخرى، غير معتادة، وهي أن معظم الدوائر الانتخابية في الخارج محرومة من المرشحين، فثلاثة من هذه الدوائر عرفت ترشيح مرشح واحد فقط، ما يعني الانتخاب التلقائي، وهو نفس الأمر بسبع دوائر أخرى على المستوى الوطني.ووفقا لعدد كبير من المحللين، في هذا المناخ القاتم، سيكون من الصعب، بشكل خاص توقع معدل مشاركة كبيرة، خاصة من الشباب، الذين يشعرون بخيبة أمل أكثر من أي وقت مضى لاسيما مع معاناتهم من البطالة المستفحلة.وعلى وقع ما تم تسجيله من المقاطعة القياسية عن التصويت في 25 يوليوز خلال الاستفتاء على الدستور الجديد (70 في المائة نسبة المقاطعة)، فإن استحقاق اليوم لا يبشر، على الإطلاق، بعكس ذلك.ولا يبدي الشباب أي اهتمام بانتخابات ستنتج، في نظرهم، "برلمانا دمية" وغير قادر على تغيير الوضع في البلاد.وفوق هذا وذاك، جاءت إشارة سيئة، الجمعة الماضي من صندوق النقد الدولي الذي سحب اجتماع مناقشة برنامج القرض المتعلق بتونس (نحو ملياري دولار) من جدول أعمال مجلس إدارته، وهو الذي كان يعول عليه لمنع البلاد من الإفلاس المحتوم.وبالإضافة إلى كل هذا، فإن الأمر يتعلق بموعد انتخابي عارضته الطبقة السياسية والاجتماعية على نطاق واسع، حيث تقاطع معظم الأطياف السياسية هذا الاستحقاق، كما تواصل العديد من أحزاب المعارضة التظاهر والتنديد بتعنت النظام.وقبل أيام قليلة من التصويت، ظهرت أصوات جديدة تنتقد "حالة عدم اليقين السياسي السائدة"، كما أشارت إلى ذلك الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، أو "نقص في الشفافية لدى الحكومة" كما يرى الاتحاد العام التونسي للشغل.وكان الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، بتوجيهه يوم 3 دجنبر الجاري انتقادات لاذعة للانتخابات التشريعية التي اعتبر أنها "جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيا (في صياغته) ولا محل اجماع وموافقة الأغلبية " ويقلص بشكل كبير من دور الأحزاب السياسية.ويرى الطبوبي أن تونس مقبلة "على انتخابات من دون لون ولا رائحة".وأخيرا، وليس آخرا، وجه البرلمان الأوروبي، قبل 48 ساعة من افتتاح صناديق الاقتراع، ضربة غير متوقعة للسلطات التونسية بإعلانه مقاطعته لهذه الانتخابات.ويعكس البيان الصادر عن أعضاء البرلمان الأوروبي شكوكهم في مصداقية هذه العملية، حيث أكد أنه "لن يرسل مراقبين إلى تونس لمراقبة الانتخابات التشريعية وأنه "لن يفوض أي عضو من أعضائه لمراقبة العملية الانتخابية أو التعليق على نتائجها نيابة عنه".

يتوجه حوالي 9 ملايين ناخب تونسي، اليوم السبت 17 دجنبر 2022، لصناديق الاقتراع، لتجديد أعضاء مجلس نواب الشعب (البرلمان)، نفس اليوم الذي اختاره الرئيس قيس سعيد ليكون موعدا جديدا للاحتفال بالثورة، بدلا من 14 يناير منذ 2011.تعرف هذه الانتخابات منافسة ألف و55 مرشحا على 161 مقعدا، وهو أقل عدد يتم تسجيله، على الإطلاق، في جميع الانتخابات السابقة التي شهدتها البلاد منذ عام 2011.ووفقا للمراقبين، فإن هذه انتخابات لا مثيل لها، لأسباب منها الاستبعاد الفعلي للأحزاب السياسية من هذا الاقتراع، ونتيجة قانون انتخابي، لم يحظ بالإجماع، والذي ينص على جولتين، وبرلمان مستقبلي بصلاحيات محدودة منصوص عليها في الدستور الجديد لـ25 يوليو 2022 الذي يمنح صلاحيات كاملة لرئيس الجمهورية.وشكلت هذه الصلاحيات موضوع معارضة كبيرة بالداخل، ومحل انتقاد مباشر من الخارج، والتي ينظر إليها على أنها "انحراف استبدادي" و"تحول نحو نظام رئاسي مفرط".وفي ظل هذا المناخ القاتم والشك وخيبة الأمل أيضا، فإن الدعوات المستمرة للمقاطعة من جميع الأطراف (الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني، إلخ) تكاد تكون عاملا مهما في هجر الناخبين لمكاتب الاقتراع.ونتيجة لحملة انتخابية باهتة، بل والتي مرت دون نقاش عمومي حقيقي، ومرشحين دون ملفات مقنعة، لا يتحمس الناخبون لهذه العملية. وانشغل المواطنون المستهدفون، القلقون أصلا، بهموم أخرى منها تكلفة المعيشة التي لا تطاق، و معدل تضخم اقترب من 10 في المائة في نونبر، و نقص مهول في المواد الأساسية، التي تتفاقم بشكل متواتر، وانعدام الآفاق بين الفئات الاجتماعية الأكثر هشاشة .وليست هذه الانتخابات مثل سابقاتها، حيث دخل عدد من بين 1055 مرشحا للبرلمان، عالم السياسة عن طريق الخطأ أو الصدفة، وهو ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد أنهم سياسيون مبتدؤون.ومقارنة بتشكيلة المجلس القديم، يسجل تراجع كبير حيث لا نشاط معلن لواحد من كل ستة مرشحين، والباقي، قادمون من الوظيفة العمومية أو التعليم الزراعي وكذا الحر.وبالنسبة لحضور النساء، فهو "أكثر من مجرد رمزي" فهن فقط 122، مقابل 936 رجلا، ليتم التضحية بالمناصفة وتجاهلها، وهي التيكانت يوما ما بتونس محور معركة في مثل هذه الاستحقاقاتولا يجب إغفال حقيقة أخرى، غير معتادة، وهي أن معظم الدوائر الانتخابية في الخارج محرومة من المرشحين، فثلاثة من هذه الدوائر عرفت ترشيح مرشح واحد فقط، ما يعني الانتخاب التلقائي، وهو نفس الأمر بسبع دوائر أخرى على المستوى الوطني.ووفقا لعدد كبير من المحللين، في هذا المناخ القاتم، سيكون من الصعب، بشكل خاص توقع معدل مشاركة كبيرة، خاصة من الشباب، الذين يشعرون بخيبة أمل أكثر من أي وقت مضى لاسيما مع معاناتهم من البطالة المستفحلة.وعلى وقع ما تم تسجيله من المقاطعة القياسية عن التصويت في 25 يوليوز خلال الاستفتاء على الدستور الجديد (70 في المائة نسبة المقاطعة)، فإن استحقاق اليوم لا يبشر، على الإطلاق، بعكس ذلك.ولا يبدي الشباب أي اهتمام بانتخابات ستنتج، في نظرهم، "برلمانا دمية" وغير قادر على تغيير الوضع في البلاد.وفوق هذا وذاك، جاءت إشارة سيئة، الجمعة الماضي من صندوق النقد الدولي الذي سحب اجتماع مناقشة برنامج القرض المتعلق بتونس (نحو ملياري دولار) من جدول أعمال مجلس إدارته، وهو الذي كان يعول عليه لمنع البلاد من الإفلاس المحتوم.وبالإضافة إلى كل هذا، فإن الأمر يتعلق بموعد انتخابي عارضته الطبقة السياسية والاجتماعية على نطاق واسع، حيث تقاطع معظم الأطياف السياسية هذا الاستحقاق، كما تواصل العديد من أحزاب المعارضة التظاهر والتنديد بتعنت النظام.وقبل أيام قليلة من التصويت، ظهرت أصوات جديدة تنتقد "حالة عدم اليقين السياسي السائدة"، كما أشارت إلى ذلك الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، أو "نقص في الشفافية لدى الحكومة" كما يرى الاتحاد العام التونسي للشغل.وكان الأمين العام للاتحاد، نور الدين الطبوبي، بتوجيهه يوم 3 دجنبر الجاري انتقادات لاذعة للانتخابات التشريعية التي اعتبر أنها "جاءت وليدة دستور لم يكن تشاركيا (في صياغته) ولا محل اجماع وموافقة الأغلبية " ويقلص بشكل كبير من دور الأحزاب السياسية.ويرى الطبوبي أن تونس مقبلة "على انتخابات من دون لون ولا رائحة".وأخيرا، وليس آخرا، وجه البرلمان الأوروبي، قبل 48 ساعة من افتتاح صناديق الاقتراع، ضربة غير متوقعة للسلطات التونسية بإعلانه مقاطعته لهذه الانتخابات.ويعكس البيان الصادر عن أعضاء البرلمان الأوروبي شكوكهم في مصداقية هذه العملية، حيث أكد أنه "لن يرسل مراقبين إلى تونس لمراقبة الانتخابات التشريعية وأنه "لن يفوض أي عضو من أعضائه لمراقبة العملية الانتخابية أو التعليق على نتائجها نيابة عنه".



اقرأ أيضاً
مساحة قطاع غزة “تتقلص للنصف”
مع سيطرتها على أجزاء كاملة من غزة، تعيد إسرائيل رسم خارطة القطاع الضيق المكتظ بالسكان والمدمر بفعل حرب تهدد بجعله غير قابل للحياة. ويقول الجيش الإسرائيلي، الذي يحارب حركة حماس منذ 18 شهراً، إنه حول 30 بالمئة تقريباً من أراضي القطاع إلى "منطقة أمنية عملياتية" أي منطقة عازلة يُمنع الفلسطينيون من دخولها. وأظهرت حسابات أجرتها وكالة الأنباء الفرنسية مستندةً إلى خرائط نشرها الجيش الإسرائيلي أن مساحة المنطقة المعنية تصل إلى 187 كيلومتراً مربعاً، أي أكثر من نصف مساحة القطاع بقليل. وقالت أنييس لوفالوا الاستاذة المحاضرة في "مؤسسة البحث الاستراتيجي" إن "الاستراتيجية التي تعتمدها إسرائيل في قطاع غزة تقوم على جعل القطاع غير قابل للحياة". وعلى الأرض، أنشأ الجيش الإسرائيلي منطقة عازلة واسعة تتماهى مع حدود قطاع غزة. وفرضت القوات الإسرائيلية كذلك ثلاثة ممرات عسكرية هي محور فيلادلفي وموراغ ونتساريم في عرض القطاع ما يؤدي إلى تقسميه إلى أجزاء. قبل بدء الحرب التي أتت رداً على هجوم حماس غير المسبوق في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، كان عدد سكان قطاع غزة البالغة مساحته 365 كيلومتراً مربعاً 2.4 مليون نسمة مع كثافة سكانية تعد من الأعلى في العالم. وقالت رافينا شمدساني الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إن "الجيش الإسرائيلي يلجأ بشكل متزايد إلى ما يسمى أوامر إخلاء، هي في الواقع أوامر تهجير قسري". وأضافت "أدى ذلك إلى تهجير قسري لفلسطينيين في غزة إلى مناطق تتقلص مساحتها بشكل متزايد حيث الخدمات الحيوية قليلة أو معدومة". والمساحة المتاحة للفلسطينيين باتت أصغر فضلاً عن أنها مليئة بالأنقاض. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، دمر 80 بالمئة من المنشآت المدنية في قطاع غزة كلياً أو جزئياً. وتضررت غالبية المستشفيات أو أصبحت خارج الخدمة فيما استحالت المدارس مراكز نزوح ويضطر جزء كبير من السكان إلى الإقامة في خيم. ويصعب في ظل هذه الظروف أن يكون القطاع جزءًا من دولة فلسطينية قابلة للحياة في وقت تدعو فيه دول عدة إلى الاعتراف بدولة فلسطينية. رأت لوفالوا أن إسرائيل قد لا تلجأ إلى توسيع سيطرتها على أن "تبقي بقية (القطاع) مهملاً بسماحها بدخول الحد الأدنى من المساعدات الإنسانية" فقط. وتابعت: "قد يكون هذا سيناريو شبيها بما يحصل في الصومال، أي من دون سلطة قادرة على الخروج من حقل الدمار هذا". في المنطقة العازلة التي يسيطر عليها، "دمر الجيش الإسرائيلي بشكل منهجي المباني المدنية"، على ما أفاد به جنود طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم في شهادات جمعتها المنظمة غير الحكومية الإسرائيلية "كسر الصمت" ووسائل إعلام دولية. وقال جندي إسرائيلي وصفته محطة "سي. إن. إن" الإخبارية الأميركية بأنه "مبلّغ": "لقد دمرناها بشكل منهجي الواحد تلو الآخر". داخل حكومة بنيامين نتنياهو، وهي من الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، لا يخفي البعض رغبتهم بـ"السيطرة" على قطاع غزة. وفي نونبر الماضي، تحدث وزير المال بتسلئيل سموتريتش عن إمكان "خفض عدد السكان الفلسطينيين بالنصف" من خلال "الهجرة الطوعية". ورحبت الحكومة الإسرائيلية بفكرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب جعل غزة "ريفييرا الشرق الأوسط" ونقل سكانها للخارج.وتقول شخصيات تسعى من أجل عودة المستوطنات إلى قطاع غزة التي أخليت في 2005، إن لديها مشاريع ملموسة جداً، وهم يقومون بانتظام بزيارات إلى حدود القطاع. لكن حتى الآن لم يلتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بشيء. وفي غياب خارطة طريق واضحة لمرحلة ما بعد الحرب، يبقى عدم اليقين يلف مصير القطاع. ورأى مايكل ميلشتاين الخبير في الشؤون الفلسطينية في "مركز موشيه دايان" في جامعة تل أبيب أنه "لا توجد استراتيجية، أو أن الاستراتيجية الوحيدة هي في اعتماد رؤية ترامب التي تقوم على دفع الفلسطينيين إلى مغادرة غزة". وأضاف "هذا أمر عبثي وغالبية الناس في إسرائيل تعرف أن هذا وهم، ويبدو أن ترامب نفسه لم يعد مهتماً فعلاً بهذه الفكرة".
دولي

واشنطن تلوح بوقف التوسط بين روسيا وأوكرانيا
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، إن بلاده ستتوقف عن مساعي إحلال السلام بين روسيا وأوكرانيا ما لم تظهر مؤشرات واضحة على إمكانية التوصل إلى اتفاق. وأوضح روبيو، متحدثا في باريس عقب لقائه مسؤولين أوروبيين وأوكرانيين، الجمعة، أن الجميع متفق على حق أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وأن تكون جزءا من أي اتفاق بين الطرفين. وأضاف: "لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا. ونحاول منع موت آلاف الأشخاص في الحرب". وأكد روبيو أن الولايات المتحدة تريد المساعدة إذا كانت الأطراف جادة بشأن السلام لكن لن تستمر في عقد الاجتماعات ما لم يتم تحقيق تقدم. وفي 18 فبراير الماضي، جرى أول اللقاءات بين وفدي روسيا والولايات المتحدة بالعاصمة السعودية الرياض، في إطار جهود إعادة العلاقات الثنائية ووقف الحرب في أوكرانيا. وتشن روسيا منذ 24 فبراير/ شباط 2022 هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، وتقول إن خطط كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بقيادة الولايات المتحدة، تهدد الأمن القومي الروسي.
دولي

الولايات المتحدة تستهدف الصين بضرائب جديدة
فرضت الولايات المتحدة رسوم ميناء على السفن المصنعة في الصين، على أن تطبق في أكتوبر المقبل وترتفع بشكل تدريجي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. جاء ذلك ضمن مرسوم نشره الممثل التجاري الأمريكي يوم أمس الخميس (17 أبريل الجاري). وقال المفاوض التجاري الأمريكي، جيميسون غرير: "تعد السفن والشحن البحري أمرا حيويا للأمن الاقتصادي الأمريكي وحرية تدفق التجارة. وستبدأ إجراءات إدارة ترامب في كبح هيمنة الصين، ومعالجة التهديدات لسلسلة التوريد الأمريكية، وإرسال إشارة طلب على السفن المصنعة في الولايات المتحدة". وأكد المرسوم أن الرسوم الجديدة يتم فرضها على أساس المادة 301 من قانون التجارة لعام 1974، والتي تمنح رئيس الولايات المتحدة سلطة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمواجهة ما تعتبره الولايات المتحدة قيودا قائمة على التجارة الوطنية من قبل دول أخرى. وبحسب الوثيقة، فإن الرسوم ستكون صفرا لمدة 180 يوما، ثم يتم تحصيلها بناء على الحمولة الصافية للسفينة، ولكن ليس أكثر من خمس مرات في السنة لكل سفينة. وفي الوقت نفسه، بالنسبة للسفن المملوكة للشركات الصينية، فإن حجم الرسوم الجمركية سيكون أعلى بكثير من تلك المفروضة على شركات الشحن من بلدان أخرى. وفي المرحلة الأولى، ستبدأ الولايات المتحدة من 14 أكتوبر المقبل فرض رسوم قدرها 50 دولارا على السفن المصنعة في الصين والمملوكة لشركات صينية، وذلك لكل طن صاف مسجل (2.83 متر مكعب)، وسيزداد هذا المبلغ بمقدار 30 دولارا سنويا ليصل إلى 140 دولارا بحلول عام 2028. أما بالنسبة للسفن المصنعة في الصين والمملوكة لشركات من دول أخرى، فسيتم فرض الرسوم لكل طن صاف مسجل أو لكل حاوية، أيهما أعلى. وستبدأ الرسوم من 18 دولارا للطن الصافي المسجل، وترتفع بمقدار 5 دولارات أمريكية سنويا، لتصل إلى 33 دولارا بحلول أبريل 2028. وتبلغ رسوم الحاوية رسوما أولية قدرها 120 دولارا للوحدة، وتزداد تدريجيا إلى 250 دولارا في عام 2028. السيارات بالإضافة إلى ذلك، ستخضع جميع ناقلات السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة لرسوم قدرها 150 دولارا لكل وحدة اعتبارا من 14 أكتوبر المقبل. كما ستتمكن شركة الشحن من الحصول على تأجيل للرسوم لمدة تصل إلى ثلاث سنوات إذا طلبت خلال هذه الفترة سفينة أمريكية الصنع بسعة تعادل أو تفوق سعة سفينة الحاويات التي تستخدمها بالفعل، ووضعتها في الخدمة. وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الإجراءات الجديدة لن تؤثر على السفن الصينية الصنع التي تحمل بضائع داخل الولايات المتحدة. وتشير شبكة "سي إن بي سي" إلى أن السلع المصدرة مثل الفحم أو الحبوب، والسفن الفارغة التي تصل إلى الموانئ الأمريكية، ستكون معفاة أيضا من الضريبة. وستبدأ المرحلة الثانية بعد ثلاث سنوات وتهدف إلى تحفيز بناء السفن في الولايات المتحدة التي تنقل الغاز الطبيعي المسال. وتتضمن الإجراءات، التي ستدخل حيز التنفيذ بعد ثلاث سنوات وترتفع تدريجيا على مدى 22 عاما، قيودا جزئية على نقل الغاز الطبيعي المسال على السفن الأجنبية.
دولي

الجمهوريون يطلقون تحقيقا برلمانيا بشأن هارفارد
أعلن الجمهوريون في الكونغرس الأميركي أنهم بدأوا تحقيقا حول جامعة هارفارد الخميس، متهمين إياها بانتهاك قوانين المساواة، في أحدث هجوم لمعسكر دونالد ترمب على المؤسسة التربوية العريقة. وتخوض إدارة ترمب منذ أسابيع عدة مواجهة مالية مع جامعات أميركية عدة متهَمَة بالسماح بتصاعد معاداة السامية خلال التحركات الطالبية ضد الحرب في قطاع غزة. ومن بين الجامعات التي استهدفتها إدارة ترمب، جامعة هارفارد التي شهدت تجميدا لمنح بقيمة 2,2 مليار دولار بعد رفضها مطالب الحكومة الأميركية. ويهدد ترمب بالذهاب أبعد من ذلك من خلال إلغاء الإعفاء الضريبي الممنوح لجامعة هارفارد التي اتهمها بنشر «الكراهية والبلاهة». وأضاف ترمب الخميس للصحافة في المكتب البيضوي «أعتقد أن هارفارد عار. أعتقد أن ما يفعلونه عار»، مقللا من شأن انخراطه في القضية التي «يتولى محامون التعامل معها». وفي رسالتهم التي أعلنوا فيها فتح تحقيق برلماني، أبلغ المسؤولون الجمهوريون رئاسة الجامعة بأنهم سيراقبون «عدم امتثالها لقوانين الحقوق المدنية»، خصوصا التمييز على أساس العرق. وكتب رئيس لجنة التحقيق في مجلس النواب جيمس كومر والنائبة الجمهورية إليز ستيفانيك «يبدو أن جامعة هارفارد غير قادرة أو غير راغبة في منع التمييز غير القانوني لدرجة أن المؤسسة، بتوجيه منكم، ترفض النظر في اتفاقية حول تسوية معقولة اقترحها مسؤولون فدراليون بهدف إعادة هارفارد إلى الامتثال للقانون». وأضافا مخاطبين رئيس الجامعة آلان غاربر «لا يحق لأي مؤسسة خرق القانون». ويأتي ذلك عقب تهديد آخر صدر الأربعاء عن إدارة ترمب التي تدرس منع الجامعة من قبول طلاب أجانب إذا لم توافق على الخضوع لتدقيق في مجال عمليات القبول والتوظيف والتوجه السياسي. ورحب العديد من الأساتذة والطلاب برفض الجامعة مطالب إدارة دونالد ترمب، معتبرين ذلك علامة نادرة على المقاومة، في حين وافقت جامعة كولومبيا في نيويورك على إجراء إصلاحات بضغط من الجمهوريين. وقال الباحث آفي شتاينبرغ إن موظفين وطلابا في جامعة هارفارد تظاهروا ضد إدارة ترمب الخميس في الحرم الجامعي في كامبريدج قرب بوسطن. وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية «إنهم يريدون من هارفارد أن تفي بالوعود التي قطعتها لطلابها ولأعضاء هيئة التدريس، بحماية كل طالب في الحرم الجامعي، وبحماية أعضاء هيئة التدريس، وبخاصة حرية التعبير». ولهذه المؤسسة التي تضم نحو 30 ألف طالب، مكانة راسخة منذ سنوات على رأس تصنيف شنغهاي العالمي لمؤسسات التعليم العالي. وكما هو الحال مع الجامعات الأخرى، باتت هذه الجامعة في مرمى المحافظين الذين ينخرطون منذ سنوات في هجوم ضد الجامعات الأميركية التي يعتبرونها يسارية الى حد كبير. وقد اشتد هذا الهجوم خلال الاحتجاجات الطالبية التي خرجت تأييدا للشعب الفلسطيني ولمعارضة الحرب في غزة، ما أثار انتقادات واسعة النطاق لعدم وجود حماية للطلاب اليهود في الجامعات.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 19 أبريل 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة