مراكش

انتهاء التحقيق في قضية هدر المال العام والإغتناء غير المشروع في ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش


كشـ24 نشر في: 10 نوفمبر 2013

انتهاء التحقيق في قضية هدر المال العام والإغتناء غير المشروع في ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش
وضع عبد الرحيم منتصر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، نقطة نهاية على تقريره الخاص بالتحقيقات التي باشرها في ملف ما بات يعرف بقضية هدر المال العام، والإغتناء غير المشروع على حساب مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه.

الإستماع للمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع مراكش للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، باعتباره الطرف المشتكي، كان ختام مسك التحقيقات المذكورة، ليتم بعدها إحالة الملف على الوكيل العام لتحريك مسطرة المتابعة في حق المشتبه في تورطهم.
بداية انفجار القضية، انطلقت حين تقدم نخبة من المحامين بهيئة مراكش بشكاية للمسؤول القضائي المذكور باسم الهيئة الوطنية لحماية المال العام، أكدوا من خلالها بأن" مراكش قد عرفت نهبا ممنهجا ومدبرا للمال العام، كشفت عنه تقارير رسمية وأخرى إعلامية، تحركت إثره منظمات المجتمع المدني، والقوى الديمقراطية لفضح المفسدين وناهبي المال العام، والمطالبة بمحاكمتهم وفقا للقانون واسترجاع الاموال المنهوبة،نظرا لكون الفساد ونهب المال العام شكلا ولازالا أسلوبا للتسيير والتدبير ببلادنا".

اعتقاد المتورطين بإمكانية الإفلات من العقاب، وإمكانية تغييب قواعد العدالة والقانون، "مكنهم من مراكمة الثورات ضدا على قيم الشفافية والنزاهة"، جعل نشطاء الهيئة يتقدمون بجملة شكايات تحصر بعض مظاهر الإختلالات والتجاوزات المذكورة، وضمنها ملف مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه، اعتمادا على مجموعة من الوقائع والحقائق التي تنضح بروائح تبديد المال العام، ومطالبة الوكيل العام بتحريك مسطرة التحقيق في شأنها،بغية تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وقفت الشكاية على إقدام وكلاء السوق على استخلاص واجبات مالية، خارج المساطر والقوانين المنظمة للتجارة بهذا الفضاء، إذ في الوقت الذي ينص فيه الفصل 21 من القرار المستمر رقم 2 بتاريخ15 نوبر 1999، المحدد للنظام الداخلي لسوق الجملة للخضر باستخلاص 7 في المائة من مبلغ المبيعات التي يقوم بها تجار االجملة داخل السوق، منها 5،25 في المائة لفائدة الجماعة الحضرية و1، 75 في المائة لفائدة الوكلاء، فإن هؤلاء يقومون باستخلاص 7،35 في المائة دون تسليم البائع أية فاتورة تبين نوع أو عدد الرسوم التي تم اقتطاعها، ما يكشف بالملموس عن استخلاص مبالغ غير مستحقة، وغير مبررة،وبالتالي تأكيد شساعة التجاوز والإغتناء غير المشروع الذي يتم اعتماده في تدبير وتسيير المرفق.

من ضمن الحقائق المسجلة،التي سطرتها شكاية الهيئة، وكشفت في بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت متبعة في تدبير وتسيير شؤون السوق والتي تنهل من معين"المال السايب"، في إطار مبدأ" اللي بغا ياكلو الطبيب،ياكلو المريض"، تسجيل التفاوت الصارخ في حجم المداخيل المالية مقارنة بين مراحل التسيير السابقة والحالية، انطلاقا من سنة 2007 إلى سنة 2010، حيث تضاعف حجم هذه المداخيل بشكل لافت،انتقل بقدرة قادرمن مليار و100 مليون سنويا،إلى أزيد من مليارين و 400مليون سنتيم دفعة واحدة، ليبقى السؤال الذي تعجز كل مباديء العلوم الرياضية عن تفسيره وإيجاد تبرير مقنع له،هو مصير كل هذا الفارق الذي امتد على طول سنوات مرحلة التسيير السابقة.

وقائع اعتبرتها الشكاية دليلا عن طبيعة النزيف الذي ظل ينخر حصة الجماعة الحضرية من المداخيل المالية للسوق، والتي كانت تخطيء طريقها من صندوق البلدية اتجاه حسابات وأرصدة وحده الله والعاملون عليها من يعرف أسرارها وخبايا، ومن تمة المطالبة بفتح تحقيق في شأنها ومتابعة المتورطين تحت يافطة"الفساد إلى ساد،تايلزمو الحساب والعقاب".

وقد ظلت هذه المعطيات مثار تحقيقات الهيئات القضائية المختصة، حيث لازالت نافذة التحقيق مشرعة على التدقيق في ملفين آخرين، تدور مجمل تفاصيلهما في فلك الإختلالات والتجاوزات المذكورة، حيث ظلت تراوح مكانها على رفوف الهيئات لقضائية المذكورة،قبل أن ينفض عنها الغبار ويتم تحريك مسطرة التحقيق في شأنها، ما تكشف عنه استدعاء أزيد من 24 متهما في قضية التلاعب التي طالت مالية السوق، يتربع على رأسهم حميد الشهواني نائب عمدة مراكش الذي كان يشرف على عملية التسيير والتدبير، اعتمادا على تفويض ممنوح من رئاسة المجلس.

الإتصال بالمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام، التي نسجت حبال التحقيقات المذكورة، أكد للجريدة بأن هذا الملف قد عمر طويلا لدى القضاء واستغرق وقتا طويلا مابين النيابة العامة وقاضي التحقيق، الامر الذي يفرض التسريع بإحالته على غرفة الجنايات، لكون الوقائع المتعلقة به لها صلة مباشرة بتبديد المال العام، حيث يتعين تسريع الإجراءات القضائية لمحاكمة المتورطين وفقا لقانون، خصوصا في ظل وجود ملف آخر له صلة بمداخيل سوق الجملة لدى قاضي التحقيق والذي تابعت فيه النيابة العامة 24 متهما ضمنهم حميد الشهواني نائب العمدة، احتراما لمنصوصات الدستور الجديد،الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة.
إسماعيل احريملة

انتهاء التحقيق في قضية هدر المال العام والإغتناء غير المشروع في ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش
وضع عبد الرحيم منتصر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، نقطة نهاية على تقريره الخاص بالتحقيقات التي باشرها في ملف ما بات يعرف بقضية هدر المال العام، والإغتناء غير المشروع على حساب مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه.

الإستماع للمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع مراكش للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، باعتباره الطرف المشتكي، كان ختام مسك التحقيقات المذكورة، ليتم بعدها إحالة الملف على الوكيل العام لتحريك مسطرة المتابعة في حق المشتبه في تورطهم.
بداية انفجار القضية، انطلقت حين تقدم نخبة من المحامين بهيئة مراكش بشكاية للمسؤول القضائي المذكور باسم الهيئة الوطنية لحماية المال العام، أكدوا من خلالها بأن" مراكش قد عرفت نهبا ممنهجا ومدبرا للمال العام، كشفت عنه تقارير رسمية وأخرى إعلامية، تحركت إثره منظمات المجتمع المدني، والقوى الديمقراطية لفضح المفسدين وناهبي المال العام، والمطالبة بمحاكمتهم وفقا للقانون واسترجاع الاموال المنهوبة،نظرا لكون الفساد ونهب المال العام شكلا ولازالا أسلوبا للتسيير والتدبير ببلادنا".

اعتقاد المتورطين بإمكانية الإفلات من العقاب، وإمكانية تغييب قواعد العدالة والقانون، "مكنهم من مراكمة الثورات ضدا على قيم الشفافية والنزاهة"، جعل نشطاء الهيئة يتقدمون بجملة شكايات تحصر بعض مظاهر الإختلالات والتجاوزات المذكورة، وضمنها ملف مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه، اعتمادا على مجموعة من الوقائع والحقائق التي تنضح بروائح تبديد المال العام، ومطالبة الوكيل العام بتحريك مسطرة التحقيق في شأنها،بغية تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وقفت الشكاية على إقدام وكلاء السوق على استخلاص واجبات مالية، خارج المساطر والقوانين المنظمة للتجارة بهذا الفضاء، إذ في الوقت الذي ينص فيه الفصل 21 من القرار المستمر رقم 2 بتاريخ15 نوبر 1999، المحدد للنظام الداخلي لسوق الجملة للخضر باستخلاص 7 في المائة من مبلغ المبيعات التي يقوم بها تجار االجملة داخل السوق، منها 5،25 في المائة لفائدة الجماعة الحضرية و1، 75 في المائة لفائدة الوكلاء، فإن هؤلاء يقومون باستخلاص 7،35 في المائة دون تسليم البائع أية فاتورة تبين نوع أو عدد الرسوم التي تم اقتطاعها، ما يكشف بالملموس عن استخلاص مبالغ غير مستحقة، وغير مبررة،وبالتالي تأكيد شساعة التجاوز والإغتناء غير المشروع الذي يتم اعتماده في تدبير وتسيير المرفق.

من ضمن الحقائق المسجلة،التي سطرتها شكاية الهيئة، وكشفت في بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت متبعة في تدبير وتسيير شؤون السوق والتي تنهل من معين"المال السايب"، في إطار مبدأ" اللي بغا ياكلو الطبيب،ياكلو المريض"، تسجيل التفاوت الصارخ في حجم المداخيل المالية مقارنة بين مراحل التسيير السابقة والحالية، انطلاقا من سنة 2007 إلى سنة 2010، حيث تضاعف حجم هذه المداخيل بشكل لافت،انتقل بقدرة قادرمن مليار و100 مليون سنويا،إلى أزيد من مليارين و 400مليون سنتيم دفعة واحدة، ليبقى السؤال الذي تعجز كل مباديء العلوم الرياضية عن تفسيره وإيجاد تبرير مقنع له،هو مصير كل هذا الفارق الذي امتد على طول سنوات مرحلة التسيير السابقة.

وقائع اعتبرتها الشكاية دليلا عن طبيعة النزيف الذي ظل ينخر حصة الجماعة الحضرية من المداخيل المالية للسوق، والتي كانت تخطيء طريقها من صندوق البلدية اتجاه حسابات وأرصدة وحده الله والعاملون عليها من يعرف أسرارها وخبايا، ومن تمة المطالبة بفتح تحقيق في شأنها ومتابعة المتورطين تحت يافطة"الفساد إلى ساد،تايلزمو الحساب والعقاب".

وقد ظلت هذه المعطيات مثار تحقيقات الهيئات القضائية المختصة، حيث لازالت نافذة التحقيق مشرعة على التدقيق في ملفين آخرين، تدور مجمل تفاصيلهما في فلك الإختلالات والتجاوزات المذكورة، حيث ظلت تراوح مكانها على رفوف الهيئات لقضائية المذكورة،قبل أن ينفض عنها الغبار ويتم تحريك مسطرة التحقيق في شأنها، ما تكشف عنه استدعاء أزيد من 24 متهما في قضية التلاعب التي طالت مالية السوق، يتربع على رأسهم حميد الشهواني نائب عمدة مراكش الذي كان يشرف على عملية التسيير والتدبير، اعتمادا على تفويض ممنوح من رئاسة المجلس.

الإتصال بالمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام، التي نسجت حبال التحقيقات المذكورة، أكد للجريدة بأن هذا الملف قد عمر طويلا لدى القضاء واستغرق وقتا طويلا مابين النيابة العامة وقاضي التحقيق، الامر الذي يفرض التسريع بإحالته على غرفة الجنايات، لكون الوقائع المتعلقة به لها صلة مباشرة بتبديد المال العام، حيث يتعين تسريع الإجراءات القضائية لمحاكمة المتورطين وفقا لقانون، خصوصا في ظل وجود ملف آخر له صلة بمداخيل سوق الجملة لدى قاضي التحقيق والذي تابعت فيه النيابة العامة 24 متهما ضمنهم حميد الشهواني نائب العمدة، احتراما لمنصوصات الدستور الجديد،الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة.
إسماعيل احريملة


ملصقات


اقرأ أيضاً
مستقبل قطاع الحوامض على طاولة النقاش في مراكش
تستعد مدينة مراكش لاحتضان أشغال أول مؤتمر وطني للحوامض، خلال الفترة ما بين 13 و15 ماي 2025، والذي يُرتقب أن يشكل منصة مركزية للنقاش وتبادل الخبرات والابتكار بين مختلف الفاعلين في القطاع. المؤتمر الذي ينظم تحت شعار « تحديات قطاع الحوامض وسبل المواجهة» بمبادرة من ماروك سيتروس وبتنسيق مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يأتي في وقت يشهد فيه قطاع الحوامض تحديات، حيث يمثل هذا القطاع ثروة وطنية حيوية توفر مورد رزق لـ13 ألف أسرة، وتخلق حوالي 32 مليون يوم عمل سنوياً. وتُقدّر الإنتاجية الوطنية بحوالي 2,5 مليون طن، يُوجّه منها 75% للسوق المحلي، بينما يُصدّر ما يناهز 600 ألف طن سنوياً عبر 55 محطة تلفيف، مما يُدر على الاقتصاد الوطني عدة مليارات من الدراهم. كما تُسهم 4 وحدات صناعية في تثمين الفائض من الإنتاج عبر تحويله إلى عصائر. ويشارك في هذا الموعد الاستراتيجي فلاحون، باحثون، تقنيون، مصدرون وممثلون عن القطاع الصناعي، بهدف رسم معالم مستقبل مستدام وتنافسي لقطاع الحوامض بالمغرب، خاصة في ظل التحديات المتزايدة، سواء كانت اقتصادية أو مناخية أو تقنية، ما يجعل من هذا اللقاء فرصة سانحة لإعادة التفكير في نماذج الإنتاج والتسويق. وسيتناول المؤتمر عددا من المواضيع الحيوية لمستقبل زراعة الحوامض بالمغرب، ومن أبرزها تدبير السلسلة التجارية وربحيتها، وكذا تأثير التغيرات المناخية على زراعة الحوامض، بالإضافة إلى تحسين الأصناف الوراثية والأصول الجذرية، علاوة على موضوع السيطرة على الإكراهات البيولوجية وغير البيولوجية. ومن المواضيع التي سيتناولها المؤتمر أيضا، ترشيد التسميد والري وتدبير المياه، إلى جانب الحماية النباتية قبل وبعد الجني، بالإضافة إلى موضوع استدامة النظام الفلاحي المكثف للحوامض، والابتكار التقني والتكنولوجيات الفلاحية المتقدمة، وكذا حماية البيئة والممارسات الزراعية الإيكولوجية الجيدة. ويُنتظر أن يُسهم هذا الحدث في بلورة توصيات عملية تعزز من أداء القطاع وتدعم انتقاله نحو نماذج أكثر استدامة وابتكارًا.
مراكش

شبهة تبديد أموال عمومية في مشروع محطة العزوزية بمراكش تجر مسؤولين للقضاء
توصل الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش بشكاية من المكتب الجهوي مراكش الجنوب للجمعية المغربية لحماية المال العام، تتعلق بشبهات تبديد أموال عمومية وتلقي فائدة في عقد، والإثراء غير المشروع، واستغلال النفوذ، في مشروع بناء المحطة الطرقية الجديدة بمنطقة العزوزية. وقد جاء في شكاية الجمعية المغربية لحماية المال العام، التي توصلت بها كش24، أن الرأي العام المحلي بمراكش استحسن مشروع بناء محطة طرقية جديدة تستجيب لانتظارات المهنيين والمرتفقين، في إطار محطة عصرية تليق بمدينة بحجم مراكش. وسجلت الجمعية أن المجلس الجماعي للمدينة صادق خلال الفترة الانتدابية (2009-2015) على تشييد محطة طرقية للمسافرين، وإنشاء محطة لوقوف سيارات الأجرة، وتوسيع السوق البلدي، على عقار عائد للدولة بمنطقة العزوزية. وأشارت الشكاية إلى أن المصادقة على بناء المحطة تمت دون استشارة وموافقة مهنيي النقل الذين يملكون الأغلبية في أسهم الشركة المسيرة للمحطة الحالية بباب دكالة، وهو ما يتعارض مع القانون الأساسي للشركة. كما نقلت الجمعية تصريحات المهنيين التي تفيد بأن الهدف الحقيقي من إنشاء المحطة الجديدة هو الاستيلاء على العقار الحالي لمحطة باب دكالة، والذي قدرت قيمته بـ 50 مليار سنتيم حسب خبرة ميدانية. وأكدت الشكاية أن المجلس الجماعي قرر خلال دورة أبريل 2014 كراء قطعة أرضية مساحتها 6 هكتارات، تابعة لأملاك الدولة، بسومة كرائية محددة في 127.200 درهم سنويًا، مع اشتراط أن تؤول جميع التحسينات والبنايات المحدثة إلى الدولة عند نهاية العقد دون تعويض. وأوضحت الشكاية أن مشروع بناء المحطة حصل على الموافقة المبدئية للجنة الاستثناءات بتاريخ 25-01-2015، ثم على موافقتين إضافيتين بتاريخ 09-07-2015 و07-02-2017، من أجل التوسعة وتعديل المشروع. وأضافت أن جزءًا من العقار المخصص لمحطة سيارات الأجرة بمساحة 7500 متر مربع، تم كراؤه بتاريخ 28 مارس 2018 لفائدة شركة خاصة، لإنجاز مشروع عبارة عن موطيل وباحة استراحة ومحطة للوقود، بناءً على محضر لجنة الاستثمار ومقرر صادر عن والي الجهة. وأكدت الشكاية أن التصاميم المعتمدة أظهرت إضافة مساحات جديدة للمشروع وتحويل موقع محطة سيارات الأجرة، مما أثار شكوكًا حول ظروف تسيير المشروع وعلاقاته ببعض أعضاء المجلس الجماعي. كما تم التطرق إلى تأسيس الشركة المستفيدة تزامنًا مع الحصول على الموافقة المبدئية، وما تلا ذلك من عمليات تفويت داخلي للحصص، مما يرجح، بحسب الشكاية، وجود نية الاستيلاء على العقار العمومي لتحقيق أرباح. وأشارت الشكاية إلى أن العقد المبرم مع أملاك الدولة تم توقيعه من طرف شخص لم تعد له صفة التوقيع في الشركة، كما أن محضر لجنة الاستثناءات صنّف الأرض بأنها فلاحية، في حين أنها لم تكن كذلك. وسجلت الجمعية أن المشروع تم تقديمه أمام الملك محمد السادس ضمن برنامج الحاضرة المتجددة، الذي خُصصت له ميزانية ضخمة بلغت 89 مليون درهم، وخصصت منه 12 مليار سنتيم للمحطة الطرقية الجديدة، التي انتهت بها الأشغال منذ سنتين، لكنها لم تفتح أبوابها بعد. وتؤكد الشكاية أن المحطة الجديدة لا تستوفي المعايير التقنية والفنية المطلوبة، وهو ما يجعل من عدم تشغيلها تبديدًا فعليًا للمال العام من الناحية الجنائية. واختتمت الجمعية شكايتها بطلب إصدار تعليمات للفرقة الوطنية للشرطة القضائية من أجل الاستماع إلى عدد من المسؤولين والجهات المتدخلة في مشروع المحطة الطرقية الجديدة بالعزوزية، وفي مقدمتهم المسؤولون الجماعيون خلال الولايتين الانتدابيتين (2009-2015) و(2015-2021)، وخاصة الذين كانت لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمشروع، إلى جانب الوالي الأسبق الذي ترأس لجنة الاستثناءات في التواريخ المتعلقة بالموافقات الثلاث المرتبطة بتوسعة المشروع. كما دعت إلى الاستماع لمسيري ومسؤولي الشركة التي استفادت من كراء عقار مخصص لمحطة سيارات الأجرة، وشيدت عليه محطة وقود وفندق. كما شملت مطالب الجمعية الاستماع إلى مسؤولي لجنة الاستثمار، ومدير أملاك الدولة بمراكش الذي جرت الوقائع في فترة توليه، فضلاً عن مهنيي النقل بمحطة باب دكالة، ومسؤولي الشركة المكلفة بإنجاز مشروع المحطة، وممثلي مكاتب الدراسات والهندسة والمراقبة، إلى جانب مسؤولي قسم التعمير بجماعة وعمالة مراكش، وكل من قد يفيد في البحث. وأكدت الجمعية على ضرورة اتخاذ التدابير القانونية الرامية إلى تحقيق العدالة، ومتابعة كل من ثبت تورطه في تبديد المال العام أو الاغتناء غير المشروع أو استغلال النفوذ.
مراكش

من المسؤول عن انتشار البراريك العشوائية والاكواخ بمحيط سوق الجملة بمراكش؟
يثير الوضع المتدهور للفضاء المحيط بسوق الخضر والفواكه بالجملة بحي المسار، التابع لملحقة سيدي غانم بمراكش، استياءً في أوساط الساكنة والتجار والمارة على حد سواء، بعد أن تحول هذا الفضاء، الذي يُفترض أن يعكس وجهًا حضريًا لمدينة سياحية، إلى بؤرة للفوضى و"البراريك" العشوائية والأكواخ التي تشوه المشهد العمراني. فعوض أن يُستغل هذا الفضاء كامتداد منظم لأنشطة السوق، تحوّل تدريجيًا إلى مكان يعج بالبناءات العشوائية والممارسات غير القانونية، وسط مطالب بتدخل الجهات المعنية. وانتشرت البراريك العشوائية والأكواخ على طول محيط السوق في مشهد مقلق يسائل مختلف المتدخلين في تدبير الشأن المحلي، بدءًا من السلطة المحلية، وصولًا إلى المجلس الجماعي لمراكش. فإلى متى سيستمر هذا الصمت؟ ومن المسؤول عن ترك الأمور تنفلت بهذا الشكل في فضاء يفترض أن يكون تحت المراقبة والتنظيم؟ نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبّروا، عن خيبة أملهم من التدهور الحاصل، مطالبين بتدخل عاجل لإعادة تنظيم الفضاء، وهدم البنايات العشوائية، وتهيئة محيط السوق بما يليق بمدينة مثل مراكش.
مراكش

أشغال تبليط رصيف شارع محمد الخامس تثير التساؤلات
يلاحظ المارة بشارع محمد الخامس، وتحديدًا من باب النقب في اتجاه حديقة "كوب 22"، فرقًا صارخًا في نوعية الأشغال الجارية لتبليط الأرصفة، وهو ما يثير أكثر من علامة استفهام حول مدى احترام دفتر التحملات والمعايير التقنية المعتمدة في هذا المشروع. ففي الجزء الأول من الأشغال، الممتد من باب النقب إلى حدود الحديقة سالفة الذكر، تم اعتماد خليط من الأحجار الصغيرة والإسمنت بشكل متماسك ومتراص، أعطى للرصيف منظرًا حضاريًا أنيقًا يعكس عناية خاصة بالتفاصيل وجودة في الإنجاز.لكن، وبالانتقال إلى مناطق أخرى من نفس الشارع، وتحديدًا قرب مدارة البردعي، يتغير المشهد تمامًا. إذ تظهر بوضوح نوعية تبليط مختلفة تمامًا، تعتمد حجارة كبيرة الحجم وخليطًا يبدو خشنًا وغير متجانس، ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التغيير المفاجئ في المواد المستعملة، وما إن كانت مطابقة لما هو منصوص عليه في الملفات التقنية للمشروع. ومن هنا، ومن منطلق الغيرة على المدينة وحق المواطنين في تتبع الأشغال التي تُنجز من المال العام، يتساءل عدد من المتتبعين للشأن المحلي، هل تم هذا التغيير بموافقة المصالح التقنية للمجلس الجماعي؟ وهل خضع لمراقبة المختبرات التقنية؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون نموذجًا جديدًا من "كور واعطي للعور" حسب تعبير البعض منهم، حيث تغيب المراقبة ويتسيد منطق التسرع والارتجال؟ المجلس الجماعي مطالب اليوم بتقديم توضيحات للرأي العام حول ما يجري في أحد أهم شوارع المدينة، خاصة أن الصور والملاحظات الميدانية تؤكد وجود فرق واضح في الجودة والمواد المستعملة، ما يُفترض أن لا يمر دون مساءلة ومحاسبة، ضمانًا للشفافية وصونًا لجمالية المدينة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة