مراكش

انتهاء التحقيق في قضية هدر المال العام والإغتناء غير المشروع في ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش


كشـ24 نشر في: 10 نوفمبر 2013

انتهاء التحقيق في قضية هدر المال العام والإغتناء غير المشروع في ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش
وضع عبد الرحيم منتصر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، نقطة نهاية على تقريره الخاص بالتحقيقات التي باشرها في ملف ما بات يعرف بقضية هدر المال العام، والإغتناء غير المشروع على حساب مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه.

الإستماع للمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع مراكش للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، باعتباره الطرف المشتكي، كان ختام مسك التحقيقات المذكورة، ليتم بعدها إحالة الملف على الوكيل العام لتحريك مسطرة المتابعة في حق المشتبه في تورطهم.
بداية انفجار القضية، انطلقت حين تقدم نخبة من المحامين بهيئة مراكش بشكاية للمسؤول القضائي المذكور باسم الهيئة الوطنية لحماية المال العام، أكدوا من خلالها بأن" مراكش قد عرفت نهبا ممنهجا ومدبرا للمال العام، كشفت عنه تقارير رسمية وأخرى إعلامية، تحركت إثره منظمات المجتمع المدني، والقوى الديمقراطية لفضح المفسدين وناهبي المال العام، والمطالبة بمحاكمتهم وفقا للقانون واسترجاع الاموال المنهوبة،نظرا لكون الفساد ونهب المال العام شكلا ولازالا أسلوبا للتسيير والتدبير ببلادنا".

اعتقاد المتورطين بإمكانية الإفلات من العقاب، وإمكانية تغييب قواعد العدالة والقانون، "مكنهم من مراكمة الثورات ضدا على قيم الشفافية والنزاهة"، جعل نشطاء الهيئة يتقدمون بجملة شكايات تحصر بعض مظاهر الإختلالات والتجاوزات المذكورة، وضمنها ملف مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه، اعتمادا على مجموعة من الوقائع والحقائق التي تنضح بروائح تبديد المال العام، ومطالبة الوكيل العام بتحريك مسطرة التحقيق في شأنها،بغية تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وقفت الشكاية على إقدام وكلاء السوق على استخلاص واجبات مالية، خارج المساطر والقوانين المنظمة للتجارة بهذا الفضاء، إذ في الوقت الذي ينص فيه الفصل 21 من القرار المستمر رقم 2 بتاريخ15 نوبر 1999، المحدد للنظام الداخلي لسوق الجملة للخضر باستخلاص 7 في المائة من مبلغ المبيعات التي يقوم بها تجار االجملة داخل السوق، منها 5،25 في المائة لفائدة الجماعة الحضرية و1، 75 في المائة لفائدة الوكلاء، فإن هؤلاء يقومون باستخلاص 7،35 في المائة دون تسليم البائع أية فاتورة تبين نوع أو عدد الرسوم التي تم اقتطاعها، ما يكشف بالملموس عن استخلاص مبالغ غير مستحقة، وغير مبررة،وبالتالي تأكيد شساعة التجاوز والإغتناء غير المشروع الذي يتم اعتماده في تدبير وتسيير المرفق.

من ضمن الحقائق المسجلة،التي سطرتها شكاية الهيئة، وكشفت في بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت متبعة في تدبير وتسيير شؤون السوق والتي تنهل من معين"المال السايب"، في إطار مبدأ" اللي بغا ياكلو الطبيب،ياكلو المريض"، تسجيل التفاوت الصارخ في حجم المداخيل المالية مقارنة بين مراحل التسيير السابقة والحالية، انطلاقا من سنة 2007 إلى سنة 2010، حيث تضاعف حجم هذه المداخيل بشكل لافت،انتقل بقدرة قادرمن مليار و100 مليون سنويا،إلى أزيد من مليارين و 400مليون سنتيم دفعة واحدة، ليبقى السؤال الذي تعجز كل مباديء العلوم الرياضية عن تفسيره وإيجاد تبرير مقنع له،هو مصير كل هذا الفارق الذي امتد على طول سنوات مرحلة التسيير السابقة.

وقائع اعتبرتها الشكاية دليلا عن طبيعة النزيف الذي ظل ينخر حصة الجماعة الحضرية من المداخيل المالية للسوق، والتي كانت تخطيء طريقها من صندوق البلدية اتجاه حسابات وأرصدة وحده الله والعاملون عليها من يعرف أسرارها وخبايا، ومن تمة المطالبة بفتح تحقيق في شأنها ومتابعة المتورطين تحت يافطة"الفساد إلى ساد،تايلزمو الحساب والعقاب".

وقد ظلت هذه المعطيات مثار تحقيقات الهيئات القضائية المختصة، حيث لازالت نافذة التحقيق مشرعة على التدقيق في ملفين آخرين، تدور مجمل تفاصيلهما في فلك الإختلالات والتجاوزات المذكورة، حيث ظلت تراوح مكانها على رفوف الهيئات لقضائية المذكورة،قبل أن ينفض عنها الغبار ويتم تحريك مسطرة التحقيق في شأنها، ما تكشف عنه استدعاء أزيد من 24 متهما في قضية التلاعب التي طالت مالية السوق، يتربع على رأسهم حميد الشهواني نائب عمدة مراكش الذي كان يشرف على عملية التسيير والتدبير، اعتمادا على تفويض ممنوح من رئاسة المجلس.

الإتصال بالمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام، التي نسجت حبال التحقيقات المذكورة، أكد للجريدة بأن هذا الملف قد عمر طويلا لدى القضاء واستغرق وقتا طويلا مابين النيابة العامة وقاضي التحقيق، الامر الذي يفرض التسريع بإحالته على غرفة الجنايات، لكون الوقائع المتعلقة به لها صلة مباشرة بتبديد المال العام، حيث يتعين تسريع الإجراءات القضائية لمحاكمة المتورطين وفقا لقانون، خصوصا في ظل وجود ملف آخر له صلة بمداخيل سوق الجملة لدى قاضي التحقيق والذي تابعت فيه النيابة العامة 24 متهما ضمنهم حميد الشهواني نائب العمدة، احتراما لمنصوصات الدستور الجديد،الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة.
إسماعيل احريملة

انتهاء التحقيق في قضية هدر المال العام والإغتناء غير المشروع في ملف سوق الجملة للخضر والفواكه بمراكش
وضع عبد الرحيم منتصر قاضي التحقيق باستئنافية مراكش، نقطة نهاية على تقريره الخاص بالتحقيقات التي باشرها في ملف ما بات يعرف بقضية هدر المال العام، والإغتناء غير المشروع على حساب مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه.

الإستماع للمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع مراكش للهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، باعتباره الطرف المشتكي، كان ختام مسك التحقيقات المذكورة، ليتم بعدها إحالة الملف على الوكيل العام لتحريك مسطرة المتابعة في حق المشتبه في تورطهم.
بداية انفجار القضية، انطلقت حين تقدم نخبة من المحامين بهيئة مراكش بشكاية للمسؤول القضائي المذكور باسم الهيئة الوطنية لحماية المال العام، أكدوا من خلالها بأن" مراكش قد عرفت نهبا ممنهجا ومدبرا للمال العام، كشفت عنه تقارير رسمية وأخرى إعلامية، تحركت إثره منظمات المجتمع المدني، والقوى الديمقراطية لفضح المفسدين وناهبي المال العام، والمطالبة بمحاكمتهم وفقا للقانون واسترجاع الاموال المنهوبة،نظرا لكون الفساد ونهب المال العام شكلا ولازالا أسلوبا للتسيير والتدبير ببلادنا".

اعتقاد المتورطين بإمكانية الإفلات من العقاب، وإمكانية تغييب قواعد العدالة والقانون، "مكنهم من مراكمة الثورات ضدا على قيم الشفافية والنزاهة"، جعل نشطاء الهيئة يتقدمون بجملة شكايات تحصر بعض مظاهر الإختلالات والتجاوزات المذكورة، وضمنها ملف مداخيل سوق الجملة للخضر والفواكه، اعتمادا على مجموعة من الوقائع والحقائق التي تنضح بروائح تبديد المال العام، ومطالبة الوكيل العام بتحريك مسطرة التحقيق في شأنها،بغية تحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات.

وقفت الشكاية على إقدام وكلاء السوق على استخلاص واجبات مالية، خارج المساطر والقوانين المنظمة للتجارة بهذا الفضاء، إذ في الوقت الذي ينص فيه الفصل 21 من القرار المستمر رقم 2 بتاريخ15 نوبر 1999، المحدد للنظام الداخلي لسوق الجملة للخضر باستخلاص 7 في المائة من مبلغ المبيعات التي يقوم بها تجار االجملة داخل السوق، منها 5،25 في المائة لفائدة الجماعة الحضرية و1، 75 في المائة لفائدة الوكلاء، فإن هؤلاء يقومون باستخلاص 7،35 في المائة دون تسليم البائع أية فاتورة تبين نوع أو عدد الرسوم التي تم اقتطاعها، ما يكشف بالملموس عن استخلاص مبالغ غير مستحقة، وغير مبررة،وبالتالي تأكيد شساعة التجاوز والإغتناء غير المشروع الذي يتم اعتماده في تدبير وتسيير المرفق.

من ضمن الحقائق المسجلة،التي سطرتها شكاية الهيئة، وكشفت في بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت متبعة في تدبير وتسيير شؤون السوق والتي تنهل من معين"المال السايب"، في إطار مبدأ" اللي بغا ياكلو الطبيب،ياكلو المريض"، تسجيل التفاوت الصارخ في حجم المداخيل المالية مقارنة بين مراحل التسيير السابقة والحالية، انطلاقا من سنة 2007 إلى سنة 2010، حيث تضاعف حجم هذه المداخيل بشكل لافت،انتقل بقدرة قادرمن مليار و100 مليون سنويا،إلى أزيد من مليارين و 400مليون سنتيم دفعة واحدة، ليبقى السؤال الذي تعجز كل مباديء العلوم الرياضية عن تفسيره وإيجاد تبرير مقنع له،هو مصير كل هذا الفارق الذي امتد على طول سنوات مرحلة التسيير السابقة.

وقائع اعتبرتها الشكاية دليلا عن طبيعة النزيف الذي ظل ينخر حصة الجماعة الحضرية من المداخيل المالية للسوق، والتي كانت تخطيء طريقها من صندوق البلدية اتجاه حسابات وأرصدة وحده الله والعاملون عليها من يعرف أسرارها وخبايا، ومن تمة المطالبة بفتح تحقيق في شأنها ومتابعة المتورطين تحت يافطة"الفساد إلى ساد،تايلزمو الحساب والعقاب".

وقد ظلت هذه المعطيات مثار تحقيقات الهيئات القضائية المختصة، حيث لازالت نافذة التحقيق مشرعة على التدقيق في ملفين آخرين، تدور مجمل تفاصيلهما في فلك الإختلالات والتجاوزات المذكورة، حيث ظلت تراوح مكانها على رفوف الهيئات لقضائية المذكورة،قبل أن ينفض عنها الغبار ويتم تحريك مسطرة التحقيق في شأنها، ما تكشف عنه استدعاء أزيد من 24 متهما في قضية التلاعب التي طالت مالية السوق، يتربع على رأسهم حميد الشهواني نائب عمدة مراكش الذي كان يشرف على عملية التسيير والتدبير، اعتمادا على تفويض ممنوح من رئاسة المجلس.

الإتصال بالمحامي محمد الغلوسي رئيس فرع الهيئة الوطنية لحماية المال العام، التي نسجت حبال التحقيقات المذكورة، أكد للجريدة بأن هذا الملف قد عمر طويلا لدى القضاء واستغرق وقتا طويلا مابين النيابة العامة وقاضي التحقيق، الامر الذي يفرض التسريع بإحالته على غرفة الجنايات، لكون الوقائع المتعلقة به لها صلة مباشرة بتبديد المال العام، حيث يتعين تسريع الإجراءات القضائية لمحاكمة المتورطين وفقا لقانون، خصوصا في ظل وجود ملف آخر له صلة بمداخيل سوق الجملة لدى قاضي التحقيق والذي تابعت فيه النيابة العامة 24 متهما ضمنهم حميد الشهواني نائب العمدة، احتراما لمنصوصات الدستور الجديد،الذي يربط المسؤولية بالمحاسبة.
إسماعيل احريملة


ملصقات


اقرأ أيضاً
سلطات المسيرة تشن حملة استباقية للحيلولة دون اضرام “شعالة عاشوراء”
شنت السلطات المحلية التابعة للملحقة الادارية المسيرة بمنطقة الحي الحسني بمراكش صبيحة يومه الجمعة 4 يوليوز، حملة استباقية لجمع المعدات المستعملة في "شعالة عاشوراء" . وحسب مصادر كشـ24 فقد تحركت السلطات المحلية مدعومة بعناصر الدائرة 17 بعد تلقي معلومات بتجميع كمية كبيرة من الاطارات المطاطية بسطح مبنى غير مأهول ، الى جانب مجموعة من الاخشاب و المتلاشيات، في افق استعمالها في اضرام النار في ليلة عاشوراء يوم غد السبت.وقد تم حجز الاطارات المطاطية المذكورة في افق اتلافها ، بالموازاة مع تواصل الجهود للحيلولة دون اضرام شعالات عاشوراء بالاحياء التابعة لمنطقة ابواب مراكش. 
مراكش

عجز السلطات يغذي فوضى مواقف السيارات بمراكش
يبدو أن القدر قد كتب على المواطن المراكشي وزوار المدينة الحمراء أن يعيشوا يوميًا في ظل فوضى مواقف السيارات التي لا تتوقف عن التصاعد، بل وتزداد حدة مع مرور الوقت، ظل فشل ذريع للجهات المختصة في وضع حد لهذه الفوضى. ففي مشهد يكرّر نفسه يوميًا، يعاني السكان من استغلال فاضح واحتكار غير قانوني لمواقف السيارات على يد من يُطلق عليهم "باردين الكتاف"، الذين حولوا شوارع وأزقة مراكش إلى ساحة فوضى متحكمة بها، تجعل من عملية ركن السيارة كابوسا حقيقيا يرهق الأعصاب. ووسط هذا الواقع المرير، تظل الجهات المختصة بمراكش عاجزة، أو "متواطئة"، عن وضع حد لهذا العبث، فبينما تمكنت عدة مدن مغربية أخرى من القطع مع فوضى مواقف السيارات بجعلها مجانية، تواصل مراكش التقهقر في دوامة الفوضى التي يفاقمها هؤلاء المحتكرون الذين يفرضون تسعيرات خيالية وابتزازية، ويتمادون في تجاوزاتهم لتصل أحيانًا إلى حد الاشتباكات والشجارات مع المواطنين الرافضين لهذه الأفعال غير المشروعة. إن هذا الوضع المزري يطرح تساؤلات جدية حول دور الجهات المختصة في وضع حد لهذه الظاهرة، حيث يتساءل مهتمون بالشأن المحلي عن أسباب تجاهل هذه الجهات لمعاناة المواطنين مع هذه الفئة، رغم الشكايات المتكررة بهذا الخصوص، مشددين على أن صمت سلطات المدينة الغير مفهوم اتجاه الموضوع يطرح العديد من علامات الإستفهام حول المستفيد الحقيقي من انتشار "الكارديانات" في كل شبر من المدينة. وأكد المهتمون، أن الداخلية والجماعات المحلية، باتت مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى بالتدخل الحازم والسريع، لتخليص مدينة بحجم ومكانة مراكش السياحية، والتي تستعد لاستضافة فعاليات عالمية مثل كأس العالم من هذه الفوضى، وفرض القانون دون تهاون على كل من يساهم في تكريسها، سواء تعلق الامر بـ"الكارديانات" أو من يتواطأ معهم. وكان وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، أكد التزام وزارته بمواكبة الجماعات الترابية في جهودها الرامية إلى تحديث وتطوير تدبير مواقف السيارات، وذلك عبر تقديم الدعم القانوني والتقني، وتشجيع اللجوء إلى عقود التدبير المفوض. وأكد الوزير في معرض رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني عمر الباز عن الفريق الحركي، أن عدداً من المدن المغربية الكبرى، مثل الدار البيضاء، الرباط، وطنجة، قطعت أشواطًا في هذا المجال من خلال اعتماد شركات خاصة لتدبير هذه المرافق. وأوضح لفتيت أن وزارته أبرمت مجموعة من اتفاقيات الشراكة مع القطاع الخاص بهدف عصرنة قطاع مواقف السيارات، بما يضمن رفع جودة الخدمات وتحسين تدبير الفضاءات المخصصة للوقوف، التي تشكل مكونًا أساسيًا في منظومة التنقلات الحضرية. وأكد الوزير أن الجماعات الترابية تواصل العمل على تنظيم هذا القطاع محليًا من خلال إصدار قرارات تنظيمية بالشراكة مع الشرطة الإدارية، وذلك في إطار مقتضيات المادة 100 من القانون التنظيمي رقم 113.14، المتعلق بالجماعات. كما أشار إلى أن العمل مستمر لتعميم مخططات التنقلات الحضرية المستدامة، بما يشمل تنظيم الوقوف والسير، وتوزيع المجال العمومي بشكل منصف بين مختلف وسائل النقل.  
مراكش

الطريق الوسطى بمراكش.. إغلاق يثير الاستغراب في ظل الازدحام المتزايد
لا يزال إغلاق الطريق الوسطى المتواجدة على طول شارع الحسن الثاني وحتى شارع صويرة في مراكش، يثير تساؤلات واستغراب سكان المدينة وزوارها، خاصة بعد فشل مشروع الحافلات الكهربائية الذي لم يرَ النور بالشكل المأمول. هذا الإغلاق، الذي لم يصاحبه أي تبرير واضح، ألقى بظلاله على الحركة المرورية في شارع الحسن الثاني، خصوصاً خلال ساعات الذروة والأيام التي تعرف كثافة كبيرة في حركة السير، فبينما تعاني السيارات والحافلات الأخرى من ازدحام خانق على جانبي الشارع، تبقى الطريق الوسطى فارغة إلى حد كبير، محصورة فقط على حافلتين كهربائيتين تمرّان ذهابا وإيابا، وتقلان أعداداً قليلة من الركاب مقارنة بالحافلات الأخرى التي يتكدس داخلها المواطنين كـ"السردين"، وهو تناقض يطرح تساؤلاً كبيراً حول جدوى استمرار هذا الإغلاق. وبهذا الخصوص، أكد مهتمون بالشأن المحلي في اتصالهم بـ"كشـ24"، أن المشهد الحالي، حيث تتقافز حافلتان فقط على طريق واسعة وخالية نسبيًا، بينما تتكدس السيارات والحافلات الأخرى عن يمينها ويسارها، يعد أمرا مثيرا للجدل؛ لافتين إلى أن حلا بسيطا ومتاحا يكمن في فتح الطريق الوسطى لجميع حافلات النقل الحضري، يمكن أن يخفف من هذا الضغط، ويخلص المواطنين من معاناتهم مع الإزدحام المروري الخانق، التي تزداد حدة مع ارتفاع درجات الحرارة. وشدد المهتمون، على أن فتح الطريق الوسطى بشارع الحسن الثاني أمام جميع حافلات النقل الحضري سيكون له تأثير إيجابي كبير في تخفيف الازدحام، وتحسين انسيابية الحركة المرورية، وتوفير الوقت والجهد على المواطنين، مؤكدين على أنه حل عملي ومنطقي لا يتطلب استثمارات كبيرة، ويخدم المصلحة العامة، وينهي حالة الازدحام غير المقبول التي يعيشها الشارع المراكشي بشكل متكرر.  
مراكش

سكان يُمنعون من ركن سياراتهم أمام منازلهم بمراكش
عبّر عدد من سكان حي يوسف بن تاشفين، وبالضبط بمنطقة الزيتون الجديد 4 قرب دوار الأكراد الحي العسكري بمراكش، عن استيائهم الشديد من تصرفات بعض الأشخاص الذين يعمدون إلى وضع متاريس وحواجز إسمنتية وقطع حديدية أمام منازلهم، مما يحرم باقي السكان من حقهم المشروع في ركن سياراتهم.واستنكر متضررون في اتصال بـ"كشـ24"، هذا السلوك الذي وصفوه بـ"الاستفزازي"، مؤكدين أنه تحوّل إلى سلوك يومي يخلق توتراً مستمراً بين الجيران،حيث أكدوا أن هذه التصرفات تعكس غيابا تاما لحس المواطنة والتعايش، وتزرع الاحتقان وسط الحي.وفي ظل هذا الوضع، يطالب السكان السلطات المحلية بالتدخل الفوري لفرض احترام القانون، وإزالة جميع المتاريس والعراقيل الموضوعة بطرق عشوائية، وتحرير الفضاء العام من كافة أشكال الاحتلال غير القانوني.   
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة