مراكش

انتعاش المهن الموسمية الصغيرة بأحياء مدينة مراكش بمناسبة عيد الأضحى


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 يونيو 2024

مع اقتراب عيد الأضحى، ترى عدة مهن موسمية صغيرة النور، وتجتاح أحياء مدينة مراكش، وتفضي إلى دينامية اقتصادية وأجواء استثنائية على هذا العيد السعيد.

وبالرغم من الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة مراكش، فقد أثث الشباب شاحذو السكاكين بأدوات تقليدية، وبائعو الفحم، والأواني الموجهة للعيد.. مداخل وجنبات الأحياء، مقترحين على زبائنهم منتوجات متنوعة، لاسيما تلك التي تعرف إقبالا كبيرا خلال عيد الأضحى. فبالحي الشعبي الداوديات، ييمم الرجال والنساء وجوههم شطر هذه المحلات باحثين عن ضالتهم غير بعيد عن سكناهم. حركية دؤوبة تصاحب "العيد الكبير" وتفرز عوائد موسمية على الشباب الذين يمتهنون هذه المهن الموسمية.

ذلك هو حال المهدي ذي 19 ربيعا، التلميذ، الذي تحول إلى بائع فحم، وسكاكين وإكسسوارات شتى، حيث قال إن "عيد الأضحى يشكل أيضا مناسبة اقتصادية من أجل التعاطي لتجارة صغيرة في منتوجات ترتبط بطقوس العيد، والتي أنتهزها لكسب بعض المال وتحقيق رقم معاملات ولو محدد زمنيا". وبعدما أبرز الإقبال على منتوجاته مع اقتراب يوم العيد، عبر عن فخره بالإقدام على تجارة القرب هذه والتي تبهج ساكنة الحي.

غير بعيد عنه، يشحذ كريم، ذو 23 سنة، سكين زبون له. يبرع هذا الأخير في ذلك، موضحا "منذ بضع سنوات، وأنا أمارس هذه المهنة خلال عطلة عيد الأضحى، من أجل كسب بعض النقود، لتلبية حاجياتي ومساعدة عائلتي". هذا الشاب الذي يكشف أن سعر خدماته رهين بسخاء الزبون، يشير إلى أن هذه المهنة التقليدية لها سحر خاص بمناسبة عيد الأضحى وهي جزء من تراثنا اللامادي، حتى لو كانت في طور الاندثار.

أما حسن البالغ من العمر 27 سنة فيعرض بضاعته وهو يصيح بأعلى صوته من أجل إثارة انتباه المارة ودعوتهم إلى اكتشافها، موضحا أنه "في كل مناسبة أعمل على إقامة مشروع صغير لايستوجب البتة رأسمالا كبيرا. وبمناسبة عيد الأضحى، أعمل بتؤدة على جعل الثمن نظيرا للجودة بالرغم من ارتفاع أسعار بعض المنتوجات". وأبدى ارتياحه بعدما باع بضاعة لزبونة، معبرا عن سعادته قائلا "يزداد الإقبال على الأواني واللاوازم المرتبطة بهذا العيد السعيد الذي سنحتفل به بعد غد الخميس".

وإضافة إلى شاحذي السكاكين، وبائعي مختلف الأواني والإكسسوارات المتصلة بالعيد، ترى مهن أخرى النور بالأحياء، لاسيما الشعبية، من قبيل مسيري المرائب و"الحظائر" المؤقتة للخرفان، وسائقي العربات ثلاثية العجلات، والتي بقدر ما يدفع بها الشباب عطالتهم، تستحسنها الساكنة التي تستفيد من خدمة للقرب بسعر معقول.

وإذا كانت هذه المهن تؤثث الفضاء العام خلال الأيام التي تستبق هذه الشعيرة وتفضي إلى جو استثنائي، فإنها في المقابل تنطوي أيضا على إشكالات تتصل أساسا بغياب النظافة الذي تخل برونق الأحياء وإطار عيش الساكنة، التي تشتكي سنويا من التلوث السمعي، والروائح والنفايات التي تتكدس بالشارع العام.

ومن أجل التصدي لهذه الوضعية، تعمل السلطات العمومية على توزيع أكياس مخصصة لجمع النفايات والمخلفات، مع تنظيم حملات تحسيسية حول النظافة، قبيل وبعيد عيد الأضحى.

مع اقتراب عيد الأضحى، ترى عدة مهن موسمية صغيرة النور، وتجتاح أحياء مدينة مراكش، وتفضي إلى دينامية اقتصادية وأجواء استثنائية على هذا العيد السعيد.

وبالرغم من الحرارة المفرطة التي تعرفها مدينة مراكش، فقد أثث الشباب شاحذو السكاكين بأدوات تقليدية، وبائعو الفحم، والأواني الموجهة للعيد.. مداخل وجنبات الأحياء، مقترحين على زبائنهم منتوجات متنوعة، لاسيما تلك التي تعرف إقبالا كبيرا خلال عيد الأضحى. فبالحي الشعبي الداوديات، ييمم الرجال والنساء وجوههم شطر هذه المحلات باحثين عن ضالتهم غير بعيد عن سكناهم. حركية دؤوبة تصاحب "العيد الكبير" وتفرز عوائد موسمية على الشباب الذين يمتهنون هذه المهن الموسمية.

ذلك هو حال المهدي ذي 19 ربيعا، التلميذ، الذي تحول إلى بائع فحم، وسكاكين وإكسسوارات شتى، حيث قال إن "عيد الأضحى يشكل أيضا مناسبة اقتصادية من أجل التعاطي لتجارة صغيرة في منتوجات ترتبط بطقوس العيد، والتي أنتهزها لكسب بعض المال وتحقيق رقم معاملات ولو محدد زمنيا". وبعدما أبرز الإقبال على منتوجاته مع اقتراب يوم العيد، عبر عن فخره بالإقدام على تجارة القرب هذه والتي تبهج ساكنة الحي.

غير بعيد عنه، يشحذ كريم، ذو 23 سنة، سكين زبون له. يبرع هذا الأخير في ذلك، موضحا "منذ بضع سنوات، وأنا أمارس هذه المهنة خلال عطلة عيد الأضحى، من أجل كسب بعض النقود، لتلبية حاجياتي ومساعدة عائلتي". هذا الشاب الذي يكشف أن سعر خدماته رهين بسخاء الزبون، يشير إلى أن هذه المهنة التقليدية لها سحر خاص بمناسبة عيد الأضحى وهي جزء من تراثنا اللامادي، حتى لو كانت في طور الاندثار.

أما حسن البالغ من العمر 27 سنة فيعرض بضاعته وهو يصيح بأعلى صوته من أجل إثارة انتباه المارة ودعوتهم إلى اكتشافها، موضحا أنه "في كل مناسبة أعمل على إقامة مشروع صغير لايستوجب البتة رأسمالا كبيرا. وبمناسبة عيد الأضحى، أعمل بتؤدة على جعل الثمن نظيرا للجودة بالرغم من ارتفاع أسعار بعض المنتوجات". وأبدى ارتياحه بعدما باع بضاعة لزبونة، معبرا عن سعادته قائلا "يزداد الإقبال على الأواني واللاوازم المرتبطة بهذا العيد السعيد الذي سنحتفل به بعد غد الخميس".

وإضافة إلى شاحذي السكاكين، وبائعي مختلف الأواني والإكسسوارات المتصلة بالعيد، ترى مهن أخرى النور بالأحياء، لاسيما الشعبية، من قبيل مسيري المرائب و"الحظائر" المؤقتة للخرفان، وسائقي العربات ثلاثية العجلات، والتي بقدر ما يدفع بها الشباب عطالتهم، تستحسنها الساكنة التي تستفيد من خدمة للقرب بسعر معقول.

وإذا كانت هذه المهن تؤثث الفضاء العام خلال الأيام التي تستبق هذه الشعيرة وتفضي إلى جو استثنائي، فإنها في المقابل تنطوي أيضا على إشكالات تتصل أساسا بغياب النظافة الذي تخل برونق الأحياء وإطار عيش الساكنة، التي تشتكي سنويا من التلوث السمعي، والروائح والنفايات التي تتكدس بالشارع العام.

ومن أجل التصدي لهذه الوضعية، تعمل السلطات العمومية على توزيع أكياس مخصصة لجمع النفايات والمخلفات، مع تنظيم حملات تحسيسية حول النظافة، قبيل وبعيد عيد الأضحى.



اقرأ أيضاً
خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

اعتداء على زبونة بسبب احتجاجها على عدم تشغيل عداد “طاكسي” بمراكش
تحولت رحلة قصيرة بسيارة أجرة من الصنف الثاني بمراكش إلى كابوس لزبونة تعرضت لاعتداء لفظي وجسدي من طرف سائق "طاكسي" يحمل رقم 1839، بعدما احتجت على تسعيرة فرضها هذا الأخير دون تشغيل العداد خلال هذه الرحلة القصيرة التي لا تتعدى عشرة دقائق. ووفق رواية الضحية، فإن الواقعة بدأت عندما استقلت هذه الأخيرة مساء يومه السبت 10 ماي الجاري، سيارة أجرة بالقرب من سوق الورد متوجهة إلى فندق ديوان، وعند الوصول، فوجئت بتحديد السائق مبلغ 10 دراهم للأجرة دون تشغيل العداد، علماً أن التسعيرة المفترضة لهذه المسافة قد لا تتجاوز 7 دراهم فقط. وعندما أثارت الزبونة هذه الملاحظة، استقبل السائق الأمر بانزعاج شديد، ودخل في نقاش حاد مع الزبونة التي فضلت الترجل من السيارة تفاديا لتطور الأمر، وذلك بعدما دفعت الثمن الذي حدده السائق. وعندما قررت الزبونة تدوين رقم السيارة لتقديم شكاية، نزل السائق من "الطاكسي" غاضبا وبدأ في الصراخ وسط الشارع، ولم يكتف بذلك، بل أقدم على إمساك ذراعها وجرها بعنف محاولاً اقتيادها نحو مركز الشرطة، ما تسبب لها في ألم على مستوى ذراعها وصدمة نفسية وسط ذهول المارة الذين احتشدوا حولهما. وكل ذلك بسبب مطالبتها بتطبيق القانون واستخلاص الأجرة بناءً على العداد. وقد أثار هذا التصرف العنيف استياء واستنكار الشهود من المارة، الذين اعتبروا أن حق الزبونة في المطالبة بتشغيل العداد أمر طبيعي وغير مستحق لهذا الرد الوحشي. وتُعيد هذه الحادثة إلى الواجهة مشكلة تلاعب بعض سائقي سيارات الأجرة بالتسعيرة وعدم التزامهم بتشغيل العداد، بالإضافة إلى السلوكيات العدوانية التي قد يواجهها الركاب.    
مراكش

سحر مراكش يجذب نجمة “little mix”
حلت المغنية وكاتبة الأغاني البريطانية جايد ثيروال، مؤخرا، بمدينة مراكش من أجل الاستمتاع بإجازتها رفقة بعض أصدقائها.وشاركت عضوة فرقة "little mix" الشهيرة صورا توثق تفاصيل زيارتها لساحة جامع الفنا التاريخية، حيث تجولت بين أزقتها وأسواقها الفريدة.وجدير بالذكر أن مدينة مراكش أصبحت وجهة مفضلة للعديد من النجوم العالميين الذين يحرصون بشكل مستمر زيارتها من أجل الاستمتاع بجوها الفريد الذين يجمع سحر التراث وفخامة الفنادق  والمطاعم.
مراكش

افتتاح النسخة الثانية من معرض “جسور” بمراكش
افتتحت، اليوم السبت بمراكش، النسخة الثانية من معرض “جسور”، الذي يسلط الضوء على العلاقات التاريخية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، ويقدم للزوار فرصة اكتشاف مخطوطات ومؤلفات إسلامية نادرة. ويتوخى هذا المعرض، الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب بشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالسعودية، إلى غاية 20 ماي الجاري، تعزيز التواصل الديني بين المغرب والسعودية، ونشر قيم الوسطية والاعتدال. وبالمناسبة، قام وفد رسمي يضم، على الخصوص، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، ووزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل الشيخ، وسفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، سامي بن عبد الله الصالح، ووالي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، فريد شوراق، بجولة بين أركان المعرض المتنوعة التي تسلط الضوء على الجوانب الدينية والثقافية للبلدين. ويتعلق الأمر بركن “من صفحات الزمن” الذي يعرض مطبوعات نادرة، وركن “العناية بالقرآن الكريم” المقدم من مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، وركن “فن الحرف العربي” المخصص للخط العربي والهدايا، إلى جانب ركن “طريق النور” الذي يوثق رحلة الحج والعمرة، وركن للمساجد التاريخية، وآخر مخصص للمسابقات القرآنية، خاصة تلك المرتبطة بمسابقة الملك عبد العزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم. كما يقدم المعرض تجارب تفاعلية من خلال أركان تقنية وثقافية متنوعة، مثل “آفاق المستقبل” الخاص بالتكنولوجيا، و”العبور الافتراضي” الذي يوفر تجربة واقع افتراضي مميزة، وركن “جسور التواصل بين البلدين”، إضافة إلى ركن “مكتبة الزمن العتيق” للمخطوطات النادرة، وركن الأطفال “حديقة البراعم”. ويخصص المعرض أيضا، فضاء للضيافة السعودية والمغربية، وركنا يعكس عمق العلاقات الثنائية تحت عنوان “علاقات متجذرة”، إضافة إلى ركن “مرحب” الذي يشكل واجهة ترحيبية للزوار. وفي تصريح للصحافة، أكد الوزير السعودي أن المعرض يسلط الضوء على مجموعة من الأنشطة التي تخدم الإسلام والمسلمين، كما يبرز الجهود التي يبذلها ولاة الأمر، والتي تعكس حرص القيادتين في البلدين على تجسيد القيم الإسلامية في صور عملية. كما أشاد بمتانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، مؤكدا أنها تقوم على أسس راسخة من الدين، والتقاليد، والعادات المشتركة، والمحبة المتبادلة بين الشعبين، منوها في هذا الإطار، بما يقوم به البلدان من أعمال إنسانية خلاقة تجسد عظمة الإسلام ورقي حضارته. من جانبه، أكد أحمد التوفيق أن زيارة الوزير السعودي إلى المغرب تأتي لتؤكد مجددا، على عمق الروابط الأخوية التي تجمع الشعبين، في ظل قيادة أمير المؤمنين الملك محمد السادس وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وعلى الدينامية التي تعرفها العلاقات بين المملكتين في مختلف الأصعدة. وأوضح أن هذا المعرض، الذي يوثق لمحطات بارزة في مسار التعاون المغربي السعودي، يدعو العموم إلى استحضار الذاكرة المشتركة بين الشعبين، والتفكير في سبل تعزيز هذا الإرث التاريخي بمزيد من المعرفة والانفتاح على السياقات المعاصرة. ويعد معرض “جسور” واحدا من أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودية بهدف تبادل التجارب والخبرات، ونشر مفاهيم الاعتدال والتسامح، مع التأكيد على عمق الروابط الأخوية بين المغرب والسعودية، وإبراز الجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين والعمل الخيري والإنساني.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة