يشهد حي مبروكة بتراب مقاطعة جليز بمراكش، مجموعة من مظاهر الفوضى التي تقوض جهود تنظيمه، والحفاظ على مظهره العصري المفترض، على اعتبار انه مخصص للطبقة الوسطى وليس حيا عشوئيا او عتيقا.

وحسب اتصالات متضررين بـ "كشـ24"، فمن ضمن مظاهر الفوضى في هذا الحي، الترخيص لمحل غسل السيارات مند اسبوع بتجزئة النجد في عز أزمة الجفاف التي تضرب بلادنا، وفي ظل تضاؤل خطير في حقينة المياه في السدود، علما ان صاحب المحل الجديد لغسل السيارات، يستعمل الماء الشروب في نشاطه غير آبه بأزمة الماء التي تمر بها بلادنا.

اضافة الى ذلك، يعرف حي مبروكة فوضى عارمة في جميع محاوره، ومن ابرزها ظواهر استغلال الملك العمومي، بحيث ان عدد من المحلات التجارية لبيع الخضر والفواكه، صارت تمارس نشاطها التجاري بطريقة عشوائية امام محلات البقالة، فيما محل لبيع الخضر والفواكه بحي مبروكة، استولى بالكامل على فضاء من الحائط بين محلين تجاريين لممارسة تجارته.

بدوره اغلق محل كبير للجزارة بتجزئة النجد جميع المنافذ على الراجلين، الذين يضطرون للمشي على قارعة الطريق، وذلك بعدما وضع ثلاث حنطات امام محله لبيع الخضر، والزيتون ومشتقاته، واخرى للوجبات السريعة متحديا في ذلك القانون.

ويتخوف السكان بالمنطقة من تنامي هذه المظاهر بشكل اكبر، حتى يتحول حي مبروكة وتجزئة النجد خاصة، الى مكان عشوائي على غرار بعض الاحياء الشعبية، علما ان القاطنين في المنطقة، بذلوا الغالي والنفيس، واستفادو من شقق باسعار باهضة لضمان مناخ سليم للعيش، وليس للتواجد في بيئة عشوائية، تساهم في تنامي مجموعة من المظاهر التي تلحق الضرر بالساكنة.