دولي

انتشار حمل السلاح في الدول العربية ومكافحة الظاهرة


كشـ24 - وكالات نشر في: 13 يوليو 2019

تحظر معظم دول العالم حمل او اقتناء السلاح من دون ترخيص، وقد تكون القيود على امتلاك رخصة سلاح معقدة وصعبة وتحتاج إلى اختبارات عديدة نفسية.إلا أن السلاح غير المرخص ينتشر في الوطن العربي بكميات كبيرة وفي العديد من الدول العربية، ولا سيما بعد الربيع العربي، وأصبح حمل السلاح ظاهرة تسعى الحكومات لمحاربتها.مصادر السلاحوإن كان ما يسمى بالربيع العربي قد أنتج فوضى كبيرة في المنطقة، فذلك شجع الكثير من الجهات وتجار السلاح على استثمار هذه الفوضى، وإدخال السلاح بكميات كبيرة إلى هذه الدول، وفي حديث لـ"سبوتينك" يرى الخبير العسكري من مصر جميل عفيفي أن الربيع العربي ودول عديدة ساهمت بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة، ويقول: هناك دول عديدة مول الإرهاب وسعت إلى إثارة الفوضى في الدول العربية، لذلك تم تسريب كميات كبيرة الأسلحة عن طريق الدول الرخوة في المنطقة، وأول ما بدأت ثورات الربيع العربي وجدنا الأسلحة متوفرة بشكل كبير جدا في تلك الدول، ومن بعدها ازداد دخول السلاح كما حصل في سوريا واليمن وغيرها.ويكمل: فيما يخص مصر بعد ثورات الربيع العربي انتشرت كميات كبيرة من السلاح، وخاصة عن طريق ليبيا والسودان، كما تم ذلك في بقية الدولة العربية، لذلك بسبب حالة الفوضى الإنفلات الأمني، كما أؤكد أن هناك العديد من الدول سعت إلى تقسيم دول الشرق الأوسط، لذلك أدخلت السلاح وجماعات إرهابية.التجربة الأردنية وتطمح الحكومة الأردنية إلى سحب نحو 10 ملايين قطعة سلاح غير مرخصة منتشرة بين المواطنين، من خلال قانون الأسلحة والذخائر، في الوقت الذي يلقى هذه القرار معارضة من بعض شرائح الشعب الأردني.وحول هذا القرار يتحدث المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة لـ"سبوتنيك" ويقول: أعتقد أن الوضع في الأردن مختلفة قليلا عن بقية الدول العربية، لأن السلاح في الأردن موجود بيد المواطنين وليس في أيدي أحزاب وميليشيات، وليس بأيدي جماعات يمكن أن تعارض الدولة أو لمصالح خاصة، كما في سوريا والعراق ولبنان.ويتابع النوايسة: هناك قلق في الأردن من ظاهرة السلاح غير المرخص بين أيادي المواطنين، ولا شك أن الكثير من الأسلحة تم تهريبها خلال سنوات الربيع العربي، خاصة وأن الأردن يقع إلى جوار منطقتين ملتهبتين وهما سوريا والعراق، وكان هناك مستودعات أسلحة كبيرة.ويكمل: الاحصائيات الأردنية تؤكد أن هناك 350 ألف قطعة سلاح فقط مرخصة، بينما التقديرات الأمنية تتحدث عن ملايين القطع غير المرخصة، ومعظم الجرائم التي تحدث في الأردن تمت باستخدام سلاح غير شرعي.وحول إمكانية تطبيق هذا القرار وفعاليته يرى المحلل الأردني: هناك أراء مختلفة حول هذا السلاح في الأردن، وهناك من يقول أن هذه الأسلحة ساهمت في حماية الدولة في فترات سابقة، مثل العملية الإرهابية التي حصلت في الكرك، لولا تدخل المواطنون الذين يملكون أسلحة لحدثت أمور خطيرة، والرأي الآخر يقول أن السلاح يجب أن يكون حصرا في يد الدولة، لأنها المعنية بتوفير الأمن والحماية.ويضيف: أعتقد أن الحكومة الأردنية ستواجه صعوبة حتى في موضوع تمرير القانون في البرلمان، بالإضافة إلى أن هناك قوى شعبية واجتماعية تعارض عملية جمع السلاح، لذلك نرى من يصر على ضبط وتقنين السلاح، بمعنى أ، هذه الأسلحة يجب أن تكون مرخصة، وأن لا يكون الحصول عليها عشوائي، وأن يتم ضبط المنافذ الرسمية وغير الرسمية، ومنع دخول هذه الأسلحة.الأسباب والوقاية وعن ظاهرة حمل السلاح في الدول العربية التقت "سبوتنيك" مع الدكتورة النفسية حنان مطر، والتي فسرت أسباب هذه الظاهرة، وتقول: أولا من الناحية النفسية نحن نربي أولادنا على حضور المشاهدات العنيفة، وهو ما يرى على التلفاز سواء رسوم متحركة أو أفلام أوغيرها، ودائما ما تشدهم المشاهد من عنف وأسلحة ليلعبون بعد ذلك بنفس الطريقة، وهذه الألعاب تجسد بعد ذلك على أرض الواقع وتصبح حقيقة.وتضيف: كما أن هناك العوامل الاجتماعية حيث الشباب هم من يتأثرون بذلك وخصوصا في مرحلة المراهقة، لأنهم لا يمتلكون أهدافا ولا طموح وحياتهم متوقفة تماما، لذلك هم من يتم استغلالهم في هذا الاتجاه.وتتابع مطر: هناك أيضا المؤسسات الدينية في الوطن العربي، وتلعب دورا كبيرا في توجيه الشباب وغيرهم لحمل السلاح، في حال لم يكن هناك رقابة عليهم، بسبب تحول رجال الدين من إعطاء قيمة علمية ودينية إلى إنسان مسيس لصالح جهة معينة.وتواصل: العادات والتقاليد تلعب دورا أيضا، لكنها ليست معممة، وتعتبر مؤثرا ثانويا في هذا المجال، وهي تتركز بشكل أكبر في الأرياف وفي الفئات التي تنتهج العادات القديمة كالثأر وغيرها.وترى الدكتورة اللبنانية أن مكافحة هذه الظاهرة يتم عن طريق الإرشاد والتوعية، وتوضح: يتم مكافحة هذه الظاهرة عن طريق التوعية الإسرية وأسلوب التربية الحديثة وبناء الشخصية، فكل فرد هو كائن فريد، حيث يجب دراسة الحالة الشخصية لكل ولد والعمل على الجوانب الأسرية، كما يجب العمل على الأسرة بحد ذاتها، فالأسرة السوية تنتج إنسان راشد سوي، والعكس صحيح.وتختم قائلة: كما يجب على الدولة أن تكافح هذه الظاهرة من خلال نشاطات توعوية لفئة الشباب تحديدا، وتهئية فرص العمل لهم، لأن البطالة والفراغ الذي يعاني منه الشباب هو ما يوصلهم لحمل السلاح وغيره، أما في حال كان وقت الشاب كامل ومليئ بأشياء تساعده وتخدمه في الحياة، ولن ينحرف الشاب وينقاد لحمل السلاح.

تحظر معظم دول العالم حمل او اقتناء السلاح من دون ترخيص، وقد تكون القيود على امتلاك رخصة سلاح معقدة وصعبة وتحتاج إلى اختبارات عديدة نفسية.إلا أن السلاح غير المرخص ينتشر في الوطن العربي بكميات كبيرة وفي العديد من الدول العربية، ولا سيما بعد الربيع العربي، وأصبح حمل السلاح ظاهرة تسعى الحكومات لمحاربتها.مصادر السلاحوإن كان ما يسمى بالربيع العربي قد أنتج فوضى كبيرة في المنطقة، فذلك شجع الكثير من الجهات وتجار السلاح على استثمار هذه الفوضى، وإدخال السلاح بكميات كبيرة إلى هذه الدول، وفي حديث لـ"سبوتينك" يرى الخبير العسكري من مصر جميل عفيفي أن الربيع العربي ودول عديدة ساهمت بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة، ويقول: هناك دول عديدة مول الإرهاب وسعت إلى إثارة الفوضى في الدول العربية، لذلك تم تسريب كميات كبيرة الأسلحة عن طريق الدول الرخوة في المنطقة، وأول ما بدأت ثورات الربيع العربي وجدنا الأسلحة متوفرة بشكل كبير جدا في تلك الدول، ومن بعدها ازداد دخول السلاح كما حصل في سوريا واليمن وغيرها.ويكمل: فيما يخص مصر بعد ثورات الربيع العربي انتشرت كميات كبيرة من السلاح، وخاصة عن طريق ليبيا والسودان، كما تم ذلك في بقية الدولة العربية، لذلك بسبب حالة الفوضى الإنفلات الأمني، كما أؤكد أن هناك العديد من الدول سعت إلى تقسيم دول الشرق الأوسط، لذلك أدخلت السلاح وجماعات إرهابية.التجربة الأردنية وتطمح الحكومة الأردنية إلى سحب نحو 10 ملايين قطعة سلاح غير مرخصة منتشرة بين المواطنين، من خلال قانون الأسلحة والذخائر، في الوقت الذي يلقى هذه القرار معارضة من بعض شرائح الشعب الأردني.وحول هذا القرار يتحدث المحلل السياسي الدكتور زيد النوايسة لـ"سبوتنيك" ويقول: أعتقد أن الوضع في الأردن مختلفة قليلا عن بقية الدول العربية، لأن السلاح في الأردن موجود بيد المواطنين وليس في أيدي أحزاب وميليشيات، وليس بأيدي جماعات يمكن أن تعارض الدولة أو لمصالح خاصة، كما في سوريا والعراق ولبنان.ويتابع النوايسة: هناك قلق في الأردن من ظاهرة السلاح غير المرخص بين أيادي المواطنين، ولا شك أن الكثير من الأسلحة تم تهريبها خلال سنوات الربيع العربي، خاصة وأن الأردن يقع إلى جوار منطقتين ملتهبتين وهما سوريا والعراق، وكان هناك مستودعات أسلحة كبيرة.ويكمل: الاحصائيات الأردنية تؤكد أن هناك 350 ألف قطعة سلاح فقط مرخصة، بينما التقديرات الأمنية تتحدث عن ملايين القطع غير المرخصة، ومعظم الجرائم التي تحدث في الأردن تمت باستخدام سلاح غير شرعي.وحول إمكانية تطبيق هذا القرار وفعاليته يرى المحلل الأردني: هناك أراء مختلفة حول هذا السلاح في الأردن، وهناك من يقول أن هذه الأسلحة ساهمت في حماية الدولة في فترات سابقة، مثل العملية الإرهابية التي حصلت في الكرك، لولا تدخل المواطنون الذين يملكون أسلحة لحدثت أمور خطيرة، والرأي الآخر يقول أن السلاح يجب أن يكون حصرا في يد الدولة، لأنها المعنية بتوفير الأمن والحماية.ويضيف: أعتقد أن الحكومة الأردنية ستواجه صعوبة حتى في موضوع تمرير القانون في البرلمان، بالإضافة إلى أن هناك قوى شعبية واجتماعية تعارض عملية جمع السلاح، لذلك نرى من يصر على ضبط وتقنين السلاح، بمعنى أ، هذه الأسلحة يجب أن تكون مرخصة، وأن لا يكون الحصول عليها عشوائي، وأن يتم ضبط المنافذ الرسمية وغير الرسمية، ومنع دخول هذه الأسلحة.الأسباب والوقاية وعن ظاهرة حمل السلاح في الدول العربية التقت "سبوتنيك" مع الدكتورة النفسية حنان مطر، والتي فسرت أسباب هذه الظاهرة، وتقول: أولا من الناحية النفسية نحن نربي أولادنا على حضور المشاهدات العنيفة، وهو ما يرى على التلفاز سواء رسوم متحركة أو أفلام أوغيرها، ودائما ما تشدهم المشاهد من عنف وأسلحة ليلعبون بعد ذلك بنفس الطريقة، وهذه الألعاب تجسد بعد ذلك على أرض الواقع وتصبح حقيقة.وتضيف: كما أن هناك العوامل الاجتماعية حيث الشباب هم من يتأثرون بذلك وخصوصا في مرحلة المراهقة، لأنهم لا يمتلكون أهدافا ولا طموح وحياتهم متوقفة تماما، لذلك هم من يتم استغلالهم في هذا الاتجاه.وتتابع مطر: هناك أيضا المؤسسات الدينية في الوطن العربي، وتلعب دورا كبيرا في توجيه الشباب وغيرهم لحمل السلاح، في حال لم يكن هناك رقابة عليهم، بسبب تحول رجال الدين من إعطاء قيمة علمية ودينية إلى إنسان مسيس لصالح جهة معينة.وتواصل: العادات والتقاليد تلعب دورا أيضا، لكنها ليست معممة، وتعتبر مؤثرا ثانويا في هذا المجال، وهي تتركز بشكل أكبر في الأرياف وفي الفئات التي تنتهج العادات القديمة كالثأر وغيرها.وترى الدكتورة اللبنانية أن مكافحة هذه الظاهرة يتم عن طريق الإرشاد والتوعية، وتوضح: يتم مكافحة هذه الظاهرة عن طريق التوعية الإسرية وأسلوب التربية الحديثة وبناء الشخصية، فكل فرد هو كائن فريد، حيث يجب دراسة الحالة الشخصية لكل ولد والعمل على الجوانب الأسرية، كما يجب العمل على الأسرة بحد ذاتها، فالأسرة السوية تنتج إنسان راشد سوي، والعكس صحيح.وتختم قائلة: كما يجب على الدولة أن تكافح هذه الظاهرة من خلال نشاطات توعوية لفئة الشباب تحديدا، وتهئية فرص العمل لهم، لأن البطالة والفراغ الذي يعاني منه الشباب هو ما يوصلهم لحمل السلاح وغيره، أما في حال كان وقت الشاب كامل ومليئ بأشياء تساعده وتخدمه في الحياة، ولن ينحرف الشاب وينقاد لحمل السلاح.



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة