جرت أخيرا انتخابات أعضاء المجلس الإداري لأكاديمية جهة مراكش آسفي ، و ذلك لانتداب 03 ممثلين عن جمعيات آباء و أولياء التلاميذ ، 01 ممثل واحد عن جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي ، و 01 ممثل واحد عن مؤسسات التعليم الأولي بنفوذ الأكاديمية .
و ذلك حسب منطوق المذكرة الوزارية رقم 16x019 بتاريخ 14 مارس 2016 ، و التي نصت فقراتها على استكمال تشكيلة المجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية و التكوين في أجل أقصاه 04 أبريل 2016 .
و المثير في انتخابات 2016 ذلك الصراع المحموم و الاحتدام القوي ، حيث بلغ التنافس أشده بين ممثلي كافة الهيئات المنتمية للمديريات الإقليمية للأكاديمية ، غير أن أبرز ما ميز انتخابات المجلس الإداري لأكاديمية جهة مراكش آسفي ، هو انضمام إقليمي آسفي و اليوسفية لتراب الجهة حسب التقسيم الجهوي الجديد ، مما زاد من حدة المنافسة و صعوبة النزال .
و بالرجوع إلى النتائج النهائية لهذه الاستحقاقات التربوية ، سجلت مفاجئات في صناديق الاقتراع التي حسمت النزال في جولتها الأخيرة ، لمترشحين جدد يخوضون أول تجربة لنيل مقعد بالمجلس الإداري للأكاديمية ، و هكذا أسفرت النتائج على مفاجأة من العيار الثقيل ، مكنت ممثل جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالثانوي التأهيلي التابع للمديرية الإقليمية للرحامنة ، من الظفر بمقعد بالمجلس الإداري لأول مرة .
كم حسمت هذه الإستحقاقات تمثيلية جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالسلك الإعدادي ، و تمثيلية جمعيات التعليم المدرسي الخصوصي للمديرية الإقليمية لآسفي ، بينما حازت المديرية الإقليمية لقلعة السراغنة بتمثيلية جمعيات آباء و أولياء التلاميذ بالسلك الابتدائي .
غير أن الخاسر الأكبر في هذه الاستحقاقات التربوية هو المديرية الإقليمية لمراكش و التي كانت في السابق تهيمن على جل الهيئات المشكلة للمجلس الإداري للأكاديمية ، و اكتفت بتمثيلية واحدة عن مؤسسات التعليم الأولي ، كانت من نصيب عضو المجلس الإداري السابق ، الذي اكتسح أصوات التعليم الأولي بنسبة كبيرة عن منافسيه ، و أهلته لعضوية المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين لجهة مراكش آسفي كممثل عن مؤسسات التعليم الأولي.