دولي

اليمين الفرنسي يستغل هجوم أنسي في حملته ضد الهجرة


كشـ24 - وكالات نشر في: 10 يونيو 2023

رغم الدعوات لعدم تسييس الحادثة، استغل اليمين المتطرف واليمين في فرنسا الهجوم الذي شنه لاجئ سوري أمس الخميس في أنسي (شرق) للتنديد بـ"نزعة التوحش" الناتجة من "الهجرة الجماعية".

 الصدمة الهائلة في فرنسا التي أحدثها الهجوم بسكين على أطفال صغار في متنزه لم تمنع توظيفه سياسيا، ولم تحدث دقيقة الصمت في الجمعية الوطنية فور وقوع المأساة الأثر المرجو.

بينما لا يزال اثنان من الأطفال الأربعة المصابين في "حالة طوارئ حيوية" الجمعة - أصيب في الإجمال ستة أشخاص - ومع توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنسي، دعت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الجميع إلى "التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف".

وحذّر المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران من "لعبة التفسيرات والتبريرات الضارّة"، ودعا وزير الاقتصاد برونو لومير إلى "ترك السياسة جانباً لبعض الوقت".

لكن تلك التصريحات كانت أشبه بصرخة في واد، إذ إن الهجرة موضوع شديد الحساسية ومثير للانقسام في فرنسا.

اغتنم اليمين المتطرف الفرصة في ضوء تقدمه المستمر منذ سنوات حتى صار قاب قوسين من تولي السلطة.

وسخرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن الجمعة من تصريحات المسؤولين قائلة "هل هناك سلطة عليا يتعين طلب الإذن منها للحديث عن المشاكل؟".

وصلت لوبن مرتين إلى الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة عامي 2017 و2022.

وقالت عبر إذاعة "أوروبا 1"، "أشعر بأنني مضطرة لتقديم إجابات، وأعتقد أن الفرنسيين ينتظرون منا أن نقدم إجابات".

 هجرة جماعية

فور انتشار نبأ الهجوم الخميس، استنكر العديد من قادة اليمين واليمين المتطرف "الهجرة الجماعية"، وتحدث بعضهم عن "النزعة الإسلامية الراديكالية" و"الإرهاب" قبل أن يتبيّن أن المهاجم مسيحي وتعلن النيابة العامة أنه تصرف "من دون دافع إرهابي واضح".

واعتبر رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر تويتر أنه "يجب إعادة النظر في سياستنا للهجرة برمتها وعدد من القواعد الأوروبية".

بدوره، قال نائب رئيس الحزب ديفيد راشلين إن "الهجرة الجماعية لها صلة مباشرة بنزعة التوحش التي تعانيها بلادنا".

مثّل الهجوم فرصة ظهور أيضا لليمين التقليدي الذي يحاول حاليا فرض مقترحاته في المشروع الجديد للهجرة الذي تسعى الغالبية الرئاسية لصوغه.

وقال رئيس كتلة حزب "الجمهوريين" أوليفييه مارليكس إن "الهجرة الجماعية غير المضبوطة تقتل".

وصرح رئيس الحزب إيريك سيوتي الخميس "علينا أن نستخلص كل العبر بدون سذاجة وبحزم ووضوح".

كما انتقد سيوتي الجمعة "الإدارة الكارثية للجوء في أوروبا" ودعا إلى عدم "الخضوع للقواعد المفروضة علينا" بعد الآن.

وتشير التصريحات التي تم الإدلاء بها غداة اجتماع أوروبي بشأن الهجرة إلى الاتفاق على إلزامية التضامن بين الدول الأعضاء في توزيع طالبي اللجوء.

على غرار العديد من دول الاتحاد الأوروبي، اكتسبت قضية الهجرة أهميّة متزايدة في النقاش العام، وهو اتجاه يتصاعد بفعل وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.

وبحسب استطلاع أجراه معهد "إيفوب" ونشرته في نهاية ماي صحيفة "لوجورنال دوديمونش"، يؤيد 69% من الفرنسيين تعديل الدستور لإتاحة عدم التقيد بالقواعد الأوروبية من أجل الحد من الهجرة.

في هذا السياق، كتب على منزل نائب من اليسار الراديكالي في مدينة بوردو (جنوب غرب) الجمعة شعار يقول "مهاجروكم، أمواتنا".

ويتهم اليمين المتطرف اليسار الراديكالي بأنه مؤيد للهجرة الجماعية.

من جهته، أعرب الكاتب الجزائري كمال داود الجمعة عن أسفه "لغياب التفريق" بين الهجرة والجريمة في النقاش العام.

وقال داود "يمكننا أن نحصر الأمر بالقراءة السياسة وتلك المتصلة بالهوية، لكن المأساة الإنسانية أكثر تعقيدا بكثير".

 الصدمة الهائلة في فرنسا التي أحدثها الهجوم بسكين على أطفال صغار في متنزه لم تمنع توظيفه سياسيا، ولم تحدث دقيقة الصمت في الجمعية الوطنية فور وقوع المأساة الأثر المرجو.

بينما لا يزال اثنان من الأطفال الأربعة المصابين في "حالة طوارئ حيوية" الجمعة - أصيب في الإجمال ستة أشخاص - ومع توجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى أنسي، دعت رئيسة الوزراء إليزابيت بورن الجميع إلى "التحلي بالمسؤولية في هذه الظروف".

وحذّر المتحدث باسم الحكومة أوليفييه فيران من "لعبة التفسيرات والتبريرات الضارّة"، ودعا وزير الاقتصاد برونو لومير إلى "ترك السياسة جانباً لبعض الوقت".

رغم الدعوات لعدم تسييس الحادثة، استغل اليمين المتطرف واليمين في فرنسا الهجوم الذي شنه لاجئ سوري أمس الخميس في أنسي (شرق) للتنديد بـ"نزعة التوحش" الناتجة من "الهجرة الجماعية".

لكن تلك التصريحات كانت أشبه بصرخة في واد، إذ إن الهجرة موضوع شديد الحساسية ومثير للانقسام في فرنسا.

اغتنم اليمين المتطرف الفرصة في ضوء تقدمه المستمر منذ سنوات حتى صار قاب قوسين من تولي السلطة.

وسخرت زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبن الجمعة من تصريحات المسؤولين قائلة "هل هناك سلطة عليا يتعين طلب الإذن منها للحديث عن المشاكل؟".

وصلت لوبن مرتين إلى الجولة الثانية لانتخابات الرئاسة عامي 2017 و2022.

وقالت عبر إذاعة "أوروبا 1"، "أشعر بأنني مضطرة لتقديم إجابات، وأعتقد أن الفرنسيين ينتظرون منا أن نقدم إجابات".

 هجرة جماعية

فور انتشار نبأ الهجوم الخميس، استنكر العديد من قادة اليمين واليمين المتطرف "الهجرة الجماعية"، وتحدث بعضهم عن "النزعة الإسلامية الراديكالية" و"الإرهاب" قبل أن يتبيّن أن المهاجم مسيحي وتعلن النيابة العامة أنه تصرف "من دون دافع إرهابي واضح".

واعتبر رئيس حزب "التجمع الوطني" جوردان بارديلا عبر تويتر أنه "يجب إعادة النظر في سياستنا للهجرة برمتها وعدد من القواعد الأوروبية".

بدوره، قال نائب رئيس الحزب ديفيد راشلين إن "الهجرة الجماعية لها صلة مباشرة بنزعة التوحش التي تعانيها بلادنا".

مثّل الهجوم فرصة ظهور أيضا لليمين التقليدي الذي يحاول حاليا فرض مقترحاته في المشروع الجديد للهجرة الذي تسعى الغالبية الرئاسية لصوغه.

وقال رئيس كتلة حزب "الجمهوريين" أوليفييه مارليكس إن "الهجرة الجماعية غير المضبوطة تقتل".

وصرح رئيس الحزب إيريك سيوتي الخميس "علينا أن نستخلص كل العبر بدون سذاجة وبحزم ووضوح".

كما انتقد سيوتي الجمعة "الإدارة الكارثية للجوء في أوروبا" ودعا إلى عدم "الخضوع للقواعد المفروضة علينا" بعد الآن.

وتشير التصريحات التي تم الإدلاء بها غداة اجتماع أوروبي بشأن الهجرة إلى الاتفاق على إلزامية التضامن بين الدول الأعضاء في توزيع طالبي اللجوء.

على غرار العديد من دول الاتحاد الأوروبي، اكتسبت قضية الهجرة أهميّة متزايدة في النقاش العام، وهو اتجاه يتصاعد بفعل وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير النظاميين إلى أوروبا.

وبحسب استطلاع أجراه معهد "إيفوب" ونشرته في نهاية ماي صحيفة "لوجورنال دوديمونش"، يؤيد 69% من الفرنسيين تعديل الدستور لإتاحة عدم التقيد بالقواعد الأوروبية من أجل الحد من الهجرة.

في هذا السياق، كتب على منزل نائب من اليسار الراديكالي في مدينة بوردو (جنوب غرب) الجمعة شعار يقول "مهاجروكم، أمواتنا".

ويتهم اليمين المتطرف اليسار الراديكالي بأنه مؤيد للهجرة الجماعية.

من جهته، أعرب الكاتب الجزائري كمال داود الجمعة عن أسفه "لغياب التفريق" بين الهجرة والجريمة في النقاش العام.

وقال داود "يمكننا أن نحصر الأمر بالقراءة السياسة وتلك المتصلة بالهوية، لكن المأساة الإنسانية أكثر تعقيدا بكثير".



اقرأ أيضاً
الرئيس الإيراني: إسرائيل حاولت اغتيالي.. ونحن لا نريد الحروب
وجه الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اتهاماً لإسرائيل، بمحاولة اغتياله في ظل التوتر الذي تصاعد بين البلدين خلال الحرب الأخيرة في يونيو الماضي، مؤكداً أن طهران لا تنوي تطوير أسلحة نووية، مشيراً إلى أن هذه الاتهامات صادرة فقط من جانب إسرائيل. وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون: «إسرائيل حاولت اغتيالي، وكما قلت مراراً: نحن لا نريد الحروب، ولا نسعى لامتلاك أسلحة نووية. أما هذه الصورة الزائفة وهذا التصور الخاطئ الراسخ في أذهان المسؤولين الأمريكيين وصناع القرار، فهو نتيجة مكائد دبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والنظام الإسرائيلي». وأضاف بزشكيان: «صورة إيران المسلحة فرضتها إسرائيل على العالم، لكن طهران لطالما دافعت عن السلام». وقال: «أي تحول آخر في الصراع بالشرق الأوسط لن يؤدي إلا إلى تفاقم عدم الاستقرار في المنطقة، وهذا ليس في مصلحة الولايات المتحدة». وتابع في سياق العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية: «إيران لا تضع أي عقبات أمام دخول المستثمرين الأمريكيين، القيود مرتبطة فقط بالعقوبات الأمريكية». واستدرك بالقول: «إيران لا ترى مشكلة في استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة».
دولي

مصرع 72 شخصا جراء الفيضانات في باكستان
أعلنت إدارة الكوارث الباكستانية مقتل ما لا يقل عن 72 شخصا جراء أمطار موسمية، أعقبتها فيضانات عارمة استمرت عشرة أيام في البلاد. وأشارت هيئة إدارة الكوارث الوطنية اليوم الاثنين إلى صابة أكثر من 130 آخرين، جراء الفيضانات، وتم تسجيل حالات الوفاة، التي وقعت منذ 26 يونيو الماضي، في أقاليم خيبر باختونخوا بشمال غرب البلاد والبنجاب بالشرق والسند بالجنوب وبلوشستان بجنوب غرب باكستان. وحثت هيئة إدارة الكوارث الوطنية المسؤولين على توخي الحذر الشديد. وطالبت السائحين بتجنب زيارة الأماكن المتضررة، حيث من الممكن أن يؤدي هطول المزيد من الأمطار لغلق الطرق السريعة ووقوع فيضانات غامرة.
دولي

“حزب أميركا” يفاقم التوتر بين ماسك وترمب
تفاقم الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، عندما أعلن المستثمر في قطاعي الفضاء والسيارات عن تأسيس حزب سياسي جديد، رداً على إقرار قانون ميزانية ترمب «الكبير والجميل». وأعلن ماسك، السبت، عن تأسيس «حزب أميركا». وقال في منشور على منصة «إكس»: «بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه». وتابع: «اليوم، تأسس (حزب أميركا) ليعيد لكم حريتكم». وجاء إعلان ماسك، الذي يسعى إلى استقطاب الناخبين المحبطين من نظام الحزبين والمستائين من تراجع أوضاعهم الاقتصادية، بعد مصادقة ترمب على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق ليصبح قانوناً، وهو التشريع الذي عارضه الملياردير بشدة. في المقابل، هدّد ترمب بقطع مليارات الدولارات من الإعانات التي تتلقاها شركات ماسك من الحكومة الاتحادية، كما ذكرت وكالة «رويترز».
دولي

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات ولاية تكساس الأمريكية إلى 82 قتيلا
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة، التي ضربت مؤخرا ولاية تكساس الأمريكية، إلى 82 قتيلا على الأقل، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين، وسط تحذيرات من فيضانات جديدة. وتبحث فرق الإنقاذ والعديد من المتطوعين وسط الأنقاض المغمورة بالمياه والأكواخ الفارغة في مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للفتيات تضرر بشكل كبير جراء الفيضانات المفاجئة التي جرفت منازل من أساساتها، وأودت بحياة 82 شخصا على الأقل. وتجرى عمليات الإنقاذ في منطقة يتطلب الوصول إليها المرور بتضاريس وعرة، وأمواج عالية، ومخاطر بيئية، في إطار عملية بحث مكثفة عن المفقودين، بمن فيهم 10 فتيات ومرشدة من المخيم. وللمرة الأولى منذ أن بدأت العواصف تضرب تكساس، أعلن الحاكم جريج أبوت وجود 41 شخصا في عداد المفقودين في جميع أنحاء الولاية. وقال أبوت إن مخيم ميستيك على ضفاف نهر غوادلوبي، حيث كانت تقيم نحو 750 فتاة عندما اجتاحته مياه الفيضانات، "دُمّر بشكل مروع لم أره في أي كارثة طبيعية" أخرى. وأضاف، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعد زيارة الموقع، "لن نتوقف إلى أن نعثر على جميع الفتيات اللواتي كنّ في المساكن" المتضررة. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، أمس الأحد، من أن العواصف الرعدية تهدد بالمزيد من الفيضانات المفاجئة فوق الأراضي المشبعة بالمياه في وسط تكساس.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة