وطني

الولايات المتحدة تمنح المغرب 450 مليون دولار في إطار برنامج التعاون الثاني


كشـ24 نشر في: 15 أبريل 2016

وقع المغرب وهيئة تحدي الألفية، اليوم الخميس بالرباط، على برنامج التعاون الثاني (الميثاق الثاني)، الذي تبلغ قيمته 450 مليون دولار.
 
وقد وقع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، والرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، دانا هايد، الإعلان المشترك بشأن تنفيذ هذا الميثاق الثاني الذي يتوج مسارا إعداديا دام أزيد من عامين.
 
وتبلغ قيمة برنامج التعاون الثاني 450 مليون دولار تنضاف إليها مساهمة للحكومة المغربية بقيمة حوالي 67,5 مليون دولار كحد أدنى.
 
وسيمول المبلغ الإجمالي، على مدى خمس سنوات مشروعين هما "التعليم والتكوين من أجل قابلية التشغيل" و"إنتاجية العقار"، اللذين سيعهد بتنفيذهما إلى مؤسسة عمومية مغربية سيتم إنشاؤها لهذا الغرض.
 
ويهدف المشروع الأول "التعليم والتكوين من أجل قابلية التشغيل"، الذي تبلغ ميزانيته حوالي 220 مليون دولار، إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب من خلال تحسين جودة وملاءمة التعلمات بالتعليم الثانوي والتكوين المهني وضمان الولوج المتكافئ إليهما، وذلك بهدف الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات القطاع الخاص.
 
أما المشروع الثاني المتعلق ب"إنتاجية العقار"، والذي تبلغ الميزانية المرصودة له 170,5 مليون دولار، إلى الرفع من إنتاجية العقار، سواء القروي منه أو الصناعي، والاستثمار الخاص.
 
وقال رئيس الحكومة، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الميثاق يؤكد عزيمة الطرفين الراسخة على توطيد أواصر التعاون والشراكة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا ان اختيار المغرب للاستفادة من برنامج ثان للتعاون يشكل تأكيدا للإنجازات الهامة التي حققها المغرب بفضل قيادة الملك محمد السادس في شتى الميادين، وخاصة في مجالات إرساء الحكامة الجيدة وتشجيع الحرية الاقتصادية والاستثمار في العنصر البشري وهي المعايير المعتمدة من قبل الهيئة. 
 
وأبرز أن أهمية المساهمة الأمريكية في إطار الميثاق الثاني لا تكمن فحسب في الغلاف المالي الذي رصد لبرنامج التعاون، بل كذلك في طبيعة المشاريع المهيكلة المبرمجة، وكذا في المقاربة والآليات والنظم الجديدة المعتمدة في مجال إعداد المشاريع وتنفيذها وتتبعها وتقييمها.
 
وأضاف السيد ابن كيران أن المشروعين اللذين سيتم تمويلهما في إطار الميثاق الثاني يندرجان أصلا ضمن المخططات الاستراتيجية الحكومية المعتمدة في مختلف القطاعات المعنية ببرنامج التعاون، موضحا أن مشروع التربية والتكوين، الذي ينقسم إلى شقين يتعلق أولهما بالتعليم الثانوي وثانيهما بالتكوين المهني، يستجيب بشكل كبير لمضامين الخطب الملكية ذات الصلة وأهداف رؤية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية و التكوين .
 
ويتماشى مشروع إنتاجية العقار في شقه القروي، يضيف رئيس الحكومة، مع روح الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة في دجنبر 2015، والتي شكلت خارطة طريق لإصلاح قطاع العقار بصفة عامة. 
 
وأكد أن الحكومة عاقدة العزم على توفير الشروط اللازمة لإنجاز هذه المشاريع وإنجاحها، وكذا على توطيد المنجزات التي سيتم تحقيقها والعمل على تثمينها، بما يضمن استدامتها وآثارها الإيجابية على الأطراف المستهدفة.
 
من جانبها، أشادت هايد ب"التعاون المتميز القائم بين الهيئة والمغرب، والذي تعزز بالتوقيع على برنامج التعاون الثاني، مبرزة أن تنفيذ هذا البرنامج سيفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين".

وذكرت بالمبادرات التي قامت بها الهيئة في العديد من القطاعات الإنتاجية بالمغرب، معربة عن استعداد هذه المؤسسة العمومية الأمريكية المختصة في تقديم المساعدات الإنمائية، للاستثمار في المورد الأكثر قيمة بالمغرب والمتمثل في ساكنته.
 
وأكدت الرئيسة المديرة العامة للهيئة التزام هذه المؤسسة عبر برنامج التعاون الثاني، بمواكبة الجهود التي يبذلها المغرب من أجل دعم النمو وتسريع وتيرة خلق الثروة ومناصب الشغل ورفع التنافسية الاقتصادية، منوهة بالانخراط المسؤول للجانب المغربي طيلة مراحل إعداد برنامج التعاون الثاني.
 
وفي نفس السياق، أكد سفير الولايات المتحدة بالرباط دوايت بوش أن تجسيد هذا البرنامج يندرج في إطار ترسيخ العلاقات العريقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في مجال النهوض بالكفاءات ودعم الموارد البشرية.
 
وأبرز أن هذا البرنامج الجديد يكتسي أهمية خاصة في سياق علاقات التعاون الثنائي، خاصة وأن المغرب يعتبر جسرا نحو القارة الإفريقية ومن شأن إشعاعه أن يطال بلدانا إفريقية أخرى.
 
ويشكل الميثاق الثاني تتويجا لمسار إعدادي دام أزيد من عامين، أشرف عليه بشكل مشترك فريق عمل على مستوى المصالح التابعة لرئيس الحكومة وخبراء هيئة تحدي الألفية، بمشاركة فعالة للقطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية، وبتشاور وثيق مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. 
 
ويتجلى الهدف الرئيسي الذي حدد لهذا البرنامج منذ البداية في التخفيف من عبء إكراهين رئيسيين يؤثران سلبا على النمو والاستثمار الخاص، ويتمثلان في قضية الرأسمال البشري وإشكالية العقار. 
 
وقد تم تحديد هذين الإكراهين في إطار دراسة تحليلية للإكراهات الرئيسية التي تعترض النمو الاقتصادي في المغرب، وقد أنجزت بالتعاون مع خبراء من البنك الإفريقي للتنمية وهيئة تحدي الألفية، وخلصت إلى أن ضعف جودة الرأسمال البشري وضعف إنتاجية العقار يعتبران من الإكراهات الرئيسية التي تعيق النمو الاقتصادي في المغرب.
 
وللتذكير، فقد تم اختيار المغرب كبلد مؤهل للاستفادة من برنامج ثان للتعاون في دجنبر 2012، بناء على عدد من المعايير التي تشترطها هيئة تحدي الألفية والمتعلقة بالحكامة الرشيدة، والحريات الاقتصادية، والاستثمار في الرأسمال البشري.
 
ويشار إلى أن اعتماد الميثاق الثاني يأتي في أعقاب النجاح المسجل على مستوى إنجاز الميثاق الأول الذي بلغت الميزانية المرصودة له 697,5 مليون دولار برسم الفترة ما بين 2008 و2013.
 
وجرى حفل توقيع اتفاق التعاون الثاني بحضور رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات ادريس جطو ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، وعدد من الوزراء وشخصيات أخرى. 

وقع المغرب وهيئة تحدي الألفية، اليوم الخميس بالرباط، على برنامج التعاون الثاني (الميثاق الثاني)، الذي تبلغ قيمته 450 مليون دولار.
 
وقد وقع رئيس الحكومة، عبد الإله ابن كيران، والرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية، دانا هايد، الإعلان المشترك بشأن تنفيذ هذا الميثاق الثاني الذي يتوج مسارا إعداديا دام أزيد من عامين.
 
وتبلغ قيمة برنامج التعاون الثاني 450 مليون دولار تنضاف إليها مساهمة للحكومة المغربية بقيمة حوالي 67,5 مليون دولار كحد أدنى.
 
وسيمول المبلغ الإجمالي، على مدى خمس سنوات مشروعين هما "التعليم والتكوين من أجل قابلية التشغيل" و"إنتاجية العقار"، اللذين سيعهد بتنفيذهما إلى مؤسسة عمومية مغربية سيتم إنشاؤها لهذا الغرض.
 
ويهدف المشروع الأول "التعليم والتكوين من أجل قابلية التشغيل"، الذي تبلغ ميزانيته حوالي 220 مليون دولار، إلى تحسين قابلية تشغيل الشباب من خلال تحسين جودة وملاءمة التعلمات بالتعليم الثانوي والتكوين المهني وضمان الولوج المتكافئ إليهما، وذلك بهدف الاستجابة بشكل أفضل لحاجيات القطاع الخاص.
 
أما المشروع الثاني المتعلق ب"إنتاجية العقار"، والذي تبلغ الميزانية المرصودة له 170,5 مليون دولار، إلى الرفع من إنتاجية العقار، سواء القروي منه أو الصناعي، والاستثمار الخاص.
 
وقال رئيس الحكومة، في كلمة بالمناسبة، إن هذا الميثاق يؤكد عزيمة الطرفين الراسخة على توطيد أواصر التعاون والشراكة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، مضيفا ان اختيار المغرب للاستفادة من برنامج ثان للتعاون يشكل تأكيدا للإنجازات الهامة التي حققها المغرب بفضل قيادة الملك محمد السادس في شتى الميادين، وخاصة في مجالات إرساء الحكامة الجيدة وتشجيع الحرية الاقتصادية والاستثمار في العنصر البشري وهي المعايير المعتمدة من قبل الهيئة. 
 
وأبرز أن أهمية المساهمة الأمريكية في إطار الميثاق الثاني لا تكمن فحسب في الغلاف المالي الذي رصد لبرنامج التعاون، بل كذلك في طبيعة المشاريع المهيكلة المبرمجة، وكذا في المقاربة والآليات والنظم الجديدة المعتمدة في مجال إعداد المشاريع وتنفيذها وتتبعها وتقييمها.
 
وأضاف السيد ابن كيران أن المشروعين اللذين سيتم تمويلهما في إطار الميثاق الثاني يندرجان أصلا ضمن المخططات الاستراتيجية الحكومية المعتمدة في مختلف القطاعات المعنية ببرنامج التعاون، موضحا أن مشروع التربية والتكوين، الذي ينقسم إلى شقين يتعلق أولهما بالتعليم الثانوي وثانيهما بالتكوين المهني، يستجيب بشكل كبير لمضامين الخطب الملكية ذات الصلة وأهداف رؤية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية و التكوين .
 
ويتماشى مشروع إنتاجية العقار في شقه القروي، يضيف رئيس الحكومة، مع روح الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية حول السياسة العقارية للدولة ودورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنعقدة في دجنبر 2015، والتي شكلت خارطة طريق لإصلاح قطاع العقار بصفة عامة. 
 
وأكد أن الحكومة عاقدة العزم على توفير الشروط اللازمة لإنجاز هذه المشاريع وإنجاحها، وكذا على توطيد المنجزات التي سيتم تحقيقها والعمل على تثمينها، بما يضمن استدامتها وآثارها الإيجابية على الأطراف المستهدفة.
 
من جانبها، أشادت هايد ب"التعاون المتميز القائم بين الهيئة والمغرب، والذي تعزز بالتوقيع على برنامج التعاون الثاني، مبرزة أن تنفيذ هذا البرنامج سيفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الطرفين".

وذكرت بالمبادرات التي قامت بها الهيئة في العديد من القطاعات الإنتاجية بالمغرب، معربة عن استعداد هذه المؤسسة العمومية الأمريكية المختصة في تقديم المساعدات الإنمائية، للاستثمار في المورد الأكثر قيمة بالمغرب والمتمثل في ساكنته.
 
وأكدت الرئيسة المديرة العامة للهيئة التزام هذه المؤسسة عبر برنامج التعاون الثاني، بمواكبة الجهود التي يبذلها المغرب من أجل دعم النمو وتسريع وتيرة خلق الثروة ومناصب الشغل ورفع التنافسية الاقتصادية، منوهة بالانخراط المسؤول للجانب المغربي طيلة مراحل إعداد برنامج التعاون الثاني.
 
وفي نفس السياق، أكد سفير الولايات المتحدة بالرباط دوايت بوش أن تجسيد هذا البرنامج يندرج في إطار ترسيخ العلاقات العريقة بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي، خاصة في مجال النهوض بالكفاءات ودعم الموارد البشرية.
 
وأبرز أن هذا البرنامج الجديد يكتسي أهمية خاصة في سياق علاقات التعاون الثنائي، خاصة وأن المغرب يعتبر جسرا نحو القارة الإفريقية ومن شأن إشعاعه أن يطال بلدانا إفريقية أخرى.
 
ويشكل الميثاق الثاني تتويجا لمسار إعدادي دام أزيد من عامين، أشرف عليه بشكل مشترك فريق عمل على مستوى المصالح التابعة لرئيس الحكومة وخبراء هيئة تحدي الألفية، بمشاركة فعالة للقطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية المعنية، وبتشاور وثيق مع القطاع الخاص والمجتمع المدني. 
 
ويتجلى الهدف الرئيسي الذي حدد لهذا البرنامج منذ البداية في التخفيف من عبء إكراهين رئيسيين يؤثران سلبا على النمو والاستثمار الخاص، ويتمثلان في قضية الرأسمال البشري وإشكالية العقار. 
 
وقد تم تحديد هذين الإكراهين في إطار دراسة تحليلية للإكراهات الرئيسية التي تعترض النمو الاقتصادي في المغرب، وقد أنجزت بالتعاون مع خبراء من البنك الإفريقي للتنمية وهيئة تحدي الألفية، وخلصت إلى أن ضعف جودة الرأسمال البشري وضعف إنتاجية العقار يعتبران من الإكراهات الرئيسية التي تعيق النمو الاقتصادي في المغرب.
 
وللتذكير، فقد تم اختيار المغرب كبلد مؤهل للاستفادة من برنامج ثان للتعاون في دجنبر 2012، بناء على عدد من المعايير التي تشترطها هيئة تحدي الألفية والمتعلقة بالحكامة الرشيدة، والحريات الاقتصادية، والاستثمار في الرأسمال البشري.
 
ويشار إلى أن اعتماد الميثاق الثاني يأتي في أعقاب النجاح المسجل على مستوى إنجاز الميثاق الأول الذي بلغت الميزانية المرصودة له 697,5 مليون دولار برسم الفترة ما بين 2008 و2013.
 
وجرى حفل توقيع اتفاق التعاون الثاني بحضور رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، ورئيس المجلس الأعلى للحسابات ادريس جطو ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي نزار بركة، وعدد من الوزراء وشخصيات أخرى. 


ملصقات


اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة