استمع الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم الاثنين 27 يناير الجاري،إلى المسماة ( فاطمة م ) والتي سبق أن اتهمت رفقة المسمى ( محمد ض ) عميد شرطة بالارتشاء، هذا الأخير استمع له الوكيل العام في وقت سابق.
وكان المشتكيان قد أكدا في شكاية موجهة للجمعية المذكورة أنهما تعرضا للابتزاز من طرف عميد الشرطة بالمنطقة الأمنية الأولى، مشيران إلى أن هذا الأخير أجبرهما على تقديم رشاوى من اجل عدم متابعة قريبين لهما.
ويذكر أن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب قد تقدمت بشكاية تلتمس فيها فتح تحقيق في ادعاءات مواطنين بتقديم رشوة لمسؤول أمني بمراكش.
وأشارت الشكاية إلى تعرض الشخصين المذكورين للابتزاز من قبل عميد الشرطة المذكور، مشيرين إلى أنهما أجبرا على تقديم رشوة له بتاريخ 13 من شهر دجنبر الماضي، قدرها تسعة آلاف درهم بعدما طالبهما بمبلغ قدره (عشرة آلاف درهم )، أدت منها المشتكية فاطمة خمسة آلاف درهم، بينما دفع المشتكي محمد ض أربعة ألاف درهم، وذلك بهدف عدم متابعة كل من ( عادل ) قريب المشتكي محمد ض، و ( مريم ) وابنة المشتكية فاطمة م .
وتعود تفاصيل القضية إلى عراك بين عبد الكريم وغريمه عادل، بعد أن ضبط هذا الأخير عبد الكريم بشقة خطيبته، مما خلف جروحا ورضوضا للطرفين، أدت إلى تتدخل عناصر الشرطة بالدائرة الرابعة عشرة للأمن ونقل الطرفين والمسماة مريم إلى مقر الدائرة، قبل نقل المتصارعين لتلقي العلاجات الضرورية.
وأوضحت الشكاية المذكورة أن المسمى عادل، بعدما اتضح له انعدام علاقة بين خطيبته والمسمى عبد الكريم، صرح للشرطة بعدم رغبته في متابعته، ليقرر هذا الأخير التنازل عن شكايته بخصوص الاعتداء الذي تعرض له من طرف غريمه، في الوقت لذي أقرت زوجته بعدم شكوكها في سلوك زوجها،و أن تواجده بالشقة المذكورة كان بعلمها، كما أن حارس العمارة التي تتواجد بها الشقة التي شهدت الشجار، أكد أنه تدخل بعدما سمع طلبات الاستغاثة الصادرة عن كل من عبد الكريم وشقيقتها، ولم يشر في تصريحاته للضابطة القضائية أنه عاين داخل الشقة ما يشير إلى شبهة الدعارة.
في حين نفى مصدر مقرب من العميد المتهم قضية الارتشاء، وأكد أنه قام بتنفيذ تعليمات النيابة العامة، مشيرا إلى أنه لم يحضر إلى مقر الدائرة إلا خلال الزوال نظرا لانشغاله بملعب مراكش الكبير، علما - يضيف المصدر ذاته - أن الحادث وقع خلال الصباح، في الوقت الذي يؤكد المشتكيان أن عميد الشرطة كان حاضرا بمقر الدائرة منذ خلال الفترة الصباحية، وظل ينتظر تسلم المبلغ، إلى حدود الساعة الثامنة مساء حين اتصل بالنيابة العامة - على حد تعبيرهما -.