أين وصلت مشاريع منارة المتوسط بمدينة الحسيمة والتي سبق لتأخر إنجازها أن أدى إلى احتقان كبير في المنطقة وتسبب في إعفاء عدد من الوزراء؟ في الشق المرتبط بالثقافة والشباب، تفقد الوزير المهدي بنسعيد عددا من هذه المشاريع. وأشارت وزارة الثقافة والشباب والتواصل إلى أن بنسعيد قام اليوم الجمعة بزيارة ميدانية لعدد من المشاريع الثقافية والشبابية والإعلامية بإقليم الحسيمة والمدرجة ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط.واطلع بنسعيد، رفقة عامل إقليم الحسيمة، على تقدم أشغال المسرح الكبير الحسيمة والمشيد بقيمة مالية إجمالية تقدر بـ 62 مليون درهم. وقالت الوزارة إنه من المنتظر أن يفتتح أبوابه قريبا أمام ساكنة إقليم الحسيمة والفرق الفنية والمسرحية بالإقليم.كما زار وزير الثقافة والشباب والتواصل المعهد الموسيقي للحسيمة، والذي يضم مرافق وتجهيزات بمعايير دولية ومن المرتقب أن يستقبل طلبته بعد أشهر قليلة.وتفقد أيضا مشروع بناء دار الإعلام، والذي سيكون جاهزا بداية شهر ماي المقبل، وسيخصص لاحتضان المؤسسات الإعلامية الجهوية وندوات علمية وثقافية ودورات تكوينية لفائدة نساء ورجال الإعلام بالمنطقة، وهو مشروع شراكة بين وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع التواصل، والمجلس الإقليمي للحسيمة والنقابة الوطنية للصحافة المغربية.ومن أجل رد الاعتبار للتراث الوطني، قام المسؤول الحكومي بزيارة للموقع الأثري المزمة والذي يبعد عشرات الكيلومترات عن مدينة الحسيمة، ويخضع حاليا للترميم والتأهيل، حيث شملت أشغال التهيئة وترميم هذا الموقع الأثري، الذي يقع بجماعة أجدير بالحسيمة، الباب الشمالي أو (باب المرسى) ، والسور والبرج الجنوبي والسور الشمالي الغربي فضلا عن القلعة. وذكرت الوزارة بأن هذه المعلمة تنضاف لمجموعة من المآثر والمواقع التاريخية التي تمت تهيئتها وتأهيلها وترميمها ضمن برنامج التنمية المجالية "الحسيمة منارة المتوسط".وزير الشباب والثقافة والتواصل كانت له أيضا زيارة لكل من المركز الثقافي إمزورن، ودار الشباب أيت قمرة و ورش بناء مركز حماية الطفولة بأيت قمرة، وكلها مشاريع تندرج ضمن برنامج الحسيمة منارة المتوسط.وزار الوزير بنسعيد، في السياق ذاته، قلعة الطريس الواقعة بالنفوذ الترابي لجماعة بني بوفراح، والمطلة على الشريط الساحلي لإقليم الحسيمة، حيث ينتظر أن يعرف هذا الموقع الأثري، أنشطة ثقافية وسياحية من شأنها أن تعزز من مكانته وتقوي فرص الديناميكية الاقتصادية للمنطقة.