وطني

الوزير أمكراز يوضح بشأن مشروع الصحة والسلامة في العمل


كشـ24 نشر في: 19 نوفمبر 2019

أكد وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، اليوم الثلاثاء بالرباط،أن مشروع السياسة الوطنية للسلامة والصحة المهنيتن، تقوم على الانتقال من منطق التعويض إلى منطق الوقاية.وأوضح أمكراز في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثامنة لمجلس طب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية، أن الحكومة تعتمد في هذا الإطار أربعة توجهات استراتيجية للانتقال من منطق التعويض إلى منطق الوقاية، وتتمثل في النهوض بثقافة الوقاية من الأخطار المهنية، وتعزيز انخراط الفاعلين والمتدخلين، و تعزيز حكامة نظام السلامة والصحة المهنية، ودعم برامج الوقاية من الأخطار المهنية.وأكد أنه تم إعداد مشروع سياسة وطنية في الصحة والسلامة في العمل تماشيا مع مقتضيات الاتفاقية 187 لمنظمة العمل الدولية ، والمتعلقة بالإطار الترويجي للسلامة والصحة في العمل، والتي صادقت عليها المملكة خلال الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي في يونيو 2019.وبموجب هذه الاتفاقية ، يضيف الوزير ، تلتزم الحكومة باتخاذ عدة تدابير استراتيجية منها على الخصوص، وضع سياسة وطنية للسلامة والصحة المهنيتين وتنفيذها ومراجعتها دوريا من قبل السلطة المختصة بالتشاور مع المنظمات الأكثر تمثيلا للمشغلين و للأجراء، و تعزيز النظام الوطني للسلامة والصحة المهنيتين والذي يتضمن البنية التحتية لتنفيذ السياسات الوطنية والبرامج الوطنية وتنسيق الإجراءات ذات الصلة بالسلامة والصحة المهنيتين.كما تلتزم الحكومة، وفق أمكراز، بتطوير برنامج وطني للسلامة والصحة المهنيتين يحدد الأهداف الوطنية بعلاقة مع السلامة والصحة في العمل في إطار زمني محدد سلفا، ووضع آلية لاستعراض نتائج البرنامج الوطني بغية تقييم التقدم المحرز وتحديد الأهداف والاجراءات الجديدة للحلقة المقبلة.وتابع الوزير أن مشروع السياسة الوطنية في الصحة والسلامة المهنيتين يروم التقليص من حوادث الشغل والأمراض المهنية والنهوض بثقافة الوقاية من الأخطار المهنية عبر تحقيق أربعة أهداف استراتيجية هي تطوير النظام الوطني للصحة والسلامة المهنيتين، وتطوير التكوين في هذا المجال ، والنهوض بثقافة الوقاية،و تعزيز الحكامة والحوار الاجتماعي والبعد الترابي.وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه سيتم تنزيل السياسة الوطنية على شكل برنامج وطني للسلامة والصحة المهنيتين برسم الفترة الممتدة من 2020-2024 يتضمن أهدافا يتعين تحقيقها وفقا لجدول زمني محدد مسبقا، وكذا أولويات ووسائل عمل لتحسين السلامة والصحة في الوسط المهني، إضافة إلى وسائل تمكن من تقييم التقدم المحرز.وسجل أمكراز أن وزارة الشغل والادماج المهني اتخذت عدة تدابير لتعبيد الطريق من أجل تنفيذ السياسة الوطنية، تتمثل في تطوير وتحيين الإطار القانوني في مجال الصحة والسلامة المهنيتين، و تعزيز المراقبة في الصحة والسلامة المهنيتين عن طريق تعزيز الموارد البشرية واستفادتها من دورات تكوينية وكذا تنظيم حملات للمراقبة خاصة بالصحة والسلامة في الوسط المهني .كما تهم هذه التدابير، يقول الوزير، تعزيز ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية عبر تنظيم أيام إخبارية وتحسيسية في مجال الصحة والسلامة المهنيتين والوقاية من الأخطار المهنية.ولم يفت أمكراز التأكيد على أن توفير بيئة عمل سليمة ومتوافقة مع شروط العمل اللائق أضحت ضرورة حتمية تتطلب من جميع المعنيين السعي نحو رفع مستويات الوعي بأهمية الوقاية من الأخطار المهنية، وتعزيز امكانيات تطوير النظم والتشريعات، للارتقاء بواقع السلامة والصحة في أماكن العمل بما يتماشى مع التطور الاقتصادي للبلاد، مؤكدا أن نجاح سياسة وطنية في الصحة والسلامة المهنيتين على الصعيد الميداني رهين بانخراط جميع الفعاليات في مجال الصحة والسلامة المهنيتين في إطار احترام الخصوصيات الجهوية والإقليمية.وشدد في هذا السياق،أن الحكومة وأرباب العمل والعمال مطالبون، كل من موقع مسؤوليته، بتكثيف الجهود من أجل جعل الوقاية من المخاطر المهنية في صلب اهتماماتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار كل المتغيرات والتطورات التي يعرفها عالم الشغل، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية ينبغي أن تتم في إطار احترام تام لصحة العمال وكرامتهم وفي ظروف عمل مناسبة ولائقة.يذكر أن جدول أعمال الدورة الثامنة لمجلس طب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية والذي اعتمد خلال اجتماع بتاريخ 7 أكتوبر الماضي للجنة المصغرة الثلاثية الأطراف المنبثقة عن المجلس، يتمحور حول مجموعة من المواضيع أهمها، حصيلة بعض القطاعات الحكومية والمنظمات المهنية للمشغلين والمنظمات النقابية الأكثر تمثيلا في مجال الصحة والسلامة المهنيتين، وتقديم الصيغتين الجديدتين لمشروعي السياسة والبرنامج الوطنيين للصحة والسلامة المهنيتين فضلا عن تقديم المحاور الرئيسة لمشروعي برنامج التكوين والمخطط التواصلي حول هذه السياسة الوطنية .ويشكل المجلس إطارا مؤسساتيا للحوار الاجتماعي الموضوعاتي، ويضطلع بمهام تتمثل، أساسا، في تقديم اقتراحات وآراء من أجل النهوض بمفتشية طب الشغل والمصالح الطبية للشغل وتقديم اقتراحات وآراء فيما يخص حفظ الصحة والسلامة المهنيتين والوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية.

أكد وزير الشغل والإدماج المهني، محمد أمكراز، اليوم الثلاثاء بالرباط،أن مشروع السياسة الوطنية للسلامة والصحة المهنيتن، تقوم على الانتقال من منطق التعويض إلى منطق الوقاية.وأوضح أمكراز في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة الثامنة لمجلس طب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية، أن الحكومة تعتمد في هذا الإطار أربعة توجهات استراتيجية للانتقال من منطق التعويض إلى منطق الوقاية، وتتمثل في النهوض بثقافة الوقاية من الأخطار المهنية، وتعزيز انخراط الفاعلين والمتدخلين، و تعزيز حكامة نظام السلامة والصحة المهنية، ودعم برامج الوقاية من الأخطار المهنية.وأكد أنه تم إعداد مشروع سياسة وطنية في الصحة والسلامة في العمل تماشيا مع مقتضيات الاتفاقية 187 لمنظمة العمل الدولية ، والمتعلقة بالإطار الترويجي للسلامة والصحة في العمل، والتي صادقت عليها المملكة خلال الدورة 108 لمؤتمر العمل الدولي في يونيو 2019.وبموجب هذه الاتفاقية ، يضيف الوزير ، تلتزم الحكومة باتخاذ عدة تدابير استراتيجية منها على الخصوص، وضع سياسة وطنية للسلامة والصحة المهنيتين وتنفيذها ومراجعتها دوريا من قبل السلطة المختصة بالتشاور مع المنظمات الأكثر تمثيلا للمشغلين و للأجراء، و تعزيز النظام الوطني للسلامة والصحة المهنيتين والذي يتضمن البنية التحتية لتنفيذ السياسات الوطنية والبرامج الوطنية وتنسيق الإجراءات ذات الصلة بالسلامة والصحة المهنيتين.كما تلتزم الحكومة، وفق أمكراز، بتطوير برنامج وطني للسلامة والصحة المهنيتين يحدد الأهداف الوطنية بعلاقة مع السلامة والصحة في العمل في إطار زمني محدد سلفا، ووضع آلية لاستعراض نتائج البرنامج الوطني بغية تقييم التقدم المحرز وتحديد الأهداف والاجراءات الجديدة للحلقة المقبلة.وتابع الوزير أن مشروع السياسة الوطنية في الصحة والسلامة المهنيتين يروم التقليص من حوادث الشغل والأمراض المهنية والنهوض بثقافة الوقاية من الأخطار المهنية عبر تحقيق أربعة أهداف استراتيجية هي تطوير النظام الوطني للصحة والسلامة المهنيتين، وتطوير التكوين في هذا المجال ، والنهوض بثقافة الوقاية،و تعزيز الحكامة والحوار الاجتماعي والبعد الترابي.وأشار، في هذا الصدد، إلى أنه سيتم تنزيل السياسة الوطنية على شكل برنامج وطني للسلامة والصحة المهنيتين برسم الفترة الممتدة من 2020-2024 يتضمن أهدافا يتعين تحقيقها وفقا لجدول زمني محدد مسبقا، وكذا أولويات ووسائل عمل لتحسين السلامة والصحة في الوسط المهني، إضافة إلى وسائل تمكن من تقييم التقدم المحرز.وسجل أمكراز أن وزارة الشغل والادماج المهني اتخذت عدة تدابير لتعبيد الطريق من أجل تنفيذ السياسة الوطنية، تتمثل في تطوير وتحيين الإطار القانوني في مجال الصحة والسلامة المهنيتين، و تعزيز المراقبة في الصحة والسلامة المهنيتين عن طريق تعزيز الموارد البشرية واستفادتها من دورات تكوينية وكذا تنظيم حملات للمراقبة خاصة بالصحة والسلامة في الوسط المهني .كما تهم هذه التدابير، يقول الوزير، تعزيز ثقافة الوقاية من المخاطر المهنية عبر تنظيم أيام إخبارية وتحسيسية في مجال الصحة والسلامة المهنيتين والوقاية من الأخطار المهنية.ولم يفت أمكراز التأكيد على أن توفير بيئة عمل سليمة ومتوافقة مع شروط العمل اللائق أضحت ضرورة حتمية تتطلب من جميع المعنيين السعي نحو رفع مستويات الوعي بأهمية الوقاية من الأخطار المهنية، وتعزيز امكانيات تطوير النظم والتشريعات، للارتقاء بواقع السلامة والصحة في أماكن العمل بما يتماشى مع التطور الاقتصادي للبلاد، مؤكدا أن نجاح سياسة وطنية في الصحة والسلامة المهنيتين على الصعيد الميداني رهين بانخراط جميع الفعاليات في مجال الصحة والسلامة المهنيتين في إطار احترام الخصوصيات الجهوية والإقليمية.وشدد في هذا السياق،أن الحكومة وأرباب العمل والعمال مطالبون، كل من موقع مسؤوليته، بتكثيف الجهود من أجل جعل الوقاية من المخاطر المهنية في صلب اهتماماتهم، مع الأخذ بعين الاعتبار كل المتغيرات والتطورات التي يعرفها عالم الشغل، مؤكدا أن التنمية الاقتصادية ينبغي أن تتم في إطار احترام تام لصحة العمال وكرامتهم وفي ظروف عمل مناسبة ولائقة.يذكر أن جدول أعمال الدورة الثامنة لمجلس طب الشغل والوقاية من المخاطر المهنية والذي اعتمد خلال اجتماع بتاريخ 7 أكتوبر الماضي للجنة المصغرة الثلاثية الأطراف المنبثقة عن المجلس، يتمحور حول مجموعة من المواضيع أهمها، حصيلة بعض القطاعات الحكومية والمنظمات المهنية للمشغلين والمنظمات النقابية الأكثر تمثيلا في مجال الصحة والسلامة المهنيتين، وتقديم الصيغتين الجديدتين لمشروعي السياسة والبرنامج الوطنيين للصحة والسلامة المهنيتين فضلا عن تقديم المحاور الرئيسة لمشروعي برنامج التكوين والمخطط التواصلي حول هذه السياسة الوطنية .ويشكل المجلس إطارا مؤسساتيا للحوار الاجتماعي الموضوعاتي، ويضطلع بمهام تتمثل، أساسا، في تقديم اقتراحات وآراء من أجل النهوض بمفتشية طب الشغل والمصالح الطبية للشغل وتقديم اقتراحات وآراء فيما يخص حفظ الصحة والسلامة المهنيتين والوقاية من حوادث الشغل والأمراض المهنية.



اقرأ أيضاً
المحكمة تنتصر لـ3 أشخاص بسبب هجوم كلاب ضالة
أصدرت غرفة الإلغاء والتعويض بالمحكمة الإدارية الابتدائية بفاس، أول أمس الخميس،  قرارا بأداء جماعة تازة تعويضات مالية لفائدة 3 أشخاص كانوا عرضة لهجوم كلاب ضالة. وقضت الغرفة بأداء جماعة تازة، في شخص رئيسها، لفائدة المدعي (ا. ه)، الذي رفع قضيته أمام القضاء الإداري بتاريخ 10 يناير من السنة الجارية، تعويضا قدره 23 ألف درهم، بينما حكمت بتغريم جماعة تازة، في شخص ممثلها القانوني، لفائدة مدع آخر ( ب. ج. د) تعويضا بالمبلغ المالي ذاته، فيما كان نصيب ضحية ثالث (ا. ن. د) تعويض قدره 20 ألف درهم؛ علما أن المدعيين الأخيرين تعود قضيتهما إلى 2 شتنبر من سنة 2024. وقضت المحكمة الإدارية الابتدائية بفاس، في أحكامها القطعية المذكورة، بإحلال شركات التأمين محل جماعة تازة في أداء المبالغ المحكوم بها ضدها، وبرفض باقي الطلبات، وجعل المصاريف على النسبة بين طرفي الدعوى بالحلول نفسها. وجدير بالذكر أن المستفيدين من هذه الأحكام كانوا قد لجؤوا، بعد تعرضهم لاعتداء كلاب ضالة، إلى القضاء الإداري لمقاضاة الدولة المغربية في شخص رئيس الحكومة والوكيل القضائي للمملكة والوكيل القضائي للجماعات المحلية وعامل تازة.
وطني

المتضررون من انهيار عمارة سكنية بفاس يبيتون في العراء ويطالبون بحلول
قضت الأسر المتضررة من انهيار عمارة سكنية بفاس، ليلة أمس الجمعة/السبت، في العراء، ومعهم عدد من أسر البنايات المجاورة التي تواجه بدورها خطر انهيار.وخلف انهيار بناية سكنية تتكون من أربع طوابق بالحي الحسني بفاس، وفاة عشرة أشخاص، فيما لا يزال حوالي ستة أشخاص يتلقون العلاج بمستشفى الغساني.وانتقدت الساكنة المتضررة عدم تدخل السلطات لإيوائها بشكل مؤقت في فضاء يحفظ كرامتها، في انتظار معالجة ملف إعادة إسكانها.وأظهرت المعطيات أن البناية صنفت ضمن المباني المهددة بالانهيار منذ سنة 2018، وتوصلت الأسر بقرارات إفراغ. وقررت بعض الأسر المغادرة، في حين أجبر ثقل الأوضاع الاجتماعية حوالي خمسة أسر لعدم المقارنة، وظلت تطالب ببدائل.وتعاني عدد من البنايات في هذا الحي، والتي بنيت في عقود سابقة في ظل غياب المراقبة وعدم التزام بالمعايير، من خطر الانهيار. وارتفعت الاصوات من جديد للمطالبة بحلول ناجعة.
وطني

بسبب تعاونها مع عصابات بالمغرب.. الأمن الإسباني يفكك شبكة إجرامية
تمكنت قوات الحرس المدني الإسباني من تفكيك منظمة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، متمركزة في مقاطعتي ألميريا وغرناطة في منطقة الأندلس. وتمكنت هذه المنظمة، بالتنسيق مع شبكات إمداد من المغرب ، من نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع. وتم تنفيذ هذه العملية تم تنفيذها بشكل مشترك من قبل وحدتي الشرطة القضائية في كتالونيا وألميريا، وتم خلالها القبض على خمسة أشخاص. وحسب بلاغ أمني، أمس الخميس، فإن ما يسمى بـ "عملية الباذنجان "، التي بدأت في فبراير 2024، حظيت أيضًا بدعم المركز الإقليمي الأندلسي للتحليل والاستخبارات ضد تهريب المخدرات (CRAIN) . وكانت هذه المافيا تمتلك شبكة لوجستية منظمة للغاية لتجارة المخدرات، من خلال توظيف شاحنات معدلة، واستغلال مستودعات صناعية، ونقاط تحميل، وطرقًا مخططة للتهرب من نقاط التفتيش التي تشرف عليها الشرطة. وبالتنسيق مع شبكات الإمداد المغربية، كانت المنظمة تمتلك القدرة على نقل الحشيش والكوكايين على نطاق واسع ، باستخدام خزانات الوقود في المركبات الثقيلة. وخلال العملية، تم إجراء عشر عمليات تفتيش وتفتيش دفيئة، مما أدى إلى ضبط 262.72 كيلوغرام من الحشيش، و11585 يورو نقدًا ، ومسدس تفجير، وذخيرة، وأجهزة إلكترونية، ووثائق مختلفة.
وطني

عكوري لكشـ24: آن الأوان لوقف فوضى الساعات الإضافية العشوائية واستنزاف جيوب الأسر
عبر نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لموقع كشـ24، عن قلقه الشديد إزاء استفحال ظاهرة الساعات الإضافية، خاصة خلال الفترة الحالية التي يستعد فيها التلاميذ لاجتياز الامتحانات، مؤكدا أنها ترهق كاهل الأسر ماديا ونفسيا. وأوضح عكوري أن هذه الظاهرة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: أولها الساعات الإضافية التي تختارها بعض الأسر طواعية لتحسين المستوى الدراسي لأبنائها، وغالبا ما تركز على المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء وعلوم الحياة والأرض، بهدف تمكين أبنائهم من ولوج المعاهد العليا، غير أن هذه الدروس، التي تجرى أحيانا في أماكن غير مؤهلة كالمنازل والمحلات التجارية، تتسبب في استنزاف مالي كبير، حيث تصل كلفة الحصة الواحدة إلى 400 درهم أو أكثر. أما النوع الثاني، فيتمثل في الساعات الإضافية “الإجبارية” التي يفرضها بعض الأساتذة على التلاميذ خارج أوقات الدراسة، تحت طائلة التهديد بالتأثير على نقط المراقبة المستمرة، وهو أمر اعتبره عكوري تجاوزا خطيرا وخارقا للقانون، يستدعي تدخل وزارة التربية الوطنية. وأشار عكوري إلى نوع ثالث يتمثل في ساعات الدعم التي تنظمها بعض المؤسسات التعليمية بشراكة مع جمعيات الآباء، والتي تهدف في الأصل إلى دعم التلاميذ بشكل مجاني أو رمزي، غير أن هذه المبادرات، حسب تصريحه، لا تحظى بالإقبال الكافي بسبب انعدام الثقة في جودتها، وسوء تدبيرها أحيانا، إذ يتم الخلط بين مستويات التلاميذ دون تقييم مسبق لمكامن الضعف أو التفاوت. وفي ختام تصريحه، شدد رئيس فيدرالية اباء وامهات واولياء التلاميذ بالمغرب، على ضرورة تنظيم وتقنين هذه الظاهرة بما يضمن حق الأسر في اختيار الدعم المناسب لأبنائهم، مع مراعاة قدراتهم المادية، داعيا إلى وضع حد للابتزاز الذي تتعرض له الأسر من خلال فرض مبالغ خيالية قد تتجاوز أحيانا 1000 درهم للحصة، سواء في المستويات الدراسية الإشهادية أو في التحضير لما بعد البكالوريا.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة