مراكش

الوجه الآخر لساحة جامع الفنا بمراكش


كشـ24 نشر في: 11 أكتوبر 2015

بين شموخ الكتبية، وألق حي روض الزيتون القديم،تمتد مساحة فرجة متجذرة في عمق التربة والتاريخ، حيث تفرد ساحة جامع الفنا لعشاقها أجنحة الإمتاع والمؤانسة، وتمنحهم إمكانية استكشاف عوالم غرائبية، تمتح من عبق الشرق وسحر أفريقيا كل الخصوصيات التي تمنحها إمكانية الفرادة والتفرد.
 
ووسط كل هذا الزخم الفرجوي، يمتد خيط رفيع عنوانه الحركية الإقتصادية والرواج المالي، حيث تتحول كل فضاءات الساحة إلى  سوق كوني، يحفل بكل أصناف المنتوجات والمعروضات،قديمها وحديثها، المحلي منها والمستورد، وكذا المباح منها والمحرم.فما هي إذن أوجه هذا النشاط ؟ وماهي مصادر البدخل المالي بهذا الفضاء المصنف كثرا شفوي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو؟.
 
لعل التسمية المحلية،التي اختارت العبقرية الشعبية المحلية،إطلاقها على الساحة:"جامع الربح" تؤشر على الدور الحيوي لجامع الفنا، في الحياة الإقتصادية لساكنة المدينة، بالنظر لقوة الإقبال الجماهيري، وتوافد السياح وزوار المدينة على  فضاءاتها، على اعتبار ان زيارة المدينة لا تستقيم،دون زيارة الساحة،والوقوف على مختلف ما تحبل به من طرائق الفرجة،و أنماط الحلقة،ومن تمة  الإصرار على أخذ تذكارات وبعض"الباروك" للتأريخ لهذه الزيارات.
 
خريطة التجارة وسط الساحة:
 
شهدت الساحة خلال الفترة الأخيرة،مجموعة من الوقفات الإحتجاجية لشيوخ الحلقة،والذين انخرطوا في اشكال احتجاجية ،مع الإضراب عن تقديم الفرجة في أكثر من مناسبة، حيث كانت الدوافع والأسباب غالبا ما ترتبط بالتهميش والإهمال الذي تتعرض له هذه الشريحة، التي تنهض على اكتافها القيمة التاريخية والحضرية لمجموع الفضاء،مقابل فسح المجال لتناسل محلات بيع المأكولات، وكل أشكال التجارة التي طغت على ما عداها بشكل مستفز، يساعد في ذلك كثرة إقبال الزوار على موائد الهواء الطلق التي تؤثث هذا "المطعم الكوني"، مافتح شهية بعض الأجانب واصحاب "الشكارة" لمحاولة اقتحام هذا العالم، عبر عرض أثمنة  خيالية لاقتناء حق استغلال بعض هذه المحلات ، فعرضوا  ال"الجلسة"أ الواحدة التي لا تتجاوز مساحتها 4 امتار، مئات الملايين من السنتيمات ، وبالتالي فتح الباب على مصراعيه لنوع جديد من المضاربات.
 
وحسب الإحصائيات الرسمية، فإن "الجلسات"بالساحة تتوزع على مجموعة من الانشطة التجارية المدرة للدخل، منها 63  جلسة خاصة ببيع الماكولات المطهية بمختلف انواعها( السمك،النقانق ، الشواء، العدس واللوبيا، وحتى الحريرة وغيرها من الشهيوات المراكشية) فيما تتوسط هذه المحلات 59 عربة خاصة ببيع انواع العصير والفواكه الجافة، و6 عربات لمنتوج "خودنجال" و5 لبيع الحلزون " او "البربوش" حسب التعبير المراكشي، و3  جلسالت لبيع انواع الكاسيط والاقراص المدمجة، وإلى جانب هذه المحلات،تمتد انماط تجارية أخرى هامشية، كبيع البيض وزيت الزيتون، وتجارة الاعشاب، وكذا بعض المهن الهامشية الخاصة بصنف"الحريم" كالنقش بالحناء، ورؤية الطاع عبر اوراق اللعب، وغيرها من المهن والحرف التي يتم التغاضي عنها،مقابل أجر معلوم طبعا،يتم صبه في جيوب بعض المسؤولين على تدبير شؤون الساحة.
 
ولانه وكما يقول المثل الشعبي المراكشي : "الميدة ميدة الله،واللي كرمو الله تايتكرم" فإن الساحة لا تبخل على كل راغب في توفير مصدر دخل، وبالتالي فسح المجال على مصراعيه أمام استغلال الملك العمومي بشكل مستفز خاصة بساحة الأمراء"البرانس" والتي تتحول في ساعات المساء والليل ، إلى بؤرة تغلي بمختلف أنواع السلع  التي يتم عرضها وسط الشارع العام، ما يسبب في حالة اختناق حرجة،ويدفع بأصحاب المحلات التجارية الرسمية إلى الدخول في شجارات يومية، مع بعض من يقتحمون مداخل محلاتهم لعرض سلعهم، حيث لم تنفع كل اساليب الإحتجاج والإستنكار لتحرير الملك العمومي، ومحاربة هذا الطوفان الهادر من الباعة المتجولين، مادفع التجار المعنيون إلى طلب لقاء الوالي المعين حديثا على رأس ولاية جهة مراكش، لوضعه في صورة هذه الإكراهات التي باتت تضرب تجارتهم المشروعة في مقتل، وتسد في وجوههم  مسالك الرزق والإتجار.

وهو ما عجل بتنظيم حملات مداهمة لمصادرة كل السلع المعروضة خارج الضوابط المنظمة للقطاع،في حركة غير معهودة،ما جعل الجميع يرفع أكفه بالدعاء،كي لا تكون هذه الحملة  كسابقاتها،مجرد حركة لرفع العتب،ودر الرماد في العيون،في انتظار أن تهدا النفوس والأجواء لتعود"حليمة لتجارتها القديمة.
 
شجرة التجارة المشروعة تخفي غابة التهريب:
 
خلف مظاهر التجارة المشروعة التي تحفل بها فضاءات الساحة،خاصة بالاسواق التقليدية المشهورة،كالسمارين والقصابين وسوق البهجة، يتربص نوع آخر من التجارة السوداء، التي يعمل اصحابه على ترويجه في الخفاء، وطبعا في إطار تواطؤات،تعتمد غض الطرف، وعدم"الحك على الدبرة" لتبقى الصدفة وحدها ما يفضح المستور،ويكشف ما تحت الغطاء، كما اظهرت مجموعة من الوقائع.
 
فقد عاش تجار وباعة المنقولات الفضية بالأسواق المحيطة بالساحة خلال منتصف مارس المنصرم ، حالة استنفار قصوى، عمدوا معها إلى  إلى إغلاق محلاتهم التجارية،وسد جميع منافذها ، تفاديا لرياح تفتيش ومراقبة عاتية، أنذرت  بها بعض الوقائع والمستجدات، بعد تمكن عناصر الجمارك من مصادرة حوالي كيلوغرامين من الفضة غير المعشر عليها بفضاء مطار المنارة.
 
وكانت إحدى الأجنبيات التي تملك محلا تجاريا لبيع التذكارات والهدايا بالمنطقة الحرة بالمطار،قد اقتنت كمية من معدن الفضة،من أحد تجار الجملة بمنطقة باب فتوح،على أساس إعادة بيعها بالتقسيط ،ومباشرة بعد شروعها
 
في عرض السلع، أثارت انتباه بعض عناصر مصلحة الجمارك، الذين تقدموا من الأجنبية، مطالبين إياها الإدلاء بوثائق التعشير، التي تؤكد الوضعية القانونية لمعروضاتها من الفضة،حيث أسقط في يد الأجنبية، ولم تحر جوابا،بعد عجزها عن تقديم الوثائق المطلوبة،ومن تمة مصادرة الكمية،والإنطلاق صوب محل تاجر الجملة،حيث تمت مصادرة كمية أخرى قدرت بأربع كيلوغرات، غير معشرة بدورها،ان بصدد تسويقها بمحله التجاري.
 
ولأن العملية، قد فتحت عيون الجمارك على ما يعتمل بهذه التجارة من خروقات وتجاوزات بالمدينة، خصوصا بالاسواق التقليدية المتواجدة بساحة جامع الفنافقد شرع في الإستعداد لتنظيم حملة تفتيش ومراقبة واسعة، بكل فضاءات  هذه الأسواق ، ما دفع ببعض تجارالمادة المذكورة،ي ضعون ايديهم على قلوبهم،خوفا من تبعات هذه الحركة،ومن تمةفضلوا التنحي إلى حين مرور العاصفة،عبر إغلاق محلاتهم التجارية،وغلق الابواب على منتوجاتهم المذكورة،تفاديا لكل ما من شانه.
 
ولان هذه الحركة قد همت عشرات المتاجر، المبتوتة على طول بعض الاسواق التقليدية المحيطة بالساحة ، كالسمارين،باب فتوح،سوق البهجة، والمواسين،فقد اتارت انتباه الجميع، لما تؤكده من اختلالات وتجاوزات تطال القطاع بمراكش،مع فتح الباب امام مصراعيه للتساؤل حول مصدر الفضة التي يتم ترويجها بالطريقة المذكورة.
 
ولم يستبعد بعض المهنيين الملمون بخبايا"الحرفة"، ان يكون مصدر هذا المعدن النفيس،هو منجم إمضير  بتنغير  إقليم وارزازات،حيث يعمل بعض المهربون،على سرقة كميات مهمة من المادة المذكورة،وترويجها بمجمل أسواق المملكة الشريفة،خاصة أسواق مدن الجنوب، حيث تبرز في هذا الصدد،قضية مصرع الدركي الشاب شهيد الواجب الرقيب أشرف مروان،على يد عصاية متخصصة في المجال. على خلفية محاولة تهريب كمية من معدن الفضة، تمت سرقتها من المنجم إياه ، كما أصيب زميل الراحل رئيس الدورية إصابات خطيرة على مستوى الرأس تطلبت نقله صوب قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية .
 
وبالنظر لكل هذه الوقائع، فإن قطاع تجارة الفضة،خاصة بالمناطق الجنوبية، يفرض أكثر من وقفة،لمراجعة الطريقة المعمول بها في تدبير المجال، والتي تعرف استنزافا خطيرا للمال العام، من خلال التهرب الضريبي، وبالتالي مراكمة الاموال والارباح من طرف فئة طفيلية محدودة، عرفت جيدا من اين تؤكل كتف هذه التجارة المربحة.
 
الدعارة والقوادة الوجه الآخر لتجارة الساحة:
 
عديدة هي الاسماء التي داب المراكشيون على إطلاقها على ساحة جامع الفنا،يحيل كل منها على معاني ودلالات ترتبط بمجموع القيم السائدة والمعتملة بهذا الفضاء الثراتي، ويبرز هنا اسم"جامع البلا" في إشارة إلى مجموعة من الظواهر السلبية التي يحفل بها المكان فمع انطلاق عملية تثبيت كاميرات مراقبة بالساحة، تمكنت عناصر شرطة الاخلاق  التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية من اعتقال مجموعة من الأشخاص ضبطوا  متلبسين بممارسة سلوكات مخلة بالحياء العام بساحة جامع الفناء.
 
وكانت كاميرات المراقبة التي تم نصبها ببناية مصلحة الضابطة القضائية قد مكنت من رصد المتهمين وهم بصدد الالتصاق والاحتكاك بمؤخرات بعض رواد الحلقة مستغلين في ذلك تزاحم الرواد خاصة النساء منهن ببعض الحلقات  وهي الظاهرة المعروفة لدى عموم المراكشيين بظاهرة " السمير " أو " طلوع الكرمة ".
 
وتعتبر الظاهرة من مكونات هده الساحة الغرائبية والتي تدخل في اطار سحر الساحة وفتنة الجنس بها حيث تشهد رواجا لمجموعة من السلوكات الجنسية المثيرة من قبيل ظاهرة التربص ببعض الشواد الدين يعرفون اختصارا ب " خرفان الحلقة " حيث يتحولون إلى   طرائد متاحة لبعض " هواة " هدا النوع من الفعل الجنسي .
 
كما ان ظاهرة " السمير " غالبا ما تتم بتواطء مكشوف بين الفاعل والمفعول خصوصا بعض النساء اللواتي لا يجدن حرجا في التردد اليومي على الساحة رغبة في اطفاء ظمأ رغبة جنسية جامحة تؤطرها طقوس وقواعد متعارف عليها داخل هذه الساحة الغرائبية.
 
علما بأن  مجموعة من الاعتقالات المماثلة قد تم تسجيلها في أكثر من مناسبة، حيث تكون العقوبة شهرا حبسا نافذا و500 درهم غرامة مالية، ما يكشف ان هدا السوك الجنسي المثير يعتبر ركيزة اساسية ومكون " مهم " من مكونات فضاء هده الساحة التي تحفل بكل ما هو شاد وغرائبي .
 
وفي إطار غرائبية الساحة وفتنة الجنس، فغن جامع الفنا،تعتبر من أهم المواقع الأساسية بالمدينة الحمراء، التي يقصدها كل "هواة"اللذة، والباحثين عن اقتناص لحظات متعة جنسية،على اختلاف أصنافها وأنواعها، مع تحديد أوقات معلومة لكل ممارسة على حدة، إذ في الوقت الذي يفضل هواة"التطبيع "مع النساء،اختيار ساعات المساء،لممارسة غواياتهم وتحرشاتهم، فإن ذوي الميولات الشاذة يختارون ساعات الليل المتأخرة،حيث تقل درجة اليقضة،ويتحول سكون الساحة على ستار لاقتناص "طرائد"جنسية"،تتفنن بدورها في "التصريح بممتلكاتها" والكشف عن"بليتها"،كطعم يثير شهية الراغبين.
 
ووسط هذا الزخم من باعة ومشتري اللذة المحرمة، يتموقع طابور من القوادين والوسطاء، الذين اتخذوا من الساحة مواقع عمل مدرة للدخل الوفير، حيث يختار بعضهم أو بعضهن، التخفي تحت ستار بعض المهن الهامشية التي يحبل بها الفضا،وطبعا لكل شيء ثمنه،و"لكل مجتهد نصيب".ما جعل العارفون بخبايا أمور ساحة جامع الفنا،يؤكدون بلغة اليقين بان الاموال التي يتمن ترويجها بهذه التجارة المحرمة،تضاعف حجم مجموع المبالغ التي يتم ترويجها باقتصاديات الساحة المنظمة.
 
وإذا كانت الجهات المسؤولة بالمدينة، قد عملت في إطار تنظيم الساحة على نصب مجموعة من الحواجز الحديدية، التي تمنع ولوج الشاحنات والحافلات لداخل الفضاء في أوقات معلومة،مع تسخير مجموعة من رجال الامن للسهر على  تنظيم العملية، فإن التجار والعاملون في الساحة، قد أـطلقوا عليها،إسم"باب سبتة"في إشارة واضحة إلى طبيعة اقتصاديات الساحة،وما تحبل به من انواع وأنماط مختلفة، وهو التعبير الذي يؤشر على تحول مجمل فضاء الساحة إلى سوق ظخمة، تتوزع فيها مصادر الدخل والتمويل، بتنوع القطاعات النشيطة، والتي  تتنوع طبعا من الإقتصاد المنظم، إلى الهامشي فالمحرم، الأمر الذي يجعل منها قطبا اقتصاديا أساسيا في حياة الساكنة، ومصدرا من مصادر توفير فرص الشغل لآلاف الأسر المراكشية والوافدة على المدينة،لتبقى بذلك الكرة في مرمى الجهات المعنية،قصد العمل على تنظيم هذه الإقتصاديات،ومحاربة الطفيليات التي تحولها على مجال لممارسات لا تستقيم والتاريخ العريق لهذه المعلمة المراكشية بامتياز.

بين شموخ الكتبية، وألق حي روض الزيتون القديم،تمتد مساحة فرجة متجذرة في عمق التربة والتاريخ، حيث تفرد ساحة جامع الفنا لعشاقها أجنحة الإمتاع والمؤانسة، وتمنحهم إمكانية استكشاف عوالم غرائبية، تمتح من عبق الشرق وسحر أفريقيا كل الخصوصيات التي تمنحها إمكانية الفرادة والتفرد.
 
ووسط كل هذا الزخم الفرجوي، يمتد خيط رفيع عنوانه الحركية الإقتصادية والرواج المالي، حيث تتحول كل فضاءات الساحة إلى  سوق كوني، يحفل بكل أصناف المنتوجات والمعروضات،قديمها وحديثها، المحلي منها والمستورد، وكذا المباح منها والمحرم.فما هي إذن أوجه هذا النشاط ؟ وماهي مصادر البدخل المالي بهذا الفضاء المصنف كثرا شفوي للإنسانية من طرف منظمة اليونيسكو؟.
 
لعل التسمية المحلية،التي اختارت العبقرية الشعبية المحلية،إطلاقها على الساحة:"جامع الربح" تؤشر على الدور الحيوي لجامع الفنا، في الحياة الإقتصادية لساكنة المدينة، بالنظر لقوة الإقبال الجماهيري، وتوافد السياح وزوار المدينة على  فضاءاتها، على اعتبار ان زيارة المدينة لا تستقيم،دون زيارة الساحة،والوقوف على مختلف ما تحبل به من طرائق الفرجة،و أنماط الحلقة،ومن تمة  الإصرار على أخذ تذكارات وبعض"الباروك" للتأريخ لهذه الزيارات.
 
خريطة التجارة وسط الساحة:
 
شهدت الساحة خلال الفترة الأخيرة،مجموعة من الوقفات الإحتجاجية لشيوخ الحلقة،والذين انخرطوا في اشكال احتجاجية ،مع الإضراب عن تقديم الفرجة في أكثر من مناسبة، حيث كانت الدوافع والأسباب غالبا ما ترتبط بالتهميش والإهمال الذي تتعرض له هذه الشريحة، التي تنهض على اكتافها القيمة التاريخية والحضرية لمجموع الفضاء،مقابل فسح المجال لتناسل محلات بيع المأكولات، وكل أشكال التجارة التي طغت على ما عداها بشكل مستفز، يساعد في ذلك كثرة إقبال الزوار على موائد الهواء الطلق التي تؤثث هذا "المطعم الكوني"، مافتح شهية بعض الأجانب واصحاب "الشكارة" لمحاولة اقتحام هذا العالم، عبر عرض أثمنة  خيالية لاقتناء حق استغلال بعض هذه المحلات ، فعرضوا  ال"الجلسة"أ الواحدة التي لا تتجاوز مساحتها 4 امتار، مئات الملايين من السنتيمات ، وبالتالي فتح الباب على مصراعيه لنوع جديد من المضاربات.
 
وحسب الإحصائيات الرسمية، فإن "الجلسات"بالساحة تتوزع على مجموعة من الانشطة التجارية المدرة للدخل، منها 63  جلسة خاصة ببيع الماكولات المطهية بمختلف انواعها( السمك،النقانق ، الشواء، العدس واللوبيا، وحتى الحريرة وغيرها من الشهيوات المراكشية) فيما تتوسط هذه المحلات 59 عربة خاصة ببيع انواع العصير والفواكه الجافة، و6 عربات لمنتوج "خودنجال" و5 لبيع الحلزون " او "البربوش" حسب التعبير المراكشي، و3  جلسالت لبيع انواع الكاسيط والاقراص المدمجة، وإلى جانب هذه المحلات،تمتد انماط تجارية أخرى هامشية، كبيع البيض وزيت الزيتون، وتجارة الاعشاب، وكذا بعض المهن الهامشية الخاصة بصنف"الحريم" كالنقش بالحناء، ورؤية الطاع عبر اوراق اللعب، وغيرها من المهن والحرف التي يتم التغاضي عنها،مقابل أجر معلوم طبعا،يتم صبه في جيوب بعض المسؤولين على تدبير شؤون الساحة.
 
ولانه وكما يقول المثل الشعبي المراكشي : "الميدة ميدة الله،واللي كرمو الله تايتكرم" فإن الساحة لا تبخل على كل راغب في توفير مصدر دخل، وبالتالي فسح المجال على مصراعيه أمام استغلال الملك العمومي بشكل مستفز خاصة بساحة الأمراء"البرانس" والتي تتحول في ساعات المساء والليل ، إلى بؤرة تغلي بمختلف أنواع السلع  التي يتم عرضها وسط الشارع العام، ما يسبب في حالة اختناق حرجة،ويدفع بأصحاب المحلات التجارية الرسمية إلى الدخول في شجارات يومية، مع بعض من يقتحمون مداخل محلاتهم لعرض سلعهم، حيث لم تنفع كل اساليب الإحتجاج والإستنكار لتحرير الملك العمومي، ومحاربة هذا الطوفان الهادر من الباعة المتجولين، مادفع التجار المعنيون إلى طلب لقاء الوالي المعين حديثا على رأس ولاية جهة مراكش، لوضعه في صورة هذه الإكراهات التي باتت تضرب تجارتهم المشروعة في مقتل، وتسد في وجوههم  مسالك الرزق والإتجار.

وهو ما عجل بتنظيم حملات مداهمة لمصادرة كل السلع المعروضة خارج الضوابط المنظمة للقطاع،في حركة غير معهودة،ما جعل الجميع يرفع أكفه بالدعاء،كي لا تكون هذه الحملة  كسابقاتها،مجرد حركة لرفع العتب،ودر الرماد في العيون،في انتظار أن تهدا النفوس والأجواء لتعود"حليمة لتجارتها القديمة.
 
شجرة التجارة المشروعة تخفي غابة التهريب:
 
خلف مظاهر التجارة المشروعة التي تحفل بها فضاءات الساحة،خاصة بالاسواق التقليدية المشهورة،كالسمارين والقصابين وسوق البهجة، يتربص نوع آخر من التجارة السوداء، التي يعمل اصحابه على ترويجه في الخفاء، وطبعا في إطار تواطؤات،تعتمد غض الطرف، وعدم"الحك على الدبرة" لتبقى الصدفة وحدها ما يفضح المستور،ويكشف ما تحت الغطاء، كما اظهرت مجموعة من الوقائع.
 
فقد عاش تجار وباعة المنقولات الفضية بالأسواق المحيطة بالساحة خلال منتصف مارس المنصرم ، حالة استنفار قصوى، عمدوا معها إلى  إلى إغلاق محلاتهم التجارية،وسد جميع منافذها ، تفاديا لرياح تفتيش ومراقبة عاتية، أنذرت  بها بعض الوقائع والمستجدات، بعد تمكن عناصر الجمارك من مصادرة حوالي كيلوغرامين من الفضة غير المعشر عليها بفضاء مطار المنارة.
 
وكانت إحدى الأجنبيات التي تملك محلا تجاريا لبيع التذكارات والهدايا بالمنطقة الحرة بالمطار،قد اقتنت كمية من معدن الفضة،من أحد تجار الجملة بمنطقة باب فتوح،على أساس إعادة بيعها بالتقسيط ،ومباشرة بعد شروعها
 
في عرض السلع، أثارت انتباه بعض عناصر مصلحة الجمارك، الذين تقدموا من الأجنبية، مطالبين إياها الإدلاء بوثائق التعشير، التي تؤكد الوضعية القانونية لمعروضاتها من الفضة،حيث أسقط في يد الأجنبية، ولم تحر جوابا،بعد عجزها عن تقديم الوثائق المطلوبة،ومن تمة مصادرة الكمية،والإنطلاق صوب محل تاجر الجملة،حيث تمت مصادرة كمية أخرى قدرت بأربع كيلوغرات، غير معشرة بدورها،ان بصدد تسويقها بمحله التجاري.
 
ولأن العملية، قد فتحت عيون الجمارك على ما يعتمل بهذه التجارة من خروقات وتجاوزات بالمدينة، خصوصا بالاسواق التقليدية المتواجدة بساحة جامع الفنافقد شرع في الإستعداد لتنظيم حملة تفتيش ومراقبة واسعة، بكل فضاءات  هذه الأسواق ، ما دفع ببعض تجارالمادة المذكورة،ي ضعون ايديهم على قلوبهم،خوفا من تبعات هذه الحركة،ومن تمةفضلوا التنحي إلى حين مرور العاصفة،عبر إغلاق محلاتهم التجارية،وغلق الابواب على منتوجاتهم المذكورة،تفاديا لكل ما من شانه.
 
ولان هذه الحركة قد همت عشرات المتاجر، المبتوتة على طول بعض الاسواق التقليدية المحيطة بالساحة ، كالسمارين،باب فتوح،سوق البهجة، والمواسين،فقد اتارت انتباه الجميع، لما تؤكده من اختلالات وتجاوزات تطال القطاع بمراكش،مع فتح الباب امام مصراعيه للتساؤل حول مصدر الفضة التي يتم ترويجها بالطريقة المذكورة.
 
ولم يستبعد بعض المهنيين الملمون بخبايا"الحرفة"، ان يكون مصدر هذا المعدن النفيس،هو منجم إمضير  بتنغير  إقليم وارزازات،حيث يعمل بعض المهربون،على سرقة كميات مهمة من المادة المذكورة،وترويجها بمجمل أسواق المملكة الشريفة،خاصة أسواق مدن الجنوب، حيث تبرز في هذا الصدد،قضية مصرع الدركي الشاب شهيد الواجب الرقيب أشرف مروان،على يد عصاية متخصصة في المجال. على خلفية محاولة تهريب كمية من معدن الفضة، تمت سرقتها من المنجم إياه ، كما أصيب زميل الراحل رئيس الدورية إصابات خطيرة على مستوى الرأس تطلبت نقله صوب قسم المستعجلات لتلقي الإسعافات الضرورية .
 
وبالنظر لكل هذه الوقائع، فإن قطاع تجارة الفضة،خاصة بالمناطق الجنوبية، يفرض أكثر من وقفة،لمراجعة الطريقة المعمول بها في تدبير المجال، والتي تعرف استنزافا خطيرا للمال العام، من خلال التهرب الضريبي، وبالتالي مراكمة الاموال والارباح من طرف فئة طفيلية محدودة، عرفت جيدا من اين تؤكل كتف هذه التجارة المربحة.
 
الدعارة والقوادة الوجه الآخر لتجارة الساحة:
 
عديدة هي الاسماء التي داب المراكشيون على إطلاقها على ساحة جامع الفنا،يحيل كل منها على معاني ودلالات ترتبط بمجموع القيم السائدة والمعتملة بهذا الفضاء الثراتي، ويبرز هنا اسم"جامع البلا" في إشارة إلى مجموعة من الظواهر السلبية التي يحفل بها المكان فمع انطلاق عملية تثبيت كاميرات مراقبة بالساحة، تمكنت عناصر شرطة الاخلاق  التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية من اعتقال مجموعة من الأشخاص ضبطوا  متلبسين بممارسة سلوكات مخلة بالحياء العام بساحة جامع الفناء.
 
وكانت كاميرات المراقبة التي تم نصبها ببناية مصلحة الضابطة القضائية قد مكنت من رصد المتهمين وهم بصدد الالتصاق والاحتكاك بمؤخرات بعض رواد الحلقة مستغلين في ذلك تزاحم الرواد خاصة النساء منهن ببعض الحلقات  وهي الظاهرة المعروفة لدى عموم المراكشيين بظاهرة " السمير " أو " طلوع الكرمة ".
 
وتعتبر الظاهرة من مكونات هده الساحة الغرائبية والتي تدخل في اطار سحر الساحة وفتنة الجنس بها حيث تشهد رواجا لمجموعة من السلوكات الجنسية المثيرة من قبيل ظاهرة التربص ببعض الشواد الدين يعرفون اختصارا ب " خرفان الحلقة " حيث يتحولون إلى   طرائد متاحة لبعض " هواة " هدا النوع من الفعل الجنسي .
 
كما ان ظاهرة " السمير " غالبا ما تتم بتواطء مكشوف بين الفاعل والمفعول خصوصا بعض النساء اللواتي لا يجدن حرجا في التردد اليومي على الساحة رغبة في اطفاء ظمأ رغبة جنسية جامحة تؤطرها طقوس وقواعد متعارف عليها داخل هذه الساحة الغرائبية.
 
علما بأن  مجموعة من الاعتقالات المماثلة قد تم تسجيلها في أكثر من مناسبة، حيث تكون العقوبة شهرا حبسا نافذا و500 درهم غرامة مالية، ما يكشف ان هدا السوك الجنسي المثير يعتبر ركيزة اساسية ومكون " مهم " من مكونات فضاء هده الساحة التي تحفل بكل ما هو شاد وغرائبي .
 
وفي إطار غرائبية الساحة وفتنة الجنس، فغن جامع الفنا،تعتبر من أهم المواقع الأساسية بالمدينة الحمراء، التي يقصدها كل "هواة"اللذة، والباحثين عن اقتناص لحظات متعة جنسية،على اختلاف أصنافها وأنواعها، مع تحديد أوقات معلومة لكل ممارسة على حدة، إذ في الوقت الذي يفضل هواة"التطبيع "مع النساء،اختيار ساعات المساء،لممارسة غواياتهم وتحرشاتهم، فإن ذوي الميولات الشاذة يختارون ساعات الليل المتأخرة،حيث تقل درجة اليقضة،ويتحول سكون الساحة على ستار لاقتناص "طرائد"جنسية"،تتفنن بدورها في "التصريح بممتلكاتها" والكشف عن"بليتها"،كطعم يثير شهية الراغبين.
 
ووسط هذا الزخم من باعة ومشتري اللذة المحرمة، يتموقع طابور من القوادين والوسطاء، الذين اتخذوا من الساحة مواقع عمل مدرة للدخل الوفير، حيث يختار بعضهم أو بعضهن، التخفي تحت ستار بعض المهن الهامشية التي يحبل بها الفضا،وطبعا لكل شيء ثمنه،و"لكل مجتهد نصيب".ما جعل العارفون بخبايا أمور ساحة جامع الفنا،يؤكدون بلغة اليقين بان الاموال التي يتمن ترويجها بهذه التجارة المحرمة،تضاعف حجم مجموع المبالغ التي يتم ترويجها باقتصاديات الساحة المنظمة.
 
وإذا كانت الجهات المسؤولة بالمدينة، قد عملت في إطار تنظيم الساحة على نصب مجموعة من الحواجز الحديدية، التي تمنع ولوج الشاحنات والحافلات لداخل الفضاء في أوقات معلومة،مع تسخير مجموعة من رجال الامن للسهر على  تنظيم العملية، فإن التجار والعاملون في الساحة، قد أـطلقوا عليها،إسم"باب سبتة"في إشارة واضحة إلى طبيعة اقتصاديات الساحة،وما تحبل به من انواع وأنماط مختلفة، وهو التعبير الذي يؤشر على تحول مجمل فضاء الساحة إلى سوق ظخمة، تتوزع فيها مصادر الدخل والتمويل، بتنوع القطاعات النشيطة، والتي  تتنوع طبعا من الإقتصاد المنظم، إلى الهامشي فالمحرم، الأمر الذي يجعل منها قطبا اقتصاديا أساسيا في حياة الساكنة، ومصدرا من مصادر توفير فرص الشغل لآلاف الأسر المراكشية والوافدة على المدينة،لتبقى بذلك الكرة في مرمى الجهات المعنية،قصد العمل على تنظيم هذه الإقتصاديات،ومحاربة الطفيليات التي تحولها على مجال لممارسات لا تستقيم والتاريخ العريق لهذه المعلمة المراكشية بامتياز.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاحتفاء بممرضات وممرضي مستشفى ابن زهر بمراكش في يومهم العالمي
خلدت الممرضون والممرضات بمختلف بقاع العالم يومه الاثنين 12 ماي، اليوم العالمي للممرض الذي يخلد ذكرى ولادة فلورنس نايتنجيل، التي تعتبر رائدة التمريض الحديث في العالم. وقد احتفت النقابة الوطنية للصحة العمومية التابعة للفيدرالية الديمقراطية للشغل بدورها بهذا الحدث حيث احتفت بممرضات وممرضي و تقنيي الصحة بمستشفى ابن زهر التابع للمركز الاستشفائي الجهوي بمراكش.و الى جانب توزيع الورود على ممرضات وممرضي مستشفى ابن زهر ، توجه المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل، بأصدق عبارات التقدير والامتنان إلى كافة الممرضات والممرضين، بجهة مراكش آسفي وخارجها، وإلى كل الأطر الصحية التي تشاركهم التضحيات في مختلف مواقع العمل.وحيا المكتب النقابي في هذه المحطة الرمزية، روح العطاء، ومعدن الصبر والإيمان العميق برسالة التمريض النبيلة، رغم الإكراهات اليومية التي تزداد تعقيداً في غياب شروط العمل اللائق، والضغط المستمر ، ومحدودية الموارد البشرية واللوجستيكية، وهو ما تعاينه النقابة يومياً في مختلف المؤسسات الصحية.وتماشياً مع توجه النقابة الوحدوية التي تضم جميع فئات قطاع الصحة، أكدت النقابة على أن معركة الدفاع عن الممرض (ة) هي جزء لا يتجزأ من معركة النهوض بالمنظومة الصحية ككل، ومن الدفاع عن الكرامة المهنية لكافة العاملين والعاملات في القطاع، داعية لجعل هذا اليوم لحظة اعتراف جماعي بدور الممرض(ة) في حياة المواطنين، وفرصة لتقوية جهتنا الوحدوية في وجه كل أشكال التهميش واللامبالاة التي تطال أطر الصحة.
مراكش

19 سنة لأمنيي الحوادث الوهمية
أصدرت محكمة الاستئناف بمراكش أحكامها في ملف شبكة تخصصت في تزوير المحاضر الرسمية، المرتبطة بحوادث السير للاستفادة من تعويضات شركات التأمين. وقضت غرفة الجنايات بمؤاخذة مفتش للشرطة بأربع سنوات حبسا نافذا وغرامة نافذة قدرها 20 ألف درهم، وأدانت عميد شرطة كان يزاول مهامه رئيسا لدائرة، وضابط شرطة بثلاث سنوات حبسا لكل واحد منهما، بالإضافة إلى غرامة مالية قدرها 20 الف درهم، بينما وزعت أحكام بالحبس على باقي المتهمين، بين عقوبات نافذة تراوحت بين سنة وثلاث سنوات ونصف.وبلغ مجموع العقوبات الحبسية المحكوم بها ضد سبعة متهمين 19 سنة، كما اقترن القرار الجنائي بأمر يتعلق بإتلاف محاضر الضابطة القضائية موضوع الطعن بالزور، والتشطيب عليها من السجلات الممسوكة لدى الإدارة، وإتلاف الشهادات الطبية المرفقة بها طبقا للقانون، مع التصريح ببطلان جميع الآثار المترتبة عنها.ومن المرتقب أن يفتح القرار النهائي الباب أمام شركات التأمين المعنية، لمطالبة المدانين بإرجاع المبالغ غير المستحقة، التي نجمت عن الجرائم سالفة الذكر. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد أوقفت رجال الأمن المتورطين، عن مهامهم سابقا، كما أرجأت البت في تأديبهم إلى حين استكمال المساطر القضائية.وانطلقت وقائع الملف في 2018، عندما دققت لجنة تابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، في الخروقات المسجلة في عدد من محاضر حوادث السير، والتي كان مفتش الشرطة المدان ينجزها تحت إمرة العميد رئيس دائرة إمينتانوت، وإشراف من الضابط المتورط.واتضح أن المحاضر تضمنت أسماء مصرحين لم يتم الاستماع إليهم، إضافة إلى تضمين المحاضر المنجزة عددا من الشهادات الطبية، التي تبين أنها موقعة من قبل مهنيين تم التشطيب على أسمائهم، من جداول الأطباء، وأن مدد العجز التي ضمنت بتلك الشهادات كبيرة، قبل أن تنطلق الأبحاث في القضية بالاستماع إلى كل من وردت أسماؤهم في تلك المحاضر، ليتضح أن الأمر يتعلق بشبكة توزع الأدوار بينها، للاستفادة من التعويضات التي تمنحها شركات التأمين، لفائدة ضحايا حوادث السير المؤمنين، وأن المستفيدين يتحدرون من منطقة سبق لمفتش الشرطة أن اشتغل بها، وتكررت أسماؤهم في مجموعة من المساطر. كما كشفت الأبحاث نفسها تورط رئيس الدائرة وتقصيره في أداء مهامه، ناهيك عن الضابط المفروض فيه الإشراف المباشر على الاستماع وتوقيع المحاضر. المصدر: الصباح.
مراكش

بعدما اثارت الجدل.. مصدر رسمي يكشف لـكشـ24 توضيحات بشأن الاشغال بشارع محمد الخامس
كشف مصدر مسؤول لـ كشـ24 ان أشغال تهيئة شارع محمد الخامس بمراكش تسير نحو مراحلها الأخيرة، بعدما تجاوزت نسبة التقدم فيها 80%، وفق ما أكدته مصادر تقنية ميدانية. وبخصوص بعض الفوارق البصرية في نوعية الحصى وأشكاله في المقاطع الأولى من الأشغال و التي أثارت عدة تساؤلات، أوضحت الجهات المعنية أن تلك المقاطع كانت جزءًا من مرحلة اختبارية أولى سبقت اعتماد النموذج النهائي، وأن التشطيبات النهائية ستراعي التجانس في الشكل والمادة ووفق المصدر ذاته فقد، حرصت الفرق المنفذة على ضمان استمرارية السير والجولان، دون التأثير على الأنشطة الاقتصادية، خصوصًا خلال فترات الذروة والعطل. لا سيما و ان الاشغال وسط شارع حيوي يشهد حركة مستمرة للعربات والراجلين، وتم في هذا السياق اتخاذ عدة تدابير لتأمين ولوج المرتفقين والتجار والساكنة لمحلاتهم، مع الحفاظ على سير الأشغال بوتيرة متصاعدة. واضح المصدر ذاته انه تم اختيار تقنية تبليط الأرصفة بـ الخرسانة المزخرفة (béton désactivé)، تماشياً مع ما هو معمول به في المدن والشوارع الكبرى كأكادير ,فاس ,الدار البيضاء والرباط ، لما توفره من سرعة في التنفيذ ومتانة في الاستعمال، إضافة إلى انسجامه مع الطابع الجمالي والحضري لمدينة مراكش.
مراكش

انطلاق البحث العلني لمشروع تصميم تهيئة مراكش الغربي والمحاميد الجنوبي
انطلق رسميا يومه اللاثنين 12 ماي، البحث العلني لمشروع تصميم التهيئة القطاعي “مراكش الغربي والمحاميد الجنوبي”، والذي يتعلق بجزء من مقاطعة جليز و مقاطعة المنارة، على ان يستمر لمدة شهر كامل، حسب التوقيت الإداري الرسمي. وكانت رئيسة جماعة مراكش قد اعلنت عن افتتاح بحث علني لمشروع تصميم التهيئة القطاعي "مراكش الغربي والمحاميد الجنوبي"، والذي يهم مقاطعتي جليز والمنارة بمدينة مراكش.وستمتد هذه الفترة لمدة شهر كامل، ابتداءً من 12 ماي 2025 إلى غاية 11 يونيو 2025، حيث تم تخصيص سجل يوضع رهن إشارة العموم  قصد إدراج ملاحظاتهم بشأن المشروع.وقد تم تحديد مقر المجلس الجماعي، بالقصر البلدي الكائن بشارع محمد الخامس بمراكش، كمكان لاستقبال المواطنين خلال أوقات العمل، من أجل الإطلاع على تفاصيل المشروع وتقديم آرائهم في الموضوع.    
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة