مراكش

الوالي قسي لحلو يترأس لقاء حول الفضاءات العمومية ما بعد الحجر الصحي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 5 مايو 2020

قدم المتدخلون خلال لقاء تفاعلي عن بعد، نظمته اليوم الثلاثاء، ولاية جهة مراكش آسفي والوكالة الحضرية لمراكش، رؤى متقاطعة واستشرافية حول استخدام وتدبير الفضاءات العمومية في المدينة الحمراء بعد الحجر الصحي.وشارك في هذا اللقاء ثلة من المسؤولين والفاعلين المؤسساتيين والخبراء في مجالات التعمير والتربية والتكوين والصحة والسياحة والهندسة المعمارية والإسكان، قصد التفكير والتشاور حول أشكال ما بعد الحجر الصحي واستباق سيناريوهات من أجل تحسين استعمال الفضاءات العمومية ووسائل النقل والتنقل.وشدد المشاركون، خلال هذا اللقاء التفاعلي حول موضوع "أية فضاءات عمومية ما بعد فترة رفع الحجر الصحي"، على ضرورة توحيد جهود مجموع الفاعلين والأطراف المعنية بهدف ضمان التدبير الأمثل والناجع للفضاءات العمومية، التي تشكل المركز الأساس للمدينة الحمراء، خلال فترة ما بعد الحجر الصحي. وركزت مداخلات المشاركين على ثلاثة مواضيع تشمل "الوقاية من خلال تحديد الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بضمان السلامة الصحية بالفضاءات العمومية ما بعد فترة رفع الحجر الصحي"، و"إعادة الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي وإحياء مختلف الأنشطة"، و"الإبداع والابتكار لتقديم مبادرات جديدة".وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، أن هذا اللقاء التفاعلي يتيح إمكانية إطلاق دينامية استشرافية لحشد الطاقات لتفكير جماعي ومنظم، في إطار نقاش بناء يستحضر ليس فقط خصوصيات الوضعية الراهنة وإشكالاتها، ولكن أيضا البعد الاستشرافي للغد بإشكالاته وتحدياته التي تفرض إبداع سبل متجددة للتكيف مع ظروف الجائحة وما بعدها وتقاسم الاقتراحات الكفيلة بالتغلب عليها.وأوضح قسي لحلو أن المنهجية المعتمدة في هذا المجال جد دقيقة بشكل يسمح بتجميع جميع المداخلات والتدخلات وفق استراتيجية موحدة مبنية على محور ثلاثة تهم الحماية وخصوصا ما يتعلق بالسلامة والوقاية الصحية، وإعادة انعاش وتنشيط القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في آفق ضمان انطلاقة جديدة.وأشار والي الجهة إلى أن المحور الثالث المتعلق بالابتكار يشمل ابتكار حلول ووسائل تدخل جديدة مع البحث عن الفرص الممكنة والاشتغال على سبل الاستفادة منها وتثمينها كرافعة جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق ووفق هذه المقاربة، يضيف السيد قسي لحلو، فقد "عملنا بشراكة مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين على تنظيم 4 ورشات تفاعلية عن بعد لحد الآن همت أولها إطلاق دراسة عامة عن مراكش ما بعد (كوفيد-19) تكفلت بها جامعة القاضي عياض والمركز الجهوي للاستثمار، فيما همت الثانية مبادرة تحديات المنظمة من طرف جمعية مصنع الأعمال الناشئة مع شركائها".وموازاة مع ذلك، تكفل الفرع الجهوي للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب بإطلاق الورش التفاعلي الثالث عن بعد لتدارس مواضيع القطاعات الاقتصادية وآفاق ضمان استمراريتها وإنعاشها ما بعد (كوفيد-19) مع اقتراح حلول مبتكرة جديدة، أما الورش التفاعلي الرابع فيسهر على تفعيله المجلس الجهوي للسياحة مع شركائه ويهتم بإنعاش القطاع السياحي.وقال والي الجهة "وها نحن نلتقي اليوم بنفس المنطق ونفس العزيمة لإطلاق الورش الخامس الذي أنيطت مهمة تنسيق أشغاله للوكالة الحضرية لمراكش، والذي يعنى بدراسة تيمة الفضاءات العمومية والتي تطرح بدورها العديد من التحديات على مختلف المستويات".وفي هذا الصدد، أكد أن الفضاءات العمومية تبقى في قلب إشكاليات ممارسة مختلف الأنشطة علاوة على التنقلات والحركية والتجمعات والتي ستبقى على الأمد القصير على الأقل، رهينة باحترام قواعد التباعد والوقاية والسلامة.وخلص قسي لحلو إلى القول إن "أشغال لقائكم التفاعلي هذا، علاوة على أشغال الورشات الأخرى السابق ذكرها أو التي سيتم إطلاقها لاحقا لتدارس قضايا أخرى، تستدعي منا أيضا على مستوى ولاية الجهة السهر على التنسيق والمواكبة لتجميع حصيلتها والعمل على تناسقها وانسجامها وفق مقاربة تراعي ليس فقط المنطق القطاعي العمودي، بل أيضا الجوانب الأفقية اعتبارا للتداخل والترابط الذي يميز هذه التيمات وتفاعلاتها فيما بينها، وذلك في أفق التوفر جهويا على مشروع متكامل في الموضوع لمقترحات التدخل الممكنة المتجددة والمبتكرة".من جانبه، أبرز مدير الوكالة الحضرية بمراكش، سعيد لقمان، المكانة المركزية للفضاءات العمومية ضمن استراتيجية قطاع التعمير وتنوعها في المدينة الحمراء وتدبيرها خلال فترة الحجر الصحي، كإجراء أقرته السلطات لمواجهة الوباء عبر عمليات التطهير والتعقيم التي تستهدف الشوارع الرئيسية والأزقة وأحياء المدينة. وتطرق السيد لقمان إلى آثار فترة الحجر الصحي على هذه الفضاءات من قبيل ساحة جامع الفنا التي تحولت إلى "فضاء فارغ"، مشددا على أن العودة إلى الحياة الطبيعية يتطلب بعض الوقت وجملة من التدابير الاحترازية.وبعد أكد على الأهمية المفصلية للتباعد الاجتماعي والأمن الصحي خلال فترة ما بعد الحجر الصحي، شدد المسؤول على أهمية فتح نقاش جدي حول "آليات التدخل الاستباقي لضمان تدبير أكثر نجاعة للفضاءات العمومية وإطارا ذكيا للتنقل".وقد لقمان، في هذا السياق، عددا من الاقتراحات للتدبير الأفضل للفضاءات ما بعد الحجر الصحي، لاسيما في مجالات النقل والتنقل والتعمير، من قبيل المنع المؤقت لاستغلال الفضاءات العمومية من أجل الأنشطة التجارية والاقتصادية وإعادة تنظيم هذه الفضاءات وتحويل الأزقة التي يقل عرضها عن 10 أمتار إلى ممرات خاصة بالراجلين والتحسيس بأهمية احترام التدابير الصحية وإحداث لجان مختلطة لضمان احترامها.وعبر لقمان عن أمله في أن تسفر أشغال هذا اللقاء الافتراضي عن إصدار توصيات وجيهة من شأنها أن تضمن التدبير الفعال والناجع لفترة ما بعد الحجر الصحي. ويندرج هذا اللقاء التفاعلي في إطار منتدى "مراكش ما بعد كوفيد 19"، الذي يضم سلسلة من اللقاءات التفاعلية عن بعد، للتفكير والتشاور وتبادل الآراء والخبرات، بحيث تبقى الغاية الأساسية منه اعتماد مقاربة تشاركية مندمجة بين مختلف الفرقاء المعنيين لوضع آليات تدبير فترة ما بعد الحجر الصحي، خاصة من حيث كيفية استغلال الفضاءات العمومية ومعالجة اشكالية التنقل والسير والجولان.وسعى هذا اللقاء إلى إرساء حوار بين الفاعلين المعنيين بفضل نشر وتبادل الأفكار حول قضية رفع الحجر الصحي، وتحسيس الساكنة إزاء أهمية الوعي حول استخدام الفضاءات العمومية ما بعد الحجر الصحي، واقتراح حلول مبتكرة حول أشكال الاستخدام الملائمة.كما مثل فرصة لمصالح ولاية جهة مراكش آسفي لتأكيد توجهاتها الاستراتيجية الرامية أساسا إلى ضمان الانخراط الفعلي لكافة الفاعلين في تنزيل كافة المبادرات.

قدم المتدخلون خلال لقاء تفاعلي عن بعد، نظمته اليوم الثلاثاء، ولاية جهة مراكش آسفي والوكالة الحضرية لمراكش، رؤى متقاطعة واستشرافية حول استخدام وتدبير الفضاءات العمومية في المدينة الحمراء بعد الحجر الصحي.وشارك في هذا اللقاء ثلة من المسؤولين والفاعلين المؤسساتيين والخبراء في مجالات التعمير والتربية والتكوين والصحة والسياحة والهندسة المعمارية والإسكان، قصد التفكير والتشاور حول أشكال ما بعد الحجر الصحي واستباق سيناريوهات من أجل تحسين استعمال الفضاءات العمومية ووسائل النقل والتنقل.وشدد المشاركون، خلال هذا اللقاء التفاعلي حول موضوع "أية فضاءات عمومية ما بعد فترة رفع الحجر الصحي"، على ضرورة توحيد جهود مجموع الفاعلين والأطراف المعنية بهدف ضمان التدبير الأمثل والناجع للفضاءات العمومية، التي تشكل المركز الأساس للمدينة الحمراء، خلال فترة ما بعد الحجر الصحي. وركزت مداخلات المشاركين على ثلاثة مواضيع تشمل "الوقاية من خلال تحديد الإجراءات والتدابير الاحترازية الكفيلة بضمان السلامة الصحية بالفضاءات العمومية ما بعد فترة رفع الحجر الصحي"، و"إعادة الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي وإحياء مختلف الأنشطة"، و"الإبداع والابتكار لتقديم مبادرات جديدة".وفي كلمة بالمناسبة، أكد والي جهة مراكش آسفي وعامل عمالة مراكش، كريم قسي لحلو، أن هذا اللقاء التفاعلي يتيح إمكانية إطلاق دينامية استشرافية لحشد الطاقات لتفكير جماعي ومنظم، في إطار نقاش بناء يستحضر ليس فقط خصوصيات الوضعية الراهنة وإشكالاتها، ولكن أيضا البعد الاستشرافي للغد بإشكالاته وتحدياته التي تفرض إبداع سبل متجددة للتكيف مع ظروف الجائحة وما بعدها وتقاسم الاقتراحات الكفيلة بالتغلب عليها.وأوضح قسي لحلو أن المنهجية المعتمدة في هذا المجال جد دقيقة بشكل يسمح بتجميع جميع المداخلات والتدخلات وفق استراتيجية موحدة مبنية على محور ثلاثة تهم الحماية وخصوصا ما يتعلق بالسلامة والوقاية الصحية، وإعادة انعاش وتنشيط القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في آفق ضمان انطلاقة جديدة.وأشار والي الجهة إلى أن المحور الثالث المتعلق بالابتكار يشمل ابتكار حلول ووسائل تدخل جديدة مع البحث عن الفرص الممكنة والاشتغال على سبل الاستفادة منها وتثمينها كرافعة جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. ومن هذا المنطلق ووفق هذه المقاربة، يضيف السيد قسي لحلو، فقد "عملنا بشراكة مع مجموعة من المتدخلين والفاعلين على تنظيم 4 ورشات تفاعلية عن بعد لحد الآن همت أولها إطلاق دراسة عامة عن مراكش ما بعد (كوفيد-19) تكفلت بها جامعة القاضي عياض والمركز الجهوي للاستثمار، فيما همت الثانية مبادرة تحديات المنظمة من طرف جمعية مصنع الأعمال الناشئة مع شركائها".وموازاة مع ذلك، تكفل الفرع الجهوي للاتحاد العام للمقاولات بالمغرب بإطلاق الورش التفاعلي الثالث عن بعد لتدارس مواضيع القطاعات الاقتصادية وآفاق ضمان استمراريتها وإنعاشها ما بعد (كوفيد-19) مع اقتراح حلول مبتكرة جديدة، أما الورش التفاعلي الرابع فيسهر على تفعيله المجلس الجهوي للسياحة مع شركائه ويهتم بإنعاش القطاع السياحي.وقال والي الجهة "وها نحن نلتقي اليوم بنفس المنطق ونفس العزيمة لإطلاق الورش الخامس الذي أنيطت مهمة تنسيق أشغاله للوكالة الحضرية لمراكش، والذي يعنى بدراسة تيمة الفضاءات العمومية والتي تطرح بدورها العديد من التحديات على مختلف المستويات".وفي هذا الصدد، أكد أن الفضاءات العمومية تبقى في قلب إشكاليات ممارسة مختلف الأنشطة علاوة على التنقلات والحركية والتجمعات والتي ستبقى على الأمد القصير على الأقل، رهينة باحترام قواعد التباعد والوقاية والسلامة.وخلص قسي لحلو إلى القول إن "أشغال لقائكم التفاعلي هذا، علاوة على أشغال الورشات الأخرى السابق ذكرها أو التي سيتم إطلاقها لاحقا لتدارس قضايا أخرى، تستدعي منا أيضا على مستوى ولاية الجهة السهر على التنسيق والمواكبة لتجميع حصيلتها والعمل على تناسقها وانسجامها وفق مقاربة تراعي ليس فقط المنطق القطاعي العمودي، بل أيضا الجوانب الأفقية اعتبارا للتداخل والترابط الذي يميز هذه التيمات وتفاعلاتها فيما بينها، وذلك في أفق التوفر جهويا على مشروع متكامل في الموضوع لمقترحات التدخل الممكنة المتجددة والمبتكرة".من جانبه، أبرز مدير الوكالة الحضرية بمراكش، سعيد لقمان، المكانة المركزية للفضاءات العمومية ضمن استراتيجية قطاع التعمير وتنوعها في المدينة الحمراء وتدبيرها خلال فترة الحجر الصحي، كإجراء أقرته السلطات لمواجهة الوباء عبر عمليات التطهير والتعقيم التي تستهدف الشوارع الرئيسية والأزقة وأحياء المدينة. وتطرق السيد لقمان إلى آثار فترة الحجر الصحي على هذه الفضاءات من قبيل ساحة جامع الفنا التي تحولت إلى "فضاء فارغ"، مشددا على أن العودة إلى الحياة الطبيعية يتطلب بعض الوقت وجملة من التدابير الاحترازية.وبعد أكد على الأهمية المفصلية للتباعد الاجتماعي والأمن الصحي خلال فترة ما بعد الحجر الصحي، شدد المسؤول على أهمية فتح نقاش جدي حول "آليات التدخل الاستباقي لضمان تدبير أكثر نجاعة للفضاءات العمومية وإطارا ذكيا للتنقل".وقد لقمان، في هذا السياق، عددا من الاقتراحات للتدبير الأفضل للفضاءات ما بعد الحجر الصحي، لاسيما في مجالات النقل والتنقل والتعمير، من قبيل المنع المؤقت لاستغلال الفضاءات العمومية من أجل الأنشطة التجارية والاقتصادية وإعادة تنظيم هذه الفضاءات وتحويل الأزقة التي يقل عرضها عن 10 أمتار إلى ممرات خاصة بالراجلين والتحسيس بأهمية احترام التدابير الصحية وإحداث لجان مختلطة لضمان احترامها.وعبر لقمان عن أمله في أن تسفر أشغال هذا اللقاء الافتراضي عن إصدار توصيات وجيهة من شأنها أن تضمن التدبير الفعال والناجع لفترة ما بعد الحجر الصحي. ويندرج هذا اللقاء التفاعلي في إطار منتدى "مراكش ما بعد كوفيد 19"، الذي يضم سلسلة من اللقاءات التفاعلية عن بعد، للتفكير والتشاور وتبادل الآراء والخبرات، بحيث تبقى الغاية الأساسية منه اعتماد مقاربة تشاركية مندمجة بين مختلف الفرقاء المعنيين لوضع آليات تدبير فترة ما بعد الحجر الصحي، خاصة من حيث كيفية استغلال الفضاءات العمومية ومعالجة اشكالية التنقل والسير والجولان.وسعى هذا اللقاء إلى إرساء حوار بين الفاعلين المعنيين بفضل نشر وتبادل الأفكار حول قضية رفع الحجر الصحي، وتحسيس الساكنة إزاء أهمية الوعي حول استخدام الفضاءات العمومية ما بعد الحجر الصحي، واقتراح حلول مبتكرة حول أشكال الاستخدام الملائمة.كما مثل فرصة لمصالح ولاية جهة مراكش آسفي لتأكيد توجهاتها الاستراتيجية الرامية أساسا إلى ضمان الانخراط الفعلي لكافة الفاعلين في تنزيل كافة المبادرات.



اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة