وطني

النقيب الجامعي يكتب: كورونا والاختناق بالسجون.. خذوا الحذر قبل حلول الخطر


كشـ24 نشر في: 23 مارس 2020

غير مسموح  أبدا  لأي كان ان يستخف  بالخطر الذي قد يصل للسجون و المخاطر التي قد  تلحق بالسجناء من جراء وباء الكورونافيروس، إذ كيفما كان قدر  الاحتياطات والحسابات التي قد يكون المسؤولون على المستوى الحكومي و مستوى مندوبية السجون قد تجندوا لوضعها  للتصدي للمرض القاتل لو تسرب للعنابر وأمكنة  اكتظاظ النزلاء، فإن الموضوع بنادينا كلنا للتفكير فيه باستعجال باعتبار خصوصية فضاءات السجون المغلقة بساكنيها الكثيفة وبإمكانياتها المحدودة .وليس لاحد مهما كانت مواقعه في السلطة التنفيذية او القضائية او الإدارية،  ان  يستخف بنصيبه  من المسؤولية فيما تعرفه  السجون من ازدحام  التي تأوي ما يناهز الثمانين الف سجينة وسجين منهم الاحتياطيون والمحكومون ، فالحكومة مسؤولة أمام سياستها الجنائية التي تعتمد أساسًا  على المقاربة العقابية والسجنية  المسبقة قبل المحاكمة،  من القضاة لهم مسؤولية من خلال إجراءات الاعتقال الاحتياطي وملئ السجون بهم وهو الوبال والمصيبة والمرض الذي عجزت السلطة التنفيذية والقضائية ايجاد حل علمي ومنطقي وحقوقي له ، وبالتالي على من اختار هذه السياسة في مجال العدالة الجنائية ومن يصر عليها ان يعترف بسوء اختياره وان يبحث للسجن عن وظيفة غير  المقبرة المؤقتة، ويبحث للسجناء كبقية المواطنين عن حلول للوقاية القبلية  من وقوع الوباء .ان الدولة وكل السلطات تلح على الوقاية وتصب الجهد إعلاميا وصحيا وامنيا  للتوعية بأمرين أساسيين اولهما تجنب التماس والازدحام  والابتعاد مسافة متر على الأقل بين فرد وفر،  وثانيهما النظافة وتنظيف اليدين اكثر من مرة بالصابون و السائل  المنظف، لكن لا  احد من المسؤولين في الحكومة لا وزارة حقوق الانسان ولا وزارة  الداخلية ولا وزارة الصحة ولا وسائل الإعلام طرحت وضعية الازدحام ومخاطره على السجون وعلى السجناء وعلى موظفي السجون وحراسها، ولا احد سمعناه من المسؤولين  قدم مقترحات او حلولًا تنفع في وقاية السجون والنزلاء والموظفين من خطر الإصابة،  في الوقت الذي يعلم الجميع و يعرف باليقين ان مرفق السجون مرفق اجتماعي ونزلاء السجون مواطنون كبقية المواطنين وموظفي السجون الشبه أمنيين لهم كذلك الحق في الرعاية والحماية وضمان السلامة، ولا يمكن بالتالي غياب او تغييب هذا المرفق من برامج الوقاية والحماية والتصدي والتعبئة المحلية والوطنية من كل الأطراف المعنية لمنع دخول الوباء للسجون عبر  بوابات وشبابيك  الحديد وأسلافه الشائكة .رقم الساكنة مخيف،   و اعداد السجناء في ارتفاع  من نساء ورجال واحداث ، ورقم مخيف من النزلاء من كل الأصناف منهم  المصابون بامراض مختلفة عضوية و نفسية وعقلية وغيرها ، واجراءات أولية  واستعجالية  مفيدة ومحدودة اتخذتها المندوبية العامة للسجون ،  وأوامر بالاعتقال لا زالت تصدر لحد اليوم ولو بنسب مخففة بعد تعليمات رئيس النيابة العامة، كل هذا وذاك لن يغير  في اعتقادي من الوضع الخطير  للسجون شيئًا ، ولن   يمنع من احتمال وقوع المصائب على النزلاء،  و هو الأمر الذي  يفرض على الدولة وعلى السلطات الإسراع بوضع و بإعلان مخطط لحماية السجون و السجناء باستعجال قبل وقوع النكبة لا قدر الله، و  يفرض  التجاوب كذلك مع نداءات المنظمات المتخصصة في مجال السجون والجمعيات الحقوقية بل إشراكهم في عملية البحث و الوقاية والحماية والمتابعة.و للمساهمة في التفكير  حلول ناجعة سريعة  وفي العمل من اجل وقاية السجون والسجناء لابد من إجراءات تنطلق في اعتقادي اولا و بالأساس من : اولا: قيام رئيس الحكومة بعقد اجتماع مستعجل  طارئ  باعتباره المسؤول السياسي على قطاع بالسجون و على اوضاع السجناء الإنسانية والاجتماعية،مع وزير العدل  و المندوب العام وأطر المندوبية ومدراء السجون والجمعيات المشتغلة في السجون وجمعيات حقوقية مهتمة، فضلًا عن وزارة الصحة ورئاسة النيابة العامة وغيرها من المصالح الأمنية المعنية، وذلك من اجل جمع العناصر الضرورية لمخطط الانقاذ،  بداية من  الوقوف على حالة السجون عامة وعدد النزلاء في كل واحد منها،  وما هي نسبة الاكتظاظ المسجلة في كل سجن،  وما هي وضعية صحة النزلاء وعدد المرضى ونوع مرض كل واحد،  وما هو مخزون الأدوية بالصيدليات بها، واهمية  الأدوية المتوفرة بكل سجن ونوعها و ما هو المستهلك منها وما هو الفائض. ثانيا: التأكد من وجود او عدم وجود حالات أولية او مرضية بالكونافيروس ، و هل وصلت الإصابة للوسط السجني و تحديد أية السجون قد اصيبت واية مرافق اصيبت بها ، و ما هي الإجراءات المستعجلة التي اتخذت والعلاجات التي قدمت، مع معرفة أسباب وصول عوارض المرض او وصول المرض نفسه للسجن،  وبالطبع معرفة عدد الأطباء المتعاقدين والمتطوعين وعدد مساعدي الأطباء ونوعية التجهيزات المتوفرة في كل سجن لعلاج الإرهاصات المرضية والتدخل بنجاعة للتصدي لها الوقوف على نسبة الخصاص من عدد الأطباء ومدى توفر السجون على الأدوية ضد الأنبوبية المعدية.ثالثًا: حصر  الحلول المستعجلة المسطرية والقانونية والإنسانية المفروض اتخاذها بسرعة لمنع وصول أية  إصابة بالمرض او علاماته للسجون او للسجناء  او للموظفين بها،  مع اتخاذ الإجراءات  الناجعة والحاسمة التي يتطلبها تخفيض وتقليص عدد السجناء المزدحمين بالعنابر و البنايات ووضع التدابير  لوقف مخاطر حالة الاكتظاظ بالسجون  التي هي أقوى  و  اخطر  سبب للإصابة بالكونافيروس المعدي.رابعا : وضع و تحديد مخطط  استباقي للإنقاذ  و منع  دخول وانتشار العدوى قبل ظهور علامات الوباء ، مع استعراض ما يمكن ان يتم منذ الآن من تدابير استباقية وبالخصوص مقترحات ناجعة منها : مقترح تخفيض نصف عدد السجناء  من خلال :  عفو يستفيد منه المسنون لأكثر من ستين سنة، عفو صحى  يستفيد منه  المرضى المقيمون بالمصحات والمستشفيات  وممن لم يتحقق لهم الاستشفاء والعلاج لسبب او لآخر ، عفو اجتماعي عن النساء اللواتي لهن ابناء صغار خارج السجن متكفل بهم وممن قضين نصف المدة من العقوبة ، عفو إدماجي  واصلاحي مما بقي من مدة السجن ممن لم يبق على نهاية عقوبتهم سوى شهر فاقل، عفو  حقوقي عن كل معتقلي حراك الريف  وغيرهم من المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي والصحافة ، عفو دبلوماسي عن السجناء الأجانب المحكومين من اجل جنح غير المتعلقة بالاعتداءات ضد الأطفال او استغلالهم،  وعن طريق ومن خلال : رفع الاعتقال الاحتياطي  عن  المعتقلين في قضايا جنحية من غير الاعتداءات على الأطفال،  و الذين لا زالوا في أطوار البحث ولم يحْكَمُوا بعد ،  ومن خلال تحويل عقوبة السجن النافذ للسجن الموقوف ممن حوكموا ابتدائيا باقل من ستة اشهر ، ومن خلال رفع الاعتقال  الاحتياطي عن النساء السجينات غير المحكومات،  ومن خلال عدم  الأمر بالحراسة النظرية وبالاعتقال الاحتياطي في ما سيحصل من افعال تكتسي صبغة الجنحة من غير افعال الاتجار في المخدرات والاستهلاك و الاعتداء على الأطفال والنساء والأبوين .، ومن خلال استعمال البدائل القانونية مثل  تدابير المراقبة القضائية contrôle judiciaire  كبديل عن الاعتقال الاحتياطي من قبل قضاة النيابة العامة و التحقيق والحكم.، وأخيرًا من خلال تفعيل مسطرة الإفراج المقيد وهو ما يعني قضاء العقوبة بمسكن المعتقل prison à domicile.ان السجون المغربية  تختنق فهناك من تتعدى طاقته ثلاثة أضعاف  ، و ان المندوبية العامة للسجون غير قادرة على ان تتحمل وصول وانتشار الوباء بالسجون وغير قادرة على تطبيق وتنظيم تدابير السلطات العمومية داخل السجن وبالخصوص تطبيق قواعد الوقاية مثل مسافة  الأمان بين السجناء لانهم يعيشون في زنازين مشتركة ويستحمون في حمامات مشتركة ويتجولون في ساحات مشتركة  ، بل لن تقدر على ذلك  لا حكومة ولا مصالح الصحة،  ومن هنا كل العواقب منتظرة وكل الاضطرابات محتملة وكل الصراعات محتملة،  ولا يبقى من حل سوى الإسراع و اخراج النصف على الأقل  من الساكنة من السجون من خلال المخطط المقترح اعلاه،  وهو ما يتطلب تعبئة قضاة تنفيذ العقوبة، ولجنة العفو،  ووزارة العدل،  ورئاسة النيابة العامة،   ومؤسسة محمد السادس،  والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان،  و لجنة مراقبة أماكن الاحتجاز  بالمجلس الاستشاري، فصلًا عن وزارة الصحة ورئاس الحكومة الذي عليه واجب التحرك قبل أية جهة اخرى ما دامت السجون والمندوبية جهاز تحت نفوذه.ان مثل هذه الحلول الاستثنائية التي تفرضها حالة السجون وواقعها الأليم ويفرضها الخوف على سجناء لهم الحق كمواطنين محتجزين في الحماية و الإفلات من الجائحة،  وتفرضها كذلك التعبئة الوطنية  لمقاومة الوباء ومحاصرته و الذي حل بالمغرب و لا يدري احد متى سيتوقف والى أين يتجه،  و لا يدري احد من سيصاب به ومن سينجو منه،  لابد ان تكون كلها  من الخيار ات الأساسية لإنقاذ  اكبر عدد من  المعتقلين السجناء، ومن الحلول التي ستسعف  فضاءات السجون المغلقة والمعزولة من العدوى والمرض وأخطاره، لقد دخل الكونرافيروس سجون فرنسا التي وصل عدد السجناء بها إلى السبعين  الف سجين ( اقل من سجون المغرب بحوالي عشرة الاف)  بعد التي تهاونت ولم تتخذ الاحتياطات منذ بداية وصول الوباء،  ولقد مات اول سجين يبلغ 74  سنةً من العمر وكان مصابا بداء السكري، ولقد تحركت العديد من الجهات لإطلاق صفارات الإنذار ومنها نقابة القضاة syndicat de la magistrature،  وجمعية قضاة تنفيذ العقوبات JAP ،  والمراقب العام لاماكن  الحرمان من الحرية ، CGLPL ، والمرصد الدولي للسجون L’Observatoire International des Prisons ، وتحلت كلها بالشجاعة لاقتراح حلول مستعجلة قبل وقوع المأساة بسجون فرنسا، مما اضطرت معه وزيرة العدل الى الالتزام باتخاذ إجراءات في اتجاه  فتح معالجة اختناق السجن وانقاذه من انتشار الكونرافيروب  و التقليل من عدد النزلاء معالجات ميطربة قضائية وسياسية فهل تنتشر عندنا اليقظة   وتدخل مكاتب المسؤولين وعقولهم،   قبل ان تدخل الكورونافيروس السجون  فتصبح الزنازين   قبورا  للسجناء  ؟؟  .الرباط : 22 مارس 2020النقيب عبد الرحيم الجامعي

غير مسموح  أبدا  لأي كان ان يستخف  بالخطر الذي قد يصل للسجون و المخاطر التي قد  تلحق بالسجناء من جراء وباء الكورونافيروس، إذ كيفما كان قدر  الاحتياطات والحسابات التي قد يكون المسؤولون على المستوى الحكومي و مستوى مندوبية السجون قد تجندوا لوضعها  للتصدي للمرض القاتل لو تسرب للعنابر وأمكنة  اكتظاظ النزلاء، فإن الموضوع بنادينا كلنا للتفكير فيه باستعجال باعتبار خصوصية فضاءات السجون المغلقة بساكنيها الكثيفة وبإمكانياتها المحدودة .وليس لاحد مهما كانت مواقعه في السلطة التنفيذية او القضائية او الإدارية،  ان  يستخف بنصيبه  من المسؤولية فيما تعرفه  السجون من ازدحام  التي تأوي ما يناهز الثمانين الف سجينة وسجين منهم الاحتياطيون والمحكومون ، فالحكومة مسؤولة أمام سياستها الجنائية التي تعتمد أساسًا  على المقاربة العقابية والسجنية  المسبقة قبل المحاكمة،  من القضاة لهم مسؤولية من خلال إجراءات الاعتقال الاحتياطي وملئ السجون بهم وهو الوبال والمصيبة والمرض الذي عجزت السلطة التنفيذية والقضائية ايجاد حل علمي ومنطقي وحقوقي له ، وبالتالي على من اختار هذه السياسة في مجال العدالة الجنائية ومن يصر عليها ان يعترف بسوء اختياره وان يبحث للسجن عن وظيفة غير  المقبرة المؤقتة، ويبحث للسجناء كبقية المواطنين عن حلول للوقاية القبلية  من وقوع الوباء .ان الدولة وكل السلطات تلح على الوقاية وتصب الجهد إعلاميا وصحيا وامنيا  للتوعية بأمرين أساسيين اولهما تجنب التماس والازدحام  والابتعاد مسافة متر على الأقل بين فرد وفر،  وثانيهما النظافة وتنظيف اليدين اكثر من مرة بالصابون و السائل  المنظف، لكن لا  احد من المسؤولين في الحكومة لا وزارة حقوق الانسان ولا وزارة  الداخلية ولا وزارة الصحة ولا وسائل الإعلام طرحت وضعية الازدحام ومخاطره على السجون وعلى السجناء وعلى موظفي السجون وحراسها، ولا احد سمعناه من المسؤولين  قدم مقترحات او حلولًا تنفع في وقاية السجون والنزلاء والموظفين من خطر الإصابة،  في الوقت الذي يعلم الجميع و يعرف باليقين ان مرفق السجون مرفق اجتماعي ونزلاء السجون مواطنون كبقية المواطنين وموظفي السجون الشبه أمنيين لهم كذلك الحق في الرعاية والحماية وضمان السلامة، ولا يمكن بالتالي غياب او تغييب هذا المرفق من برامج الوقاية والحماية والتصدي والتعبئة المحلية والوطنية من كل الأطراف المعنية لمنع دخول الوباء للسجون عبر  بوابات وشبابيك  الحديد وأسلافه الشائكة .رقم الساكنة مخيف،   و اعداد السجناء في ارتفاع  من نساء ورجال واحداث ، ورقم مخيف من النزلاء من كل الأصناف منهم  المصابون بامراض مختلفة عضوية و نفسية وعقلية وغيرها ، واجراءات أولية  واستعجالية  مفيدة ومحدودة اتخذتها المندوبية العامة للسجون ،  وأوامر بالاعتقال لا زالت تصدر لحد اليوم ولو بنسب مخففة بعد تعليمات رئيس النيابة العامة، كل هذا وذاك لن يغير  في اعتقادي من الوضع الخطير  للسجون شيئًا ، ولن   يمنع من احتمال وقوع المصائب على النزلاء،  و هو الأمر الذي  يفرض على الدولة وعلى السلطات الإسراع بوضع و بإعلان مخطط لحماية السجون و السجناء باستعجال قبل وقوع النكبة لا قدر الله، و  يفرض  التجاوب كذلك مع نداءات المنظمات المتخصصة في مجال السجون والجمعيات الحقوقية بل إشراكهم في عملية البحث و الوقاية والحماية والمتابعة.و للمساهمة في التفكير  حلول ناجعة سريعة  وفي العمل من اجل وقاية السجون والسجناء لابد من إجراءات تنطلق في اعتقادي اولا و بالأساس من : اولا: قيام رئيس الحكومة بعقد اجتماع مستعجل  طارئ  باعتباره المسؤول السياسي على قطاع بالسجون و على اوضاع السجناء الإنسانية والاجتماعية،مع وزير العدل  و المندوب العام وأطر المندوبية ومدراء السجون والجمعيات المشتغلة في السجون وجمعيات حقوقية مهتمة، فضلًا عن وزارة الصحة ورئاسة النيابة العامة وغيرها من المصالح الأمنية المعنية، وذلك من اجل جمع العناصر الضرورية لمخطط الانقاذ،  بداية من  الوقوف على حالة السجون عامة وعدد النزلاء في كل واحد منها،  وما هي نسبة الاكتظاظ المسجلة في كل سجن،  وما هي وضعية صحة النزلاء وعدد المرضى ونوع مرض كل واحد،  وما هو مخزون الأدوية بالصيدليات بها، واهمية  الأدوية المتوفرة بكل سجن ونوعها و ما هو المستهلك منها وما هو الفائض. ثانيا: التأكد من وجود او عدم وجود حالات أولية او مرضية بالكونافيروس ، و هل وصلت الإصابة للوسط السجني و تحديد أية السجون قد اصيبت واية مرافق اصيبت بها ، و ما هي الإجراءات المستعجلة التي اتخذت والعلاجات التي قدمت، مع معرفة أسباب وصول عوارض المرض او وصول المرض نفسه للسجن،  وبالطبع معرفة عدد الأطباء المتعاقدين والمتطوعين وعدد مساعدي الأطباء ونوعية التجهيزات المتوفرة في كل سجن لعلاج الإرهاصات المرضية والتدخل بنجاعة للتصدي لها الوقوف على نسبة الخصاص من عدد الأطباء ومدى توفر السجون على الأدوية ضد الأنبوبية المعدية.ثالثًا: حصر  الحلول المستعجلة المسطرية والقانونية والإنسانية المفروض اتخاذها بسرعة لمنع وصول أية  إصابة بالمرض او علاماته للسجون او للسجناء  او للموظفين بها،  مع اتخاذ الإجراءات  الناجعة والحاسمة التي يتطلبها تخفيض وتقليص عدد السجناء المزدحمين بالعنابر و البنايات ووضع التدابير  لوقف مخاطر حالة الاكتظاظ بالسجون  التي هي أقوى  و  اخطر  سبب للإصابة بالكونافيروس المعدي.رابعا : وضع و تحديد مخطط  استباقي للإنقاذ  و منع  دخول وانتشار العدوى قبل ظهور علامات الوباء ، مع استعراض ما يمكن ان يتم منذ الآن من تدابير استباقية وبالخصوص مقترحات ناجعة منها : مقترح تخفيض نصف عدد السجناء  من خلال :  عفو يستفيد منه المسنون لأكثر من ستين سنة، عفو صحى  يستفيد منه  المرضى المقيمون بالمصحات والمستشفيات  وممن لم يتحقق لهم الاستشفاء والعلاج لسبب او لآخر ، عفو اجتماعي عن النساء اللواتي لهن ابناء صغار خارج السجن متكفل بهم وممن قضين نصف المدة من العقوبة ، عفو إدماجي  واصلاحي مما بقي من مدة السجن ممن لم يبق على نهاية عقوبتهم سوى شهر فاقل، عفو  حقوقي عن كل معتقلي حراك الريف  وغيرهم من المعتقلين السياسيين و معتقلي الرأي والصحافة ، عفو دبلوماسي عن السجناء الأجانب المحكومين من اجل جنح غير المتعلقة بالاعتداءات ضد الأطفال او استغلالهم،  وعن طريق ومن خلال : رفع الاعتقال الاحتياطي  عن  المعتقلين في قضايا جنحية من غير الاعتداءات على الأطفال،  و الذين لا زالوا في أطوار البحث ولم يحْكَمُوا بعد ،  ومن خلال تحويل عقوبة السجن النافذ للسجن الموقوف ممن حوكموا ابتدائيا باقل من ستة اشهر ، ومن خلال رفع الاعتقال  الاحتياطي عن النساء السجينات غير المحكومات،  ومن خلال عدم  الأمر بالحراسة النظرية وبالاعتقال الاحتياطي في ما سيحصل من افعال تكتسي صبغة الجنحة من غير افعال الاتجار في المخدرات والاستهلاك و الاعتداء على الأطفال والنساء والأبوين .، ومن خلال استعمال البدائل القانونية مثل  تدابير المراقبة القضائية contrôle judiciaire  كبديل عن الاعتقال الاحتياطي من قبل قضاة النيابة العامة و التحقيق والحكم.، وأخيرًا من خلال تفعيل مسطرة الإفراج المقيد وهو ما يعني قضاء العقوبة بمسكن المعتقل prison à domicile.ان السجون المغربية  تختنق فهناك من تتعدى طاقته ثلاثة أضعاف  ، و ان المندوبية العامة للسجون غير قادرة على ان تتحمل وصول وانتشار الوباء بالسجون وغير قادرة على تطبيق وتنظيم تدابير السلطات العمومية داخل السجن وبالخصوص تطبيق قواعد الوقاية مثل مسافة  الأمان بين السجناء لانهم يعيشون في زنازين مشتركة ويستحمون في حمامات مشتركة ويتجولون في ساحات مشتركة  ، بل لن تقدر على ذلك  لا حكومة ولا مصالح الصحة،  ومن هنا كل العواقب منتظرة وكل الاضطرابات محتملة وكل الصراعات محتملة،  ولا يبقى من حل سوى الإسراع و اخراج النصف على الأقل  من الساكنة من السجون من خلال المخطط المقترح اعلاه،  وهو ما يتطلب تعبئة قضاة تنفيذ العقوبة، ولجنة العفو،  ووزارة العدل،  ورئاسة النيابة العامة،   ومؤسسة محمد السادس،  والمجلس الاستشاري لحقوق الانسان،  و لجنة مراقبة أماكن الاحتجاز  بالمجلس الاستشاري، فصلًا عن وزارة الصحة ورئاس الحكومة الذي عليه واجب التحرك قبل أية جهة اخرى ما دامت السجون والمندوبية جهاز تحت نفوذه.ان مثل هذه الحلول الاستثنائية التي تفرضها حالة السجون وواقعها الأليم ويفرضها الخوف على سجناء لهم الحق كمواطنين محتجزين في الحماية و الإفلات من الجائحة،  وتفرضها كذلك التعبئة الوطنية  لمقاومة الوباء ومحاصرته و الذي حل بالمغرب و لا يدري احد متى سيتوقف والى أين يتجه،  و لا يدري احد من سيصاب به ومن سينجو منه،  لابد ان تكون كلها  من الخيار ات الأساسية لإنقاذ  اكبر عدد من  المعتقلين السجناء، ومن الحلول التي ستسعف  فضاءات السجون المغلقة والمعزولة من العدوى والمرض وأخطاره، لقد دخل الكونرافيروس سجون فرنسا التي وصل عدد السجناء بها إلى السبعين  الف سجين ( اقل من سجون المغرب بحوالي عشرة الاف)  بعد التي تهاونت ولم تتخذ الاحتياطات منذ بداية وصول الوباء،  ولقد مات اول سجين يبلغ 74  سنةً من العمر وكان مصابا بداء السكري، ولقد تحركت العديد من الجهات لإطلاق صفارات الإنذار ومنها نقابة القضاة syndicat de la magistrature،  وجمعية قضاة تنفيذ العقوبات JAP ،  والمراقب العام لاماكن  الحرمان من الحرية ، CGLPL ، والمرصد الدولي للسجون L’Observatoire International des Prisons ، وتحلت كلها بالشجاعة لاقتراح حلول مستعجلة قبل وقوع المأساة بسجون فرنسا، مما اضطرت معه وزيرة العدل الى الالتزام باتخاذ إجراءات في اتجاه  فتح معالجة اختناق السجن وانقاذه من انتشار الكونرافيروب  و التقليل من عدد النزلاء معالجات ميطربة قضائية وسياسية فهل تنتشر عندنا اليقظة   وتدخل مكاتب المسؤولين وعقولهم،   قبل ان تدخل الكورونافيروس السجون  فتصبح الزنازين   قبورا  للسجناء  ؟؟  .الرباط : 22 مارس 2020النقيب عبد الرحيم الجامعي



اقرأ أيضاً
تقرير يضع المغرب ضمن أكثر الدول المستوردة لمواد التجميل المزورة
كشف تقرير دولي مشترك صادر عن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD) ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (EUIPO) أن المغربي جاء ضمن قائمة أكثر ثلاثين دولة في العالم من حيث ازدهار تجارة السلع المقلدة، مع تركيز خاص على استيراد مستحضرات التجميل المزيفة القادمة من الصين. ووفق التقرير الذي يحمل عنوان "رسم خريطة التجارة العالمية في السلع المقلدة 2025: الاتجاهات العالمية وتحديات التنفيذ"، فقد جاء المغرب في المرتبة 24 عالميا من حيث عدد وقيمة البضائع المقلدة التي تم ضبطها خلال سنة 2020، بينما جاءت دول مثل الصين وتركيا ولبنان في مراكز أكثر تقدما باعتبارها مراكز رئيسية لهذا النوع من التجارة غير المشروعة. وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن حصة المغرب لم تتجاوز 2% من إجمالي السلع المقلدة المضبوطة على مستوى العالم، إلا أن البلاد تعتبر وجهة غير معتادة ولكن متنامية لاستقبال مستحضرات التجميل المقلدة من الصين، حيث تم تصنيف العلاقة بين البلدين ضمن أقوى 15 مسارا تجاريا لهذا النوع من السلع خلال سنتي 2020 و2021. وجاء المغرب كذلك في المرتبة العاشرة على الصعيد العالمي كوجهة لمواد التجميل المزيفة الصينية، الشيء الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول أثر هذه التجارة على صحة المستهلكين، خاصة أن مستحضرات التجميل المقلدة تنتج غالبا في ظروف تفتقر لأبسط معايير السلامة، وقد تحتوي على مواد سامة أو غير معروفة المصدر. ومن جهة أخرى، حلت المملكة المغربية مجددا في المركز 24 ضمن الدول المصدرة للسلع المقلدة نحو الاتحاد الأوروبي، حسب ما تم ضبطه من شحنات مزورة، إلا أن المؤشر الأكثر دقة في تقييم المخاطر المرتبطة بالمغرب هو ما يعرف بـ"مؤشر GTRIC-e"، الذي يقيس احتمال أن تكون السلع المصدرة مقلدة، إذ تراوح تقييم المغرب بين 0.15 و0.25 في ما يخص قطاعات الملابس والأحذية، ما يضعه في الربع الثاني عالميا، إلى جانب دول كالهند وكولومبيا، وأقل خطورة من دول مثل لبنان والبحرين.
وطني

تقرير حقوقي: أكثر من 400 بناية سكنية مهددة بالانهيار في الحي الحسني بفاس
قالت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بفاس، إن أغلب البنايات بالحي الحسني، والذي شهد حادث انهيار عمارة عشوائية، ليلة الخميس/ الجمعة، آيلة للسقوط. وذكرت في بيان لها بأن عدد هذه البنايات يقدر بأكثر من أربعمائة وحدة آيلة للسقوط، مضيفة بأن هذه البنايات مكونة من عدة طوابق. وتساءلت الاجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية والمصالح المختصة.واهتزت مدينة فاس ليلة الخميس / الجمعة 09 ماي 2025 على وقع فاجعة انسانية راح ضحيتها عشرة أشخاص بالحي الحسني بندباب مقاطعة المريينين ، وذلك إثر سقوط بناية قديمة مكونة من ستة طوابق وتضم ما يناهز ثلاثة عشر عائلة.وكانت البناية موضوع اشعارات بالإخلاء منذ سنة 2018 ، لكن أمام غياب حلول حقيقية تراعي الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمتضررين اضطر أغلبهم إلى الاستمرار في السكن بها رغم الخطر الذي كان يطاردهم حتى حلت الفاجعة.وتساءلت الجمعية عن ملابسات تحول بناية مهترئة هي في الأصل لا تتحمل طابقين إلى عمارة بستة طوابق أمام أعين السلطة المخول لها السهر على سلامة المواطنين ومحاربة البناء غير القانوني.وطالبت الجمعية بفتح تحقيق دقيق وجدي في الكارثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات. كما انتقدت ما وصفته بالتقصير الملحوظ من طرف مختلف المصالح بدءً من السلطة المحلية التي غضت الطرف لسنوات أمام تكاثر البناء غير القانوني، و الاكتفاء بتوجيه انذارات الاخلاء عوض ايجاد حلول حقيقية تراعي ظروف المتضررين وتحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.
وطني

قرود المكاك المغربية تباع بشكل غير قانوني في فرنسا
تنتشر تجارة الحيوانات البرية على نطاق واسع على المستوى الدولي، وبالإضافة إلى الذئاب والثعابين التي يتم اصطيادها، يتم بيع قرود المكاك البربرية من المغرب مقابل 2500 يورو في فرنسا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. "قرود مكاك بربرية صغيرة، ذات عيون زرقاء، من المغرب، من نوع نادر، متوفر واحد فقط بسعر 2500 يورو". هذا أحد العروض التي يقدمها تجار الحيوانات البرية على الإنترنت، وفقًا لقناة TF1 . "مشكلة الاتجار بالحيوانات ليست جديدة، ولكن من المؤكد أنها تفاقمت في السنوات الأخيرة بفعل ظاهرة منصات التواصل الاجتماعي". يقول كريستوف ماري، مدير الشؤون الوطنية والأوروبية في مؤسسة "30 مليون صديق". وأضاف المتحدث ذاته : "ظهر العديد من المشاهير مع حيوانات برية.. ونعلم أيضًا الموجة التي شهدتها دبي وغيرها من المدن حيث ظهر المشاهير مع حيوانات برية". وأدرج الاتحاد الدولي لصون الطبيعة سنة 2009 المكاك البربري على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ونقل من الملحق الثاني إلى الملحق الأول لاتفاقية "سايتس" (معاهدة التجارة العالمية لأصناف الحيوان والنبات البري المهدد بالانقراض) سنة 2016 بطلب من السلطات المغربية. وتماشى هذا الإجراء مع إعلان السلطات المغربية منع الاتجار في هذا النوع من القردة، ووضع تدابير صارمة على مستوى الحدود البرية، خاصة على الحدود مع مليلية وسبتة المحتلتين لمنع تهريبها إلى الدول الأوروبية. والمكاك البربري هو الصنف الوحيد من فصيلته الذي يعيش في أفريقيا، إذ إن كل الأصناف الأخرى والمقدرة بنحو عشرين صنفا، تعيش في آسيا. وتتميز من الناحية الفيزيولوجية عن باقي الأنواع بكونها لا تتوفر على ذيل، ولها أخدود على مستوى الأنف.
وطني

أشغال تجهز على مواقع أثرية وفعاليات مدنية بإقليم كلميم تطالب بفتح تحقيق
دعت عشر جمعيات إلى الوقف الفوري لأشغال تجري بمواقع أثرية بإقليم كلميم، وفتح تحقيق محايد من أجل تحديد المسؤوليات والكشف عمن يقف وراء ما أسمته بمسلسل التدمير الممنهج للآثار بجهة كلميم واد نون.وأشارت الجمعيات، في بيان توصلت الجريدة بنسخة منه، إلى تخريب سبق أن طال موقع نول لمطة الأثري، قبل أن يطال الاعتداء، بحر الأسبوع الماضي، موقع أمتضي وموقع أدرار ن زرزم المقيد في عداد الآثار.وحملت البيان المشترك المسؤولية في هذه الإعتداءات للمجالس الجماعية، "وفي ظل صمت مريب من الوزارة الوصية"، التي قامت بتنقيل المحافظ الجهوي للتراث الثقافي. وظل هذا المنصب شاغرا، ما فتح الباب أمام آليات تقلب الصخر المنقوش وتمحو معه صفحات من الذاكرة الجمعية للمغاربة وتحرم بذلك الأجيال القادمة من حقوقهم الثقافية.وقالت الجمعيات إن هذه الآليات خربت موقع النقوش الصخرية بأمتضي التي تعود لعهود ما قبل التاريخ، وتضم أشكال البقريات والنعام وتؤرخ لفترة قيام الإنسان بتدجين الحيوان.ودعت الجمعيات إلى فرض احترام دور وزارة الثقافة ومصالحها المحلية والمركزية باعتبارها السلطة الحكومية الوصية على كل المتدخلين في قطاع التراث الذين باشروا أشغالهم دون أي اعتبار للقانون، وفي ضرب بعرض الحائط لكل أخلاقيات العمل والمواثيق الدولية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة