دولي

النفط وكورونا.. كيف تتأثر أسواق “الذهب الأسود” بالفيروس؟


كشـ24 - وكالات نشر في: 14 فبراير 2020

لم تكد أسواق النفط تلتقط أنفاسها عقب طيّ صفحة الحرب التجارية الأميركية الصينية، حتى ظهر فيروس "كورونا" المستجد حاصدا أرواح 1369 أشخاص حول العالم (حتى كتابة هذه السطور)، ومتسببا بخسائر فادحة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، انتقلت تداعياتها لتصيب أسواق النفط.وتسببت المخاوف من انتشار "كورونا"، في موجة بيع بأولى جلسات التداول في سوق الأسهم الصينية، بعد عطلة العام القمري الجديد، ليتكبد المؤشر الرئيسي خسائر بلغت 393 مليار دولار في الثالث من فبراير.وامتدت تداعيات هذا الانتشار المخيف للفيروس الذي لم يتوصل العلماء إلى علاج له للآن، لتطال قطاعات متعددة في طليعتها أسواق النفط، حيث أفادت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، بأن الطلب العالمي على النفط سيسجل أول انخفاض فصلي له منذ عقد، بسبب الأضرار التي ألحقها انتشار كورونا (الذي سمته منظمة الصحة العالمية بـ"كوفيد 19") باقتصاد الصين وتبعاته على العالم.وقالت الوكالة في تقريرها السنوي إن "الطلب العالمي تأثر بانتشار كورونا المستجد، والإغلاق الواسع للاقتصاد الصيني".وأضافت أنه "من المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط بمقدار 435 ألف برميل مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، في الربع الأول من 2020، وهو أول انخفاض فصلي منذ أكثر من 10 سنوات"، عندما انخفض الطلب على النفط بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.وفي ضوء أجواء القلق التي تخيّم على الاقتصاد الصيني، بدا واضحا أن تأثير الفيروس كان أكبر مما توقعه خبراء ومحللون، الأمر الذي يجعل كثيرين يتساءلون عن أسباب هذا التأثير على سوق الطاقة العالمي.لماذا انخفضت أسعار النفط العالمية؟يوضح المستشار في أسواق الطاقة مصطفى البزركان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن أسعار النفط ترتبط بالمعروض من الدول المنتجة وتلك المستهلكة، ومع تأثر صناعة ثاني أكبر مستورد للنفط بالفيروس، يتراجع الطلب".وأضاف البزركان قائلا: "إلى جانب تراجع الصناعة الصينية، تم إلغاء الكثير من الرحلات الجوية من وإلى الصين، كما انخفضت عمليات النقل البحري، الأمر الذي أثر على الطلب، فانخفضت أسعار النفط".وهوى الطلب النفطي بالصين بسبب قيود السفر إلى البلاد ومنها والحجر الصحي في بعض مناطقها، حيث قالت مؤسسة الكيماويات الوطنية الصينية، إنها ستغلق مجمعا طاقته 100 ألف برميل يوميا وتقلص معدلات المعالجة بمجمعين آخرين.تراجع النمو العالمي في الطلبوخفضت "أوبك"، الأربعاء، توقعاتها للنمو العالمي في الطلب على النفط هذا العام، بسبب تفشي "كورونا"، وقالت إن إنتاجها هبط بشكل حاد في يناير، إذ يطبق المنتجون اتفاقا جديدا للحد من المعروض.وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول"أوبك" في تقرير شهري، إنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 990 ألف برميل يوميا، بانخفاض 230 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.ومنذ الأول من يناير، تطبّق "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار ما يعرف باسم مجموعة "أوبك+"، اتفاقا لخفض الإنتاج بواقع 1.7 مليون برميل يوميا لدعم السوق.ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن التزام "أوبك" بالتخفيضات فاق المطلوب في يناير، إذ خفضت الإمدادات بواقع 509 آلاف برميل يوميا إلى 28.86 مليون برميل يوميا.وتعليقا على التقرير قال البزركان، إن "أوبك" تميل للشفافية فيما يتعلق بالأرقام التي تكشف عنها، ومن الجلي أن الخفض مرده انتشار "كورونا" وتدني الطلب، هذا إلى جانب ارتفاع إنتاج النفط الأميركي ليتجاوز الـ13 مليون برميل يوميا.وبالنسبة لتوقعاته بشأن أسواق النفط العالمية هذا العام، بين البزركان أن الأمر متعلق بثلاثة أطراف هم "أوبك" والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة وفي طليعتها روسيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية خفض الإنتاج.واسترسل المستشار في أسواق الطاقة قائلا: "للآن الصورة ليست واضحة فيما يتعلق بمصير كورونا، وعليه فإن مسألة الإجراءات الواجب اتخاذها تبقى كذلك، ولكن من شبه المؤكد أن أسعار النفط ستشهد هذه العام تذبذبات، وغالبا ما ستتراوح بين 58-62 دولارا للبرميل".ورغم الأوضاع التي تبدو غير إيجابية فيما يتعلق بأسواق النفط، فإن هناك بارقة أمل أشار إليها تقرير وكالة الطاقة الدولية التي توقعت نمو الطلب على "الذهب الأسود" في الربع الثاني من العام الجاري 1.2 مليون برميل يوميا، ثم عودته لطبيعته في الربع الثالث بنمو 1.5 مليون برميل يوميا في ضوء إجراءات تحفيز متوقعة من الصين.كما تدرس مجموعة "أوبك +" وفق مصادر، عقد اجتماع استثنائي للنظر في تعميق التخفيضات في الإنتاج، للمحافظة على استقرار أسعار النفط.

لم تكد أسواق النفط تلتقط أنفاسها عقب طيّ صفحة الحرب التجارية الأميركية الصينية، حتى ظهر فيروس "كورونا" المستجد حاصدا أرواح 1369 أشخاص حول العالم (حتى كتابة هذه السطور)، ومتسببا بخسائر فادحة لثاني أكبر اقتصاد في العالم، انتقلت تداعياتها لتصيب أسواق النفط.وتسببت المخاوف من انتشار "كورونا"، في موجة بيع بأولى جلسات التداول في سوق الأسهم الصينية، بعد عطلة العام القمري الجديد، ليتكبد المؤشر الرئيسي خسائر بلغت 393 مليار دولار في الثالث من فبراير.وامتدت تداعيات هذا الانتشار المخيف للفيروس الذي لم يتوصل العلماء إلى علاج له للآن، لتطال قطاعات متعددة في طليعتها أسواق النفط، حيث أفادت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، بأن الطلب العالمي على النفط سيسجل أول انخفاض فصلي له منذ عقد، بسبب الأضرار التي ألحقها انتشار كورونا (الذي سمته منظمة الصحة العالمية بـ"كوفيد 19") باقتصاد الصين وتبعاته على العالم.وقالت الوكالة في تقريرها السنوي إن "الطلب العالمي تأثر بانتشار كورونا المستجد، والإغلاق الواسع للاقتصاد الصيني".وأضافت أنه "من المتوقع أن ينخفض الطلب على النفط بمقدار 435 ألف برميل مقارنة مع نفس الفترة من العام السابق، في الربع الأول من 2020، وهو أول انخفاض فصلي منذ أكثر من 10 سنوات"، عندما انخفض الطلب على النفط بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.وفي ضوء أجواء القلق التي تخيّم على الاقتصاد الصيني، بدا واضحا أن تأثير الفيروس كان أكبر مما توقعه خبراء ومحللون، الأمر الذي يجعل كثيرين يتساءلون عن أسباب هذا التأثير على سوق الطاقة العالمي.لماذا انخفضت أسعار النفط العالمية؟يوضح المستشار في أسواق الطاقة مصطفى البزركان في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن أسعار النفط ترتبط بالمعروض من الدول المنتجة وتلك المستهلكة، ومع تأثر صناعة ثاني أكبر مستورد للنفط بالفيروس، يتراجع الطلب".وأضاف البزركان قائلا: "إلى جانب تراجع الصناعة الصينية، تم إلغاء الكثير من الرحلات الجوية من وإلى الصين، كما انخفضت عمليات النقل البحري، الأمر الذي أثر على الطلب، فانخفضت أسعار النفط".وهوى الطلب النفطي بالصين بسبب قيود السفر إلى البلاد ومنها والحجر الصحي في بعض مناطقها، حيث قالت مؤسسة الكيماويات الوطنية الصينية، إنها ستغلق مجمعا طاقته 100 ألف برميل يوميا وتقلص معدلات المعالجة بمجمعين آخرين.تراجع النمو العالمي في الطلبوخفضت "أوبك"، الأربعاء، توقعاتها للنمو العالمي في الطلب على النفط هذا العام، بسبب تفشي "كورونا"، وقالت إن إنتاجها هبط بشكل حاد في يناير، إذ يطبق المنتجون اتفاقا جديدا للحد من المعروض.وذكرت منظمة البلدان المصدرة للبترول"أوبك" في تقرير شهري، إنه من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 990 ألف برميل يوميا، بانخفاض 230 ألف برميل يوميا عن توقعاتها السابقة.ومنذ الأول من يناير، تطبّق "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون، في إطار ما يعرف باسم مجموعة "أوبك+"، اتفاقا لخفض الإنتاج بواقع 1.7 مليون برميل يوميا لدعم السوق.ونقل التقرير عن مصادر ثانوية أن التزام "أوبك" بالتخفيضات فاق المطلوب في يناير، إذ خفضت الإمدادات بواقع 509 آلاف برميل يوميا إلى 28.86 مليون برميل يوميا.وتعليقا على التقرير قال البزركان، إن "أوبك" تميل للشفافية فيما يتعلق بالأرقام التي تكشف عنها، ومن الجلي أن الخفض مرده انتشار "كورونا" وتدني الطلب، هذا إلى جانب ارتفاع إنتاج النفط الأميركي ليتجاوز الـ13 مليون برميل يوميا.وبالنسبة لتوقعاته بشأن أسواق النفط العالمية هذا العام، بين البزركان أن الأمر متعلق بثلاثة أطراف هم "أوبك" والدول المنتجة للنفط خارج المنظمة وفي طليعتها روسيا، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية، وعلى عاتقهم تقع مسؤولية خفض الإنتاج.واسترسل المستشار في أسواق الطاقة قائلا: "للآن الصورة ليست واضحة فيما يتعلق بمصير كورونا، وعليه فإن مسألة الإجراءات الواجب اتخاذها تبقى كذلك، ولكن من شبه المؤكد أن أسعار النفط ستشهد هذه العام تذبذبات، وغالبا ما ستتراوح بين 58-62 دولارا للبرميل".ورغم الأوضاع التي تبدو غير إيجابية فيما يتعلق بأسواق النفط، فإن هناك بارقة أمل أشار إليها تقرير وكالة الطاقة الدولية التي توقعت نمو الطلب على "الذهب الأسود" في الربع الثاني من العام الجاري 1.2 مليون برميل يوميا، ثم عودته لطبيعته في الربع الثالث بنمو 1.5 مليون برميل يوميا في ضوء إجراءات تحفيز متوقعة من الصين.كما تدرس مجموعة "أوبك +" وفق مصادر، عقد اجتماع استثنائي للنظر في تعميق التخفيضات في الإنتاج، للمحافظة على استقرار أسعار النفط.



اقرأ أيضاً
كانت في طريقها للحج.. شاهد وفاة سيدة على متن طائرة أثناء رحلتها إلى المدينة المنورة
توفيت امرأة إندونيسية أثناء رحلتها الجوية إلى المدينة المنورة ضمن وفد الحجاج الإندونيسي المتجه لأداء فريضة الحج لعام 1446هـ، في حادثة لقيت تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. وأفادت مصادر رسمية بأن الراحلة توفيت على متن الطائرة قبل وصولها إلى الأراضي السعودية، وقد تم دفنها في مقبرة البقيع بالمدينة المنورة، إحدى أقدس المقابر في العالم الإسلامي.  دفنت في مقبرة البقيع.. وفاة امرأة إندونيسية على متن طائرة أثناء توجهها إلى المدينة المنورة ضمن وفد إندونيسي لأداء فريضة الحج#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/yfdwyxl4bb— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 9, 2025ولقيت الحادثة تعاطفًا كبيرًا من المستخدمين عبر مواقع التواصل، حيث كتب أحدهم “إن شاء الله تُبعث وهي ملبية، إنا لله وإنا إليه راجعون”، وعلّق آخر قائلًا “الله يرحمها ويقبل نية الحج، ويبعثها كما ولدتها أمها دون أي ذنوب”. يُذكر أن موسم الحج يشهد كل عام تدفقًا من الحجاج من مختلف دول العالم، وتُعد إندونيسيا من أكثر الدول إرسالًا للحجيج سنويًا. المصدر : الجزيرة مباشر
دولي

تفاصيل صادمة عن مكالمة سرية للبابا ليون الـ14 عشية تنصيبه
ألمح البابا ليو الرابع عشر لأخيه ليلة المجمع الانتخابي بأنه قد يكون البابا القادم، متجاهلا نصيحة مهمة قدمها له. وكشف الأخ الأكبر جون بريفوست تفاصيل صادمة من مكالمة هاتفية أجراها مع الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، قبل أن يحجز في كنيسة سيستينا مع الـ132 كاردينالا الآخرين يوم الأربعاء. وقال جون بريفوست لصحيفة "ديلي هيرالد": "لقد سألني: أي اسم يجب أن أتخذ؟". وأضاف الأخ الأكبر: "بدأنا نذكر الأسماء عشوائيا لمجرد المزاح. أخبرته أنه لا يجب أن يكون ليو لأن ذلك سيجعله البابا الثالث عشر. لكنه على الأرجح قام ببعض البحث ليكتشف أنه في الواقع سيكون الرابع عشر". وقال جون بريفوست إنه كان مصدوما عندما تم اختيار شقيقه الأصغر، الذي ترعرع في شيكاغو، كأب مقدس للكنيسة الكاثوليكية الرومانية. وأضاف: "لم أكن أعتقد حقا أن هذا قد يحدث، كانت هناك فرصة، لمحة صغيرة. لكنني كنت في الحقيقة متفاجئا مثل الجميع عندما نادوا باسمه". كما كشف بريفوست عن فريق البيسبول المفضل للبابا ليو الرابع عشر، وهو فريق في حاجة إلى تدخل إلهي. فوفقا لأخيه، فإن البابا ليو الرابع عشر، وهو من مواليد شيكاغو، مشجع لفريق "وايت سوكس"، خلافا للتكهنات الواسعة الانتشار بأن البابا الجديد كان مشجعا لفريق "كابز". وقال شقيق البابا: "لم يكن أبدا مشجعا للكابز، لذا لا أعرف من أين أتت كل هذه الشائعات. لطالما كان مشجعا للسوكس. عائلة والدنا كانت من الجانب الشمالي من شيكاغو، لذا كانوا مشجعين للكابز". وبحسب المقابلة، فإن تشجيع وايت سوكس كان خيارا شخصيا للبابا ليو الرابع عشر في شبابه، بينما كان والده مشجعا لفريق "سانت لويس كاردينالز" المنافس. وفي تصرف محرج، نشر فريق "شيكاغو كابز" أمس الخميس لافتة مضيئة خارج ملعب "ريغلي فيلد" كتب عليها: "مرحبا شيكاغو، إنه مشجع للكابز!" يذكر أن فريق "وايت سوكس" سجل أسوأ رقم في تاريخ دوري البيسبول MLB الموسم الماضي بخسارة 121 مباراة مقابل 41 فوزا، كما خسر أمس الخميس أمام "كانساس سيتي رويالز" بنتيجة 10-0. وتم انتخاب كاردينال شيكاغو روبرت فرانسيس بريفوست، أمس الخميس، بعد أربع جولات من التصويت، كرأس جديد للكنيسة الكاثوليكية بعد 24 ساعة فقط من انعقاد المجمع المغلق في كنيسة سيستين.
دولي

36 قتيلاً في باكستان حصيلة الاشتباكات مع الهند
قتل أربعة مدنيين، بينهم طفلة، ليل الخميس الجمعة في كشمير الباكستانية بقصف مدفعي مصدره الهند، وفق ما أفاد مسؤولان. وقال عديل خان ضابط الشرطة في كوتلي: «قصفت القوّات الهندية مناطق مدنية ليلاً، ما أودى بأربعة مدنيين، بينهم طفلة في عامها الثاني». وأكّد مصدر حكومي محلي الحصيلة، ما يرفع إجمالي القتلى المدنيين إلى 36 منذ الأربعاء في باكستان وكشمير الباكستانية، بحسب المصادر الرسمية. ويخوض البلدان اشتباكات منذ أن قصفت الهند مواقع متعددة في باكستان الأربعاء قالت: إنها معسكرات لمسلحين رداً على هجوم دامٍ في منطقة كشمير المضطربة الشهر الماضي متهمة إسلام آباد بالضلوع فيه ونفت باكستان الاتهامات، لكن البلدين يتبادلان إطلاق النار عبر الحدود والقصف وإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ منذ ذلك الحين.
دولي

موجة فرح تعم الولايات المتحدة عقب انتخاب أول بابا من أصل أمريكي
عمت فرحة كبيرة أرجاء الولايات المتحدة، حيث احتفل الكاثوليكيون بانتخاب الكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست، الخميس، في منصب البابا الـ267 للكنيسة الكاثوليكية، ليكون بذلك أول بابا من أصل أمريكي. وكتب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في منشور على منصته الاجتماعية (تروث سوشال): "تهانينا للكاردينال روبرت فرانسيس بريفوست الذي تم انتخابه بابا"، والذي سيحمل اسم ليون الرابع عشر. وقال الرئيس الأمريكي: "إنه لشرف كبير أن يكون أول بابا من أصل أمريكي (...) يا له من شرف عظيم لبلدنا". وأضاف "أتطلع إلى لقاء البابا" الجديد. "ستكون لحظة بالغة الأهمية!". من جهته، هنأ نائب الرئيس، جي. دي. فانس، قداسة البابا الجديد. وأعرب، في منشور على منصة (X)، عن ثقته بأن "ملايين الكاثوليك الأمريكيين وغيرهم من المسيحيين سيصلون من أجل نجاحه في منصبه، مضيفا "ليباركه الله". وفي بيان صدر عقب إعلان الخبر، أبرز وزير الخارجية، ماركو روبيو، أن هذه اللحظة تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للكنيسة الكاثوليكية، إذ تمنح "أملا متجددا واستمرارية" لأزيد من مليار من الكاثوليك عبر العالم. وأشار رئيس الدبلوماسية الأمريكية إلى أن "البابوية تضطلع بمسؤولية مقدسة وجليلة"، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تتطلع قدما إلى تعميق علاقتنا الراسخة مع الكرسي الرسولي في ظل تولي أول حبر أعظم أمريكي" لهذا المنصب. من جهته، عبر براندون جونسون، عمدة مدينة شيكاغو، مسقط رأس البابا ليون الرابع عشر، عن سعادته، متقدما بالتهنئة لأول بابا من أصل أمريكي. بدوره، وصف جي روبرت بريتزكر، حاكم ولاية إلينوي حيث تقع مدينة شيكاغو، اختيار الكاردينال بريفوست أول بابا أمريكي للكنيسة الكاثوليكية بـ"اللحظة التاريخية"، معتبرا أنها "تدشن فصلا جديدا (...) في وقت نحتاج فيه إلى التعاطف والتضامن والسلام". وعلى حسابهم الرسمي على منصة (X)، نوه الجمهوريون في مجلس النواب بـ"البابا الأمريكي الأول". من جانبه، أعرب رئيس أساقفة ديترويت، إدوارد جي. وايزنبرغر، في بيان، عن شعوره "بفرحة استثنائية"، مضيفا أن المسار الحافل للكاردينال بريفوست في مجال العمل الخيري، وخبرته السابقة الواسعة في الفاتيكان، وتواضعه الشخصي، كلها صفات ساهمت على الأرجح في اختياره من طرف زملائه الكرادلة. ويعد البابا الجديد للكنيسة الكاثوليكية رابع بابا من أصول غير إيطالية على التوالي، بعد البولندي يوحنا بولس الثاني (1978-2005)، والألماني بينيديكت السادس عشر (2005-2013)، والأرجنتيني فرانسوا (2013-2025). ونال روبرت فرانسيس بريفوست، الذي جرى انتخابه في اليوم الثاني من المجمع المغلق، أغلبية ثلثي أصوات الناخبين الكرادلة الـ133، أي 89 صوتا على الأقل، ليخلف بذلك البابا فرانسوا، الذي توفي يوم 21 أبريل الماضي.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة