

مراكش
النفار والغياط يبددان سكون ليل رمضان بمراكش
ياربنا ياخالق الانفاس حل بيننا وبين شر الناس
ياربنا ياخالق العوالم حل بيننا وبين كل
ليجيبه النفار بمعزوفته الشعبية ذات الارتباط الوثيق بقصة صعوده للمئذنة :
عودة كالت رمضان بالخوخ والرمان
اغفر ليها يارحمان
فيرد المهلل بترديد بعض قصائد التوسلات والمدح النبوي :
تشفع يا رسول الله فينا فما نرجو الشفاعة من سواك
كل دلك والعيون شاخصة الى صومعة مسجد بن يوسف التاريخي ،وبالضبط الى مصباحها الكهربائي الذي ينظم الاوقات بين هذا الثلاثي الرائع ، ليتحول بذلك الى مايسترو اوركيسترا يوزع الادوار والنوبات بين مختلف العازفين والفنانين .
وإذا كان للغيطة قصة مثيرة ، يرويها أهل المدينة بغير قليل من اليقين، حيث يرجعون بها إلى نبي الله سليمان، الذي كان يحكم الإنس الجان، والطير والوحش، بعد ان بسط له الله الحكم في أرضه، حيث تعجب يوما في قوة حكمه وشساعة ملكه، وقال بتيه ظاهر دون أن يحمد الله على نعمه،:"من ذا يملك سلطانا أعظم من سلطاني.".
وعقابا لسليمان على تيهه وخيلائه، فقد سلط عليه الله اضعف سلاطينه، وهو سلطان النوم، فأخذته غفوة، لم يعد يشعر معها بالحياة من حوله، فيما حاشيته تترقب استيقاضته، دون أن يملك أحد معها الجراة على إزعاجه، بالنظر لمهابة سليمان، إلى أن تقدم ملك الجن بفكرة ، بدت عبقرية في حينها، حين ابتكر آلة الغيطة، وبدأ يشدو بألحانها ،جوار شقة نوم سليمان، إلى أن استيقض، وانتبه لخطأته،ومن تمة استغفر الله عن انانيته وتيهانه. ومن تمة أخذت الغيطة فوق صوامع المدينة خلال شهر رمضان، تسمية"مؤنس المرضى"، بالنظر لكون أنغامها الشجية التي تصدح في ساعات الليل المتأخرة، تمنح للمرضى وكل الذين يعانون، إمكانية التغلب على وحشة الوحدة والظلمة.
أما بالنسبة للنفار، فترجع الحكاية المراكشية سبب صعوده فوق صوامع مراكش خلال كل رمضان إلى "عودة السعدية" أم السلطان المنصور الذهبي، التي كانت تتجول ذات زوال رمضاني وسط عرصتها الفيحاء، فلم تشعر إلا ويدها تمد لخوخة شهية، ازدرتها بشغف،قبل ان تنتبه لكونها صائمة، ومن تمة قرارها تجنيد ،اصحاب النفار، للصعود فوق صوامع مساجد المدينة، والسهر على عزف اناشيد وتراتيل، تنبه ألحانها الغافلين، وتوقض النائمين، لتبقى العملية بذلك سنة في تاريخ المدينة،ولياليها الرمضانية.
ياربنا ياخالق الانفاس حل بيننا وبين شر الناس
ياربنا ياخالق العوالم حل بيننا وبين كل
ليجيبه النفار بمعزوفته الشعبية ذات الارتباط الوثيق بقصة صعوده للمئذنة :
عودة كالت رمضان بالخوخ والرمان
اغفر ليها يارحمان
فيرد المهلل بترديد بعض قصائد التوسلات والمدح النبوي :
تشفع يا رسول الله فينا فما نرجو الشفاعة من سواك
كل دلك والعيون شاخصة الى صومعة مسجد بن يوسف التاريخي ،وبالضبط الى مصباحها الكهربائي الذي ينظم الاوقات بين هذا الثلاثي الرائع ، ليتحول بذلك الى مايسترو اوركيسترا يوزع الادوار والنوبات بين مختلف العازفين والفنانين .
وإذا كان للغيطة قصة مثيرة ، يرويها أهل المدينة بغير قليل من اليقين، حيث يرجعون بها إلى نبي الله سليمان، الذي كان يحكم الإنس الجان، والطير والوحش، بعد ان بسط له الله الحكم في أرضه، حيث تعجب يوما في قوة حكمه وشساعة ملكه، وقال بتيه ظاهر دون أن يحمد الله على نعمه،:"من ذا يملك سلطانا أعظم من سلطاني.".
وعقابا لسليمان على تيهه وخيلائه، فقد سلط عليه الله اضعف سلاطينه، وهو سلطان النوم، فأخذته غفوة، لم يعد يشعر معها بالحياة من حوله، فيما حاشيته تترقب استيقاضته، دون أن يملك أحد معها الجراة على إزعاجه، بالنظر لمهابة سليمان، إلى أن تقدم ملك الجن بفكرة ، بدت عبقرية في حينها، حين ابتكر آلة الغيطة، وبدأ يشدو بألحانها ،جوار شقة نوم سليمان، إلى أن استيقض، وانتبه لخطأته،ومن تمة استغفر الله عن انانيته وتيهانه. ومن تمة أخذت الغيطة فوق صوامع المدينة خلال شهر رمضان، تسمية"مؤنس المرضى"، بالنظر لكون أنغامها الشجية التي تصدح في ساعات الليل المتأخرة، تمنح للمرضى وكل الذين يعانون، إمكانية التغلب على وحشة الوحدة والظلمة.
أما بالنسبة للنفار، فترجع الحكاية المراكشية سبب صعوده فوق صوامع مراكش خلال كل رمضان إلى "عودة السعدية" أم السلطان المنصور الذهبي، التي كانت تتجول ذات زوال رمضاني وسط عرصتها الفيحاء، فلم تشعر إلا ويدها تمد لخوخة شهية، ازدرتها بشغف،قبل ان تنتبه لكونها صائمة، ومن تمة قرارها تجنيد ،اصحاب النفار، للصعود فوق صوامع مساجد المدينة، والسهر على عزف اناشيد وتراتيل، تنبه ألحانها الغافلين، وتوقض النائمين، لتبقى العملية بذلك سنة في تاريخ المدينة،ولياليها الرمضانية.
ملصقات
