بعد حركة التغييرات الشاملة التي طرأت على مستوى ولاة الجهات الـ 12، وما رافقها من كلام عن الأسباب "الظاهرة والخفية" لإلحاق خمسة ولاة بالمصالح المركزية لوزارة الداخلية، والذين كان من بينهم والي جهة مراكش آسفي عبد السلام بيكرات، أكد مصدر مسؤول أن بيكرات تم الحاقه بالوزارة لتولي منصب هام وأن الأخبار التي ربطت "رحيله" بالحرب على الشيشا لا أساس لها من الصحة.
وأضاف المصدر ذاته، أن الحملة التي استهدفت مقاهي الشيشا جاءت على إثر مذكرة صادرة عن وزارة الداخلية للتصدي للظاهرة تمهيدا لإصدار قانون ينظم القطاع الذي يستغل من طرف البعض بشكل فوضوي وما يوكب ذلك من تنامي لترويج مادة المعسل المهرب المضر بالصحة.
وتضيف مصادرنا، أن الوالي بيكرات يعد واليا استثنائيا عند الوقوف على المشاريع الكبرى التي سهر على انجازها، وفي مقدمتها المشاريع التي دشنها الملك محمد السادس المتعلقة بمشاريع مراكش الحاضرة المتجددة التي كان بيكرات يواضب على تتبعها شخصيا ويتفقد سير أشغالها بين الفينة والأخرى بمختلف مقاطعات المدينة.
ومن بين الملفات المثيرة التي بصم بها الوالي بكرات ولايته التي لم تتجاوز السنة ونصف تقريبا، ملف تحرير الملك العام، فالرجل اقتحم قلاع "جبابرة" احتلال الملك العمومي المنيعة بالمدينة الحمراء والتي ظلت لعقود خارج خريطة حملات رجال السلطة الذين تعاقبوا على شؤون مراكش، حيث شن الوالي حملات غير مسبوقة لتحرير شوارع المدينة طالت احياء راقية مثل جيليز وشوارع علال الفاسي ومولاي عبد الله التي أزيلت بها "اقطاعيات" تعود لشخصيات سياسية نافذة.
وللإشارة فجريدة "كشـ24"، سبق لها أن أختارت الوالي
عبد السلام بكرات شخصية سنة 2014.