دولي

الموت البطيء لمشروع أوروبا الموحدة بعد 30 عاما من سقوط جدار برلين


كشـ24 - وكالات نشر في: 10 نوفمبر 2019

لم يمنح انهيار المعسكر الاشتراكي، ثم الاتحاد السوفيتي عام 1991، تحت وطأة المشكلات الداخلية، الثقة في استثنائية الطريق السليم الذي يسلكه الغرب فحسب، وإنما منحه أيضا ثقة في أن تلك التغييرات كانت نهائية.وقد عبّر عن تلك المشاعر بدقة فرانسيس فوكويما في نظريته "نهاية التاريخ" - لقد انتصر الغرب للأبد، ولم يبق للمنتصر سوى إعادة ترتيب الأوراق وفقا لأجندته، والاستمتاع بالهدوء والازدهار لألف عام قادمة.لكن نهاية التاريخ لم تحدث، بل أصبح من الواضح تماما الآن أنها لم تنجح على الإطلاق. فالنموذج الليبرالي الغربي لم يفقد جاذبيته للآخرين فحسب، وإنما لم يعد يضمن بقائه. وها هي قيادة العالم تنتقل من الحضارة الأوروبية إلى آسيا، وهي عملية مؤلمة ومدمرة لأبعد الحدود للعالم أجمع. فالغرب لا يستطيع التصالح مع فقدان وضعه، في الوقت الذي فقد فيه القدرة على منع ذلك، لنشهد نتيجة لذلك حرب استنزاف تحمل صبغة الحروب التجارية حتى الآن، لكن من الممكن جدا أن تتحول مع الوقت إلى حروب ساخنة.إن الحديث عن جميع جوانب أزمة الغرب هو حديث طويل يمكن أن يستغرق صفحات كثيرة، لكنني سوف أتوقف عند الجوانب الأكثر وضوحا.على الرغم من الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى انخفاض معدل البطالة لمستويات قياسية واستمرار النمو الاقتصادي الأمريكي، يتزايد إدمان المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وينخفض متوسط العمر المتوقع للأمريكيين، وهما مؤشران يعكسان الأزمة المتنامية في اقتصاد البلاد أفضل من كثير من الإحصائيات.كذلك تتغير خريطة التكوين الإثني والعرقي للولايات المتحدة الأمريكية بوتائر متسارعة، وترتفع نسبة كبار السن في المجتمع الأمريكي، بما يحمله ذلك من تداعيات اقتصادية، ولن تصبح الأغلبية البيضاء أغلبية خلال العقدين القادمين، في الوقت الذي لا تتمتع فيه الأقليات بتمثيل سياسي كاف في السلطة، ما يهدد البلاد بحروب أهلية وعرقية يليه تفكك وانهيار.ليست الأمور أفضل كثيرا في أوروبا. فقد تأسس نموذج الاتحاد الأوروبي على سوق كبيرة ومفتوحة لألمانيا وعدد من دول أوروبا الشمالية القوية اقتصاديا، ممن هيمنوا على الأسواق، وقمعوا الانتاج في أوروبا الجنوبية والشرقية. في الوقت نفسه تم شراء ولاء سكان جنوب وشرق أوروبا على حساب القروض الضخمة من البنوك الألمانية والدول القوية اقتصاديا إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي من الدول الفقيرة، وهو ما أعطى انطباعا لسكان تلك الدول، في السنوات العشر الأولى، بالازدهار بسبب الالتحاق بالاتحاد الأوروبي. لكن القروض، مع الوقت، استهلكت، وهبط مستوى المعيشة، وأطل شبح أزمة القروض اليونانية، الذي هدد بانتشار العدوى لدول جنوب أوروبا - البرتغال وإسبانيا وإيطاليا. وأصبح الاتحاد الأوروبي على حافة الانهيار.لكن اليونان حصلت على قروض أكثر، وبدأ الاتحاد الأوروبي في ضخ أموال غير مغطاة، حفّزت الاقتصاد اليوناني مؤقتا، وأجّلت الأزمة إلى حين. لكننا نرى الآن كيف يزحف الكساد الاقتصادي ببطء نحو أوروبا، بينما بدأت البنوك المركزية الأوروبية مجددا في ضخ أموال غير مغطاة، وهو ما يهدد بكارثة اقتصادية وتضخم مفرط.من جانب آخر، لن يكون البريكست المؤلم للغاية، المحطم لآمال أوروبا الموحدة، درسا للبريطانيين، ولن يوقف محاولات خروج أعضاء آخرين من الاتحاد. أعتقد أن المؤسسة البريطانية الحاكمة لن تلفت لإرادة الشعب، وبإمكانها إلغاء المحاولة الأولى للبريكست. بل ومن الممكن أن يتم ذلك عبر استفتاء ثان، سيصوّت فيه الإنجليز، على الأغلب، ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي، على خلفية إقناع الصحافة للمواطنين بأن الصعوبات المتزايدة، إنما تعود للبريكست، وليس للتراجع البطيء للغرب والعولمة. لكن القصة لن تنتهي هنا، بل إن الوضع الاقتصادي، بعد إلغاء البريكست، سوف يستمر في التدهور، وحينها سوف يبدأ البريطانيون في إلقاء اللوم على إلغاء البريكست في كل مشكلاتهم. وهو ما سوف يضمن تفاقم الأزمة في بريطانيا نفسها، وخروجها، لو بعد حين وبتداعيات أكبر، من الاتحاد الأوروبي.إن الاتحاد الأوروبي طفل ولد ميتا، فهو شديد التنوع لدرجة أن وصفة واحدة لحل المشكلات، لا يمكن أن تصلح للجميع. لقد طرح رئيس البنك المركزي الأوروبي، الذي ترك منصبه حديثا، ماريو دراغي، برنامج "تسهيلات كمية" QE آخر، منذ نوفمبر الحالي، وهو ما دفع ممثلة ألمانيا لدى البنك المركزي الأوروبي، سابينا لاوتينشلاغر، للتقدم باستقالتها اعتراضا.اعترضت لاوتينشلاغر لأن "التسهيلات الكمية" QE سوف تدفن اليورو لاحقا، ومع ذلك فإن هذه التسهيلات الآن هي الحل الوحيد لإنقاذ أوروبا الجنوبية. أما ألمانيا، فيمكنها إنقاذ نفسها دون الحاجة لـ "تسهيلات كمية" QE، لكنها في الوقت نفسه تقع مع أوروبا الجنوبية، في نفس القارب الغارق، التي تسحبه أوروبا الجنوبية نحو القاع. لذلك، وبصرف النظر عن المفارقة، أتوقع أن تكون ألمانيا هي الدولة التالية بعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنها سوف تخسر وسائل التحكم فيه، بينما يتخذ هو من جانبه حلولا أكثر انتحارية مع الوقت. لذلك سوف تسعى ألمانيا لإنقاذ نفسها، وتترك الرفقاء الجرحى والمحتضرون في الاتحاد الأوروبي لمصائرهم.لذلك فإذا كانت وحدة ألمانيا منذ 30 عاما، عقب سقوط جدار برلين، تمثل حقبة بداية الهيمنة الغربية بلا منافس، فإن خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يمثل نهاية هذه الحقبة.نصيحتي إليكم، إذا كنتم تخططون لرحلة إلى أوروبا، عليكم بالإسراع في ذلك، والقيام بذلك فورا. فربما لن تكون هناك منطقة "شينغن"، أو اتحاد أوروبي بعد بضع سنوات…المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف

لم يمنح انهيار المعسكر الاشتراكي، ثم الاتحاد السوفيتي عام 1991، تحت وطأة المشكلات الداخلية، الثقة في استثنائية الطريق السليم الذي يسلكه الغرب فحسب، وإنما منحه أيضا ثقة في أن تلك التغييرات كانت نهائية.وقد عبّر عن تلك المشاعر بدقة فرانسيس فوكويما في نظريته "نهاية التاريخ" - لقد انتصر الغرب للأبد، ولم يبق للمنتصر سوى إعادة ترتيب الأوراق وفقا لأجندته، والاستمتاع بالهدوء والازدهار لألف عام قادمة.لكن نهاية التاريخ لم تحدث، بل أصبح من الواضح تماما الآن أنها لم تنجح على الإطلاق. فالنموذج الليبرالي الغربي لم يفقد جاذبيته للآخرين فحسب، وإنما لم يعد يضمن بقائه. وها هي قيادة العالم تنتقل من الحضارة الأوروبية إلى آسيا، وهي عملية مؤلمة ومدمرة لأبعد الحدود للعالم أجمع. فالغرب لا يستطيع التصالح مع فقدان وضعه، في الوقت الذي فقد فيه القدرة على منع ذلك، لنشهد نتيجة لذلك حرب استنزاف تحمل صبغة الحروب التجارية حتى الآن، لكن من الممكن جدا أن تتحول مع الوقت إلى حروب ساخنة.إن الحديث عن جميع جوانب أزمة الغرب هو حديث طويل يمكن أن يستغرق صفحات كثيرة، لكنني سوف أتوقف عند الجوانب الأكثر وضوحا.على الرغم من الإحصائيات الرسمية التي تشير إلى انخفاض معدل البطالة لمستويات قياسية واستمرار النمو الاقتصادي الأمريكي، يتزايد إدمان المخدرات في الولايات المتحدة الأمريكية، وينخفض متوسط العمر المتوقع للأمريكيين، وهما مؤشران يعكسان الأزمة المتنامية في اقتصاد البلاد أفضل من كثير من الإحصائيات.كذلك تتغير خريطة التكوين الإثني والعرقي للولايات المتحدة الأمريكية بوتائر متسارعة، وترتفع نسبة كبار السن في المجتمع الأمريكي، بما يحمله ذلك من تداعيات اقتصادية، ولن تصبح الأغلبية البيضاء أغلبية خلال العقدين القادمين، في الوقت الذي لا تتمتع فيه الأقليات بتمثيل سياسي كاف في السلطة، ما يهدد البلاد بحروب أهلية وعرقية يليه تفكك وانهيار.ليست الأمور أفضل كثيرا في أوروبا. فقد تأسس نموذج الاتحاد الأوروبي على سوق كبيرة ومفتوحة لألمانيا وعدد من دول أوروبا الشمالية القوية اقتصاديا، ممن هيمنوا على الأسواق، وقمعوا الانتاج في أوروبا الجنوبية والشرقية. في الوقت نفسه تم شراء ولاء سكان جنوب وشرق أوروبا على حساب القروض الضخمة من البنوك الألمانية والدول القوية اقتصاديا إلى أعضاء الاتحاد الأوروبي من الدول الفقيرة، وهو ما أعطى انطباعا لسكان تلك الدول، في السنوات العشر الأولى، بالازدهار بسبب الالتحاق بالاتحاد الأوروبي. لكن القروض، مع الوقت، استهلكت، وهبط مستوى المعيشة، وأطل شبح أزمة القروض اليونانية، الذي هدد بانتشار العدوى لدول جنوب أوروبا - البرتغال وإسبانيا وإيطاليا. وأصبح الاتحاد الأوروبي على حافة الانهيار.لكن اليونان حصلت على قروض أكثر، وبدأ الاتحاد الأوروبي في ضخ أموال غير مغطاة، حفّزت الاقتصاد اليوناني مؤقتا، وأجّلت الأزمة إلى حين. لكننا نرى الآن كيف يزحف الكساد الاقتصادي ببطء نحو أوروبا، بينما بدأت البنوك المركزية الأوروبية مجددا في ضخ أموال غير مغطاة، وهو ما يهدد بكارثة اقتصادية وتضخم مفرط.من جانب آخر، لن يكون البريكست المؤلم للغاية، المحطم لآمال أوروبا الموحدة، درسا للبريطانيين، ولن يوقف محاولات خروج أعضاء آخرين من الاتحاد. أعتقد أن المؤسسة البريطانية الحاكمة لن تلفت لإرادة الشعب، وبإمكانها إلغاء المحاولة الأولى للبريكست. بل ومن الممكن أن يتم ذلك عبر استفتاء ثان، سيصوّت فيه الإنجليز، على الأغلب، ضد الخروج من الاتحاد الأوروبي، على خلفية إقناع الصحافة للمواطنين بأن الصعوبات المتزايدة، إنما تعود للبريكست، وليس للتراجع البطيء للغرب والعولمة. لكن القصة لن تنتهي هنا، بل إن الوضع الاقتصادي، بعد إلغاء البريكست، سوف يستمر في التدهور، وحينها سوف يبدأ البريطانيون في إلقاء اللوم على إلغاء البريكست في كل مشكلاتهم. وهو ما سوف يضمن تفاقم الأزمة في بريطانيا نفسها، وخروجها، لو بعد حين وبتداعيات أكبر، من الاتحاد الأوروبي.إن الاتحاد الأوروبي طفل ولد ميتا، فهو شديد التنوع لدرجة أن وصفة واحدة لحل المشكلات، لا يمكن أن تصلح للجميع. لقد طرح رئيس البنك المركزي الأوروبي، الذي ترك منصبه حديثا، ماريو دراغي، برنامج "تسهيلات كمية" QE آخر، منذ نوفمبر الحالي، وهو ما دفع ممثلة ألمانيا لدى البنك المركزي الأوروبي، سابينا لاوتينشلاغر، للتقدم باستقالتها اعتراضا.اعترضت لاوتينشلاغر لأن "التسهيلات الكمية" QE سوف تدفن اليورو لاحقا، ومع ذلك فإن هذه التسهيلات الآن هي الحل الوحيد لإنقاذ أوروبا الجنوبية. أما ألمانيا، فيمكنها إنقاذ نفسها دون الحاجة لـ "تسهيلات كمية" QE، لكنها في الوقت نفسه تقع مع أوروبا الجنوبية، في نفس القارب الغارق، التي تسحبه أوروبا الجنوبية نحو القاع. لذلك، وبصرف النظر عن المفارقة، أتوقع أن تكون ألمانيا هي الدولة التالية بعد بريطانيا للخروج من الاتحاد الأوروبي، لأنها سوف تخسر وسائل التحكم فيه، بينما يتخذ هو من جانبه حلولا أكثر انتحارية مع الوقت. لذلك سوف تسعى ألمانيا لإنقاذ نفسها، وتترك الرفقاء الجرحى والمحتضرون في الاتحاد الأوروبي لمصائرهم.لذلك فإذا كانت وحدة ألمانيا منذ 30 عاما، عقب سقوط جدار برلين، تمثل حقبة بداية الهيمنة الغربية بلا منافس، فإن خروج ألمانيا من الاتحاد الأوروبي سوف يمثل نهاية هذه الحقبة.نصيحتي إليكم، إذا كنتم تخططون لرحلة إلى أوروبا، عليكم بالإسراع في ذلك، والقيام بذلك فورا. فربما لن تكون هناك منطقة "شينغن"، أو اتحاد أوروبي بعد بضع سنوات…المحلل السياسي/ ألكسندر نازاروف



اقرأ أيضاً
للمرة الأولى في التاريخ.. امرأة تترأس الاستخبارات البريطانية
كشفت صحيفة "تايمز" البريطانية أن جهاز الاستخبارات (MI6) يستعد لتولي امرأة منصبه القيادي لأول مرة في تاريخه. وجاء في التقرير أن إدارة الجهاز تدرس حاليا اختيار إحدى المرشحات الثلاث اللواتي وصلن إلى المرحلة النهائية من المقابلات. وأوضحت الصحيفة أن جميع المرشحين النهائيين للمنصب هم من النساء، بينهم ضابطتان تعملان حاليا في جهاز MI6. ولفتت إلى أن المقابلات النهائية جرت الأسبوع الماضي، في خطوة غير مسبوقة في تاريخ الجهاز الاستخباري العريق. وعلى صعيد متصل، كشفت "تايمز" هوية إحدى المرشحات الثلاث، وهي الدبلوماسية المخضرمة باربرا وودوارد التي شغلت منصب السفير البريطاني في الصين سابقا، وتعد الآن أعلى مسؤولة في وزارة الخارجية البريطانية. لكن التقرير أشار إلى أن ترشيح وودوارد يواجه انتقادات بسبب مواقفها التي يراها البعض متعاطفة مع الصين. ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه رئيس MI6 الحالي ريتشارد مور لمغادرة منصبه مع حلول خريف هذا العام، بعد أن قاد الجهاز لمدة خمس سنوات.   نوفوستي
دولي

اكتشاف أنفاق سرية تحت مبنى الكابيتول الأمريكي
كشف النائب الأمريكي تيم مور عن وجود شبكة سرية من الأنفاق تحت مبنى الكابيتول في واشنطن، واصفا إياها بـ"الممرات المخفية" التي ظلت مجهولة لعقود.وفي مقطع فيديو نشره على منصة "اكس"، رفع مور لوحا من الأرضية ليظهر تحته سلم حاد يؤدي إلى نفق قديم، حيث ظهرت كتابات وجداريات على الجدران والأدراج. وأشار إلى أن بعض هذه الأنفاق قد يعود تاريخها إلى حرب 1812، عندما اجتاحت القوات البريطانية واشنطن وأحرقت مبنى الكابيتول. وقال مور: "هذه من الأشياء المثيرة في مبنى الكابيتول، الذي بدأ بناؤه في القرن الثامن عشر. هناك العديد من الممرات السرية التي لا يعرفها الكثيرون". وتستخدم هذه الأنفاق حاليا من قبل أعضاء الكونغرس للتنقل بين أجزاء المبنى، لكنها تظل منطقة محظورة على الزوار. ولا يزال الغموض يحيط بالاستخدامات التاريخية الكاملة لهذه الأنفاق، مما يثير فضولا حول ما تخفيه تحت قلب العاصمة الأمريكية.
دولي

سحابة سامة تحبس 150 ألف شخص في منازلهم في إسبانيا
طلب من نحو 150 ألف شخص من سكان بلدة فيلانوفا إي لا جيلترو والقرى المحيطة بها جنوب غرب برشلونة التزام منازلهم لساعات بعد أن أدى حريق في مستودع صناعي إلى إطلاق سحابة سامة من الكلور.وقالت وحدة الحماية المدنية المحلية، أمس السبت، إنه طلب من السكان البقاء في منازلهم وإبقاء النوافذ والأبواب مغلقة كإجراء وقائي، في الوقت الذي كان فيه رجال الإطفاء يكافحون الحريق في المصنع، الذي كان يحتوي على ما يصل إلى 70 طنا من أقراص تنظيف حمامات السباحة.ووفقا لصحيفة "الباييس"، فقد تفاعلت الأقراص مع المياه المستخدمة لإطفاء الحريق، مما أدى إلى تكوين سحابة سامة.وتم رفع الإغلاق في حوالي الساعة 12:15 ظهرا (10:15 بتوقيت غرينتش)، على الرغم من أن السلطات لم تستبعد فرض المزيد من القيود مع استمرارها في مراقبة الوضع.وتم حث السكان على توخي الحذر، خاصة أولئك الذين يعانون من مخاطر صحية أعلى، مثل كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية سابقة.وكان الحريق تحت السيطرة بحلول حوالي الساعة 7 مساء وحتى الساعة 7:45 من مساء السبت، كان نظام الطوارئ الطبية قد عالج سبعة أشخاص، من بينهم اثنان في حالة خطيرة وواحد في حالة حرجة. ولا يزال سبب الحريق غير معروف حتى الان.ويمكن للغاز المهيج المنبعث في الهواء أن يتفاعل مع الماء الموجود في الأغشية المخاطية الموجودة في العينين والأنف والحلق والرئتين لتكوين حمض الهيدروكلوريك الذي يحرق الأنسجة الحساسة.
دولي

الهند وباكستان يتبادلان الاتهامات بانتهاك اتفاق لوقف إطلاق النار
تبادلت الهند وباكستان، السبت، الاتهامات بانتهاك وقف لإطلاق النار بعد بضع ساعات على إعلان التوصل إليه. وصرح سكرتير وزارة الخارجية الهندي فيكرام ميسري لصحافيين "سجلت في الساعات الأخيرة انتهاكات متكررة" للاتفاق، مؤكدا أن "القوات المسلحة ردت في شكل ملائم على هذه الانتهاكات". وتابع "نطلب من باكستان اتخاذ الإجراءات المناسبة للرد على هذه الانتهاكات والتعامل مع الوضع بجدية ومسؤولية" وردت باكستان بتأكيد "التزامها تنفيذ" وقف اطلاق النار. وقالت وزارة خارجية باكستان إن القوات المسلحة الباكستانية "تتعامل مع الوضع بمسؤولية وضبط للنفس"، متهمة الهند بانها ارتكبت هي انتهاكات لوقف النار. واضاف البيان "نعتقد أن أي قضية مرتبطة بتنفيذ دقيق لوقف النار ينبغي تناولها عبر التواصل بواسطة قنوات مناسبة. وعلى القوات على الارض أن تظهر بدورها ضبطا للنفس". وسمع دوي انفجارات قوية في سريناغار، كبرى مدن كشمير الهندية (شمال غرب)، وفق ما نقل صحافيون في فرانس برس، لافتين الى تدخل أنظمة الدفاع الجوي. وفي الشطر الباكستاني من كشمير، أفاد مسؤولان فرانس برس بـ"تبادل متقطع للنيران بين القوات الباكستانية والهندية في ثلاثة أماكن على طول خط المراقبة". ومنذ الأربعاء، تبادلت الدولتان الجارتان قصفا مدفعيا وهجمات بمسيّرات وصواريخ، الأمر الذي أثار مخاوف من وصول الأمور إلى حرب شاملة بين القوتين النوويتين ودفع العديد من العواصم الأجنبية إلى الدعوة إلى ضبط النفس. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن السبت على نحو مفاجئ في منشور عبر منصته تروث سوشال أنه "بعد ليلة طويلة من المحادثات التي توسّطت فيها الولايات المتحدة، يسعدني أن أُعلن أنّ الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار شامل وفوري"، مشيدا بالبلدين "للجوئهما الى المنطق السليم والذكاء العظيم". وأكد وزير الخارجية الباكستاني إسحق دار عبر منصة اكس أن إسلام آباد ونيودلهي وافقتا على "وقف إطلاق نار بمفعول فوري". وفي تأكيد هندي، أوضح مصدر حكومي في نيودلهي أنّه تم التوصل إلى الاتفاق بعد تفاوض مباشر بين الهند وباكستان، مشيرا إلى أنّ البلدَين الجارين لم يخططا لمناقشة أي شيء آخر غير وقف إطلاق النار. من جانبه، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ الاتفاق جاء بعد مفاوضات مكثّفة أجراها هو ونائب الرئيس جاي دي فانس مع رئيسي الوزراء الهندي ناريندرا مودي والباكستاني شهباز شريف ومسؤولين كبار آخرين. وقال عبر إكس "يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان اتفقتا على وقف فوري لإطلاق النار وبدء محادثات بشأن مجموعة واسعة من القضايا في مكان محايد". وكتب شهباز شريف على منصة اكس أن بلاده التي سعت منذ فترة طويلة إلى الوساطة الدولية في كشمير، "تقدّر" التدخل الأميركي. وأشادت عواصم غربية بالاتفاق، ووصفته لندن بـ "المرحب به جدا"، وباريس بأنه "اختيار المسؤولية"، وبرلين بـ "خطوة أولى مهمة". وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان إلى "سلام دائم"، وكذلك إيران. وأكدت الصين أنها لا تزال "عازمة على مواصلة أداء دور بناء" في هذه العملية، مبدية في الوقت نفسه قلقها حيال أي تصعيد للنزاع كونها تتقاسم حدودا مع البلدين. وأعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي امس السبت عن أمله بأن يلتزم الطرفان "الهدوء وضبط النفس (...) ويتجنبا تصعيد الوضع".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة