وطني

الملك يوجه رسالة إلى المشاركين في مؤتمر فعالية وتطوير المدارس


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 7 يناير 2020

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين، حول فعالية وتطوير المدارس، الذي افتتح أشغاله اليوم الثلاثاء، بمدينة مراكش.وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلاها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي .."الحمـد لله، والصـلاة والسـلام عـلى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه.حضـرات السيـدات والسـادة،يطيـب لنـا أن نتـوجـه إلـى المشـاركيـن فـي المـؤتمـر الـدولـي الثـالـث والثـلاثيـن حـول فعـاليـة وتطـويـر المـدارس، الـذي أحطنـاه بـرعـايتنـا السـاميـة، لمـا نـوليـه مـن عنـايـة لمـوضـوعـه الأسـاس المـرتبـط بـالتـربيـة والتعليـم، ودورهمـا فـي تمكيـن الشبـاب مـن المسـاهمـة الفعليـة فـي تحقيـق التنميـة المستـدامـة.ونـود فـي هـذه المنـاسبـة، أن نشيـد بـالأهـداف السـاميـة التـي وضعهـا هـذا المـؤتمـر نصـب عينيـه، وبـالمقـاصـد النبيلـة التـي يسعـى لتحقـيقهـا منـذ تـأسيسـه، والتـي تـروم فـي جـوهـرهـا تحقيـق الإنصـاف، والارتقـاء بـالجـودة فـي التـربيـة والتعليـم عبـر العـالـم.وإذ نـرحـب بضيـوف المـؤتمـر الكـرام، فـإننـا نعـرب لهـم عـن بـالـغ سـرورنـا بـانعـقـاد هـذا الملتقـى العـالمـي عـلى أرض المملكـة المغـربيـة، كـأول بلـد إفـريقـي وعـربـي يستضيـف إحـدى دوراتـه، بعـد أن اقتصـر الأمـر فـي السـابـق عـلى دول مـن أوربـا وأمـريكـا وآسيـا. وهـي مبـادرة تكـرس المصـداقيـة الـتي يحظـى بهـا المغـرب لـدى مختلـف الهيئـات والمنظمـات والمـؤسسـات الـدوليـة، والبلـدان الشقيقـة والصـديقـة والشريكـة.حضـرات السيـدات والسـادة،إن هـذا المـؤتمـر يجسـد إرادة المجتمـع التـربـوي الـدولـي، فـي تقـويـة أواصـر التعـاون شمـال-جنـوب، وجنـوب-جنـوب، فـي مجـال تطـويـر المـدرسـة والأنظمـة التـربـويـة، اعتبـارا للأبعـاد الكـونيـة للتعليـم، الـذي يشكـل حقـا أسـاسيـا مـن حقـوق الإنسـان، واستحضـارا لغـايـات الهـدف الـرابـع لخطـة التنميـة المستـدامـة لعـام 2030، التـي تـوافـق عليهـا المنتظـم الـدولـي، والتـزمـت بهـا الحكـومـات، والتـي تتـوخـى فـي جـوهـرهـا ومبتغـاهـا ضمـان التعليـم الجيـد والمنصـف والشـامـل، وتعـزيـز فـرص التعلـم عـلى مـدى الحيـاة أمـام الجميـع.كمـا يشكـل هـذا المـؤتمـر فـرصـة لإبـراز الـدور الـريـادي الـذي يمكـن أن تلعبـه دول القـارة الإفريقيـة، الغنيـة بشبابهـا، فـي إذكـاء النقـاش حـول الـرفـع مـن جـودة التـربيـة والتكويـن، وفـي تلمـس أفضـل السبـل الكفيلـة بـالاستجـابـة لـلانتظـارات الـرئيسيـة للمنظـومـات التـربـويـة للـدول السـائـرة فـي طـريـق النمـو، التـي تسعـى لتطـويـر أنظمتهـا، والارتقـاء بهـا إلـى مستـوى مثيـلاتهـا مـن الأنظمـة التربـويـة المتقدمـة.وفـي هـذا الإطـار، فبقـدر مـا نسعـى إلـى تحقيـق المقـاصـد التـربـويـة والتنمـويـة للمـؤتمـر، فـإننـا نحـرص عـلى أن نجعـل منـه فـرصـة مـواتـيـة لتعـزيـز عـلاقـات التعـاون والتـقـارب، التـي يتشبـث المغـرب بتقـويـة أواصـرهـا، محليـا وعـربيـا وإفـريقـيـا ودوليــا ؛ وذلـك تمـاشيـا مـع إرادتـه القـويـة فـي تـرسيـخ روابـط الإخـاء والصـداقـة والتعـاون، والشـراكـة البنـاءة، وتحقـيـق التقـدم المشتـرك،وانسجـامـا مـع قيـم الانفتـاح والاعتـدال، والتسـامـح والحـوار، المتبـادل بيـن الثقـافـات والحضـارات الإنسـانيـة جمعـاء. هـذه القيـم الإنسـانيـة التـي انتهجهـا المغـرب، وكـرسهـا دستـور المملكـة.حضـرات السيـدات والسـادة،يستمـد هـذا المـؤتمـر أهميتـه الخـاصـة، مـن اعتبـارات عـدة، مـن بينهـا العـدد الهـام للـدول المشـاركـة فـي فعـاليـاتـه، والـذي يناهـز سبعيـن دولـة مـن مختلـف أرجـاء المعمـور، ومـا يشكلـه ذلـك مـن رصيـد غنـي بـالتجـارب الـدوليـة المتنـوعـة، وبـالمقاربـات المختلفـة ؛ ومـا يتيحـه مـن آفـاق رحبـة للتعـاون، ومـن إمكـانـات واعـدة للشـراكـة.وممـا يـزيـد هـذا الملتقـى أهميـة، راهنيـة القضـايـا والمـواضيـع التـي يطـرحهـا، فـي تـوافـق تـام مـع الانشغـالات الأسـاسيـة لغـالبيـة الأنظمـة التـربـويـة. الأمـر الـذي يجعلـه منـاسبـة سـانحـة للتفكيـر الجمـاعـي، وتعميـق النقـاش، وعـرض الأفكـار، والإفـادة وتبـادل الخبـرات والممـارسـات، وتـلاقـح التجـارب النـاجحـة ؛ وبـالتـالـي الارتقـاء بـأداء المـؤسسـة التعليميـة، كفضـاء للتـربيـة والتكـويـن، بمختلـف مستـويـاتهـا، العـامـة والمهنيـة والجـامعيـة، عـلى صعيـد مختلـف البلـدان المشـاركـة.حضـرات السيـدات والسـادة،لقـد انخـرطـت بـلادنـا خـلال السنـوات الأخيـرة فـي إصـلاح عميـق وشـامـل للمـدرسـة المغـربيـة، حـرصنـا عـلى تحـديـد تـوجهـاتـه العـامـة، وأولـويـاتـه الـرئيسيـة، لإحـداث تغييـر نـوعـي فـي نسـق التكـويـن وأهـدافـه. غـايتـه الانتقـال إلـى نظـام تـربـوي جـديـد، يقـوم عـلى تفـاعـل المتعلميـن، وتنميـة قـدراتهـم الـذاتيـة، وصقـل حسهـم النقـدي، وإتـاحـة الفـرصـة أمـامهـم لـلإبـداع والابتكـار، وتـرسيـخ القيـم لـديهـم.كمـا دعـونـا إلـى تمكينهـم مـن اكتسـاب المهـارات واللغـات الأجنبيـة، والانفتـاح عـلى العـالـم. ودعـونـا إلـى بنـاء المـواطـن الصـالـح، وإدمـاج الشبـاب فـي مسلسـل التنميـة، والانفتـاح عـلى الثقـافـات الأخـرى، والانخـراط فـي عـالـم المعـرفـة والتـواصـل.ومـن أجـل التفعيـل العملـي والجيـد لهـذا المشـروع التـربـوي، عمـل المغـرب عـلى تكـريـس هـذه المبـادئ المـوجهـة، فـي قـانـون إطـار متكـامـل الـوجهـات والمـراحـل لمنظـومـة التـربيـة والبحـث العلمـي.حضـرات السيـدات والسـادة،لقـد أكـدنـا فـي منـاسبـات عـديـدة عـلى العنـايـة الخـاصـة التـي نـوليهـا للنهـوض بـالتعليـم، انطـلاقـا مـن إيمـاننـا الـراسـخ بـأدواره الحـاسمـة، كـرافعـة لتحقيـق التنميـة المستـدامـة، فـي مختلـف الميـاديـن الاجتمـاعيـة والاقتصـاديـة والثقـافيـة والبيئيـة. فهـو الـركيـزة الأسـاسيـة لتـأهيـل الـرأسمـال البشـري، كـي يصبـح أداة قـويـة تسـاهـم بفعـاليـة فـي خلـق الثـروة، وفـي إنتـاج الـوعـي، وفـي تـوليـد الفكـر الخـلاق والمبـدع، وفـي تكـويـن المـواطـن الحـريـص عـلى ممـارسـة حقـوقـه، والمخلـص فـي أداء واجبـاتـه. المتشبـع بـالقيـم الكـونيـة المشتـركـة، وبـالإنسـانيـة المـوح ـدة، المتمسـك بهـويتـه الغنيـة بتعـدد روافـدهـا، وبمبـادئ التعـايـش مـع الآخـر، والمتحصـن مـن نـزوعـات التطـرف والغلـو والانغـلاق.وانطـلاقـا مـن هـذه الأهـداف السـاميـة، فـإن الفعـاليـة التـي ننشـدهـا لمـدرستنـا، ينبغـي أن تقـاس، بشكـل جـوهـري، بمـدى استجـابتهـا للحـاجيـات والانشغـالات الأسـاسيـة للشبـاب، بـاعتبـارهـم القـوة المحـركـة للمجتمعـات. وذلـك مـن خـلال تمكينهـم مـن المعـارف والكفـايـات والمهـارات والقيـم واللغـات والثقـافـة، التـي ت ن م ـي وت ف ت ـح شخصيتهـم، وت عـزز استقـلاليتهـم، وت سـاعـدهـم عـلى إبـراز مـؤهـلاتهـم وتحقيـق ذواتهـم، وتـرفـع مـن فـرص إدمـاجهـم الاجتمـاعـي والمهنـي، الـذي طالمـا اعتبرنـاه حقـا للمـواطنـات والمواطنيـن، وليـس امتيـازا لهـم.كمـا يمكـن أن تقـاس فعـاليـة المـدرسـة، مـن جهـة أخـرى، بمـدى قـدرتهـا عـلى ضمـان التـربيـة والـرعـايـة فـي مـرحلـة الطفـولـة المبكـرة، وإدمـاج كـافـة الأطفـال، بمختلـف شـرائحهـم وفئـاتهـم فـي فضـائهـا، انطـلاقـا مـن مبـدأ تكـافـؤ الفـرص، والعـدالـة الاجتمـاعيـة والمجـاليـة، وخـاصـة فـي المجـال القـروي والمنـاطـق ذات الخصـاص، ولفـائـدة الفتـاة بـالبـوادي والقـرى والأريـاف، والأطفـال فـي وضعيـة هشـة، أو الـذيـن هـم فـي وضعيـات خـاصـة. فضـلا عـن أبنـاء المهـاجـريـن والـلاجئيـن، الـذيـن لهـم الحـق فـي تعليـم يلبـي متطلبـاتهـم الأسـاسيـة، المـرتبطـة بـالتنشئـة والانـدمـاج، سـواء فـي البلـدان المضيفـة، أو فـي بلـدانهـم الأصليـة.ولا يسعنـا هنـا إلا أن نشيـد مجـددا، بـالاختيـار المـوفـق للمـواضيـع والمحـاور المطـروحـة للتفكيـر والنقـاش فـي إطـار هـذا المـؤتمـر. وممـا لا شـك فيـه، أن تـدارسهـا سـوف يفضـي إلـى تقـديـم أجـوبـة ملمـوسـة ومبتكـرة لمختلـف التحـديـات المطـروحـة فـي هـذا المجـال، مـن خـلال مقتـرحـات وقـرارات وتـوصيـات، نـأمـل فـي أن تفتـح أفـاقـا جـديـدة مـن العمـل المشتـرك، يسـاعـد أنظمتنـا التـربـويـة المختلفـة، عـلى تـوفيـر التعليـم الجيـد والمنصـف والـدامـج لجميـع الأطفـال. تعليـم يـوفـر لهـم فـرص التعلـم مـدى الحيـاة، ويمكنهـم مـن الارتقـاء بـأنفسهـم وبمجتمعـاتهـم.وممـا يجعلنـا واثقيـن فـي المستـوى الـرفيـع لمخـرجـات هـذا المـؤتمـر، الحضـور الـوازن لكـافـة المشـاركيـن فـي فعـاليـاتـه، والمكـانـة العلميـة والأكـاديميـة والتـربـويـة الـرفيعـة التـي يتحلـون بهـا، مـن أكـاديمييـن متمـرسيـن، وبـاحثيـن مـرمـوقيـن فـي الشـأن التـربـوي، وممثلـي المـؤسسـات الحكـوميـة وغيـر الحكـوميـة، المهتمـة بـالمجـال التـربـوي والتكـويـن والبحـث العلمـي.وفقكـم الله، وسـدد خطـاكـم، وجعـل النجـاح حليـف أعمـالكـم.والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه".

وجه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، رسالة سامية إلى المشاركين في المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين، حول فعالية وتطوير المدارس، الذي افتتح أشغاله اليوم الثلاثاء، بمدينة مراكش.وفي ما يلي نص الرسالة الملكية التي تلاها سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي .."الحمـد لله، والصـلاة والسـلام عـلى مـولانـا رسـول الله وآلـه وصحبـه.حضـرات السيـدات والسـادة،يطيـب لنـا أن نتـوجـه إلـى المشـاركيـن فـي المـؤتمـر الـدولـي الثـالـث والثـلاثيـن حـول فعـاليـة وتطـويـر المـدارس، الـذي أحطنـاه بـرعـايتنـا السـاميـة، لمـا نـوليـه مـن عنـايـة لمـوضـوعـه الأسـاس المـرتبـط بـالتـربيـة والتعليـم، ودورهمـا فـي تمكيـن الشبـاب مـن المسـاهمـة الفعليـة فـي تحقيـق التنميـة المستـدامـة.ونـود فـي هـذه المنـاسبـة، أن نشيـد بـالأهـداف السـاميـة التـي وضعهـا هـذا المـؤتمـر نصـب عينيـه، وبـالمقـاصـد النبيلـة التـي يسعـى لتحقـيقهـا منـذ تـأسيسـه، والتـي تـروم فـي جـوهـرهـا تحقيـق الإنصـاف، والارتقـاء بـالجـودة فـي التـربيـة والتعليـم عبـر العـالـم.وإذ نـرحـب بضيـوف المـؤتمـر الكـرام، فـإننـا نعـرب لهـم عـن بـالـغ سـرورنـا بـانعـقـاد هـذا الملتقـى العـالمـي عـلى أرض المملكـة المغـربيـة، كـأول بلـد إفـريقـي وعـربـي يستضيـف إحـدى دوراتـه، بعـد أن اقتصـر الأمـر فـي السـابـق عـلى دول مـن أوربـا وأمـريكـا وآسيـا. وهـي مبـادرة تكـرس المصـداقيـة الـتي يحظـى بهـا المغـرب لـدى مختلـف الهيئـات والمنظمـات والمـؤسسـات الـدوليـة، والبلـدان الشقيقـة والصـديقـة والشريكـة.حضـرات السيـدات والسـادة،إن هـذا المـؤتمـر يجسـد إرادة المجتمـع التـربـوي الـدولـي، فـي تقـويـة أواصـر التعـاون شمـال-جنـوب، وجنـوب-جنـوب، فـي مجـال تطـويـر المـدرسـة والأنظمـة التـربـويـة، اعتبـارا للأبعـاد الكـونيـة للتعليـم، الـذي يشكـل حقـا أسـاسيـا مـن حقـوق الإنسـان، واستحضـارا لغـايـات الهـدف الـرابـع لخطـة التنميـة المستـدامـة لعـام 2030، التـي تـوافـق عليهـا المنتظـم الـدولـي، والتـزمـت بهـا الحكـومـات، والتـي تتـوخـى فـي جـوهـرهـا ومبتغـاهـا ضمـان التعليـم الجيـد والمنصـف والشـامـل، وتعـزيـز فـرص التعلـم عـلى مـدى الحيـاة أمـام الجميـع.كمـا يشكـل هـذا المـؤتمـر فـرصـة لإبـراز الـدور الـريـادي الـذي يمكـن أن تلعبـه دول القـارة الإفريقيـة، الغنيـة بشبابهـا، فـي إذكـاء النقـاش حـول الـرفـع مـن جـودة التـربيـة والتكويـن، وفـي تلمـس أفضـل السبـل الكفيلـة بـالاستجـابـة لـلانتظـارات الـرئيسيـة للمنظـومـات التـربـويـة للـدول السـائـرة فـي طـريـق النمـو، التـي تسعـى لتطـويـر أنظمتهـا، والارتقـاء بهـا إلـى مستـوى مثيـلاتهـا مـن الأنظمـة التربـويـة المتقدمـة.وفـي هـذا الإطـار، فبقـدر مـا نسعـى إلـى تحقيـق المقـاصـد التـربـويـة والتنمـويـة للمـؤتمـر، فـإننـا نحـرص عـلى أن نجعـل منـه فـرصـة مـواتـيـة لتعـزيـز عـلاقـات التعـاون والتـقـارب، التـي يتشبـث المغـرب بتقـويـة أواصـرهـا، محليـا وعـربيـا وإفـريقـيـا ودوليــا ؛ وذلـك تمـاشيـا مـع إرادتـه القـويـة فـي تـرسيـخ روابـط الإخـاء والصـداقـة والتعـاون، والشـراكـة البنـاءة، وتحقـيـق التقـدم المشتـرك،وانسجـامـا مـع قيـم الانفتـاح والاعتـدال، والتسـامـح والحـوار، المتبـادل بيـن الثقـافـات والحضـارات الإنسـانيـة جمعـاء. هـذه القيـم الإنسـانيـة التـي انتهجهـا المغـرب، وكـرسهـا دستـور المملكـة.حضـرات السيـدات والسـادة،يستمـد هـذا المـؤتمـر أهميتـه الخـاصـة، مـن اعتبـارات عـدة، مـن بينهـا العـدد الهـام للـدول المشـاركـة فـي فعـاليـاتـه، والـذي يناهـز سبعيـن دولـة مـن مختلـف أرجـاء المعمـور، ومـا يشكلـه ذلـك مـن رصيـد غنـي بـالتجـارب الـدوليـة المتنـوعـة، وبـالمقاربـات المختلفـة ؛ ومـا يتيحـه مـن آفـاق رحبـة للتعـاون، ومـن إمكـانـات واعـدة للشـراكـة.وممـا يـزيـد هـذا الملتقـى أهميـة، راهنيـة القضـايـا والمـواضيـع التـي يطـرحهـا، فـي تـوافـق تـام مـع الانشغـالات الأسـاسيـة لغـالبيـة الأنظمـة التـربـويـة. الأمـر الـذي يجعلـه منـاسبـة سـانحـة للتفكيـر الجمـاعـي، وتعميـق النقـاش، وعـرض الأفكـار، والإفـادة وتبـادل الخبـرات والممـارسـات، وتـلاقـح التجـارب النـاجحـة ؛ وبـالتـالـي الارتقـاء بـأداء المـؤسسـة التعليميـة، كفضـاء للتـربيـة والتكـويـن، بمختلـف مستـويـاتهـا، العـامـة والمهنيـة والجـامعيـة، عـلى صعيـد مختلـف البلـدان المشـاركـة.حضـرات السيـدات والسـادة،لقـد انخـرطـت بـلادنـا خـلال السنـوات الأخيـرة فـي إصـلاح عميـق وشـامـل للمـدرسـة المغـربيـة، حـرصنـا عـلى تحـديـد تـوجهـاتـه العـامـة، وأولـويـاتـه الـرئيسيـة، لإحـداث تغييـر نـوعـي فـي نسـق التكـويـن وأهـدافـه. غـايتـه الانتقـال إلـى نظـام تـربـوي جـديـد، يقـوم عـلى تفـاعـل المتعلميـن، وتنميـة قـدراتهـم الـذاتيـة، وصقـل حسهـم النقـدي، وإتـاحـة الفـرصـة أمـامهـم لـلإبـداع والابتكـار، وتـرسيـخ القيـم لـديهـم.كمـا دعـونـا إلـى تمكينهـم مـن اكتسـاب المهـارات واللغـات الأجنبيـة، والانفتـاح عـلى العـالـم. ودعـونـا إلـى بنـاء المـواطـن الصـالـح، وإدمـاج الشبـاب فـي مسلسـل التنميـة، والانفتـاح عـلى الثقـافـات الأخـرى، والانخـراط فـي عـالـم المعـرفـة والتـواصـل.ومـن أجـل التفعيـل العملـي والجيـد لهـذا المشـروع التـربـوي، عمـل المغـرب عـلى تكـريـس هـذه المبـادئ المـوجهـة، فـي قـانـون إطـار متكـامـل الـوجهـات والمـراحـل لمنظـومـة التـربيـة والبحـث العلمـي.حضـرات السيـدات والسـادة،لقـد أكـدنـا فـي منـاسبـات عـديـدة عـلى العنـايـة الخـاصـة التـي نـوليهـا للنهـوض بـالتعليـم، انطـلاقـا مـن إيمـاننـا الـراسـخ بـأدواره الحـاسمـة، كـرافعـة لتحقيـق التنميـة المستـدامـة، فـي مختلـف الميـاديـن الاجتمـاعيـة والاقتصـاديـة والثقـافيـة والبيئيـة. فهـو الـركيـزة الأسـاسيـة لتـأهيـل الـرأسمـال البشـري، كـي يصبـح أداة قـويـة تسـاهـم بفعـاليـة فـي خلـق الثـروة، وفـي إنتـاج الـوعـي، وفـي تـوليـد الفكـر الخـلاق والمبـدع، وفـي تكـويـن المـواطـن الحـريـص عـلى ممـارسـة حقـوقـه، والمخلـص فـي أداء واجبـاتـه. المتشبـع بـالقيـم الكـونيـة المشتـركـة، وبـالإنسـانيـة المـوح ـدة، المتمسـك بهـويتـه الغنيـة بتعـدد روافـدهـا، وبمبـادئ التعـايـش مـع الآخـر، والمتحصـن مـن نـزوعـات التطـرف والغلـو والانغـلاق.وانطـلاقـا مـن هـذه الأهـداف السـاميـة، فـإن الفعـاليـة التـي ننشـدهـا لمـدرستنـا، ينبغـي أن تقـاس، بشكـل جـوهـري، بمـدى استجـابتهـا للحـاجيـات والانشغـالات الأسـاسيـة للشبـاب، بـاعتبـارهـم القـوة المحـركـة للمجتمعـات. وذلـك مـن خـلال تمكينهـم مـن المعـارف والكفـايـات والمهـارات والقيـم واللغـات والثقـافـة، التـي ت ن م ـي وت ف ت ـح شخصيتهـم، وت عـزز استقـلاليتهـم، وت سـاعـدهـم عـلى إبـراز مـؤهـلاتهـم وتحقيـق ذواتهـم، وتـرفـع مـن فـرص إدمـاجهـم الاجتمـاعـي والمهنـي، الـذي طالمـا اعتبرنـاه حقـا للمـواطنـات والمواطنيـن، وليـس امتيـازا لهـم.كمـا يمكـن أن تقـاس فعـاليـة المـدرسـة، مـن جهـة أخـرى، بمـدى قـدرتهـا عـلى ضمـان التـربيـة والـرعـايـة فـي مـرحلـة الطفـولـة المبكـرة، وإدمـاج كـافـة الأطفـال، بمختلـف شـرائحهـم وفئـاتهـم فـي فضـائهـا، انطـلاقـا مـن مبـدأ تكـافـؤ الفـرص، والعـدالـة الاجتمـاعيـة والمجـاليـة، وخـاصـة فـي المجـال القـروي والمنـاطـق ذات الخصـاص، ولفـائـدة الفتـاة بـالبـوادي والقـرى والأريـاف، والأطفـال فـي وضعيـة هشـة، أو الـذيـن هـم فـي وضعيـات خـاصـة. فضـلا عـن أبنـاء المهـاجـريـن والـلاجئيـن، الـذيـن لهـم الحـق فـي تعليـم يلبـي متطلبـاتهـم الأسـاسيـة، المـرتبطـة بـالتنشئـة والانـدمـاج، سـواء فـي البلـدان المضيفـة، أو فـي بلـدانهـم الأصليـة.ولا يسعنـا هنـا إلا أن نشيـد مجـددا، بـالاختيـار المـوفـق للمـواضيـع والمحـاور المطـروحـة للتفكيـر والنقـاش فـي إطـار هـذا المـؤتمـر. وممـا لا شـك فيـه، أن تـدارسهـا سـوف يفضـي إلـى تقـديـم أجـوبـة ملمـوسـة ومبتكـرة لمختلـف التحـديـات المطـروحـة فـي هـذا المجـال، مـن خـلال مقتـرحـات وقـرارات وتـوصيـات، نـأمـل فـي أن تفتـح أفـاقـا جـديـدة مـن العمـل المشتـرك، يسـاعـد أنظمتنـا التـربـويـة المختلفـة، عـلى تـوفيـر التعليـم الجيـد والمنصـف والـدامـج لجميـع الأطفـال. تعليـم يـوفـر لهـم فـرص التعلـم مـدى الحيـاة، ويمكنهـم مـن الارتقـاء بـأنفسهـم وبمجتمعـاتهـم.وممـا يجعلنـا واثقيـن فـي المستـوى الـرفيـع لمخـرجـات هـذا المـؤتمـر، الحضـور الـوازن لكـافـة المشـاركيـن فـي فعـاليـاتـه، والمكـانـة العلميـة والأكـاديميـة والتـربـويـة الـرفيعـة التـي يتحلـون بهـا، مـن أكـاديمييـن متمـرسيـن، وبـاحثيـن مـرمـوقيـن فـي الشـأن التـربـوي، وممثلـي المـؤسسـات الحكـوميـة وغيـر الحكـوميـة، المهتمـة بـالمجـال التـربـوي والتكـويـن والبحـث العلمـي.وفقكـم الله، وسـدد خطـاكـم، وجعـل النجـاح حليـف أعمـالكـم.والسـلام عليكـم ورحمـة الله تعـالـى وبـركـاتـه".



اقرأ أيضاً
مركز حقوقي: مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة نكسة حقيقية
انتقد المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان مصادقة الحكومة، يوم الخميس 03 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع القانون رقم 27.25 المعدل والمتمم للقانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. واعتبر أن هذا المشروع التشريعي خطير ويشكل نكسة حقيقية في مسار حرية التعبير والتنظيم الذاتي للمهنة، ويمثل تراجعاً مقلقاً عن المكتسبات الديمقراطية والدستورية، كما يُعد محاولة مكشوفة لتحويل المجلس الوطني للصحافة إلى جهاز صوري تتحكم فيه منطق الهيمنة والريع والمصالح التجارية الضيقة. وذهب إلى أن المشروع، كما صادقت عليه الحكومة، يعصف بجوهر التنظيم الذاتي، من خلال تقنين التمييز بين فئتي الصحفيين والناشرين في طريقة التمثيل داخل المجلس، باعتماد مبدأ "الانتخاب" للصحفيين مقابل "الانتداب" للناشرين، في خرق صارخ للمادة 28 من الدستور المغربي التي تنص على حرية الصحافة واستقلالية تنظيمها. كما أورد أنه يفرض منطق المال والاحتكار، بمنح الشركات الكبرى التي تتوفر على رقم معاملات مرتفع عدداً أكبر من الأصوات، وهو ما يقضي نهائياً على مبدأ التعددية ويكرس هيمنة المقاولات الكبرى على حساب الكفاءات المهنية الحقيقية. ويجرد المشروع الصحفيين من اختصاصاتهم داخل المجلس، عبر سحب رئاسة لجنة بطاقة الصحافة منهم، وإبقاء رئاسة لجنة المقاولة في يد الناشرين، إضافة إلى ما أسماه المركز بالتلاعب في تركيبة لجنة الإشراف على الانتخابات وجعلها خاضعة لجهة مهنية واحدة. ويتضمن المشروع اختصاصات زجرية جديدة للمجلس تتنافى مع دوره الأصلي كمؤسسة تنظيم ذاتي، منها تمتيعه بصلاحية توقيف الصحف، ومحاولة فرض التحكيم الإجباري في نزاعات الشغل. وذكر المركز بأن المشروع الحكومي ألغي التداول الديمقراطي على رئاسة المجلس، ومدد الولاية إلى خمس سنوات، بما يُفقد المؤسسة روحها التشاركية ويحولها إلى هيئة خاضعة للولاءات. وناشد البرلمان بغرفتيه إلى "التحرر من الاصطفاف الحزبي الضيق، والتحلي بالمسؤولية التاريخية في التصدي لهذا التشريع الرديء، وتصحيح اختلالاته الجسيمة التي تهدد بوأد روح الديمقراطية والتعددية الإعلامية
وطني

استطلاع: غالبية الإسبان يعتبرون المغرب أكبر تهديد خارجي لبلادهم
كشف استطلاع حديث أجراه المعهد الملكي الإسباني إلكانو أن 55% من المواطنين الإسبان يعتبرون المغرب التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم. وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث المخاوف الخارجية، في حين احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث، حيث ارتفعت نسبة القلق منها من 5% إلى 19% منذ مطلع العام، خصوصًا مع تنامي احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وحسب التقرير فإن تزايد هذا الانطباع السلبي تجاه المغرب راجع إلى عدد من العوامل، أبرزها أحداث الهجرة التي عرفتها مدينة سبتة سنة 2021، والتي اعتبرها قطاع واسع من الإسبان ضغطًا سياسيًا من جانب الرباط. وكذلك التوترات المستمرة حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وبعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين مغاربة بشأن السيادة عليهما. ثم التطورات العسكرية الأخيرة في المغرب، وخاصة تعزيز التعاون الدفاعي مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار قلق دوائر إسبانية، لا سيما في صفوف اليمين المحافظ. وأكد المحلل السياسي الإسباني إغناثيو مولينا، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، أن اعتبار المغرب تهديدًا ليس بالأمر الجديد، "لكنه مثير للاهتمام أن روسيا لا تزال لا تتصدر قائمة المخاوف رغم الوضع في أوكرانيا". وأبرز التقرير أن نسبة كبيرة من الإسبان يعتبرون الولايات المتحدة مصدر تهديد خارجي، إذ ارتفعت من 5% في 2024 إلى 19% في 2025. ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن عودة ترامب إلى السلطة قد تؤدي إلى تضرر مصالح إسبانيا، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، مثل فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية. وكشف الاستطلاع وجود اختلاف واضح في النظرة إلى التهديدات الخارجية بين مختلف التيارات السياسية في إسبانيا. إذ تميل القاعدة اليمينية إلى اعتبار المغرب أكبر تهديد، بينما ترى قطاعات من اليسار أن روسيا والولايات المتحدة تمثلان خطرًا أكبر. ورغم تزايد المخاوف من بعض الدول الصديقة تاريخيًا، إلا أن أغلبية الإسبان ما زالوا يعبّرون عن دعمهم القوي للانتماء إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بنسبة بلغت 85%، وهو ما يعكس استمرار تمسك مدريد بالتحالفات الغربية الأمنية والدفاعية.
وطني

انطلاق أشغال بناء المحطة الجوية المستقبلية لمطار محمد الخامس
أعلن المكتب الوطني للمطارات عن دخول ورش بناء المحطة الجوية المستقبلية لمطار محمد الخامس مرحلة حاسمة عبر انطلاق أشغال الحفر رسميا، إيذانا بأولى مراحل الإنجاز الميداني لمشروع استراتيجي سيحول الدار البيضاء إلى قطب جوي مرجعي على الصعيد العالمي وحسب بلاغ صحفي، سترفع هذه المحطة الجوية الجديدة، المصممة لاستقبال 20 مليون مسافر إضافي في السنة، الطاقة الاستيعابية الإجمالية للمطار إلى 35 مليون مسافر، مشيرا إلى أن هذا التحول يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية "مطارات 2030" التي يقودها المكتب الوطني للمطارات، والتي تضع الابتكار والاستدامة والربط الجوي في صميم أولوياتها. وأبرز المكتب الوطني للمطارات أنه باستثمار إجمالي يقدر بـ15 مليار درهم، أسندت أشغال تهيئة الأرضية، إثر طلب عروض عمومي، إلى شركة "سطام" (STAM). وستمتد هذه الأشغال على مدى ثمانية أشهر. وأضاف أن هذه المرحلة التحضيرية أساسية لاستقبال المحطة الجوية المستقبلية، التي من المقرر تشغيلها سنة 2029، لافتا إلى أنه بهذا الانطلاق، يدخل المشروع مرحلته المادية بعد عدة أشهر من الدراسات المعمارية والتقنية، التي قادها التجمع الدولي "Ala Concept" و"RSHP Architects" و"Egis Bâtiments International"، وهو التجمع الذي سبق له تصميم محطات جوية ذات صيت عالمي في لندن ومدريد وجنيف. وستدمج المحطة، وفق البلاغ، "مسارا سلسا ورقميا للمسافرين، ومعايير عالية للأداء الطاقي، وقدرة معززة على الصمود أمام التغيرات المناخية، بالإضافة إلى محطة قطار فائق السرعة مدمجة تربط المطار بالرباط في 30 دقيقة وبمراكش في أقل من ساعة". وأشار المكتب الوطني للمطارات إلى أنه لضمان التميز في الإنجاز، تم إطلاق دعوة لإبداء الاهتمام المسبق (AMI) لتحديد الشركات الأكثر تأهيلا لإنجاز المشروع. وأضاف : "استكملت هذه الدعوة في نهاية ماي 2025، ومكنت من تلقي عروض 27 تجمعا مغربيا ودوليا، تتمتع بخبرة واسعة في البنى التحتية المطارية المعقدة. وستبدأ عملية طلب العروض لبناء المحطة الجوية ابتداء من يوليوز، على أن يتم منح الصفقة للمقاولة الفائزة قبل نهاية السنة".
وطني

منتدى السوسيولوجيا بالرباط.. جامعة محمد الخامس تمنع باحثين من الحضور
قال أحمد ويحمان، وهو من أبرز الوجوه المناهضة للتطبيع، وباحث في علم الاجتماع، إنه تم منعه مساء يوم أمس الأحد، من الدخول إلى مسرح محمد الخامس بالرباط لمتابعة أشغال افتتاح المنتدى العالمي الخامس للسوسيولوجيا . وناقش ويحمان، قبل عدة سنوات، أطروحة الدكتوراه في علم الاجتماع ونشر كتبا و أبحاثا ميدانية ذات صلة بهذا التخصص. وأشار إلى أن مسؤولي الأمن أوضحوا له بأن الأمر يتعلق بتعليمات الجامعة المنظمة، ودعوه إلى الاتصال بالجامعة لتسوية المشكل . وجاء قرار المنع بعد وقفة احتجاجية لمناهضي التطبيع ضد حضور باحثين إسرائيليين ومشاركتهم في المنتدى، وهي الوقفة التي انتهت بتدخل للقوات العمومية. وسبق لهذا الحضور أن أثار جدلا كبيرا في المغرب، حيث أبدت عدد من الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية استهجانها لهذا الحضور. وكانت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قد أكدت أن تحويل هذا المنتدى إلى منصة تطبيعية لتبييض جرائم الاحتلال، في وقت تُرتكب فيه أفظع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، يمثل خيانة لقيم الشعب المغربي ومساهمة في شرعنة الإبادة والفصل العنصري.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة