بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، على إثر الاعتداءات الإرهابية الدنيئة التي استهدفت أماكن للعبادة في كل من طنطا و الإسكندرية، مخلفة العديد من الضحايا الأبرياء.
وقال الملك محمد السادس، في هذه البرقية، إن "إدانة المملكة المغربية القوية لهذه الاعتداءات الإجرامية الآثمة التي استهدفت مؤمنين آمنين، في محاولة يائسة للمس بأمن واستقرار مصر الشقيقة، لا يعادلها إلا تضامنها المطلق مع الشعب المصري الشقيق، وانخراطها الكامل في كل الجهود الدولية الرامية إلى اجتثاث جذور الإرهاب المقيت وتجفيف منابعه".
كما تقدم الملك محمد السادس، بهذه المناسبة المؤلمة، للرئيس المصري، ومن خلاله إلى أسر الضحايا المكلومة والشعب المصري الشقيق، بأحر التعازي وصادق المواساة، داعيا الله تعالى أن يتقبل الضحايا في ملكوته الأعلى ويتغمدهم بواسع رحمته، ويلهم السيسي وذويهم جميل الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وعبرت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للتفجيرين الإرهابيين الغادرين اللذين استهدفا، صباح يومه الأحد 9 أبريل، كنيستين بمدينتي طنطا والإسكندرية بجمهورية مصر العربية الشقيقة، وخلفا ضحايا من الشعب المصري.
وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن المملكة المغربية تندد باستهداف أماكن العبادة، بما فيها المسيحية، وترفض بقوة كل مس بحرمتها.
وأضاف البلاغ أن "الإرهاب الغاشم، باستهدافه مرة أخرى لأماكن العبادة، يكشف من جديد عن وجهه البشع وعن حمولة إجرامية، كل الديانات السماوية منها براء"، معتبرا أن "مرتكبي هذه الأعمال البغيضة إنما هم كفار لا يمتون بصلة للدين الإسلامي الحنيف ومبادئه السمحة".
وجددت المملكة المغربية، حسب البلاغ، "تضامنها التام مع جمهورية مصر العربية، قيادة وشعبا، ووقوفها إلى جانبها في وجه الإرهاب المقيت الذي يستهدف استقرار هذا البلد العربي الكبير والنيل من تماسك مكونات شعبه.
كما تتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى الأسر المكلومة وإلى كافة شعب مصر الشقيق".