وطني

الملك يدعو إلى عدم اقحام شخصه في الصراعات السياسية ويقول إن الحزب الوحيد الذي يعتز بالإتنماء إليه هو المغرب


كشـ24 نشر في: 30 يوليو 2016

قال الملك محمد السادس إن "شخص الملك يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي"، ودعا جلالته "جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا إلى تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية".

وجدد المك محمد السادس القول خلال خطابه الذي وجهه صباح يومه السبت الى الأمة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد، إن " الحزب الوحيد الذي يعتز بالإنتماء إليه هو المغرب".


نص الخطاب الملكي كاملا:

الرباط-  في ما يلي النص الكامل للخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الى الامة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد ….
“الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا
رسول الله وآله وصحبه،
شعبي العز يز ،
تتوالى السنوا ت ، بعون الله وتوفيقه ، منذ أ ن تحملنا أمانة قيادتك . وهي أمانة جليلة بشر ف خدمتك ،وجسيمة بما تنطو ي عليه من مسؤو ليات أمام الله ، وأ مام التاريخ ، وعظيمة بما تحمله من التزاما ت تجاه جميع المغاربة .
ونحتفل اليوم بالذكرى السابعة عشر ة ، لعيد العر ش المجيد ،ونحن أكثر اعتزازا بما يجمعنا من روابط البيعة الوثقى ، والتلا حم المتين ، وأقوى عزما على مواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعاتك المشروعة .
فما أريده لكل المغا ربة أينما كا نوا في القر ى والمد ن ، وفي المنا طق المعزولة والبعيد ة ، هو تمكينهم من العيش الكر يم في الحا ضر ، وراحة البا ل والا طمئنان على المستقبل ، والأ من وا لا ستقرا ر على الد وام ، في تلا زم بين ا لتمتع بالحقوق ، وأ داء الوا جبا ت .
شعبي العز يز ،
لقد تمكنا خلال السبعة عشرة سنة الماضية من إنجاز إصلاحا ت سياسية عميقة وأوراش اقتصادية كبرى و مشاريع للتنمية البشرية غيرت وجه المغرب.
غير أ ن هنا ك الكثير مما يجب القيام به خاصة ونحن على أبوا ب مرحلة جديد ة ستنطلق مع ا لانتخابات التشريعية المقبلة.
وبصفتي الساهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي ، فإنني لا أشارك في أي انتخاب ، ولا أنتمي لأي حزب . فأنا ملك لجميع المغاربة مرشحين ، وناخبين ، وكذلك الذين لا يصوتون .
كما أنني ملك لكل الهيآت السياسية دون تمييز أو استثناء . وكما قلت في خطاب سابق ، فالحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب .
ومن تم ، فشخص الملك ، يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي. وعلى جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية .
إننا أما م مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها : من مرحلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة، إلى مر حلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحا سبة المنتخبين.
فالمواطن هو الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين . و هو مصدر السلطة التي يفوضها لهم . وله أيضا سلطة محاسبتهم أو تغييرهم ، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم.
لذا أوجه النداء لكل الناخبين ، بضرورة تحكيم ضمائرهم ، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين ، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبارات كيفما كان نوعها.
كما أدعو الأحزا ب لتقديم مرشحين ، تتوفر فيهم شرو ط الكفاءة والنزاهة ، وروح المسؤولية والحرص على خدمة المواطن.
فأحزاب الأغلبية مطالبة بالدفاع عن حصيلة عملها خلال ممارستها للسلطة في حين يجب على أحزاب المعارضة تقديم النقد البناء واقتراح البدائل المعقولة في إطار تنافس مسؤو ل من أجل إيجاد حلول ملموسة ، للقضايا والمشاكل الحقيقية للمواطنين.
ومن جانبها فإن الإدارة التي تشرف على الانتخابات تحت سلطة رئيس الحكومة، ومسؤولية وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، مدعوة للقيام بواجبها، في ضمان نز اهة وشفافية المسار الانتخابي.
وفي حالة وقوع بعض التجاوزات، كما هو الحال في أي انتخابات، فإن معالجتها يجب أن تتم طبقا للقانون، من طرف المؤسسات القضائية المختصة .
غير أن ما يبعث على الاستغراب، أن البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات العمل السياسي، ويطلق تصريحات ومفاهيم تسي ء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين.
ولا يفوتني هنا أيضا، أن أنبه لبعض التصرفات والتجاوزات الخطيرة، التي تعرفها فترة الانتخابات، والتي يتعين محاربتها، ومعا قبة مرتكبيها.
فبمجرد اقتراب موعد الانتخابات، وكأنها القيامة، لا أحد يعرف الآخر. والجميع حكومة وأحزابا، مرشحين وناخبين، يفقدون صوابهم، ويدخلون في فوضى وصراعات، لا علاقة لها بحرية الاختيار، التي يمثلها الانتخاب.
وهنا أقو ل للجميع، أغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة.
شعبي العزيز،
إن تمثيل المواطنين في مختلف المؤسسات والهيآت، أمانة جسيمة. فهي تتطلب الصدق والمسؤولية، والحرص على خدمة المواطن، وجعلها فوق أي اعتبار.
وكما أكدنا ذلك عدة مرات، فإن القيام بالمسؤولية، يتطلب من الجميع الالتزام بالمفهوم الجديد للسلطة، الذي أطلقناه منذ أن تولينا العرش.
ومفهومنا للسلطة هو مذهب في الحكم، لا يقتصر، كما يعتقد البعض، على الولاة والعمال والإدارة الترابية. وإنما يهم كل من له سلطة، سواء كان منتخبا، أو يمارس مسؤولية عمومية، كيفما كان نوعها.
والمفهوم الجديد للسلطة يعني المساءلة والمحاسبة، التي تتم عبر آليات الضبط والمراقبة، وتطبيق القا نون. وبالنسبة للمنتخبين فإن ذلك يتم أيضا، عن طريق الانتخاب، وكسب ثقة المواطنين.
كما أن مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله : في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها. وعدم القيام بالواجب، هو نوع من أنواع الفساد.
والفساد ليس قدرا محتوما. ولم يكن يوما من طبع المغاربة. غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع.
والواقع أنه لا يوجد أي أحد معصو م منه، سوى الأنبياء والرسل والملائكة.
وهنا يجب التأكيد أن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدا ت.
ولا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية. بل أ كثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خا رج إطار القا نون.
فمحاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضر ب بقوة على أ يد ي ا لمفسد ين.
والمجتمع بكل مكوناته، من خلال رفضها، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة.
شعبي العزيز،
إننا نؤمن بأن التقدم السياسي، مهما بلغ من تطور، فإنه سيظل ناقص الجدوى، ما لم تتم مواكبته بالنهوض بالتنمية.
وتقوم التنمية في منظورنا، على التكامل والتوازن، بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما أن رفع التحديات التنموية المتعددة والمتداخلة، يتطلب من جميع المغاربة، فرديا وجماعيا، الانخراط في المعركة الاقتصادية الحاسمة، التي يعيشها العالم.
فالتقدم الذي نطمح إليه ببلادنا، لا يقتصر فقط على مجرد مؤشرا ت، غالبا ما تتجاهل مسار كل بلد وخصوصياته؛ وإنما نريده أن يشكل تحولا اقتصاديا واجتماعيا حقيقيا، تشمل ثماره جميع المواطنين.
وإذا كان من حقنا أن نعتز بما حققناه من مكاسب تنموية، فإن على جميع الفاعلين، في القطاعين العام والخاص، مضاعفة الجهود، من أجل الارتقاء بالمغرب إلى مرتبة جديدة من التقدم، بين الدول الصاعدة، والتي سبق لنا أن حددنا مقو ماتها.
وهو ما يقتضي العمل الجاد للرفع من تنا فسية الاقتصاد الوطني، والتقييم الموضوعي للسياسات العمومية، والتحيين المستمر للاستراتيجيات القطاعية والاجتماعية.
ورغم الإكراهات المرتبطة أحيانا بالسياق الدولي، وأحيانا أخرى بالاقتصاد الوطني، فإن المغرب، والحمد لله، في تقدم مستمر، دون نفط ولا غا ز، وإنما بسواعد وعمل أبنائه.
وخير دليل على ذلك، تزايد عدد الشركات الدولية، ك “بوجو” مثلا، والشركات الصينية التي ستقوم بإنجاز المشروع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية بطنجة، على مساحة تتراوح بين 1000 و2000 هكتا ر، وكذا الشركات الروسية وغيرها، التي قررت الاستثمار في المغرب، وتصرف الملايين على مشاريعها.
هذه الشركات لا يمكن أن تخاطر بأمو ا لها د ون أ ن تتأ كد أ نها تضعها في ا لمكا ن ا لصحيح . بل إ نها تعر ف و تقد ر ا لأ من و ا لا ستقر ا ر ، ا لذ ي ينعم به ا لمغر ب ، و ا لآ فا ق ا لمفتو حة أ ما م ا ستثما ر ا تها .
كما أ ن ا لعد يد من ا لشركا ت ا لعا لمية ، عبر ت عن ا هتما مها با لا ستثما ر في مشر و ع ” نو ر – و ر ز ا ز ا ت “، ا لذ ي يعد أ كبر محطة للطا قة ا لشمسية في ا لعا لم .
كما يتز ا يد عد د ا لأ جا نب ، ا لذ ين يختا ر و ن ا لمغر ب للإ قا مة و ا لا ستقر ا ر ، و خا صة من فر نسا و إ سبا نيا . و منهم من يقو م بإ حداث شر ا ت خا صة .
فهؤ لا ء ا لأ جا نب يعيشو ن في أ من و ا طمئنا ن ، في ظل حما ية أ مير ا لمؤ منين ، و تحت مسؤ و لية ا لد و لة ا لمغر بية ، إ ضا فة إ لى أ ن ا لمغا ر بة يعا ملو نهم بكل تر حيب و تقد ير .
و بنفس ا لإ ر ا د ة و ا لعز م ، نعمل على ضما ن أ من ا لمغا ر بة و سلا متهم ، و على صيا نة استقرا ر ا لبلا د، وا لحفا ظ على ا لنظا م العام
شعبي ا لعز يز ،
إن صيا نة ا لأ من مسؤ و لية كبير ة ، لا حد لها ، لا في ا لز ما ن ، و لا في ا لمكا ن . و هي أ ما نة عظمى في أ عنا قنا جميعا .
و أ و د هنا ، أ ن أ عبر لمختلف ا لمصا لح ا لأ منية ، عن تقد ير نا للجهو د ا لد ؤ و بة ، و ا لتضحيا ت ا لجسيمة ، ا لتي يقد مو نها في ا لقيا م بو ا جبهم ا لو طني .
كما أ شيد با لفعا لية ، ا لتي تميز عملها ، في ا ستبا ق و إ فشا ل ا لمحا ولا ت ا لإ ر ها بية ، ا لتي تحا و ل يا ئسة تر و يع ا لمو ا طنين ، و ا لمس با لأ من و ا لنظا م ا لعا م .
و إ ننا نقد ر ا لظر و ف ا لصعبة ، ا لتي يعمل فيها نسا ء و ر جا ل ا لأ من ، بسبب قلة ا لإ مكا نا ت. فهم يعملون ليلا و نها ر ا ، و يعيشو ن ضغو طا كبير ة ، و يعر ضو ن أ نفسهم للخطر ، أ ثنا ء ا لقيا م بمها مهم .
لذ ا ، ند عو ا لحكو مة لتمكين ا لإ د ا ر ة ا لأ منية ، من ا لمو ا ر د ا لبشر ية و ا لما د ية ا للا ز مة لأ د ا ء مها مها ، على ا لو جه ا لمطلو ب .
كما يتعين مو ا صلة تخليق ا لإ د ا ر ة ا لأ منية ، و تطهير ها من كل ما من شأ نه أ ن يسي ء لسمعتها ، و للجهو د ا لكبير ة ، ا لتي يبذ لها أ فر ا د ها ، في خد مة ا لمو ا طنين .
إ ن مصد ا قية ا لعمليا ت ا لأ منية ، تقتضي ا لحز م و ا لصرا مة في ا لتعا مل مع ا لمجرمين ، و مع د عا ة ا لتطر ف و ا لإ ر ها ب ، و ذ لك في إ طا ر ا لا لتز ا م با لقا نو ن ، و ا حتر ا م ا لحقو ق و ا لحر يا ت ، تحت مر ا قبة ا لقضا ء .
و أ ما م تز ا يد ا لتحد يا ت ا لأ منية ، و ا لمؤ ا مر ا ت ا لتي تحا ك ضد بلا د نا ، أ د عو لمو ا صلة ا لتعبئة و ا ليقظة .
كما أ ؤ كد على ضر و ر ة ا لتنسيق بين ا لمصا لح ا لأ منية ، ا لد ا خلية و ا لخا ر جية ، و مع ا لقو ا ت ا لمسلحة ا لملكية ، بكل مكو نا تها ، و مع ا لمو ا طنين . فا لكل مسؤ و ل عند ما يتعلق ا لأ مر بقضا يا ا لو طن .
فأ من ا لمغرب و ا جب و طني ، لا يقبل ا لا ستثنا ء ، و لا ينبغي أ ن يكو ن مو ضع صر ا عا ت فا رغة ، أ و تها و ن أ و تسا هل في أ د ا ء ا لوا جب . و إ نما يقتضي ا لتنا فس ا لإ يجا بي ، في صيا نة و حد ة ا لو طن ، و أ منه و ا ستقر ا ر ه .
فليس من ا لعيب أ ن تكو ن ا لد و لة قو ية بر جا لها و أ منها ، وأ ن يكو ن ا لمغا ربة جنو د ا مجند ين للد فا ع عن قضا يا و طنهم .
أ ما على ا لمستو ى ا لخا ر جي ، فإ ن ا لتنسيق و ا لتعا و ن ، ا لذ ي تعتمد ه ا لمصا لح ا لأ منية ببلا د نا ، مع نظير ا تها في عد د من ا لدول ا لشقيقة و ا لصد يقة ، قد سا هم في إ فشا ل ا لعد يد من ا لعمليا ت ا لإ ر ها بية ، و تجنيب هذ ه ا لد و ل مآ سي إ نسا نية كبير ة .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن ا نشغا لنا بقضا يا ا لمو ا طنين د ا خل ا لمغر ب ، لا يعا د له إ لا ا لعنا ية ا لتي نو ليها ، لشؤ و ن أ فر ا د ا لجا لية ا لمقيمة با لخا ر ج .
فنحن نقد ر مسا همتهم في تنمية بلد هم ، و في ا لد فا ع عن مصا لحه ا لعليا .
كما نعتز با ر تبا طهم بو طنهم ، و بتز ا يد عد د ا لذ ين يحر صو ن ، كل سنة ، على صلة ا لر حم بأ هلهم ، ر غم ما يتحملو نه من تعب و مشاق السفر ، و ما يو ا جهو نه من صعو با ت .
و إ ذ ا كنا نعيد و نؤ كد ، كل مر ة ، و في كل منا سبة ، شكر نا لهم ، و على ضر و ر ة ا لا هتما م بقضا يا هم ، سو ا ء د ا خل ا لو طن ، أو في بلدان الإ قامة ، فنحن لا نبا لغ في ذ لك ، لأ نهم في ا لو ا قع ، يستحقو ن ذ لك و أ كثر .
وقد سبق أ ن شد د نا على ضر و ر ة تحسين ا لخد ما ت ، ا لمقد مة لهم . و و قفنا على بعض ا لنما ذ ج ، ا لتي تم ا عتما د ها لهذ ا الغرض .
ورغم ا لإ صلا حا ت وا لتد ا بير، ا لتي تم ا تخا ذ ها، إ لا أ نها تبقى غير كا فية . و هو ما يقتضي جد ية أ كبر ، وا لتزا ما أ قوى من طرف ا لقنا صلة وا لمو ظفين ، في خد مة شؤ و ن ا لجا لية .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن ا لسيا سة ا لخا ر جية لبلا د نا ، تعتمد د بلوما سية ا لقو ل و ا لفعل ، سو ا ء تعلق ا لأ مر با لد فا ع عن مغر بية ا لصحر ا ء ، أ و في ما يخص تنويع ا لشرا كا ت ، أ و ا لا نخر ا ط في ا لقضا يا و ا لإ شكا لا ت ا لد و لية ا لر ا هنة .
فإ ذ ا كا ن ا لبعض قد حا و ل أ ن يجعل من 2016 ” سنة ا لحسم “، فإ ن ا لمغر ب قد نجح في جعلها ” سنة ا لحز م ” ، في صيا نة و حد تنا ا لتر ا بية . فمن منطلق إ يما ننا بعد ا لة قضيتنا ، تصد ينا بكل حز م ، للتصر يحا ت ا لمغلو طة ، و ا لتصر فا ت ا للا مسؤ و لة ، ا لتي شا بت تد بير ملف ا لصحرا ء ا لمغربية ، و ا تخذ نا ا لإ جر ا ء ا ت ا لضر و ر ية ، ا لتي تقتضيها ا لظر فية ، لو ضع حد لهذ ه ا لا نز لا قا ت ا لخطير ة .
و سنو ا صل ا لد فا ع عن حقو قنا ، و سنتخذ ا لتد ا بير ا للا زمة لموا جهة أ ي ا نزلا قا ت لا حقة . و لن نر ضخ لأ ي ضغط ، أ و محا و لة ا بتز ا ز ، في قضية مقد سة لد ى جميع ا لمغا ر بة .
غير أ ن ا لمغرب سيبقى منفتحا ، و د ا ئم ا لا ستعد ا د للحو ا ر ا لبنا ء ، من أ جل إ يجا د حل سياسي نها ئي ، لهذ ا ا لنز ا ع ا لمفتعل .
و أ و د هنا ، أ ن أ جد د ا لد عو ة للجميع ، لمو ا صلة ا ليقظة و ا لتعبئة ، للتصد ي لمنا و ر ا ت خصو م ا لمغر ب ، ا لذ ين صا ر و ا مسعو ر ين ، و فقد و ا صو ا بهم ، أ ما م مظا هر ا لتنمية و ا لتقد م ، ا لتي تعيشها ا لصحر ا ء ا لمغر بية .
فكل ا لمؤ ا مر ا ت ا لمغلفة و ا لمفضو حة ، لن تنا ل من عز منا ، على مو ا صلة تفعيل ا لنموذ ج ا لتنموي ، بأ قا ليمنا ا لجنو بية .
فا لمشا ر يع ا لتنمو ية ا لتي أ طلقنا ها با لمنطقة ، وما تتيحه ا لجهوية ا لمتقد مة ، من إ شر ا ك فعلي للسكا ن في تد بير شؤ و نهم ، سيجعل من جهة ا لصحرا ء قطبا ا قتصا د يا مند مجا ، يؤ هلها للقيا م بد و ر ها ا لتا ر يخي كصلة و صل ، و محو ر للمبا د لا ت بين ا لمغر ب و عمقه ا لإ فر يقي ، و كذ ا مع د و ل ا لشما ل .
شعبي ا لعز يز ،
إن د بلو ما سية ا لقو ل و ا لفعل ، ا لتي ينهجها ا لمغر ب ، لم تكن لتعطي و حد ها ا لنتا ئج ا لمنشو د ة ، لولا ا لمصد ا قية ، ا لتي يحظى بها ، في علا قا ته ا لد و لية .
وهو ما أ هله للتو جه نحو تنويع شر كا ئه . إ ن ا لأ مر لا يتعلق بتحر ك ظر في، أ و برد فعل طا ر ئ ، من أ جل حسا با ت أ و مصا لح عا بر ة . و إ نما هو خيا ر ا ستر ا تيجي ، يستجيب لتطو ر ا لمغر ب ، و يأ خذ بعين ا لا عتبا ر ا لتحو لا ت ا لتي يعر فها ا لعا لم .
كما يعكس مكا نة بلا د نا كشر يك محتر م و مطلو ب ، بفضل نمو ذ جه ا لسيا سي و ا لتنمو ي ، و لد و ر ه كفا عل ر ئيسي في تر سيخ ا لأ من و ا لا ستقر ا ر با لمنطقة ، و في ا لد فا ع عن ا لقضا يا ا لتي تهم إ فر يقيا .
وكما قلت سا بقا ، فا لمغرب ليس محمية تا بعة لأ ي بلد . غير أ ن ا نفتا حه لا يعني تغيير تو جها ته ، و لن يكون أ بد ا على حسا ب شر كا ئه . فا لمغر ب يبقى و فيا بتعهد ا ته ، و ملتز ما مع حلفا ئه ا لتا ر يخيين .
و في هذ ا ا لإ طا ر ، تند ر ج ا لقمة ا لتي جمعتنا بأ شقا ئنا قا د ة د و ل مجلس ا لتعا و ن ا لخليجي ، في أ بر يل ا لما ضي ، و ا لتي ر سخت ا لشر ا كة ا لمغربية ا لخليجية، كتكتل ا سترا تيجي مو حد ، و و ضعت ا لأ سس ا لصلبة لنمو ذ ج فر يد من ا لتحا لف ا لعر بي .
كما أ ن ا لمغر ب لا يد خر أ ي جهد ، في سبيل تد عيم ا لشر ا كة ا لا ستر ا تيجية ا لتضا منية جنو ب – جنو ب ، و خا صة مع أ شقا ئنا ا لأ فا ر قة ، سو ا ء على ا لصعيد ا لثنا ئي ، أ و في إ طا ر ا لمجموعا ت ا لإ قليمية ، لد ول غر ب إ فريقيا .
و تعز يز ا لهذ ه ا لسيا سة ا لإ فر يقية ا لصا د قة ، أ علنا خلا ل ا لقمة ا لإ فر يقية ا لسا بعة و ا لعشر ين ، عن قر ا ر ا لمغر ب با لعو د ة إ لى أ سر ته ا لمؤ سسية ا لإ فر يقية .
و بطبيعة ا لحا ل ، فإ ن هذ ا ا لقر ا ر لا يعني أ بد ا ، تخلي ا لمغر ب عن حقو قه ا لمشر و عة ، أ و ا لا عتر ا ف بكيا ن و همي ، يفتقد لأ بسط مقو ما ت ا لسيا د ة ، تم إ قحا مه في منظمة ا لو حد ة ا لإ فر يقية ، في خر ق سا فر لميثا قها .
و يعكس ر جو ع بلا د نا إ لى مكا نها ا لطبيعي ، حر صنا على مو ا صلة ا لد فاع عن مصا لحنا ، من د ا خل ا لا تحا د ا لإ فر يقي ، و على تقو ية مجا لا ت ا لتعا و ن مع شر كا ئنا ، سو ا ء على ا لصعيد ا لثنا ئي أ و ا لإ قليمي .
كما سيتيح للمغر ب ا لا نفتا ح على فضا ء ا ت جد يد ة ، خا صة في إ فر يقيا ا لشر قية و ا لا ستو ا ئية ، و تعز يز مكا نته كعنصر أ من و ا ستقر ا ر ، و فا عل في ا لنهو ض با لتنمية ا لبشر ية ، و ا لتضا من ا لإ فر يقي .
و أ غتنم هذ ه ا لمنا سبة ، لأ تقد م بعبا ر ا ت ا لشكر ا لجز يل ، لكل ا لد و ل ا لشقيقة ، على و قو فها إ لى جا نب ا لمغر ب ، في ا لد فا ع عن و حد ته ا لتر ا بية ، و تجا و بها ا لإ يجا بي ، مع قر ا ر ا لعو د ة إ لى أ سر ته ا لمؤ سسية ، خا صة قا د ة ا لد و ل ا لثما نية و ا لعشر ين ، ا لذ ين و قعو ا على ا لملتمس ، و با قي ا لد و ل ا لصد يقة ا لتي سا همت في هذ ه ا لمبا د ر ة .
كما نعبر عن تقد ير نا و ا متنا ننا ، لجمهو ر ية ر و ا ند ا ، ا لتي ا ستضا فت هذ ه ا لقمة ، و ر ئيسها فخا مة ا لسيد Paul Kagamé، لد عمهم لنا ، و تعا و نهم معنا .
و إ لى جا نب ا لا نفتا ح على فضا ء ا ت سيا سية و ا قتصا د ية كبرى ، كروسيا وا لصين وا لهند ، نسعى لتو طيد شر ا كا تنا ا لا ستر ا تيجية ، مع حلفا ئنا في فر نسا و إ سبا نيا . كما نعمل مع ا لا تحا د ا لأ و ر و بي ، على و ضع أ سس متينة ، لتطو ير ا لشر ا كة ا لتقليد ية ا لتي تجمعنا .
و إ ن تو جهنا نحو تنو يع ا لشر ا كا ت ، يقو م على ا لا حتر ا م ا لمتبا د ل ، و ا لا لتز ا م با لعمل ، على تقو ية ا لتعا و ن ، على أ سا س ر ا بح – ر ا بح . و هو ما تجسد ه ا لا تفا قيا ت ا لا ستر ا تيجية ، ا لتي تم تو قيعها ، و ا لتي تشمل مجا لا ت حيو ية ، كا لطا قة و ا لبنيا ت ا لتحتية و تطو ير ا لمبا د لا ت ا لفلا حية ، و محا ر بة ا لإ ر ها ب ، و ا لتعا و ن ا لعسكر ي ، و غير ها .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن حر ص ا لمغر ب على تنو يع شر كا ئه ، لا يو ا ز يه إ لا ا نخر ا طه ا لقو ي ، في مختلف ا لقضا يا و ا لإ شكا لا ت ا لد و لية ا لر ا هنة .
فا لمغر ب يعد شر يكا فعا لا في محا ر بة ا لإ رها ب، سوا ء في ما يتعلق با لتعا ون ا لأ مني، مع عد د من ا لد و ل ا لشقيقة و ا لصد يقة ، أ و من خلا ل نمو ذ جه ا لمتميز في تد بير ا لشأ ن ا لد يني .
و هو ما أ هله ليتقا سم مع هو لند ا ، ا لر ئا سة ا لمشتر كة للمنتد ى ا لعا لمي لمكا فحة ا لإ ر ها ب .
كما أ ن بلا د نا تنخر ط بقو ة ، في ا لجهو د ا لد و لية لمو ا جهة ا لتغير ا ت ا لمنا خية ، حيث ستحتضن في نو نبر ا لمقبل ، ا لمؤ تمر ا لثا ني و ا لعشر ين ، للد و ل ا لأ طر ا ف في ا تفا قية ا لأ مم ا لمتحد ة ، حو ل ا لتغير ا ت ا لمنا خية .
وهي منا سبة لإ برا ز ا لتزا م ا لمغر ب ، با لعمل على تنفيذ ا تفا ق با ر يس ، و مو ا صلة د عم ا لد و ل ا لنا مية ، بإ فر يقيا و ا لد و ل ا لجز ر ية ا لصغير ة ، ا لتي تعتبر ا لمتضرر ا لأ كبر من تد ا عيا ت ا لتغير ا لمنا خي .
و بصفته بلد ا فا علا في مجا ل ا لتعا و ن ا لثلا ثي ، فإ ن ا لمغر ب يجعل في صد ا ر ة سيا سته ، تو جيه ا لعمل ا لد و لي للا هتما م بقضا يا ا لتنمية ، و خا صة في إ فر يقيا .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن عملنا لا يهتم كثير ا با لحصيلة و ا لمنجز ا ت ، و إ نما بمد ى أ ثر ها في تحسين ظر و ف عيش ا لمو ا طنين .
ذ لك أ ننا نضع ا لبعد ا لإ نسا ني في طليعة ا لأ سبقيا ت . فما يهمنا هو ا لموا طن ا لمغربي، و ا لإ نسا ن بصفة عا مة ، أ ينما كا ن .
و إ ننا نحمد الله تعا لى ، أ ن و فقنا لجعل ا لمغرب على ما هو عليه ا ليو م : فضا ء لأ و ر ا ش ا لبنا ء و ا لتنمية ، و و ا حة أ من و ا ستقر ا ر ؛ ر غم إ كر ا ها ت سيا ق د و لي ، مطبو ع بتو ا لي ا لأ ز ما ت ، و تز ا يد ا لتو تر ا ت .
و نو د بهذ ه ا لمنا سبة ا لمجيد ة ، أ ن نعر ب عن تقد ير نا و شكر نا ، لكل ا لقو ى ا لحية ، و لكل ا لمغا ر بة ا لأ حر ا ر ، ا لغيو ر ين على و طنهم ، على ا نخرا طهم ا لقوي ، إ لى جا نبنا ، في بنا ء مغر ب ا لو حد ة و ا لحر ية و ا لتقد م ، و و قو فهم ا لحا ز م في مو ا جهة ا لمؤ ا مر ا ت ا لد نيئة ، ا لتي تحا ك ضد بلا د نا .
كما نو جه تحية تقد ير ، للقو ا ت ا لمسلحة ا لملكية ، و ا لد ر ك ا لملكي ، و ا لقو ا ت ا لمسا عد ة ، و ا لأ من ا لو طني ، و ا لو قا ية ا لمد نية ، و ا لإ د ا ر ة ا لتر ا بية ، على تفا نيهم و تجند هم ا لد ا ئم ، للد فا ع عن و حد ة ا لو طن و سيا د ته ، و ا لسهر على أ منه و ا ستقر ا ر ه .
والله تعا لى نسأ ل أ ن يو فقنا في أ د ا ء ا لأ ما نة ، ا لتي و ر ثنا ها عن أ جد ا د نا ، مستحضر ين ، بكل إ كبا ر و خشو ع ، أ ر و ا حهم ا لطا هر ة ، و في مقد متهم جد نا ا لمقد س ، جلا لة ا لملك محمد ا لخا مس ، و و ا لد نا ا لمنعم ، جلا لة ا لملك ا لحسن ا لثا ني ، أ كر م الله مثوا هما ، و كا فة شهد ا ء ا لو طن ا لأ برا ر.
و سنو ا صل مسا ر نا ا لجما عي ، بكل حز م و عز م ، من أ جل عز ة ا لمغر ب ، و خد مة أ بنائه .
و ستجد ني ، شعبي ا لعز يز ، كما عهد تني د و ما ، خد يمك ا لأ و ل ، حا ملا لا نشغا لا تك و قضا يا ك ، متجا وبا مع تطلعا تك، في كل ا لظروف وا لأ حوا ل.
” قل هذ ه سبيلي أ د عو إ لى الله على بصير ة أ نا و من ا تبعني “. صد ق الله ا لعظيم .
والسلا م عليكم و ر حمة الله تعا لى و بر كا ته” .

قال الملك محمد السادس إن "شخص الملك يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي"، ودعا جلالته "جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا إلى تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية".

وجدد المك محمد السادس القول خلال خطابه الذي وجهه صباح يومه السبت الى الأمة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد، إن " الحزب الوحيد الذي يعتز بالإنتماء إليه هو المغرب".


نص الخطاب الملكي كاملا:

الرباط-  في ما يلي النص الكامل للخطاب السامي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الى الامة بمناسبة الذكرى 17 لعيد العرش المجيد ….
“الحمد لله ، والصلاة والسلام على مولانا
رسول الله وآله وصحبه،
شعبي العز يز ،
تتوالى السنوا ت ، بعون الله وتوفيقه ، منذ أ ن تحملنا أمانة قيادتك . وهي أمانة جليلة بشر ف خدمتك ،وجسيمة بما تنطو ي عليه من مسؤو ليات أمام الله ، وأ مام التاريخ ، وعظيمة بما تحمله من التزاما ت تجاه جميع المغاربة .
ونحتفل اليوم بالذكرى السابعة عشر ة ، لعيد العر ش المجيد ،ونحن أكثر اعتزازا بما يجمعنا من روابط البيعة الوثقى ، والتلا حم المتين ، وأقوى عزما على مواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعاتك المشروعة .
فما أريده لكل المغا ربة أينما كا نوا في القر ى والمد ن ، وفي المنا طق المعزولة والبعيد ة ، هو تمكينهم من العيش الكر يم في الحا ضر ، وراحة البا ل والا طمئنان على المستقبل ، والأ من وا لا ستقرا ر على الد وام ، في تلا زم بين ا لتمتع بالحقوق ، وأ داء الوا جبا ت .
شعبي العز يز ،
لقد تمكنا خلال السبعة عشرة سنة الماضية من إنجاز إصلاحا ت سياسية عميقة وأوراش اقتصادية كبرى و مشاريع للتنمية البشرية غيرت وجه المغرب.
غير أ ن هنا ك الكثير مما يجب القيام به خاصة ونحن على أبوا ب مرحلة جديد ة ستنطلق مع ا لانتخابات التشريعية المقبلة.
وبصفتي الساهر على احترام الدستور وحسن سير المؤسسات وعلى صيانة الاختيار الديمقراطي ، فإنني لا أشارك في أي انتخاب ، ولا أنتمي لأي حزب . فأنا ملك لجميع المغاربة مرشحين ، وناخبين ، وكذلك الذين لا يصوتون .
كما أنني ملك لكل الهيآت السياسية دون تمييز أو استثناء . وكما قلت في خطاب سابق ، فالحزب الوحيد الذي أعتز بالانتماء إليه هو المغرب .
ومن تم ، فشخص الملك ، يحظى بمكانة خاصة في نظامنا السياسي. وعلى جميع الفاعلين مرشحين وأحزابا تفادي استخدامه في أي صراعات انتخابية أو حزبية .
إننا أما م مناسبة فاصلة لإعادة الأمور إلى نصابها : من مرحلة كانت فيها الأحزاب تجعل من الانتخاب آلية للوصول لممارسة السلطة، إلى مر حلة تكون فيها الكلمة للمواطن، الذي عليه أن يتحمل مسؤوليته، في اختيار ومحا سبة المنتخبين.
فالمواطن هو الأهم في العملية الانتخابية وليس الأحزاب والمرشحين . و هو مصدر السلطة التي يفوضها لهم . وله أيضا سلطة محاسبتهم أو تغييرهم ، بناء على ما قدموه خلال مدة انتدابهم.
لذا أوجه النداء لكل الناخبين ، بضرورة تحكيم ضمائرهم ، واستحضار مصلحة الوطن والمواطنين ، خلال عملية التصويت بعيدا عن أي اعتبارات كيفما كان نوعها.
كما أدعو الأحزا ب لتقديم مرشحين ، تتوفر فيهم شرو ط الكفاءة والنزاهة ، وروح المسؤولية والحرص على خدمة المواطن.
فأحزاب الأغلبية مطالبة بالدفاع عن حصيلة عملها خلال ممارستها للسلطة في حين يجب على أحزاب المعارضة تقديم النقد البناء واقتراح البدائل المعقولة في إطار تنافس مسؤو ل من أجل إيجاد حلول ملموسة ، للقضايا والمشاكل الحقيقية للمواطنين.
ومن جانبها فإن الإدارة التي تشرف على الانتخابات تحت سلطة رئيس الحكومة، ومسؤولية وزير الداخلية ووزير العدل والحريات، مدعوة للقيام بواجبها، في ضمان نز اهة وشفافية المسار الانتخابي.
وفي حالة وقوع بعض التجاوزات، كما هو الحال في أي انتخابات، فإن معالجتها يجب أن تتم طبقا للقانون، من طرف المؤسسات القضائية المختصة .
غير أن ما يبعث على الاستغراب، أن البعض يقوم بممارسات تتنافى مع مبادئ وأخلاقيات العمل السياسي، ويطلق تصريحات ومفاهيم تسي ء لسمعة الوطن، وتمس بحرمة ومصداقية المؤسسات، في محاولة لكسب أصوات وتعاطف الناخبين.
ولا يفوتني هنا أيضا، أن أنبه لبعض التصرفات والتجاوزات الخطيرة، التي تعرفها فترة الانتخابات، والتي يتعين محاربتها، ومعا قبة مرتكبيها.
فبمجرد اقتراب موعد الانتخابات، وكأنها القيامة، لا أحد يعرف الآخر. والجميع حكومة وأحزابا، مرشحين وناخبين، يفقدون صوابهم، ويدخلون في فوضى وصراعات، لا علاقة لها بحرية الاختيار، التي يمثلها الانتخاب.
وهنا أقو ل للجميع، أغلبية ومعارضة : كفى من الركوب على الوطن، لتصفية حسابات شخصية، أو لتحقيق أغراض حزبية ضيقة.
شعبي العزيز،
إن تمثيل المواطنين في مختلف المؤسسات والهيآت، أمانة جسيمة. فهي تتطلب الصدق والمسؤولية، والحرص على خدمة المواطن، وجعلها فوق أي اعتبار.
وكما أكدنا ذلك عدة مرات، فإن القيام بالمسؤولية، يتطلب من الجميع الالتزام بالمفهوم الجديد للسلطة، الذي أطلقناه منذ أن تولينا العرش.
ومفهومنا للسلطة هو مذهب في الحكم، لا يقتصر، كما يعتقد البعض، على الولاة والعمال والإدارة الترابية. وإنما يهم كل من له سلطة، سواء كان منتخبا، أو يمارس مسؤولية عمومية، كيفما كان نوعها.
والمفهوم الجديد للسلطة يعني المساءلة والمحاسبة، التي تتم عبر آليات الضبط والمراقبة، وتطبيق القا نون. وبالنسبة للمنتخبين فإن ذلك يتم أيضا، عن طريق الانتخاب، وكسب ثقة المواطنين.
كما أن مفهومنا للسلطة يقوم على محاربة الفساد بكل أشكاله : في الانتخابات والإدارة والقضاء، وغيرها. وعدم القيام بالواجب، هو نوع من أنواع الفساد.
والفساد ليس قدرا محتوما. ولم يكن يوما من طبع المغاربة. غير أنه تم تمييع استعمال مفهوم الفساد، حتى أصبح وكأنه شيء عادي في المجتمع.
والواقع أنه لا يوجد أي أحد معصو م منه، سوى الأنبياء والرسل والملائكة.
وهنا يجب التأكيد أن محاربة الفساد لا ينبغي أن تكون موضوع مزايدا ت.
ولا أحد يستطيع ذلك بمفرده، سواء كان شخصا، أو حزبا، أو منظمة جمعوية. بل أ كثر من ذلك، ليس من حق أي أحد تغيير الفساد أو المنكر بيده، خا رج إطار القا نون.
فمحاربة الفساد هي قضية الدولة والمجتمع : الدولة بمؤسساتها، من خلال تفعيل الآليات القانونية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة، وتجريم كل مظاهرها، والضر ب بقوة على أ يد ي ا لمفسد ين.
والمجتمع بكل مكوناته، من خلال رفضها، وفضح ممارسيها، والتربية على الابتعاد عنها، مع استحضار مبادئ ديننا الحنيف، والقيم المغربية الأصيلة، القائمة على العفة والنزاهة والكرامة.
شعبي العزيز،
إننا نؤمن بأن التقدم السياسي، مهما بلغ من تطور، فإنه سيظل ناقص الجدوى، ما لم تتم مواكبته بالنهوض بالتنمية.
وتقوم التنمية في منظورنا، على التكامل والتوازن، بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية.
كما أن رفع التحديات التنموية المتعددة والمتداخلة، يتطلب من جميع المغاربة، فرديا وجماعيا، الانخراط في المعركة الاقتصادية الحاسمة، التي يعيشها العالم.
فالتقدم الذي نطمح إليه ببلادنا، لا يقتصر فقط على مجرد مؤشرا ت، غالبا ما تتجاهل مسار كل بلد وخصوصياته؛ وإنما نريده أن يشكل تحولا اقتصاديا واجتماعيا حقيقيا، تشمل ثماره جميع المواطنين.
وإذا كان من حقنا أن نعتز بما حققناه من مكاسب تنموية، فإن على جميع الفاعلين، في القطاعين العام والخاص، مضاعفة الجهود، من أجل الارتقاء بالمغرب إلى مرتبة جديدة من التقدم، بين الدول الصاعدة، والتي سبق لنا أن حددنا مقو ماتها.
وهو ما يقتضي العمل الجاد للرفع من تنا فسية الاقتصاد الوطني، والتقييم الموضوعي للسياسات العمومية، والتحيين المستمر للاستراتيجيات القطاعية والاجتماعية.
ورغم الإكراهات المرتبطة أحيانا بالسياق الدولي، وأحيانا أخرى بالاقتصاد الوطني، فإن المغرب، والحمد لله، في تقدم مستمر، دون نفط ولا غا ز، وإنما بسواعد وعمل أبنائه.
وخير دليل على ذلك، تزايد عدد الشركات الدولية، ك “بوجو” مثلا، والشركات الصينية التي ستقوم بإنجاز المشروع الاستراتيجي للمنطقة الصناعية بطنجة، على مساحة تتراوح بين 1000 و2000 هكتا ر، وكذا الشركات الروسية وغيرها، التي قررت الاستثمار في المغرب، وتصرف الملايين على مشاريعها.
هذه الشركات لا يمكن أن تخاطر بأمو ا لها د ون أ ن تتأ كد أ نها تضعها في ا لمكا ن ا لصحيح . بل إ نها تعر ف و تقد ر ا لأ من و ا لا ستقر ا ر ، ا لذ ي ينعم به ا لمغر ب ، و ا لآ فا ق ا لمفتو حة أ ما م ا ستثما ر ا تها .
كما أ ن ا لعد يد من ا لشركا ت ا لعا لمية ، عبر ت عن ا هتما مها با لا ستثما ر في مشر و ع ” نو ر – و ر ز ا ز ا ت “، ا لذ ي يعد أ كبر محطة للطا قة ا لشمسية في ا لعا لم .
كما يتز ا يد عد د ا لأ جا نب ، ا لذ ين يختا ر و ن ا لمغر ب للإ قا مة و ا لا ستقر ا ر ، و خا صة من فر نسا و إ سبا نيا . و منهم من يقو م بإ حداث شر ا ت خا صة .
فهؤ لا ء ا لأ جا نب يعيشو ن في أ من و ا طمئنا ن ، في ظل حما ية أ مير ا لمؤ منين ، و تحت مسؤ و لية ا لد و لة ا لمغر بية ، إ ضا فة إ لى أ ن ا لمغا ر بة يعا ملو نهم بكل تر حيب و تقد ير .
و بنفس ا لإ ر ا د ة و ا لعز م ، نعمل على ضما ن أ من ا لمغا ر بة و سلا متهم ، و على صيا نة استقرا ر ا لبلا د، وا لحفا ظ على ا لنظا م العام
شعبي ا لعز يز ،
إن صيا نة ا لأ من مسؤ و لية كبير ة ، لا حد لها ، لا في ا لز ما ن ، و لا في ا لمكا ن . و هي أ ما نة عظمى في أ عنا قنا جميعا .
و أ و د هنا ، أ ن أ عبر لمختلف ا لمصا لح ا لأ منية ، عن تقد ير نا للجهو د ا لد ؤ و بة ، و ا لتضحيا ت ا لجسيمة ، ا لتي يقد مو نها في ا لقيا م بو ا جبهم ا لو طني .
كما أ شيد با لفعا لية ، ا لتي تميز عملها ، في ا ستبا ق و إ فشا ل ا لمحا ولا ت ا لإ ر ها بية ، ا لتي تحا و ل يا ئسة تر و يع ا لمو ا طنين ، و ا لمس با لأ من و ا لنظا م ا لعا م .
و إ ننا نقد ر ا لظر و ف ا لصعبة ، ا لتي يعمل فيها نسا ء و ر جا ل ا لأ من ، بسبب قلة ا لإ مكا نا ت. فهم يعملون ليلا و نها ر ا ، و يعيشو ن ضغو طا كبير ة ، و يعر ضو ن أ نفسهم للخطر ، أ ثنا ء ا لقيا م بمها مهم .
لذ ا ، ند عو ا لحكو مة لتمكين ا لإ د ا ر ة ا لأ منية ، من ا لمو ا ر د ا لبشر ية و ا لما د ية ا للا ز مة لأ د ا ء مها مها ، على ا لو جه ا لمطلو ب .
كما يتعين مو ا صلة تخليق ا لإ د ا ر ة ا لأ منية ، و تطهير ها من كل ما من شأ نه أ ن يسي ء لسمعتها ، و للجهو د ا لكبير ة ، ا لتي يبذ لها أ فر ا د ها ، في خد مة ا لمو ا طنين .
إ ن مصد ا قية ا لعمليا ت ا لأ منية ، تقتضي ا لحز م و ا لصرا مة في ا لتعا مل مع ا لمجرمين ، و مع د عا ة ا لتطر ف و ا لإ ر ها ب ، و ذ لك في إ طا ر ا لا لتز ا م با لقا نو ن ، و ا حتر ا م ا لحقو ق و ا لحر يا ت ، تحت مر ا قبة ا لقضا ء .
و أ ما م تز ا يد ا لتحد يا ت ا لأ منية ، و ا لمؤ ا مر ا ت ا لتي تحا ك ضد بلا د نا ، أ د عو لمو ا صلة ا لتعبئة و ا ليقظة .
كما أ ؤ كد على ضر و ر ة ا لتنسيق بين ا لمصا لح ا لأ منية ، ا لد ا خلية و ا لخا ر جية ، و مع ا لقو ا ت ا لمسلحة ا لملكية ، بكل مكو نا تها ، و مع ا لمو ا طنين . فا لكل مسؤ و ل عند ما يتعلق ا لأ مر بقضا يا ا لو طن .
فأ من ا لمغرب و ا جب و طني ، لا يقبل ا لا ستثنا ء ، و لا ينبغي أ ن يكو ن مو ضع صر ا عا ت فا رغة ، أ و تها و ن أ و تسا هل في أ د ا ء ا لوا جب . و إ نما يقتضي ا لتنا فس ا لإ يجا بي ، في صيا نة و حد ة ا لو طن ، و أ منه و ا ستقر ا ر ه .
فليس من ا لعيب أ ن تكو ن ا لد و لة قو ية بر جا لها و أ منها ، وأ ن يكو ن ا لمغا ربة جنو د ا مجند ين للد فا ع عن قضا يا و طنهم .
أ ما على ا لمستو ى ا لخا ر جي ، فإ ن ا لتنسيق و ا لتعا و ن ، ا لذ ي تعتمد ه ا لمصا لح ا لأ منية ببلا د نا ، مع نظير ا تها في عد د من ا لدول ا لشقيقة و ا لصد يقة ، قد سا هم في إ فشا ل ا لعد يد من ا لعمليا ت ا لإ ر ها بية ، و تجنيب هذ ه ا لد و ل مآ سي إ نسا نية كبير ة .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن ا نشغا لنا بقضا يا ا لمو ا طنين د ا خل ا لمغر ب ، لا يعا د له إ لا ا لعنا ية ا لتي نو ليها ، لشؤ و ن أ فر ا د ا لجا لية ا لمقيمة با لخا ر ج .
فنحن نقد ر مسا همتهم في تنمية بلد هم ، و في ا لد فا ع عن مصا لحه ا لعليا .
كما نعتز با ر تبا طهم بو طنهم ، و بتز ا يد عد د ا لذ ين يحر صو ن ، كل سنة ، على صلة ا لر حم بأ هلهم ، ر غم ما يتحملو نه من تعب و مشاق السفر ، و ما يو ا جهو نه من صعو با ت .
و إ ذ ا كنا نعيد و نؤ كد ، كل مر ة ، و في كل منا سبة ، شكر نا لهم ، و على ضر و ر ة ا لا هتما م بقضا يا هم ، سو ا ء د ا خل ا لو طن ، أو في بلدان الإ قامة ، فنحن لا نبا لغ في ذ لك ، لأ نهم في ا لو ا قع ، يستحقو ن ذ لك و أ كثر .
وقد سبق أ ن شد د نا على ضر و ر ة تحسين ا لخد ما ت ، ا لمقد مة لهم . و و قفنا على بعض ا لنما ذ ج ، ا لتي تم ا عتما د ها لهذ ا الغرض .
ورغم ا لإ صلا حا ت وا لتد ا بير، ا لتي تم ا تخا ذ ها، إ لا أ نها تبقى غير كا فية . و هو ما يقتضي جد ية أ كبر ، وا لتزا ما أ قوى من طرف ا لقنا صلة وا لمو ظفين ، في خد مة شؤ و ن ا لجا لية .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن ا لسيا سة ا لخا ر جية لبلا د نا ، تعتمد د بلوما سية ا لقو ل و ا لفعل ، سو ا ء تعلق ا لأ مر با لد فا ع عن مغر بية ا لصحر ا ء ، أ و في ما يخص تنويع ا لشرا كا ت ، أ و ا لا نخر ا ط في ا لقضا يا و ا لإ شكا لا ت ا لد و لية ا لر ا هنة .
فإ ذ ا كا ن ا لبعض قد حا و ل أ ن يجعل من 2016 ” سنة ا لحسم “، فإ ن ا لمغر ب قد نجح في جعلها ” سنة ا لحز م ” ، في صيا نة و حد تنا ا لتر ا بية . فمن منطلق إ يما ننا بعد ا لة قضيتنا ، تصد ينا بكل حز م ، للتصر يحا ت ا لمغلو طة ، و ا لتصر فا ت ا للا مسؤ و لة ، ا لتي شا بت تد بير ملف ا لصحرا ء ا لمغربية ، و ا تخذ نا ا لإ جر ا ء ا ت ا لضر و ر ية ، ا لتي تقتضيها ا لظر فية ، لو ضع حد لهذ ه ا لا نز لا قا ت ا لخطير ة .
و سنو ا صل ا لد فا ع عن حقو قنا ، و سنتخذ ا لتد ا بير ا للا زمة لموا جهة أ ي ا نزلا قا ت لا حقة . و لن نر ضخ لأ ي ضغط ، أ و محا و لة ا بتز ا ز ، في قضية مقد سة لد ى جميع ا لمغا ر بة .
غير أ ن ا لمغرب سيبقى منفتحا ، و د ا ئم ا لا ستعد ا د للحو ا ر ا لبنا ء ، من أ جل إ يجا د حل سياسي نها ئي ، لهذ ا ا لنز ا ع ا لمفتعل .
و أ و د هنا ، أ ن أ جد د ا لد عو ة للجميع ، لمو ا صلة ا ليقظة و ا لتعبئة ، للتصد ي لمنا و ر ا ت خصو م ا لمغر ب ، ا لذ ين صا ر و ا مسعو ر ين ، و فقد و ا صو ا بهم ، أ ما م مظا هر ا لتنمية و ا لتقد م ، ا لتي تعيشها ا لصحر ا ء ا لمغر بية .
فكل ا لمؤ ا مر ا ت ا لمغلفة و ا لمفضو حة ، لن تنا ل من عز منا ، على مو ا صلة تفعيل ا لنموذ ج ا لتنموي ، بأ قا ليمنا ا لجنو بية .
فا لمشا ر يع ا لتنمو ية ا لتي أ طلقنا ها با لمنطقة ، وما تتيحه ا لجهوية ا لمتقد مة ، من إ شر ا ك فعلي للسكا ن في تد بير شؤ و نهم ، سيجعل من جهة ا لصحرا ء قطبا ا قتصا د يا مند مجا ، يؤ هلها للقيا م بد و ر ها ا لتا ر يخي كصلة و صل ، و محو ر للمبا د لا ت بين ا لمغر ب و عمقه ا لإ فر يقي ، و كذ ا مع د و ل ا لشما ل .
شعبي ا لعز يز ،
إن د بلو ما سية ا لقو ل و ا لفعل ، ا لتي ينهجها ا لمغر ب ، لم تكن لتعطي و حد ها ا لنتا ئج ا لمنشو د ة ، لولا ا لمصد ا قية ، ا لتي يحظى بها ، في علا قا ته ا لد و لية .
وهو ما أ هله للتو جه نحو تنويع شر كا ئه . إ ن ا لأ مر لا يتعلق بتحر ك ظر في، أ و برد فعل طا ر ئ ، من أ جل حسا با ت أ و مصا لح عا بر ة . و إ نما هو خيا ر ا ستر ا تيجي ، يستجيب لتطو ر ا لمغر ب ، و يأ خذ بعين ا لا عتبا ر ا لتحو لا ت ا لتي يعر فها ا لعا لم .
كما يعكس مكا نة بلا د نا كشر يك محتر م و مطلو ب ، بفضل نمو ذ جه ا لسيا سي و ا لتنمو ي ، و لد و ر ه كفا عل ر ئيسي في تر سيخ ا لأ من و ا لا ستقر ا ر با لمنطقة ، و في ا لد فا ع عن ا لقضا يا ا لتي تهم إ فر يقيا .
وكما قلت سا بقا ، فا لمغرب ليس محمية تا بعة لأ ي بلد . غير أ ن ا نفتا حه لا يعني تغيير تو جها ته ، و لن يكون أ بد ا على حسا ب شر كا ئه . فا لمغر ب يبقى و فيا بتعهد ا ته ، و ملتز ما مع حلفا ئه ا لتا ر يخيين .
و في هذ ا ا لإ طا ر ، تند ر ج ا لقمة ا لتي جمعتنا بأ شقا ئنا قا د ة د و ل مجلس ا لتعا و ن ا لخليجي ، في أ بر يل ا لما ضي ، و ا لتي ر سخت ا لشر ا كة ا لمغربية ا لخليجية، كتكتل ا سترا تيجي مو حد ، و و ضعت ا لأ سس ا لصلبة لنمو ذ ج فر يد من ا لتحا لف ا لعر بي .
كما أ ن ا لمغر ب لا يد خر أ ي جهد ، في سبيل تد عيم ا لشر ا كة ا لا ستر ا تيجية ا لتضا منية جنو ب – جنو ب ، و خا صة مع أ شقا ئنا ا لأ فا ر قة ، سو ا ء على ا لصعيد ا لثنا ئي ، أ و في إ طا ر ا لمجموعا ت ا لإ قليمية ، لد ول غر ب إ فريقيا .
و تعز يز ا لهذ ه ا لسيا سة ا لإ فر يقية ا لصا د قة ، أ علنا خلا ل ا لقمة ا لإ فر يقية ا لسا بعة و ا لعشر ين ، عن قر ا ر ا لمغر ب با لعو د ة إ لى أ سر ته ا لمؤ سسية ا لإ فر يقية .
و بطبيعة ا لحا ل ، فإ ن هذ ا ا لقر ا ر لا يعني أ بد ا ، تخلي ا لمغر ب عن حقو قه ا لمشر و عة ، أ و ا لا عتر ا ف بكيا ن و همي ، يفتقد لأ بسط مقو ما ت ا لسيا د ة ، تم إ قحا مه في منظمة ا لو حد ة ا لإ فر يقية ، في خر ق سا فر لميثا قها .
و يعكس ر جو ع بلا د نا إ لى مكا نها ا لطبيعي ، حر صنا على مو ا صلة ا لد فاع عن مصا لحنا ، من د ا خل ا لا تحا د ا لإ فر يقي ، و على تقو ية مجا لا ت ا لتعا و ن مع شر كا ئنا ، سو ا ء على ا لصعيد ا لثنا ئي أ و ا لإ قليمي .
كما سيتيح للمغر ب ا لا نفتا ح على فضا ء ا ت جد يد ة ، خا صة في إ فر يقيا ا لشر قية و ا لا ستو ا ئية ، و تعز يز مكا نته كعنصر أ من و ا ستقر ا ر ، و فا عل في ا لنهو ض با لتنمية ا لبشر ية ، و ا لتضا من ا لإ فر يقي .
و أ غتنم هذ ه ا لمنا سبة ، لأ تقد م بعبا ر ا ت ا لشكر ا لجز يل ، لكل ا لد و ل ا لشقيقة ، على و قو فها إ لى جا نب ا لمغر ب ، في ا لد فا ع عن و حد ته ا لتر ا بية ، و تجا و بها ا لإ يجا بي ، مع قر ا ر ا لعو د ة إ لى أ سر ته ا لمؤ سسية ، خا صة قا د ة ا لد و ل ا لثما نية و ا لعشر ين ، ا لذ ين و قعو ا على ا لملتمس ، و با قي ا لد و ل ا لصد يقة ا لتي سا همت في هذ ه ا لمبا د ر ة .
كما نعبر عن تقد ير نا و ا متنا ننا ، لجمهو ر ية ر و ا ند ا ، ا لتي ا ستضا فت هذ ه ا لقمة ، و ر ئيسها فخا مة ا لسيد Paul Kagamé، لد عمهم لنا ، و تعا و نهم معنا .
و إ لى جا نب ا لا نفتا ح على فضا ء ا ت سيا سية و ا قتصا د ية كبرى ، كروسيا وا لصين وا لهند ، نسعى لتو طيد شر ا كا تنا ا لا ستر ا تيجية ، مع حلفا ئنا في فر نسا و إ سبا نيا . كما نعمل مع ا لا تحا د ا لأ و ر و بي ، على و ضع أ سس متينة ، لتطو ير ا لشر ا كة ا لتقليد ية ا لتي تجمعنا .
و إ ن تو جهنا نحو تنو يع ا لشر ا كا ت ، يقو م على ا لا حتر ا م ا لمتبا د ل ، و ا لا لتز ا م با لعمل ، على تقو ية ا لتعا و ن ، على أ سا س ر ا بح – ر ا بح . و هو ما تجسد ه ا لا تفا قيا ت ا لا ستر ا تيجية ، ا لتي تم تو قيعها ، و ا لتي تشمل مجا لا ت حيو ية ، كا لطا قة و ا لبنيا ت ا لتحتية و تطو ير ا لمبا د لا ت ا لفلا حية ، و محا ر بة ا لإ ر ها ب ، و ا لتعا و ن ا لعسكر ي ، و غير ها .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن حر ص ا لمغر ب على تنو يع شر كا ئه ، لا يو ا ز يه إ لا ا نخر ا طه ا لقو ي ، في مختلف ا لقضا يا و ا لإ شكا لا ت ا لد و لية ا لر ا هنة .
فا لمغر ب يعد شر يكا فعا لا في محا ر بة ا لإ رها ب، سوا ء في ما يتعلق با لتعا ون ا لأ مني، مع عد د من ا لد و ل ا لشقيقة و ا لصد يقة ، أ و من خلا ل نمو ذ جه ا لمتميز في تد بير ا لشأ ن ا لد يني .
و هو ما أ هله ليتقا سم مع هو لند ا ، ا لر ئا سة ا لمشتر كة للمنتد ى ا لعا لمي لمكا فحة ا لإ ر ها ب .
كما أ ن بلا د نا تنخر ط بقو ة ، في ا لجهو د ا لد و لية لمو ا جهة ا لتغير ا ت ا لمنا خية ، حيث ستحتضن في نو نبر ا لمقبل ، ا لمؤ تمر ا لثا ني و ا لعشر ين ، للد و ل ا لأ طر ا ف في ا تفا قية ا لأ مم ا لمتحد ة ، حو ل ا لتغير ا ت ا لمنا خية .
وهي منا سبة لإ برا ز ا لتزا م ا لمغر ب ، با لعمل على تنفيذ ا تفا ق با ر يس ، و مو ا صلة د عم ا لد و ل ا لنا مية ، بإ فر يقيا و ا لد و ل ا لجز ر ية ا لصغير ة ، ا لتي تعتبر ا لمتضرر ا لأ كبر من تد ا عيا ت ا لتغير ا لمنا خي .
و بصفته بلد ا فا علا في مجا ل ا لتعا و ن ا لثلا ثي ، فإ ن ا لمغر ب يجعل في صد ا ر ة سيا سته ، تو جيه ا لعمل ا لد و لي للا هتما م بقضا يا ا لتنمية ، و خا صة في إ فر يقيا .
شعبي ا لعز يز ،
إ ن عملنا لا يهتم كثير ا با لحصيلة و ا لمنجز ا ت ، و إ نما بمد ى أ ثر ها في تحسين ظر و ف عيش ا لمو ا طنين .
ذ لك أ ننا نضع ا لبعد ا لإ نسا ني في طليعة ا لأ سبقيا ت . فما يهمنا هو ا لموا طن ا لمغربي، و ا لإ نسا ن بصفة عا مة ، أ ينما كا ن .
و إ ننا نحمد الله تعا لى ، أ ن و فقنا لجعل ا لمغرب على ما هو عليه ا ليو م : فضا ء لأ و ر ا ش ا لبنا ء و ا لتنمية ، و و ا حة أ من و ا ستقر ا ر ؛ ر غم إ كر ا ها ت سيا ق د و لي ، مطبو ع بتو ا لي ا لأ ز ما ت ، و تز ا يد ا لتو تر ا ت .
و نو د بهذ ه ا لمنا سبة ا لمجيد ة ، أ ن نعر ب عن تقد ير نا و شكر نا ، لكل ا لقو ى ا لحية ، و لكل ا لمغا ر بة ا لأ حر ا ر ، ا لغيو ر ين على و طنهم ، على ا نخرا طهم ا لقوي ، إ لى جا نبنا ، في بنا ء مغر ب ا لو حد ة و ا لحر ية و ا لتقد م ، و و قو فهم ا لحا ز م في مو ا جهة ا لمؤ ا مر ا ت ا لد نيئة ، ا لتي تحا ك ضد بلا د نا .
كما نو جه تحية تقد ير ، للقو ا ت ا لمسلحة ا لملكية ، و ا لد ر ك ا لملكي ، و ا لقو ا ت ا لمسا عد ة ، و ا لأ من ا لو طني ، و ا لو قا ية ا لمد نية ، و ا لإ د ا ر ة ا لتر ا بية ، على تفا نيهم و تجند هم ا لد ا ئم ، للد فا ع عن و حد ة ا لو طن و سيا د ته ، و ا لسهر على أ منه و ا ستقر ا ر ه .
والله تعا لى نسأ ل أ ن يو فقنا في أ د ا ء ا لأ ما نة ، ا لتي و ر ثنا ها عن أ جد ا د نا ، مستحضر ين ، بكل إ كبا ر و خشو ع ، أ ر و ا حهم ا لطا هر ة ، و في مقد متهم جد نا ا لمقد س ، جلا لة ا لملك محمد ا لخا مس ، و و ا لد نا ا لمنعم ، جلا لة ا لملك ا لحسن ا لثا ني ، أ كر م الله مثوا هما ، و كا فة شهد ا ء ا لو طن ا لأ برا ر.
و سنو ا صل مسا ر نا ا لجما عي ، بكل حز م و عز م ، من أ جل عز ة ا لمغر ب ، و خد مة أ بنائه .
و ستجد ني ، شعبي ا لعز يز ، كما عهد تني د و ما ، خد يمك ا لأ و ل ، حا ملا لا نشغا لا تك و قضا يا ك ، متجا وبا مع تطلعا تك، في كل ا لظروف وا لأ حوا ل.
” قل هذ ه سبيلي أ د عو إ لى الله على بصير ة أ نا و من ا تبعني “. صد ق الله ا لعظيم .
والسلا م عليكم و ر حمة الله تعا لى و بر كا ته” .


ملصقات


اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 06 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة