أعطى الملك محمد السادس يومه الثلاثاء 10 يناير، انطلاقة اشغال بناء مركز لطب الإدمان بحي الملاح، الثاني من نوعه المنجز من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن على مستوى مدينة مراكش بعد المركز المتواجد قرب كلية الطب بتراب مقاطعة جيليز.
ومن شأن هذا المشروع المساهمة في محاربة ظاهرة الادمان على المخدرات والحد نسبيا من إنتشارها خصوصا في هذا الحي الذي يشتهر في مراكش باحتضانه لاكبر عدد من مروجي المخدرات بالمدينة العتيقة و هو ما يساعد في تنامي مجموعة من الظواهر الاجرامية سواء في حي الملاح او الاحياء المحيطة به بالمدينة العتيقة لمراكش.
ويندرج هذا المركز الذي خصص له غلاف مالي يناهز 4 ملايين درهم، والذي يعد آلية فضلى للعلاجات والتحسيس والتشخيص والوقاية والمصاحبة السوسيو- نفسية، في إطار برنامج وطني لمحاربة سلوكات الإدمان الذي بدأ تنفيذه في 2010 من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن بشراكة مع وزارتي الصحة والداخلية و الذي يهدف الى تحصين الشباب ضد استعمال المواد المخدرة، وتحسين جودة التكفل بالمدمنين، لاسيما مستعملي المخدرات، وتيسير الولوج لبنيات التكفل، فضلا عن تشجيع انخراط المجتمع المدني والقطاعات الاجتماعية في معالجة إشكاليات الإدمان.
وعلى غرار المراكز المنجزة من طرف المؤسسة بكل من الدار البيضاء، والرباط، ووجدة، والناظور، ومراكش (حي كليز)، وتطوان، وطنجة، وفاس، أو تلك الموجودة في طور الإنجاز بكل من حي مغوغة بطنجة وسيدي مومن بالدار البيضاء، سيقوم المركز المزمع إنجازه بأعمال التحسيس والوقاية من استعمال المواد المخدرة، كما سيضمن التكفل الطبي والاجتماعي بالأشخاص الذين يعانون من السلوك الإدماني، إضافة إلى العمل على تشجيع الأسر على الانخراط الفعلي في جهود الوقاية كما يهدف أيضا، إلى إعادة الإدماج الاجتماعي للأشخاص المعنيين، فضلا عن تأطير وتكوين الجمعيات في مجال الحد من أخطار الإدمان.
وسيشتمل مركز طب الإدمان بحي الملاح، الذي ستبلغ مساحته المغطاة 460 متر مربع، على قطب جماعي (مكتبة، مكتبة وسائطية، قاعة للمعلوميات، قاعة للرياضة، قاعة متعددة الاختصاصات، مكتب جمعوي)، وقطب طبي يشتمل على قاعات للعلاجات، والفحوصات في الطب العام، والفحص في الطب النفسي، وتشخيص الإدمان وستشرف على تسيير هذا المركز وزارة الصحة بشراكة مع جمعية محلية.