وطني

الملك محمد السادس يترأس بالدار البيضاء حفل إطلاق المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار


كشـ24 نشر في: 5 يوليو 2016

ترأس  الملك محمد السادس،  اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل إطلاق المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار، وهو برنامج كبير يرمي إلى إيجاد مناخ اقتصادي ملائم للاستثمار المنتج وضمان نمو سليم ومستدام.
 
وفي مستهل هذا الحفل، قدم وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، عرضا بين يدي الملك محمد السادس حول هذا المخطط الجديد الذي يندرج في إطار جهود المملكة الرامية إلى إيجاد شروط نمو اقتصادي مستدام، يضطلع فيه الاستثمار الخاص بدور القاطرة، ويلعب فيه دعم الدولة دور المسرع.
 
وحسب السيد العلمي، فإن هذا المخطط يقوم على ستة محاور رئيسية، هي إعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تحديد مضامينه، وتبني تدابير جديدة لدعم وتحفيز الاستثمار، وإعادة هيكلة هيئات النهوض بالاستثمار، وإحداث مديرية عامة للصناعة وأخرى للتجارة، وإعادة صياغة الإستراتيجية الرقمية.
 
فبخصوص إعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تحديد مضامينه، أشار السيد العلمي إلى بلورة ترسانة من الإجراءات تشمل ميثاقا للاستثمار يتضمن التدابير المشتركة بالنسبة لجميع القطاعات، والإجراءات القطاعية الأكثر تحديدا، والإجراءات الجهوية التي تدعم الجهات الأقل نموا. أما في ما يتعلق بتبني تدابير جديدة لدعم وتحفيز الاستثمار، فأوضح الوزير أن خمسة إجراءات جوهرية جديدة تأتي لتعزيز دعم الاستثمار القائم سلفا، بما سيمكن المملكة من اغتنام فرص جديدة. ويتعلق الأمر - حسب السيد العلمي - بضريبة على الشركات بنسبة 0 بالمائة خلال خمسة سنوات بالنسبة للصناعات الموجودة في طور الإحداث، وتطوير منطقة حرة واحدة على الأقل بكل جهة، ومنح وضعية المنقطة الحرة للصناعات المصدرة الكبرى، والحصول على وضعية مصدر غير مباشر بالنسبة للمناولين، وإيجاد صيغ دعم متقدمة للجهات الأقل دعما. وبخصوص إعادة هيكلة هيئات النهوض بالاستثمار، أشار الوزير إلى أنه سيتم دمج هيئات دعم الاستثمار والتصدير والترويج، من أجل بلوغ أكبر قدر من النجاعة في تدخلاتها وعمل مدعم بشكل أكبر لعرض المغرب.
 
وأوضح أن "الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والمغرب تصدير، ومكتب معارض الدار البيضاء، ستعمل على توحيد إمكانياتها البشرية والمالية، خدمة للمملكة في مجال إنعاش الاستثمارات وتشجيع التصدير". 
وأضاف السيد العلمي أن "الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ستظل بعد اندماجها، تحت وصاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حيث ستكون رهن إشارة جميع القطاعات الوزارية التي لا تتوفر على هيئة مختصة لإنجاز خارطة الطريق في مجال الاستثمار والتصدير، والتي تتم بلورتها من طرف هذه الوزارات".
 
كما أعلن الوزير عن إحداث مديرية عامة للصناعة مكلفة بضمان استدامة مخطط التسريع الصناعي، ومديرية عامة للتجارة تتمثل مهمتها في قيادة تحويل هذا القطاع، وستضم عند إحداثها، التجارة الداخلية والخارجية في آن واحد. وبالنسبة لإعادة صياغة الإستراتيجية الرقمية، أشار السيد العلمي إلى إحداث وكالة مخصصة للاقتصاد الرقمي والحكومة الإلكترونية، والتي ستتمثل مهمتها في تطوير خدمات إدارية لا مادية لفائدة المواطن، وذلك بهدف إنجاز 50 بالمائة من الإجراءات الإدارية الإلكترونية والحفاظ على موقع المملكة باعتبارها أول قطب رقمي بإفريقيا. وبهذه المناسبة، قدم وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار مخطط التسريع الصناعي، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في 2 أبريل 2014، مسلطا الضوء على المؤشر المركزي للتشغيل.
 
ضاف الوزير أن طموح هذا المخطط هو إحداث 500 ألف منصب شغل في 7 سنوات، والرفع من حصة الناتج الداخلي الإجمالي الخام ب 9 نقط، وتحسين الميزان التجاري، مسجلا أنه تم التعاقد حول 160 ألف منصب شغل في مشاريع استثمارية تم إطلاقها خلال السنتين الماضيتين. وتابع أن هذا الزخم سيتعزز اليوم بالتوقيع، تحت رئاسة  الملك محمد السادس على 30 اتفاقية لإحداث مصانع ستوفر 39 ألف منصب شغل واستثمارا إجماليا قدره 7 ملايير ونصف المليار درهم. وقال إن "هذه الإنجازات هي ثمرة عمل مجموع القوى الحية للمملكة، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك"، مؤكدا أن الأمن والاستقرار اللذان ينعم بهما بلدنا، ومستوى بنيتنا التحتية، وجودة مواردنا البشرية، تشكل في نفس الآن، الرأسمال المادي واللامادي الثمين الذي يبحث عنه جميع المستثمرين.
 
وتميز هذا الحفل بعرض شريط يشتمل على شهادات لرؤساء فدراليات صناعية حول نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي الشراكة التي مكنت من إعادة تشكيل مختلف القطاعات والمنظومات جيدة الأداء، وتنفيذ إرساء هذه المنظومات. وبهذه المناسبة، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والمكتب الشريف للفوسفاط، من أجل إحداث وتطوير المنظومة الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط حول مقاولات مغربية مناولة كبرى وأخرى صغيرة ومتوسطة، إلى جانب 30 عقدا استثماريا سيحدث 39 ألف منصب شغل و7,5 مليار درهم من الاستثمارات.
 
حضر هذا الحفل، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وبعض أعضاء الحكومة، وممثلو عدد من الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وفاعلون اقتصاديون مغاربة واجانب ، وشخصيات أخرى.

ترأس  الملك محمد السادس،  اليوم الاثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، حفل إطلاق المخطط الجديد لإصلاح الاستثمار، وهو برنامج كبير يرمي إلى إيجاد مناخ اقتصادي ملائم للاستثمار المنتج وضمان نمو سليم ومستدام.
 
وفي مستهل هذا الحفل، قدم وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي مولاي حفيظ العلمي، عرضا بين يدي الملك محمد السادس حول هذا المخطط الجديد الذي يندرج في إطار جهود المملكة الرامية إلى إيجاد شروط نمو اقتصادي مستدام، يضطلع فيه الاستثمار الخاص بدور القاطرة، ويلعب فيه دعم الدولة دور المسرع.
 
وحسب السيد العلمي، فإن هذا المخطط يقوم على ستة محاور رئيسية، هي إعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تحديد مضامينه، وتبني تدابير جديدة لدعم وتحفيز الاستثمار، وإعادة هيكلة هيئات النهوض بالاستثمار، وإحداث مديرية عامة للصناعة وأخرى للتجارة، وإعادة صياغة الإستراتيجية الرقمية.
 
فبخصوص إعادة تقويم ميثاق الاستثمار وإعادة تحديد مضامينه، أشار السيد العلمي إلى بلورة ترسانة من الإجراءات تشمل ميثاقا للاستثمار يتضمن التدابير المشتركة بالنسبة لجميع القطاعات، والإجراءات القطاعية الأكثر تحديدا، والإجراءات الجهوية التي تدعم الجهات الأقل نموا. أما في ما يتعلق بتبني تدابير جديدة لدعم وتحفيز الاستثمار، فأوضح الوزير أن خمسة إجراءات جوهرية جديدة تأتي لتعزيز دعم الاستثمار القائم سلفا، بما سيمكن المملكة من اغتنام فرص جديدة. ويتعلق الأمر - حسب السيد العلمي - بضريبة على الشركات بنسبة 0 بالمائة خلال خمسة سنوات بالنسبة للصناعات الموجودة في طور الإحداث، وتطوير منطقة حرة واحدة على الأقل بكل جهة، ومنح وضعية المنقطة الحرة للصناعات المصدرة الكبرى، والحصول على وضعية مصدر غير مباشر بالنسبة للمناولين، وإيجاد صيغ دعم متقدمة للجهات الأقل دعما. وبخصوص إعادة هيكلة هيئات النهوض بالاستثمار، أشار الوزير إلى أنه سيتم دمج هيئات دعم الاستثمار والتصدير والترويج، من أجل بلوغ أكبر قدر من النجاعة في تدخلاتها وعمل مدعم بشكل أكبر لعرض المغرب.
 
وأوضح أن "الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، والمغرب تصدير، ومكتب معارض الدار البيضاء، ستعمل على توحيد إمكانياتها البشرية والمالية، خدمة للمملكة في مجال إنعاش الاستثمارات وتشجيع التصدير". 
وأضاف السيد العلمي أن "الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، ستظل بعد اندماجها، تحت وصاية وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، حيث ستكون رهن إشارة جميع القطاعات الوزارية التي لا تتوفر على هيئة مختصة لإنجاز خارطة الطريق في مجال الاستثمار والتصدير، والتي تتم بلورتها من طرف هذه الوزارات".
 
كما أعلن الوزير عن إحداث مديرية عامة للصناعة مكلفة بضمان استدامة مخطط التسريع الصناعي، ومديرية عامة للتجارة تتمثل مهمتها في قيادة تحويل هذا القطاع، وستضم عند إحداثها، التجارة الداخلية والخارجية في آن واحد. وبالنسبة لإعادة صياغة الإستراتيجية الرقمية، أشار السيد العلمي إلى إحداث وكالة مخصصة للاقتصاد الرقمي والحكومة الإلكترونية، والتي ستتمثل مهمتها في تطوير خدمات إدارية لا مادية لفائدة المواطن، وذلك بهدف إنجاز 50 بالمائة من الإجراءات الإدارية الإلكترونية والحفاظ على موقع المملكة باعتبارها أول قطب رقمي بإفريقيا. وبهذه المناسبة، قدم وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، الإنجازات التي تم تحقيقها في إطار مخطط التسريع الصناعي، الذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقته في 2 أبريل 2014، مسلطا الضوء على المؤشر المركزي للتشغيل.
 
ضاف الوزير أن طموح هذا المخطط هو إحداث 500 ألف منصب شغل في 7 سنوات، والرفع من حصة الناتج الداخلي الإجمالي الخام ب 9 نقط، وتحسين الميزان التجاري، مسجلا أنه تم التعاقد حول 160 ألف منصب شغل في مشاريع استثمارية تم إطلاقها خلال السنتين الماضيتين. وتابع أن هذا الزخم سيتعزز اليوم بالتوقيع، تحت رئاسة  الملك محمد السادس على 30 اتفاقية لإحداث مصانع ستوفر 39 ألف منصب شغل واستثمارا إجماليا قدره 7 ملايير ونصف المليار درهم. وقال إن "هذه الإنجازات هي ثمرة عمل مجموع القوى الحية للمملكة، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك"، مؤكدا أن الأمن والاستقرار اللذان ينعم بهما بلدنا، ومستوى بنيتنا التحتية، وجودة مواردنا البشرية، تشكل في نفس الآن، الرأسمال المادي واللامادي الثمين الذي يبحث عنه جميع المستثمرين.
 
وتميز هذا الحفل بعرض شريط يشتمل على شهادات لرؤساء فدراليات صناعية حول نجاح الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وهي الشراكة التي مكنت من إعادة تشكيل مختلف القطاعات والمنظومات جيدة الأداء، وتنفيذ إرساء هذه المنظومات. وبهذه المناسبة، ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، أيده الله، حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي والمكتب الشريف للفوسفاط، من أجل إحداث وتطوير المنظومة الصناعية للمكتب الشريف للفوسفاط حول مقاولات مغربية مناولة كبرى وأخرى صغيرة ومتوسطة، إلى جانب 30 عقدا استثماريا سيحدث 39 ألف منصب شغل و7,5 مليار درهم من الاستثمارات.
 
حضر هذا الحفل، على الخصوص، رئيس الحكومة، ورئيسا مجلسي البرلمان، ومستشارو صاحب الجلالة، وبعض أعضاء الحكومة، وممثلو عدد من الهيئات الدبلوماسية المعتمدة بالمغرب وفاعلون اقتصاديون مغاربة واجانب ، وشخصيات أخرى.


ملصقات


اقرأ أيضاً
بمشاركة عشرات الدول.. انطلاق المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي” بالمغرب
تنطلق الإثنين في المملكة المغربية المحطة الأكبر من مناورات “الأسد الإفريقي وهي واحدة من أربع محطات إفريقية أخرى تشمل تونس والسنغال وغانا، ومن المتوقع أن يشارك فيها 10 آلاف جندي. وتعد مناورات “الأسد الإفريقي” من أكبر التمارين العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، ويُشكّل تنظيمها السنوي في المغرب دليلا على الأهمية الاستراتيجية المتزايدة للمملكة في الشراكات الأمنية الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، أفاد الجيش الأمريكي أن مناورات “الأسد الإفريقي 2025” لهذه السنة، ستشهد مشاركة واسعة النطاق، حيث ستنضم أكثر من 20 دولة إلى فعاليات هذا التمرين العسكري السنوي. ويهدف التمرين إلى تعزيز التوافق العملياتي بين القوات المشاركة ، وبناء الجاهزية المشتركة للاستجابة للأزمات والظروف الطارئة في القارة الإفريقية ومختلف أنحاء العالم. كما تتضمن المناورات مجموعة متنوعة من التدريبات، تشمل تمارين القيادة الميدانية، وتمارين بالذخيرة الحية، وعروضًا حية للرماية. وإضافة إلى ذلك، تتضمن الفعاليات تقديم المساعدات الطبية وطب الأسنان والطب البيطري، وتبادل الخبرات في هذا المجال في كل من المغرب وغانا والسنغال.
وطني

إغلاق الحدود في وجه لخصم
قرر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بفاس، صباح الإثنين 12 ماي الجاري، متابعة البطل العالمي السابق في الرياضات القتالية، مصطفى لخصم، الذي يشغل منصب رئيس جماعة إيموزار كندر، في حالة سراح، وذلك على خلفية متابعته في قضية تتعلق بـ“اختلاس وتبديد أموال عمومية”. وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تمت متابعة لخصم في حالة سراح مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، مع إصدار قرار بإغلاق الحدود في وجهه. وكان مصطفى لخصم، قد قرر في مارس 2025، تقديم استقالته من على رأس المجلس الجماعي لمدينة إيموزار كندر بسبب ما وصفه بـ”البلوكاج” الذي تمارسه السلطة وفق تعبيره على عدد من المشاريع بالمدينة. وأكد لخصم، في مقطع فيديو شاركه في وقت سابق  على حسابه الشخصي بموقع “إنستغرام”، أن السلطة تحاربه وتقوم بعرقلة المشاريع التي يطلقها، مشيرا إلى أن استقالته “لا تأتي بسبب عجزه، بل نابعة من رغبته في تطوير مدينته الأم”.
وطني

الداخلية تستعد لحركة تعيينات واسعة
تشهد كواليس "صالون السياسة" بالعاصمة الرباط حركية لافتة، إثر تسريبات تكشف عن خارطة تغييرات مرتقبة في مناصب المسؤولية على مستوى وزارة الداخلية وعدد من المؤسسات والإدارات والشركات الوطنية الكبرى. وتأتي هذه التحركات في سياق إعادة هيكلة شاملة للإدارة الترابية، تهدف إلى ضخ دماء جديدة في مناصب المسؤولية وتعزيز أداء المؤسسات العمومية. ووفق ما أوردته جريدة "الصباح"، فإن لائحة التعيينات المنتظرة، والتي يُنتظر أن تُعرض على أنظار المجلس الوزاري المرتقب، قد كانت وراء تأجيل انعقاد المجلس الحكومي الأخير. وتشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية ستنال حصة الأسد من هذه التعيينات، التي يُرتقب أن تشمل 27 منصبًا في العمالات والأقاليم والمصالح المركزية للوزارة. ومن بين التغييرات المتوقعة، ترقية عاملين إلى رتبة والي، من بينهم العامل المكلف بالانتخابات، فضلاً عن تعيين أربعة أسماء جديدة في سلك الولاة. أما باقي التعيينات وعددها 21، فستُوزع بين الإدارات المركزية والأقاليم، مع تسجيل حضور بارز للنساء في هذه الحركة. كما ستشمل التغييرات مؤسسات وطنية استراتيجية، مثل بنك المغرب، والخزينة العامة للمملكة، ووكالة طنجة المتوسط، حيث تتوقع التسريبات تعيين فؤاد البريني، الرئيس الحالي لمجلس رقابة الوكالة الخاصة بطنجة المتوسط، على رأس صندوق الإيداع والتدبير. وفي المقابل، يُرجح أن يتولى نور الدين بنسودة، الخازن العام الحالي، رئاسة مجلس رقابة الوكالة، أو يُعين وزيراً منتدباً لدى رئيس الحكومة مكلفاً بإدارة الدفاع الوطني، خلفاً لعبد اللطيف لوديي، الذي يُرشح بدوره لمنصب والي بنك المغرب. وكتبت الجريدة أن هذه التغييرات ستُمكّن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، من إنهاء مهام عدد من رجال الإدارة الترابية الذين بلغوا سن التقاعد، أو الذين أصبحت أوضاعهم الصحية غير ملائمة لتحمل مسؤولياتهم، في خطوة تهدف إلى تجديد النخب وتفعيل الحركية داخل القطاع. كما يُنتظر أن تضع هذه التعيينات حداً لحالة الشغور التي تطال عدداً من المديريات العامة داخل وزارة الداخلية، من قبيل المفتشية العامة، ومديرية الإنعاش الوطني، ومديرية التعاون الدولي، ومديرية الشبكات العمومية، التي سيتولى مديرها الجديد مهمة الإشراف على الشركات الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء. كما ستعرف المديرية العامة للجماعات الترابية توسعاً تنظيمياً بإحداث مديريات خاصة بالتخطيط والتنمية الترابية، والشبكات العمومية المحلية، والمرافق العمومية، والتنقلات الحضرية والنقل، إضافة إلى مديرية تعنى بالمؤسسات المحلية.  
وطني

انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة