وطني

الملك محمد السادس والرئيس السنغالي يترأسان حفل تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية السنغالية


كشـ24 نشر في: 9 نوفمبر 2016

ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، الأربعاء بالمركز الدولي للندوات عبدو ضيوف بدياماندياو (قرب دكار)، حفل تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية.
 
وفي مستهل هذا الحفل، قدم وزير الشؤون الخارجية والسينغاليين بالخارج السيد مانكور ندياي، بصفته الرئيس المشترك لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية السينغالية، مضمون أشغال اجتماع اعضاء المجموعة الذي انعقد الثلاثاء بدكار والذي خصص أساسا لإعداد الاتفاقيات الأربعة المهمة للشراكة التي اتفق الطرفان على توقيعها.
 
وقال ندياي إن الأمر بتعلق باتفاقية شراكة تهم المشاريع المشتركة للنهوض والتنمية السياحية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والوكالة السينغالية للإنعاش السياحي، واتفاقية تهم إحداث معرض بشكل دوري للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وللصناعة التقليدية وتبادل الممارسات الجيدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرنامج الاستعجالي للتنمية الجماعية واتفاقية شراكة من أجل إحداث مركز للكفاءات الرقمية بالسنغال وبروتوكول اتفاق من اجل إحداث مقاولة مشتركة بين المجموعة اللوجستيكية المغربية (لا فوا إكسبريس) والشركة السينغالية (تيكس كوريي). وأضاف أن اتفاقيتي شراكة وتعاون ثنائي أخريين يوجدان في طور الإعداد.
 
من جهته، ألقى رئيس المجلس الوطني لاتحاد أرباب العمل بالسنغال بايدي آنيي، كلمة أكد فيها أن انعقاد لقاء متابعة أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربي السينغالية، يدل على متانة العلاقات التي تربط السنغال والمغرب وكذا الدينامية الجديدة للتعاون الاقتصادي وشراكة الأعمال التي يرغب البلدان في النهوض بها.
 
من جهتها، عبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون في كلمة مماثلة، عن عزم أعضاء مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية على المضي قدما في إنجاز أهداف المجموعة، والتي تتمثل في مضاعفة الاستثمارات، والعمل على بروز فاعلين اقتصاديين إقليميين بوسعهم إحداث فرص الشغل وتشجيع الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
 
ولهذه الغاية، عملت مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، حسب بنصالح، على بلورة تسع توصيات، تتمحور حول تحسين حكامة المجموعة، وإحداث منحة خاصة بالنقل واللوجستيك، والعمل على التقائية المعايير، والنهوض بالواردات السياحية، وتبادل تدفقات الاستثمارات، وتنمية الرأسمال البشري المحلي، وتدعيم الاقتصاد الاجتماعي، وتحسين الولوج للمعلومة المالية، والتوقيع على اتفاقية تجارية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
 
 وبخصوص تحسين حكامة مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، أوضحت السيد بنصالح أن هذا الأمر سيتطلب إعادة هيكلة مجموعات العمل، وإحداث خلية للذكاء الاقتصادي، والتنسيق الجيد بين الفاعلين العموميين والخواص.
 
وأضافت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن منحة النقل واللوجستيك ستتيح، من جانبها، الإخبار حول عروض الإمكانيات المتاحة من حيث الشاحنات والحاويات، وتثمين الرجوع الفارغ، ومن ثم، خفض تكاليف النقل، مسجلة أن أعضاء المجموعة يقترحون أيضا التقائية المعايير من خلال العمل على تناغم المعايير الصحية، ورفع الحواجز التقنية على التجارة، والاعتراف المتبادل بالعلامة التجارية الخاصة بالمختبرات.
 
وفي ما يتعلق بتطوير الواردات السياحية والاستثمار، شددت السيدة بنصالح على ضرورة فتح تمثيليات لبنيات النهوض بالسياحة على مستوى البلدين، وخلق نوع من التفاعل بين الرحلات السياحية المنظمة، وإقرار آليات التواصل التي من شأنها تحفيز الاستثمارات الخاصة السنغالية نحو المغرب، وتحديد المجالات الكفيلة بإيجاد الأرضية لإحداث مشاريع وشراكات متقاطعة.
 
من جهة أخرى، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أهمية النهوض بالرأسمال البشري المحلي، وذلك من خلال الاستعانة بالخبرة والموارد البشرية الوطنية، مشددة في هذا الصدد على ضرورة إرساء إطار يحفز الاقتصاد الاجتماعي..
 
وقالت "نقترح تنظيم معرض سنوي سيمكن من تبادل وتقاسم التطبيقات المثلى في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعة التقليدية، لاسيما الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل"، مضيفة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرنامج الاستعجالي للتنمية الجماعية، سيشكلان المجالين الأولين لهذه المبادلات.
 
وبخصوص تحسين الولوج للمعلومة المالية، أكدت بنصالح شقرون أنه سيتم وضع إطار للتبادل بين المؤسسات المالية، مشيرة إلى أن تحصيل الأصول المالية من طرف الخواص على مستوى سوقي الرساميل سيسهم في دعم الاستثمار الصناعي. وخلصت السيدة بنصالح إلى أن التوصية الأخيرة لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية هي الدعوة إلى توقيع اتفاقية تجارية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مؤكدة أنه يتعين على المغرب والسنغال توحيد جهودهما وإنشاء تكتل مشترك من أجل تنفيذ هذه الاتفاقية التي ستمكن من توسيع آفاق الاستثمار المشترك بين البلدين.
 
وتعد مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، التي أحدثت خلال الزيارة التي قام بها جلالة الملك في ماي 2015 لدكار، بنية تروم إضفاء الدينامية على التعاون الاقتصادي، وتحفيز النمو المشترك، والنهوض بالشراكة القائمة بين القطاعين الخاصين بكلا البلدين وضمان تتبع إنجاز الاتفاقيات قطاع خاص- قطاع خاص وقطاع عام- قطاع خاص بين البلدين.
 
ويأتي إحداث هذه البنية تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس المتعلقة بتدعيم العلاقات مع السنغال، البلد الشقيق الذي يجمعه بالمملكة تعاون مثمر ومتعدد الأشكال.
 
كما ينسجم إحداث المجموعة، تمام الانسجام، مع رؤية قائدي البلدين الملك محمد السادس ورئيس السنغال ماكي سال، والرامية إلى جعل التعاون الثنائي نموذجا في إفريقيا.
 
وتشمل مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، التي يترأسها بكيفية مشتركة وزيرا الشؤون الخارجية ورئيسا اتحادي أرباب العمل لكلا البلدين، 10 قطاعات تحظى بالأولوية ويترأس كل واحد منها رئيسان عن الجانبين.

ترأس الملك محمد السادس، ورئيس جمهورية السنغال ماكي سال، الأربعاء بالمركز الدولي للندوات عبدو ضيوف بدياماندياو (قرب دكار)، حفل تقديم أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية.
 
وفي مستهل هذا الحفل، قدم وزير الشؤون الخارجية والسينغاليين بالخارج السيد مانكور ندياي، بصفته الرئيس المشترك لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية السينغالية، مضمون أشغال اجتماع اعضاء المجموعة الذي انعقد الثلاثاء بدكار والذي خصص أساسا لإعداد الاتفاقيات الأربعة المهمة للشراكة التي اتفق الطرفان على توقيعها.
 
وقال ندياي إن الأمر بتعلق باتفاقية شراكة تهم المشاريع المشتركة للنهوض والتنمية السياحية بين المكتب الوطني المغربي للسياحة والوكالة السينغالية للإنعاش السياحي، واتفاقية تهم إحداث معرض بشكل دوري للاقتصاد الاجتماعي والتضامني وللصناعة التقليدية وتبادل الممارسات الجيدة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرنامج الاستعجالي للتنمية الجماعية واتفاقية شراكة من أجل إحداث مركز للكفاءات الرقمية بالسنغال وبروتوكول اتفاق من اجل إحداث مقاولة مشتركة بين المجموعة اللوجستيكية المغربية (لا فوا إكسبريس) والشركة السينغالية (تيكس كوريي). وأضاف أن اتفاقيتي شراكة وتعاون ثنائي أخريين يوجدان في طور الإعداد.
 
من جهته، ألقى رئيس المجلس الوطني لاتحاد أرباب العمل بالسنغال بايدي آنيي، كلمة أكد فيها أن انعقاد لقاء متابعة أشغال مجموعة الدفع الاقتصادي المغربي السينغالية، يدل على متانة العلاقات التي تربط السنغال والمغرب وكذا الدينامية الجديدة للتعاون الاقتصادي وشراكة الأعمال التي يرغب البلدان في النهوض بها.
 
من جهتها، عبرت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب مريم بنصالح شقرون في كلمة مماثلة، عن عزم أعضاء مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية على المضي قدما في إنجاز أهداف المجموعة، والتي تتمثل في مضاعفة الاستثمارات، والعمل على بروز فاعلين اقتصاديين إقليميين بوسعهم إحداث فرص الشغل وتشجيع الاندماج الاقتصادي الإقليمي.
 
ولهذه الغاية، عملت مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، حسب بنصالح، على بلورة تسع توصيات، تتمحور حول تحسين حكامة المجموعة، وإحداث منحة خاصة بالنقل واللوجستيك، والعمل على التقائية المعايير، والنهوض بالواردات السياحية، وتبادل تدفقات الاستثمارات، وتنمية الرأسمال البشري المحلي، وتدعيم الاقتصاد الاجتماعي، وتحسين الولوج للمعلومة المالية، والتوقيع على اتفاقية تجارية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا.
 
 وبخصوص تحسين حكامة مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، أوضحت السيد بنصالح أن هذا الأمر سيتطلب إعادة هيكلة مجموعات العمل، وإحداث خلية للذكاء الاقتصادي، والتنسيق الجيد بين الفاعلين العموميين والخواص.
 
وأضافت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب أن منحة النقل واللوجستيك ستتيح، من جانبها، الإخبار حول عروض الإمكانيات المتاحة من حيث الشاحنات والحاويات، وتثمين الرجوع الفارغ، ومن ثم، خفض تكاليف النقل، مسجلة أن أعضاء المجموعة يقترحون أيضا التقائية المعايير من خلال العمل على تناغم المعايير الصحية، ورفع الحواجز التقنية على التجارة، والاعتراف المتبادل بالعلامة التجارية الخاصة بالمختبرات.
 
وفي ما يتعلق بتطوير الواردات السياحية والاستثمار، شددت السيدة بنصالح على ضرورة فتح تمثيليات لبنيات النهوض بالسياحة على مستوى البلدين، وخلق نوع من التفاعل بين الرحلات السياحية المنظمة، وإقرار آليات التواصل التي من شأنها تحفيز الاستثمارات الخاصة السنغالية نحو المغرب، وتحديد المجالات الكفيلة بإيجاد الأرضية لإحداث مشاريع وشراكات متقاطعة.
 
من جهة أخرى، أكدت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أهمية النهوض بالرأسمال البشري المحلي، وذلك من خلال الاستعانة بالخبرة والموارد البشرية الوطنية، مشددة في هذا الصدد على ضرورة إرساء إطار يحفز الاقتصاد الاجتماعي..
 
وقالت "نقترح تنظيم معرض سنوي سيمكن من تبادل وتقاسم التطبيقات المثلى في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والصناعة التقليدية، لاسيما الأنشطة المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل"، مضيفة أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والبرنامج الاستعجالي للتنمية الجماعية، سيشكلان المجالين الأولين لهذه المبادلات.
 
وبخصوص تحسين الولوج للمعلومة المالية، أكدت بنصالح شقرون أنه سيتم وضع إطار للتبادل بين المؤسسات المالية، مشيرة إلى أن تحصيل الأصول المالية من طرف الخواص على مستوى سوقي الرساميل سيسهم في دعم الاستثمار الصناعي. وخلصت السيدة بنصالح إلى أن التوصية الأخيرة لمجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية هي الدعوة إلى توقيع اتفاقية تجارية بين المغرب والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، مؤكدة أنه يتعين على المغرب والسنغال توحيد جهودهما وإنشاء تكتل مشترك من أجل تنفيذ هذه الاتفاقية التي ستمكن من توسيع آفاق الاستثمار المشترك بين البلدين.
 
وتعد مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، التي أحدثت خلال الزيارة التي قام بها جلالة الملك في ماي 2015 لدكار، بنية تروم إضفاء الدينامية على التعاون الاقتصادي، وتحفيز النمو المشترك، والنهوض بالشراكة القائمة بين القطاعين الخاصين بكلا البلدين وضمان تتبع إنجاز الاتفاقيات قطاع خاص- قطاع خاص وقطاع عام- قطاع خاص بين البلدين.
 
ويأتي إحداث هذه البنية تنفيذا للتعليمات السامية للملك محمد السادس المتعلقة بتدعيم العلاقات مع السنغال، البلد الشقيق الذي يجمعه بالمملكة تعاون مثمر ومتعدد الأشكال.
 
كما ينسجم إحداث المجموعة، تمام الانسجام، مع رؤية قائدي البلدين الملك محمد السادس ورئيس السنغال ماكي سال، والرامية إلى جعل التعاون الثنائي نموذجا في إفريقيا.
 
وتشمل مجموعة الدفع الاقتصادي المغربية- السنغالية، التي يترأسها بكيفية مشتركة وزيرا الشؤون الخارجية ورئيسا اتحادي أرباب العمل لكلا البلدين، 10 قطاعات تحظى بالأولوية ويترأس كل واحد منها رئيسان عن الجانبين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة