وطني

الملاحظة المستقلة للانتخابات، تقوية للمسار الانتخابي ومؤشر على تطور الممارسة الديموقراطية بالمغرب


كشـ24 نشر في: 15 سبتمبر 2016

تعتبر الملاحظة المستقلة والمحايدة وسيلة مهمة لتقوية المسار الانتخابي الوطني وآلية لتعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. وأولى المشرع المغربي أهمية قصوي لهذه العملية من خلال دسترة الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، و التي تتظافر فيها على الخصوص أدوار كل من السلطات العمومية وممثلي المترشحين والملاحظين المستقلين.
 

وينص الفصل 11 لدستور 2011 في الفقرة الرابعة منه على انه "يحدد القانون شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، طبقا للمعايير المتعارف عليها دوليا". ورغم أن ملاحظة الانتخابات لم تتم دسترتها إلا في 2011، إلا أن التجربة المغربية ليست وليدة اليوم بل تعود إلى الانتخابات التشريعية لسنة 1997.
 

وفي هذا السياق، يرى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار أن المغرب راكم تجربة "غنية ومتميزة" أهلته لأن يكون "مرجعا" في مجال الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وقال الصبار إن التجربة الوطنية في ملاحظة الاستحقاقات الانتخابية السابقة تمكنت من تجاوز المعيار العالمي المتمثل في تغطية 3 بالمائة من مكاتب التصويت، حيث تم تحقيق نسبة وصلت إلى 20 بالمائة، مما يسمح بتقديم صورة حقيقية عن العملية الانتخابية. وبخصوص المعايير المعتمدة لاختيار المنظمات الوطنية أو الدولية الملاحظة، أوضح السيد الصبار أن على المنظمة الراغبة في المشاركة في عملية الملاحظة أن تهتم في قانونها الأساسي بموضوع المشاركة السياسية والديموقراطية، مضيفا أن اللجنة المعنية بمنح الاعتماد تركز أيضا على أنشطة هذه المنظمات خلال الثلاث سنوات الأخيرة وعلى ما ورد في تقاريرها من ملاحظات حول انتخابات سابقة إذا سبق لها أن شاركت في عملية الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وبالنسبة للملاحظين الوطنيين، فيشترط إضافة إلى ما سبق، حسب الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن يكونوا مقيدين في اللوائح الانتخابية، كما ينص على ذلك القانون، وتتوفر فيهم شروط المروءة والشرف والحياد، مبرزا أن كل الجمعيات توقع على ميثاق شرف يلزم ملاحظيها بالتجرد والاستقلالية وعدم المساهمة في الحملات الانتخابية لمرشح من المرشحين.
 

وشدد السيد الصبار على أن الهدف من حضور المنظمات الدولية هو الوقوف على شفافية الانتخابات ونزاهتها ورصد التجاوزات إن وجدت، مبرزا في هذا الصدد أن التقارير الدولية حول الانتخابات السابقة كانت "ايجابية جدا" رغم تسجيلها لبعض "الإكراهات وبعض العراقيل خاصة في ما يتعلق بالأشخاص في وضعية إعاقة وضمان ولوج هذه الفئة إلى مكاتب التصويت".

وعن منهجية اختيار مكاتب التصويت التي تخضع للملاحظة، قال السيد الصبار إن المجلس يعتمد منهجية العينة العشوائية المبنية على مسح لعينة عشوائية لمكاتب التصويت ما يسمح بتعميم النتائج حسب المعيار المعمول به على المستوى العالمي. وارتباطا بالاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر 2016، أكد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن لجنة الاعتماد تلقت عددا من الطلبات لعدد من الجمعيات سواء من الداخل أو الخارج، حيث تجاوزت طلبات الملاحظة الوطنية 5000 في حين بلغت الطلبات الأجنبية 96 "وهو عدد قابل لارتفاع".
 

وعن ملاحظات المجلس استنادا إلى التجارب السابقة، قال الصبار إن المجلس سجل مجموعة من الملاحظات، خاصة صعوبة ولوج المعاقين إلى مكاتب التصويت و"إقصاء بعض الفئات كالبدو الرحل والمشتغلين في مراكب الصيد في أعالي البحار والسجناء الذين لم يصدر في حقهم حكم قضائي يقضي بتجريدهم من الحقوق الوطنية".
 

وأضاف أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان اقترح في هذا الصدد إنشاء مكاتب متنقلة، خاصة في المناطق النائية وذات المسالك الصعبة من أجل ضمان مشاركة أوسع للمواطنين في العملية الانتخابية.كما همت توصيات المجلس بعض الجوانب التقنية التي تعترض الأميين خاصة في ما يتعلق بعملية التصويت على اللائحة وعلى الرموز.
 

أما عن التجاوزات التي ارتكبها بعض المترشحين فتهم بالأساس، حسب الأمين العام للمجلس، تعليق الملصقات في الأماكن غير المخصص لها واستغلال خطب الجمعة للدعاية الانتخابية وهي تجاوزات "لا تطعن في نزاهة العملية الانتخابية"، والحد منها "مرتبط بمنسوب الوعي السياسي لدى الفاعلين السياسيين ببلادنا". ويضطلع المجتمع المدني بدور مهم في الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات،ومن التنظيمات النشيطة في هذا المجال "النسيج الجمعوي لملاحظة الانتخابات" المشكل من عشرات الجمعيات والذي تعود أولى تجاربه إلى الانتخابات التشريعية ل 2002 التي انتدب خلالها 2825 ملاحظا.
 

ويقول المنسق الوطني للنسيج السيد كمال لحبيب،إن هناك تطورا في العملية الانتخابية على المستوى الوطني جعلتها تقترب من المعايير الدولية للانتخابات الشفافة. وأبرز السيد لحبيب في هذا الصدد تطور آلية اللجنة الساهرة على الانتخابات بعد إنشاء لجنة مكونة من وزارة الداخلية ووزارة العدل تحت رئاسة رئيس الحكومة، وحرص وزارة الداخلية على وضع حد للخروقات السافرة والواضحة لبعض أطرها ومتابعتهم، ما يشكل، حسب المتحدث، مؤشرا إيجابيا في تطور منهجية تدبير الانتخابات، فضلا عن متابعة مستعملي المال.
 

كما سجل السيد لحبيب الشفافية في الإعلان عن النتائج المفصلة للانتخابات على غرار ما تم بمناسبة الانتخابات الجماعية ل 2015 ،رغم التأخر الذي سجلته هذه العملية. بالمقابل، توقف السيد لحبيب عند بعض النقائص التي تشوب العملية الانتخابية والتي يعزوها بالأساس إلى المرشحين مثل استعمال المال واستغلال الدين لأهداف سياسية.
 

واعتبر أن التصويت مايزال مبنيا على "العلاقات العائلية والشعبوية والمال، إذ لا يجد الناس أنفسهم في البرامج المتشابهة للأحزاب" مسجلا "عدم إدراك" هذه الأخيرة لتطور الوعي لدى المواطنين. ودعا السيد لحبيب إلى تفعيل القانون وعدم التساهل مع استغلال الدين و الرشوة باسم المشاركة السياسية، فضلا عن تفعيل مقتضيات الدستور في ما يخص تسهيلات الولوج إلى المكاتب للحصول على الوثائق. يشار إلى أن حصيلة اعتماد ملاحظي الانتخابات بلغت، عقب دراسة الطلبات التي توصلت بها اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات برئاسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، 37 هيئة وطنية ودولية، من بينها 31 جمعية وطنية، إضافة إلى ملاحظي وملاحظات المجلس .
 

وستعبئ هذه الهيئات أزيد من 4000 ملاحظ (ة) من بينهم 92 ملاحظا دوليا سيقومون بالملاحظة المستقلة والمحايدة لانتخابات 7 أكتوبر 2016 بدءا من الحملة الانتخابية ، مرورا بيوم الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج.

تعتبر الملاحظة المستقلة والمحايدة وسيلة مهمة لتقوية المسار الانتخابي الوطني وآلية لتعزيز ثقة المواطنين في العملية الانتخابية. وأولى المشرع المغربي أهمية قصوي لهذه العملية من خلال دسترة الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، و التي تتظافر فيها على الخصوص أدوار كل من السلطات العمومية وممثلي المترشحين والملاحظين المستقلين.
 

وينص الفصل 11 لدستور 2011 في الفقرة الرابعة منه على انه "يحدد القانون شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات، طبقا للمعايير المتعارف عليها دوليا". ورغم أن ملاحظة الانتخابات لم تتم دسترتها إلا في 2011، إلا أن التجربة المغربية ليست وليدة اليوم بل تعود إلى الانتخابات التشريعية لسنة 1997.
 

وفي هذا السياق، يرى الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان محمد الصبار أن المغرب راكم تجربة "غنية ومتميزة" أهلته لأن يكون "مرجعا" في مجال الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وقال الصبار إن التجربة الوطنية في ملاحظة الاستحقاقات الانتخابية السابقة تمكنت من تجاوز المعيار العالمي المتمثل في تغطية 3 بالمائة من مكاتب التصويت، حيث تم تحقيق نسبة وصلت إلى 20 بالمائة، مما يسمح بتقديم صورة حقيقية عن العملية الانتخابية. وبخصوص المعايير المعتمدة لاختيار المنظمات الوطنية أو الدولية الملاحظة، أوضح السيد الصبار أن على المنظمة الراغبة في المشاركة في عملية الملاحظة أن تهتم في قانونها الأساسي بموضوع المشاركة السياسية والديموقراطية، مضيفا أن اللجنة المعنية بمنح الاعتماد تركز أيضا على أنشطة هذه المنظمات خلال الثلاث سنوات الأخيرة وعلى ما ورد في تقاريرها من ملاحظات حول انتخابات سابقة إذا سبق لها أن شاركت في عملية الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات.
 

وبالنسبة للملاحظين الوطنيين، فيشترط إضافة إلى ما سبق، حسب الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، أن يكونوا مقيدين في اللوائح الانتخابية، كما ينص على ذلك القانون، وتتوفر فيهم شروط المروءة والشرف والحياد، مبرزا أن كل الجمعيات توقع على ميثاق شرف يلزم ملاحظيها بالتجرد والاستقلالية وعدم المساهمة في الحملات الانتخابية لمرشح من المرشحين.
 

وشدد السيد الصبار على أن الهدف من حضور المنظمات الدولية هو الوقوف على شفافية الانتخابات ونزاهتها ورصد التجاوزات إن وجدت، مبرزا في هذا الصدد أن التقارير الدولية حول الانتخابات السابقة كانت "ايجابية جدا" رغم تسجيلها لبعض "الإكراهات وبعض العراقيل خاصة في ما يتعلق بالأشخاص في وضعية إعاقة وضمان ولوج هذه الفئة إلى مكاتب التصويت".

وعن منهجية اختيار مكاتب التصويت التي تخضع للملاحظة، قال السيد الصبار إن المجلس يعتمد منهجية العينة العشوائية المبنية على مسح لعينة عشوائية لمكاتب التصويت ما يسمح بتعميم النتائج حسب المعيار المعمول به على المستوى العالمي. وارتباطا بالاستحقاقات التشريعية لسابع أكتوبر 2016، أكد الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان أن لجنة الاعتماد تلقت عددا من الطلبات لعدد من الجمعيات سواء من الداخل أو الخارج، حيث تجاوزت طلبات الملاحظة الوطنية 5000 في حين بلغت الطلبات الأجنبية 96 "وهو عدد قابل لارتفاع".
 

وعن ملاحظات المجلس استنادا إلى التجارب السابقة، قال الصبار إن المجلس سجل مجموعة من الملاحظات، خاصة صعوبة ولوج المعاقين إلى مكاتب التصويت و"إقصاء بعض الفئات كالبدو الرحل والمشتغلين في مراكب الصيد في أعالي البحار والسجناء الذين لم يصدر في حقهم حكم قضائي يقضي بتجريدهم من الحقوق الوطنية".
 

وأضاف أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان اقترح في هذا الصدد إنشاء مكاتب متنقلة، خاصة في المناطق النائية وذات المسالك الصعبة من أجل ضمان مشاركة أوسع للمواطنين في العملية الانتخابية.كما همت توصيات المجلس بعض الجوانب التقنية التي تعترض الأميين خاصة في ما يتعلق بعملية التصويت على اللائحة وعلى الرموز.
 

أما عن التجاوزات التي ارتكبها بعض المترشحين فتهم بالأساس، حسب الأمين العام للمجلس، تعليق الملصقات في الأماكن غير المخصص لها واستغلال خطب الجمعة للدعاية الانتخابية وهي تجاوزات "لا تطعن في نزاهة العملية الانتخابية"، والحد منها "مرتبط بمنسوب الوعي السياسي لدى الفاعلين السياسيين ببلادنا". ويضطلع المجتمع المدني بدور مهم في الملاحظة المستقلة والمحايدة للانتخابات،ومن التنظيمات النشيطة في هذا المجال "النسيج الجمعوي لملاحظة الانتخابات" المشكل من عشرات الجمعيات والذي تعود أولى تجاربه إلى الانتخابات التشريعية ل 2002 التي انتدب خلالها 2825 ملاحظا.
 

ويقول المنسق الوطني للنسيج السيد كمال لحبيب،إن هناك تطورا في العملية الانتخابية على المستوى الوطني جعلتها تقترب من المعايير الدولية للانتخابات الشفافة. وأبرز السيد لحبيب في هذا الصدد تطور آلية اللجنة الساهرة على الانتخابات بعد إنشاء لجنة مكونة من وزارة الداخلية ووزارة العدل تحت رئاسة رئيس الحكومة، وحرص وزارة الداخلية على وضع حد للخروقات السافرة والواضحة لبعض أطرها ومتابعتهم، ما يشكل، حسب المتحدث، مؤشرا إيجابيا في تطور منهجية تدبير الانتخابات، فضلا عن متابعة مستعملي المال.
 

كما سجل السيد لحبيب الشفافية في الإعلان عن النتائج المفصلة للانتخابات على غرار ما تم بمناسبة الانتخابات الجماعية ل 2015 ،رغم التأخر الذي سجلته هذه العملية. بالمقابل، توقف السيد لحبيب عند بعض النقائص التي تشوب العملية الانتخابية والتي يعزوها بالأساس إلى المرشحين مثل استعمال المال واستغلال الدين لأهداف سياسية.
 

واعتبر أن التصويت مايزال مبنيا على "العلاقات العائلية والشعبوية والمال، إذ لا يجد الناس أنفسهم في البرامج المتشابهة للأحزاب" مسجلا "عدم إدراك" هذه الأخيرة لتطور الوعي لدى المواطنين. ودعا السيد لحبيب إلى تفعيل القانون وعدم التساهل مع استغلال الدين و الرشوة باسم المشاركة السياسية، فضلا عن تفعيل مقتضيات الدستور في ما يخص تسهيلات الولوج إلى المكاتب للحصول على الوثائق. يشار إلى أن حصيلة اعتماد ملاحظي الانتخابات بلغت، عقب دراسة الطلبات التي توصلت بها اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات برئاسة المجلس الوطني لحقوق الانسان، 37 هيئة وطنية ودولية، من بينها 31 جمعية وطنية، إضافة إلى ملاحظي وملاحظات المجلس .
 

وستعبئ هذه الهيئات أزيد من 4000 ملاحظ (ة) من بينهم 92 ملاحظا دوليا سيقومون بالملاحظة المستقلة والمحايدة لانتخابات 7 أكتوبر 2016 بدءا من الحملة الانتخابية ، مرورا بيوم الاقتراع وانتهاء بإعلان النتائج.


ملصقات


اقرأ أيضاً
وحدة عسكرية إسرائيلية بالمغرب للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي
وصل وفد من جيش الدفاع الإسرائيلي إلى المغرب للمشاركة في مناورات الأسد الأفريقي العسكرية الدولية، رغم العمليات المستمرة في غزة، بحسب ما ذكرته قناة كان الإخبارية. ويعد هذا الحدث، الذي تقوده القوات المسلحة الأمريكية والمغربية، أكبر مناورات عسكرية في أفريقيا. ويضم وحدات من 20 دولة، بما في ذلك العديد من الدول العربية. ونشرت السلطات المغربية صورا لوصول الوفود، حيث ظهرت الأعلام الإسرائيلية إلى جانب أعلام الدول العربية المشاركة، في لفتة غير عادية. وهذه هي المشاركة الثالثة لإسرائيل في مناورات الأسد الأفريقي في المغرب. وأقامت إسرائيل والمغرب علاقات دبلوماسية في عام 2020 بموجب اتفاقيات إبراهيم، وهي اتفاقية توسطت فيها الولايات المتحدة والتي أدت أيضًا إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل ودول عربية أخرى.
وطني

الخياري لـكشـ24: آن الأوان لفتح نقاش عمومي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي
عبر حزب جبهة القوى الديمقراطية، من خلال مقررات مجلسه الوطني الأخير، عن دعمه الواضح لفتح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي.وفي هذا السياق، أوضح شكيب الخياري، منسق الائتلاف من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي، لموقع كشـ24 أن هذا الموقف يعد نداء من أجل فتح نقاش عمومي حول الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، مؤكدا أن مثل هذا التحرك يعكس التزاما سياسيا مسؤولا تجاه قضية مجتمعية ذات أبعاد تنموية وحقوقية متعددة.وأشار الخياري إلى أن دعم حزب جبهة القوى الديمقراطية يحمل أهمية خاصة، إذ كان الحزب أول من استجاب للدعوة الرسمية للقاء مفتوح بمشاركة فاعلين مدنيين من مناطق زراعة الكيف، وقد جاء هذا اللقاء ليؤكد جدية الحزب وانفتاحه على الحوار، مع حرصه على المساهمة في إعادة بناء الثقة مع الساكنة المتضررة من الوضع القانوني الحالي.وأضاف الناشط الحقوقي، أن الوقت قد حان لفتح نقاش عام شامل حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي، داعيا إلى معالجة منظمة وواقعية للوضع القائم، وأوضح أن هذا التوجه سيعمل على التقليص من آثار التجريم على المستهلكين والمزارعين، والحد من تغول السوق غير المشروعة، مستندا في ذلك إلى توصيات مؤسسات رسمية مثل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ولجنة النموذج التنموي، كما دعا إلى اعتماد إطار قانوني مضبوط يوازن بين الحماية الصحية، واحترام الحقوق الفردية، وتعزيز التنمية المجالية في المناطق المعنية بزراعة الكيف.ويرى شكيب الخياري أن طرح نقاش مؤسساتي حول تقنين الاستعمال الترفيهي للقنب الهندي يشكل خطوة أساسية لإحداث تحول في السياسات المتعلقة بهذه المادة، مما قد يسهم في تحقيق فوائد تنموية واجتماعية على المدى الطويل وتحسين المناخ القانوني الذي يعاني منه القطاع.
وطني

تنظيم حفل بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير بمناسبة ذكرى تأسيس القوات المسلحة الملكية
جرى اليوم الأربعاء، بمقر قيادة المنطقة الجنوبية بأكادير، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الـ69 لتأسيس القوات المسلحة الملكية. وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه الفريق محمد بن الوالي، رئيس أركان الحرب المنطقة الجنوبية، بتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، للضباط وضباط الصف والجنود. وأكد جلالة الملك، في هذا الأمر اليومي، أن الاحتفال بالذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية “يعد مناسبة وطنية متجددة، نستحضر فيها بمزيد من الامتنان والإجلال روح مؤسسها وواضع لبنتها الأولى أب الأمة جدنا الملك المجاهد، جلالة المغفور له محمد الخامس قدس الله روحه، ورفيقه في الكفاح والدنا المنعم جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه، الذي سهر على ترسيخ أركان قواتنا المسلحة وتجهيزها، وتكوينها وتأهيلها للقيام بالمهام المنوطة بها”. وأضاف جلالته أن “هذه الذكرى الغالية ستظل من المحطات البارزة في تاريخ وطننا معتزين بتخليدها، بصفتنا القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مجددين لكم فيها، بمختلف رتبكم ضباطا وضباط صف وجنوداً، نساءً ورجالاً، وبكل انتماءاتكم البرية والجوية والبحرية والدرك الملكي، سابغ عطفنا ورضانا، على المجهودات العظيمة والتضحيات الجسام التي تبذلونها في سبيل الدفاع عن حوزة الوطن ووحدته الترابية”. وتابع جلالة الملك “كما نغتنم هذه المناسبة، لننوه بما تحقق من إنجاز محمود في إطار الخدمة العسكرية، كورش وطني يتيح للشباب المغربي ذكوراً وإناثاً، أداء واجبهم الوطني مستفيدين مما توفره المؤسسة العسكرية من موارد مادية ومعنوية تتيح لهم التشبع بقيم الانضباط والمثابرة والتحمل ونكران الذات، فضلا عن تأهيلهم في ميادين وتخصصات متعددة تسمح لهم بولوج سوق الشغل والمساهمة في نهضة بلدهم ومجتمعهم، معتزين بانتمائهم وبمغربيتهم، مفاخرين بتاريخ وطنهم وأمجاده، وأوفياء لملكهم ولثوابت أمتهم”. وأشار جلالته إلى أن “التطورات المتسارعة التي يعرفها العالم والتحديات المتزايدة التي تفرضها الظرفية الحالية، وما تفرزه من اضطرابات غير مسبوقة إقليميا ودوليا وإرهاصات أمنية وإجرامية عابرة للحدود، تستوجب من قواتنا المسلحة الملكية التسلح أولاً بالحكمة واليقظة وكذا المعرفة المعمقة من أجل التكيف المستمر مع هذه المستجدات، والاستعداد الدائم لمواجهتها بكل حنكة وحزم ومهنية”. وأكد صاحب الجلالة “ولقد كان بديهياً أن ينصب اهتمام جلالتنا بشكل دائم ومركز من أجل مواكبة هذه التحولات، على تطوير وإغناء برامج التدريب العسكري وترقية مناهج التكوين العلمي نظريا وتطبيقيا، داخل معاهدنا العليا ومراكزنا التكوينية العسكرية”. وأشار جلالته إلى أن “المحافظة على المكتسبات التي حققناها، تستدعي منا مواصلة التعبئة بنفس العزيمة والإخلاص من أجل تعزيز قوة جيشنا ومناعته ومده بكل مقومات الحداثة ووسائل الجاهزية، مع تمكين أطره وأفراده من تجويد مكتسباتهم المادية والمعنوية، مع توفير وتقريب الخدمات الاجتماعية والطبية الضرورية لفائدة أسرهم وعائلاتهم”. وتم بهذه المناسبة، توشيح العديد من الضباط وضباط الصف بأوسمة أنعم بها عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية. كما تميز هذا الحفل بتنظيم استعراض عسكري شاركت فيه مختلف التشكيلات التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية بأكادير.
وطني

الدرك يشن حملات واسعة لمكافحة الجريمة ومحاربة المخدرات
شنت مصالح الدرك الملكي بالمراكز الترابية، بكل من مركز حد السوالم، والسوالم الطريفية وسيدي رحال الشاطئ، عبر الإستعانة بعناصر من المركز القضائي بسرية برشيد، بقيادة قائد السرية ومساعده الأول، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي بجهوية سطات، حملات أمنية تطهيرية مشتركة، وصفت بالواسعة و غير المسبوقة. مصادر كشـ24، أوردت أنه رغم هذه الحملات الماراطونية المكثفة والمتواصلة، لم تسفر عن أية إعتقالات أو توقيفات، كما أنها لم تمكن مصالح الدرك الملكي، من وضع اليد على أية ممنوعات، لكنها ستبقى متواصلة لمواجهة تنامي ظاهرة ترويج وإستهلاك المخدرات، بهدف إعتقال تجار ومروجي المخدرات، وقطع دابرهم وكبح جماحهم، حول ما اعتادوه وعاهدوا أنفسهم عليه في الأيام الماضية. وأشارت المصادر ذاتها، أن ما صعب مأمورية المصالح الدركية في توقيف واعتقال تجار ومروجي الممنوعات وحجزها، هو استعانة هؤلاء الجانحين والخارجين عن القانون، بقاصرين لترويج الممنوعات، كما أن بعضهم يعمد إلى بيع مسموماته عبر تقنية الشباك، إذ يتحصن المروجين وراء جدران منزله، ويكتفي بفتح كوة بالحائط ويحيطها بسياج سميك، ويستعمل هذه الكوة لتصريف البضاعة، وإستلام النقود من المدمنين المنتظمين، على شكل طابور وكأن على رؤسهم الطير. وأوضحت مصادر موقع كشـ24، أن القيادة الجهوية للدرك الملكي بسطات، قد أوفدت تعزيزات أمنية، إلى مقر درك القيادة الإقليمية ببرشيد، قصد محاربة ومكافحة مختلف الشوائب الأمنية وعلى رأسها الحيازة والإتجار في المخدرات، لا سيما في الجماعة الترابية السوالم الطريفية، ونظيرتها الساحل أولاد أحريز، تم الجماعة الحضرية حد السوالم، ونظيرتها سيدي رحال الشاطئ. وكان القائد الإقليمي لسرية برشيد، قد أعطى تعليمات صارمة، إلى جميع رؤساء المراكز الترابية بالإقليم، من أجل تكثيف دورياتها الأمنية، بالمناطق التي تشهد تكرار حوادث وأفعال ماسة بسلامة الأشخاص والممتلكات، وترويج الممنوعات بهدف تضييق الخناق على تجار المخدرات، بكل أنواعها وملاحقة الضالعين في تلك الأفعال.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة