وطني

المقرى أبو زيد القيادي في حزب العدالة والتنمية يتنبأ بربيع عربي جديد ضد الذل والمهانة


كشـ24 نشر في: 13 أغسطس 2016

اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية، المفكر "أبو زيد المقرئ الادريسي" أن المستفيد الأول من إفشال الشعب التركي للانقلاب هو الربيع العربي، متوقعاً خروج الشباب العربي مجدداً للشوارع من أجل المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. 

وشدد أبو زيد في حوار مع الأناضول على أهمية زيادة الوعي في صفوف الشباب لتفادي مخططات "القوى الإمبريالية" في إجهاض أحلامهم مستشهدا بالتحولات التي شهدتها بعض بلدان أمريكا اللاتينية في ظل الوعي والإرادة الشعبية التي أبداها مواطنوهم العازمين على النجاح.

ولفت إلى أن العوامل الخارجية باتت من العناصر الأساسية التي تسهم في تشكيل توجهات أبناء المنطقة وخارطة الأحداث والأوضاع التي يعايشونها.

وفيما يلي نص الحوار:
– كيف سيؤثر الانقلاب الفاشل بتركيا على المنطقة العربية مستقبلا؟
الانقلاب الفاشل بتركيا كان يراد له أن يكون منعطفا سلبيا يغلق قوس الربيع العربي، رغم أن تركيا ليس بلدا عربيا، إلا أنها مساندة للربيع العربي، إيمانا منها بالديمقراطية التي بدأت تظهر في بعض الدول العربية، ولما فشل الانقلاب شكل الأمر منعطفا إيجابيا، ساهم في فتح القوس الذي كاد إغلاقه يسدل الستار على حلم الشعوب العربية في إدارة نفسها.
وهذا الانقلاب ينطبق عليه قول الله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"، ليس فقط لتركيا التي وجدت فرصتها لمنع أي احتمال لرجوع العسكر للسلطة، وتعيد هيكلة الدولة وتأهيل المؤسسات وتستدرك الثغرات وتحمي المكاسب المدنية والديمقراطية، لكي تدخل تركيا مصاف الدول المحصنة من الانقلابات، ويصبح الجيش كما هو في كل الدول المتقدمة ناجحا في حماية حدوده وحراسة وطنه، ولكنه بعيد عن الشأن السياسي.
النجاح الذي سيترسخ في تركيا، له ثمنه، فالدول الغربية المنافقة بدأت بالتظاهر بالقلق على وضعية حقوق الانسان وما يسمى بين قوسين (انتهاكات)، في حين أن ما يحصل حاليا هو اقتلاع جذور الانقلاب حتى لا يعاود الكرة، وأول مستفيد من فشله هو الشباب العربي الذي مارس مع عموم المسلمين حركة رمزية في دعم الشعب التركي في تحركه.
– لماذا لا تزال الدول العربية تراوح مكانها، خصوصا بعدما تحول الربيع العربي إلى خريف؟
سبقتنا أمريكا اللاتينية بالوعي وتشكل الإرادة للخروج من الهيمنة الأمريكية، حيث كانت تتعامل واشنطن على مدى قرنين مع أمريكا الجنوبية باعتبارها حديقة خلفية، ونشأت مع الوعي موجات من الربيع الأمريكي اللاتيني، وتم إجهاضها بنفس القسوة والبشاعة التي عرفها العالم العربي أو أشد، وفي كل مرة كانت تخرج الموجة من جديد، يتم إفشالها، وترتد بنسبة أقل ثم تفشل وترتد بنسبة أقل، إلى أن أصبح لدينا اليوم النموذج البرازيلي والفنزويلي والكوبي والبوليفي.
فنحن نمر من حيث مر الأمريكيون اللاتينيون بفارق نصف قرن، وعلينا أن نخضع لسنة الله في الكون في المحاولة وإعادة المحاولة والكر والفر، ونتوقع أننا سنحتاج إلى 3 دورات أو موجات، حيث يتم إفشال ذلك من طرف القوى الإمبريالية، ثم نعود إلى المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة.
– هل هذا يعني أن الشباب العربي سيخرج مجددا للشوارع للمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية؟
هذا احتمال كبير، ليس خروج الشباب فقط، بل سيخرج الشباب والشيوخ والأميون والمتعلمون، فعالم المستقبليات (الدراسات المستقبلية) المغربي "المهدي المنجرة" سبق أن تنبأ بانتفاضات في زمن "الذلقراطية" (الذل والديمقراطية)، قبل الربيع العربي بعشر سنوات، وكتب عن ذلك في كتاباته ودراساته.
فرد فعل الامبريالية إزاء ما سيقع بالدول العربية، سيكون أكثر عنفا وتوحشا كما رأيناه في مصر، وكما يراد له أن يكون في ليبيا واليمن، ولما لا الصومال الذي لم يعرف ربيعا عربيا، بل كان عينة تجريبية بحسب تعبير المعارض الأمريكي "نعوم تشومسكي" في صناعة الفوضى الخلاقة والخروج من الاستقرار إلى "اللامستقبل واللاأمن واللااستقرار واللاأفق".
– ماذا يجب على الشباب العربي أن يستوعب في ظل الأوضاع الحالية؟
وأي نصيحة اليوم للشباب العربي، هي نوع من الوصاية عليهم، فهم أعرف منا بتحولات الواقع، وأتقن منا بالتكنولوجية الجديدة، وشبكات التواصل الاجتماعي، وأفهم منا بخطاب العصر ومفرداته، وأكثر منا التصاقا بالواقع.
فقط يجب أن يحذروا من الأنانية وحب الزعامة والاقتتال الداخلي، الذي سبق أن فتت الأحزاب والحركات الإسلامية، وهنا أستحضر شباب اليمن الذين لا يزالون صامدين رغم المناورات، وأظن أنهم سيخرجون منه واقعهم بجراح، ولكن بوعي وتصميم أشد.
– ما هي أسباب تردي أوضاع الدول العربية حاليا، هل هي مرتبطة بعوامل داخلية أم خارجية؟
لو أردنا أن نجعل للسياسة عمقا، ونسمي هذا العمق فِقها، لقلنا إن فقه السياسة، هو معرفة مدى تفاعل العوامل الداخلية مع الخارجية، في صناعة حدث ما، أو تشكيل وضعية ما، ومن البديهي والمعلوم أن لا شيء في عالمنا اليوم تصنعه عوامل داخلية فقط، أو خارجية فقط.
أصبح العنصر الخارجي حاسما في تشكيل هويتنا وتوجهنا وخريطة الأحداث والأوضاع التي نعيشها، وكتابات منير شفيق "الاستراتيجي الفلسطيني" تشير إلى ذلك، وهو ما يبين وجود العالم الخارجي بشكل ضاغط، إلا أن هذا لا يعفينا من المسؤولية، أولا الرؤية القرآنية القائمة على أن ما أصابك من سيئة فمن نفسك، حيث نزلت هذا الآية في هزيمة "أحد"، حيث تعمد القرآن ألا يذكر العامل الخارجي، وهو الغزو القرشي، ولكن تكلم عن العامل الداخلي وهو معصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانيا؛ تفاعلنا السلبي بسبب تخلفنا مع المعطيات الخارجية، المتسمة بالتآمر والتحكم وحماية المصالح الخارجية، أو كما يسميها المفكر برهان غليون (مفكر سوري معارض) "حراسة التخلف".
وأبو زيد المقرئ الادريسي داعية ومفكر مغربي، ونائب عن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، وسبق أن كان عضوا بنادي الفكر الاسلامي المغربي (غير حكومي)، ورابطة الأدب الاسلامي العالمية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 

المصدر: وكالة الأناضول للآنباء

اعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية، المفكر "أبو زيد المقرئ الادريسي" أن المستفيد الأول من إفشال الشعب التركي للانقلاب هو الربيع العربي، متوقعاً خروج الشباب العربي مجدداً للشوارع من أجل المطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية. 

وشدد أبو زيد في حوار مع الأناضول على أهمية زيادة الوعي في صفوف الشباب لتفادي مخططات "القوى الإمبريالية" في إجهاض أحلامهم مستشهدا بالتحولات التي شهدتها بعض بلدان أمريكا اللاتينية في ظل الوعي والإرادة الشعبية التي أبداها مواطنوهم العازمين على النجاح.

ولفت إلى أن العوامل الخارجية باتت من العناصر الأساسية التي تسهم في تشكيل توجهات أبناء المنطقة وخارطة الأحداث والأوضاع التي يعايشونها.

وفيما يلي نص الحوار:
– كيف سيؤثر الانقلاب الفاشل بتركيا على المنطقة العربية مستقبلا؟
الانقلاب الفاشل بتركيا كان يراد له أن يكون منعطفا سلبيا يغلق قوس الربيع العربي، رغم أن تركيا ليس بلدا عربيا، إلا أنها مساندة للربيع العربي، إيمانا منها بالديمقراطية التي بدأت تظهر في بعض الدول العربية، ولما فشل الانقلاب شكل الأمر منعطفا إيجابيا، ساهم في فتح القوس الذي كاد إغلاقه يسدل الستار على حلم الشعوب العربية في إدارة نفسها.
وهذا الانقلاب ينطبق عليه قول الله تعالى "وعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"، ليس فقط لتركيا التي وجدت فرصتها لمنع أي احتمال لرجوع العسكر للسلطة، وتعيد هيكلة الدولة وتأهيل المؤسسات وتستدرك الثغرات وتحمي المكاسب المدنية والديمقراطية، لكي تدخل تركيا مصاف الدول المحصنة من الانقلابات، ويصبح الجيش كما هو في كل الدول المتقدمة ناجحا في حماية حدوده وحراسة وطنه، ولكنه بعيد عن الشأن السياسي.
النجاح الذي سيترسخ في تركيا، له ثمنه، فالدول الغربية المنافقة بدأت بالتظاهر بالقلق على وضعية حقوق الانسان وما يسمى بين قوسين (انتهاكات)، في حين أن ما يحصل حاليا هو اقتلاع جذور الانقلاب حتى لا يعاود الكرة، وأول مستفيد من فشله هو الشباب العربي الذي مارس مع عموم المسلمين حركة رمزية في دعم الشعب التركي في تحركه.
– لماذا لا تزال الدول العربية تراوح مكانها، خصوصا بعدما تحول الربيع العربي إلى خريف؟
سبقتنا أمريكا اللاتينية بالوعي وتشكل الإرادة للخروج من الهيمنة الأمريكية، حيث كانت تتعامل واشنطن على مدى قرنين مع أمريكا الجنوبية باعتبارها حديقة خلفية، ونشأت مع الوعي موجات من الربيع الأمريكي اللاتيني، وتم إجهاضها بنفس القسوة والبشاعة التي عرفها العالم العربي أو أشد، وفي كل مرة كانت تخرج الموجة من جديد، يتم إفشالها، وترتد بنسبة أقل ثم تفشل وترتد بنسبة أقل، إلى أن أصبح لدينا اليوم النموذج البرازيلي والفنزويلي والكوبي والبوليفي.
فنحن نمر من حيث مر الأمريكيون اللاتينيون بفارق نصف قرن، وعلينا أن نخضع لسنة الله في الكون في المحاولة وإعادة المحاولة والكر والفر، ونتوقع أننا سنحتاج إلى 3 دورات أو موجات، حيث يتم إفشال ذلك من طرف القوى الإمبريالية، ثم نعود إلى المطالبة بالحرية والعدالة والكرامة.
– هل هذا يعني أن الشباب العربي سيخرج مجددا للشوارع للمطالبة بالكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية؟
هذا احتمال كبير، ليس خروج الشباب فقط، بل سيخرج الشباب والشيوخ والأميون والمتعلمون، فعالم المستقبليات (الدراسات المستقبلية) المغربي "المهدي المنجرة" سبق أن تنبأ بانتفاضات في زمن "الذلقراطية" (الذل والديمقراطية)، قبل الربيع العربي بعشر سنوات، وكتب عن ذلك في كتاباته ودراساته.
فرد فعل الامبريالية إزاء ما سيقع بالدول العربية، سيكون أكثر عنفا وتوحشا كما رأيناه في مصر، وكما يراد له أن يكون في ليبيا واليمن، ولما لا الصومال الذي لم يعرف ربيعا عربيا، بل كان عينة تجريبية بحسب تعبير المعارض الأمريكي "نعوم تشومسكي" في صناعة الفوضى الخلاقة والخروج من الاستقرار إلى "اللامستقبل واللاأمن واللااستقرار واللاأفق".
– ماذا يجب على الشباب العربي أن يستوعب في ظل الأوضاع الحالية؟
وأي نصيحة اليوم للشباب العربي، هي نوع من الوصاية عليهم، فهم أعرف منا بتحولات الواقع، وأتقن منا بالتكنولوجية الجديدة، وشبكات التواصل الاجتماعي، وأفهم منا بخطاب العصر ومفرداته، وأكثر منا التصاقا بالواقع.
فقط يجب أن يحذروا من الأنانية وحب الزعامة والاقتتال الداخلي، الذي سبق أن فتت الأحزاب والحركات الإسلامية، وهنا أستحضر شباب اليمن الذين لا يزالون صامدين رغم المناورات، وأظن أنهم سيخرجون منه واقعهم بجراح، ولكن بوعي وتصميم أشد.
– ما هي أسباب تردي أوضاع الدول العربية حاليا، هل هي مرتبطة بعوامل داخلية أم خارجية؟
لو أردنا أن نجعل للسياسة عمقا، ونسمي هذا العمق فِقها، لقلنا إن فقه السياسة، هو معرفة مدى تفاعل العوامل الداخلية مع الخارجية، في صناعة حدث ما، أو تشكيل وضعية ما، ومن البديهي والمعلوم أن لا شيء في عالمنا اليوم تصنعه عوامل داخلية فقط، أو خارجية فقط.
أصبح العنصر الخارجي حاسما في تشكيل هويتنا وتوجهنا وخريطة الأحداث والأوضاع التي نعيشها، وكتابات منير شفيق "الاستراتيجي الفلسطيني" تشير إلى ذلك، وهو ما يبين وجود العالم الخارجي بشكل ضاغط، إلا أن هذا لا يعفينا من المسؤولية، أولا الرؤية القرآنية القائمة على أن ما أصابك من سيئة فمن نفسك، حيث نزلت هذا الآية في هزيمة "أحد"، حيث تعمد القرآن ألا يذكر العامل الخارجي، وهو الغزو القرشي، ولكن تكلم عن العامل الداخلي وهو معصية الرسول صلى الله عليه وسلم.
ثانيا؛ تفاعلنا السلبي بسبب تخلفنا مع المعطيات الخارجية، المتسمة بالتآمر والتحكم وحماية المصالح الخارجية، أو كما يسميها المفكر برهان غليون (مفكر سوري معارض) "حراسة التخلف".
وأبو زيد المقرئ الادريسي داعية ومفكر مغربي، ونائب عن حزب العدالة والتنمية الذي يقود الائتلاف الحكومي، وسبق أن كان عضوا بنادي الفكر الاسلامي المغربي (غير حكومي)، ورابطة الأدب الاسلامي العالمية، والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. 

المصدر: وكالة الأناضول للآنباء


ملصقات


اقرأ أيضاً
وكالة بيت مال القدس تكشف عن قيمة مشاريعها لفائدة الساكنة الفلسطينية
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضحت الوكالة في التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025، أنه رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها، ومحدودية التمويل، واصلت الوكالة التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اختصاصاتها ومهامها، الاضطلاع بواجباتها لدعم الساكنة الفلسطينية، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأضافت أنه اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة، بميزانية إجمالية بلغت 703 ألاف دولار أمريكي. كما واصلت الوكالة دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار أمريكي، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وبرنامج المنح الدراسية لـ 331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس وفي جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية، بميزانية 135 ألف دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة دراستين عن "الصحة النفسية" و "الواقع الرقمي"، لفائدة مرصد "الر باط" للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، وأخرى عن "الأوضاع في القدس في ظل الاحتلال"، لفائدة محافظة القدس، وطباعة كتابين "واقع الصحافة والصحفيين في مناطق النزاعات: القدس وفلسطين نموذجا" و "المغاربة في بيت المقدس بمبلغ إجمالي يناهز 87 ألف دولار أمريكي. وللعام الثاني على التوالي، واصلت الوكالة تنفيذ برنامج دعم المقاولات الفلسطينية الناشئة عبر حاضنة الوكالة لمشاريع التجديد والابتكار "BMAQ BINHUB" لفائدة المجموعة الثالثة من الشباب الفلسطيني من حملة المشاريع، بميزانية تناهز 410 ألاف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وفضلا عن ذلك، خصصت الوكالة في هذه الفترة مبلغ 78 ألف دولار أمريكي لتمويل برامج نادي أطفال من أجل القدس، تضمن إطلاق تطبيق (هي ا) للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس، الذي يشمل سلسة الرسوم المتحركة من 10 حلقات بعنوان: "مفاتيح القدس الخمسة"، وملصقات بتقنية الواقع المعزز، وتمائم، وكتب تفاعلية. وضمن أنشطة النادي كذلك، نظمت الوكالة، مؤخرا الدورة السادسة من مسابقة "ألوان القدس"، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعقدت الدورة الخامسة من "محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس"، بالتعاون مع أكاديمية المملكة. من جهة أخرى، وفي إطار المجهود الوطني الذي تبذله المملكة المغربية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، برعاية كريمة من صاحب الجلالة، باشرت الوكالة، بالتعاون مع جمعية "ارتقاء" للتنمية المحلية في غزة، تنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن، 1500 عائلة فلسطينية من النازحين الأكثر احتياجا في مواصي خان يونس، ومخيمات مدينة غزة، والمنطقة الساحلية، والمحافظة الوسطى، شملت كميات من الخضار الطازجة والطحين والزيت والبقوليات، بميزانية بلغت 150 ألف دولار. وفي هذا السياق، مولت الوكالة دراسة عن الوضعية الوبائية للأمراض الجلدية بمواصي خان يونس، وعلى إثرها قامت بتوزيع كميات من الأدوية والمراهم والمنظفات على النازحين، بميزانية 34 ألف دولار امريكي. وتتابع الوكالة باكورة الدعم الذي قدمته للمنظومة التعليمية الفلسطينية في غزة من خلال جامعة الأزهر، التي تمكنت من استعادة وثائق الجامعة وملفات الطلبة، وحفظها في خوادم سحابية مؤمنة وضعتها الوكالة رهن إشارتها. ويجري الإعداد لتعميم هذه التجربة على المؤسسات الجامعية الأخرى في القطاع. وتتابع الوكالة كذلك تقييم تجربة منصة التعليم عن بعد، التي مكنت الآلاف من طلاب الجامعة وكلياتها المختلفة، من الذين تمكنوا من الوصول إلى الانترنيت، من تدارك بعض التأخير في تحصيل الدروس والمساقات التعليمية المختلفة، إضافة إلى تخصيص منح لثمان طلاب من كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية وغزة يتابعون دراستهم في السنة النهائية في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني. وعلاوة على ذلك، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله، باشرت الوكالة تنفيذ التزاماتها بخصوص التكفل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف بميزانية 200 ألف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الادماج الاجتماعي والتضامن والأسرة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وذلك من أصل 300 حالة التزمت الوكالة مع شركائها بالتكفل بهم. كما باشرت التكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة كفالة كاملة بمنحة شهرية بمبلغ 150 دولار أمريكي لكل مستفيد، تشمل مساعدات أخرى في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الدخول المدرسي من كل سنة. وتعمل الوكالة أيضا على التحضير لإطلاق العيادة النفسية – عند استتباب الوضعية الأمنية في قطاع غزة - لمواكبة الأطفال في وضعية صعبة، لاسيما الأطفال الايتام ومبتوري الأطراف، ومساعدتهم على إعادة الادماج في المحيط الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وطني

مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بـ13 مركزا جديدا
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وفي هذا الصدد، كشفت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب. وأردف المصدر نفسه أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان. إلى جانب ذلك، سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وعلى مستوى الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. وفي سياق متصل، ستستفيد مدينة العروي من مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. فيما يتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (5ر6 مليون درهم)، والحسيمة (5ر6 مليون درهم) وبني ملال (5ر4 مليون درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. علاوة على ذلك، ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق. ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (5ر32 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (2ر15 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (4ر9 مليون درهم). وتسعى هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. إذ سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (5ر3 مليون درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وفي هذا السياق، سيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة. وبهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات والتكوين ومواكبة الساكنة الهشة، بفتح هذه البنيات الجديدة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.
وطني

وساطات تنهي حالة “اختفاء” مثيرة لرئيس المجلس الجماعي لصفرو
قالت المصادر للجريدة أن "مساعي حميدة" بذلت في قضية الشيكات العالقة التي تفجرت في وجه الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، وانتهت إلى "اتفاق ودي" مع الأطراف المشتكية. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق وضع نهاية لحالة "اختفاء" الرئيس والتي أثارت الكثير من الجدل في المدينة.ولجأت أطراف معنية بهذا الملف إلى القضاء للمطالبة بمستحقات مالية ناجمة عن معاملات تجارية مع رئيس المجلس بصفتها مقاولا، في وقت غادر فيه الرئيس المدينة لعدة أسابيع مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك.وارتبطت هذه المغادرة بحديث عن صعوبات مالية واجهتها شركاته بعدما تعطلت مشاريع تشرف على إنجازها في كل من تازة وصفرو ومنطقة واد أمليل.ونفى مقربون من الرئيس، في البداية، وجود مشاكل مطروحة، موردين بأن الأمر يتعلق بفترة استراحة، قبل أن يشير في تصريحات صحفية إلى أنه لم يغادر المغرب، وبأنه بصدد تجاوز صعوبات يواجهها كمستثمر.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية “مطارات 2030”
شرع المكتب الوطني للمطارات في عملية إعادة تنظيم شاملة لأقطابه الثلاثة الكبرى، بهدف تعزيز النجاعة والاستعداد الأمثل لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030”. وذكر المكتب، في بلاغ له، أنه اعتمد تغييرين هامين على مستوى بنيته التنظيمية الداخلية، شملت تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح، مع تثمين الكفاءات الداخلية. وأضاف أنه تم في هذا الصدد، إطلاق طلب ترشيحات لتعيين مديرين جديدين على رأس كل من قطب “الملاحة الجوية” وقطب “الاستغلال المطاري”، مبرزا أنه في انتظار استكمال هذا المسار، تم تعيين مسؤولين بالنيابة لضمان استمرارية المهام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرين الحاليين “وهم مهنيون متمرسون ساهموا في تطوير المكتب، سيتولون تدبير المشاريع المرتبطة بالتطوير المطاري، تحت الإشراف المباشر للمدير العام”. ووفقا للمكتب، فإن هذه الدينامية تندرج في سياق التجديد الذي تم إطلاقه على مستوى القطب التجاري والتسويقي، والذي عرف مؤخرا تعيين مدير جديد، مهمته تطوير الأداء الاقتصادي، والشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات إلى مراكز متعددة الخدمات وفضاءات للحياة. ومن خلال إعادة توزيع المسؤوليات والبحث عن كفاءات جديدة، يعمل المكتب الوطني للمطارات على دعم تنزيل استراتيجيته “مطارات 2030″، معتمدا على مختلف أقطابه ومؤهلاته البشرية لتحقيق هذه المهمة، وواضعا العنصر البشري في صميم عملية التحول، حيث تشكل تنمية الكفاءات، والتكوين المستمر، والابتكار في التدبير، أولويات لضمان التميز التشغيلي ولتقديم خدمات ترقى إلى مستوى الطموحات. وهكذا، يباشر المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من الهيكلة الداخلية، تؤطرها استراتيجية “مطارات 2030″، نابعة من تصور واضح يهدف إلى ملاءمة التنظيم مع التحديات المقبلة، وتعزيز قدرات فرق العمل، وبناء مطارات الغد بمنهجية محكمة والتزام راسخ.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة