إقتصاد

المقاطعة في المغرب: شد افتراضي وجذب واقعي


كشـ24 - وكالات نشر في: 11 يونيو 2018

السؤال عن ماركة قنينة ماء الشرب، إن كانت "سيدي علي" أم لا بات مشهداً يتكرر كل يوم في أكثر من مكان بالمغرب: في المقاهي، في المطاعم وفي المتاجر الكبرى. السؤال عنها لا يتعلق بجودة البضاعة، فهذا النوع من المياه تشمله حملة "المقاطعة" التي تجتاح المغرب منذ أشهر، إلا أن البعض يطلبها أيضاً. التوتر يبدو واضحاً على محيا المغاربة، خاصة أنهم يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما المقاطعة وإما أن يتم وصمهم بالخونة.حملة المقاطعة لم تضع أوزارها بالمغرب لحدود الساعة، ينضم في كل مرة منتوجاً جديداً إلى قائمة المقاطعة. وبعد أن بدأت من مقاطعة منتوجات شركة للحليب وشركة أخرى للمحروقات وثالثة لمياه الشرب بسبب غلاء أسعارها.حملة المقاطعة اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منبتاً ومجالاً لها، توسعت فيه لينخرط في الحملة آلاف المغاربة. تعبير احتجاجي لم يشهد مثله العالم العربي، كما يشير عديدون، حيث لا قائد ولا مسير للحملة التي صعب على الحكومة توقيف امتدادها وتسببت في خسائر للشركات المنتجة.ولكن، لماذا لم يتوقف المقاطعون عن شن حملتهم إلى حدود الساعة؟ رغم التهديدات التي وجهت إليهم في البداية. ولماذا يقاطع البعض دون البعض الآخر هذه المنتجات دون غيرها، رغم أنها بنفس السعر في الغالب؟ وما هي المبررات التي يدافع عنها كل طرف من المتنازعين حول القضية؟مقاطعون افتراضيون أم حقيقيون؟فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بالهاشتاغات المساندة للمقاطعة. وتم تأسيس صفحة خاصة لها، تحمل عنوان: كلنا مقاطعون، نسبة إلى هاشتاغ بنفس الاسم. وإلى جانب هذا اصطفت هاشتاغات أخرى عبر بها المغاربة عن رفضهم للمنتجات المُقاطَعة كـ: مقاطعون والمقاطعة وخليه يريب (دعوه يفسد) و"مازوطكوم حرقوه" (احرقوا كازكم) وأنا أقاطع.هشام بوعلي، شاب مغربي تحدث لـDW عربية عن الحملة. بوعلي اعتبر الحملة سلوكاً احتجاجياً ناجحاً وناجعاً جداً. وقال عن انتشار هذه الحملة: "لم تبق فقط رهينة لمواقع التواصل الاجتماعي بل وصلت حتى الحياة الواقعية، وصار الكل يتحدث عن المقاطعة، حتى من ليس لديهم حسابات في هذه المواقع".هشام ليس الوحيد الذي يرى في "المقاطعة" حلاً لغلاء الأسعار، وإنما هو واحد من بين مواطنين مغاربة يضمون صوتهم للمقاطعة من خلال تغريدات يستدلون فيها بأرقام واحصائيات تشير إلى كم الأرباح التي تحصل عليها هذه الشركات المنتجة والتي يمكنها أن تخفض أسعارها."الشباب ييبدعون في أساليب الاحتجاج؛ ينتجون ملصقات وأشرطة فيديوهات ساخرة"، يقول عبد الصمد انويضرات وهو أحد المقاطعين. انويضرات وفي حديثه لـDWعربية، أكد أن مغاربة كثيرون انضموا للحملة بفضل مجهودات الشباب الذين لا يدخرون جهداً في توعية غير العارفين أو المدركين لحيثيات الحملة.ضد تيار المقاطعةيبدو أن حملة المقاطعة تظهر أكثر شراسة في العالم الافتراضي، يكفي أن تتجول بين بعض المقاهي حتى تجد مرتادين كثر يشربون مياه "سيدي علي" مثلاً، وتخطو بعض الأمتار حتى تجد شخصاً يشتري حليب "سنطرال دانون"، وعند كل محطة أفريقيا ترى آخراً ينتظر ملء سيارته ببنزين المحطة.ففي الوقت الذي يعبر فيه رواد على "السوشيال ميديا" عن رفضهم للانضمام لصفوف المقاطعين بحجة ارتباط الأمر بالجانب السياسي أكثر من الاجتماعي، يبرر آخرون رفضهم للحملة باعتبارهم لا يستعملون هذه المنتجات في الأصل. كما أن هذا الصنف من المغاربة يؤكدون في منشوراتهم على عدم وجود أي فرق في الأثمنة بين هذه المنتجات ونظيرتها في السوق، سواء على مستوى الأثمنة أو الجودة.بعض الرافضات للمقاطعة من النساء تحدثن عن تواجد امرأة على رأس إحدى الشركات التي تتم مقاطعتها. وأشرن إلى اسم مريم بن صالح بن شقرون، صاحبة مجموعة "هولماركوم" التي لم تسلم من حملة المقاطعة باعتبارها تنتج قنينات الماء لشركة "سيدي علي". هؤلاء النساء قلن إن المقاطعة تسري على هذا المنتوج، مثلاً، لأن صاحبته امرأة ولأن المجتمع ذكوري ولا يقبل بأن تتولى امرأة تسيير أموره.شاب مغربي آخر قال لـDW عربية إنه يرفض الافصاح عن اسمه خوفاً من الاتهامات التي يمكنها أن توجه إليه باعتباره خارج حملة المقاطعة. كما أكد أن "الحملة لن تؤت أكلها وأن المغاربة يتصارعون مع طواحين الهواء طالما لم يخرجوا إلى الشارع". ويتساءل الشاب المغربي عن الفائدة من مقاطعة منتجات لا يزيد ثمنها عن مثيلتها في السوق، مضيفاً: "كبرنا مع سنطرال وسيدي علي ولا يمكنني مقاطعتهما".وتجدر الإشارة إلى أن المقاطعة أشارت بأصبعها إلى مجموعة من الأسماء المعروفة في المغرب، كوزير الفلاحة والصيد البحري؛ المليونير عزيز أخنوش الذي يملك "أفريقيا غاز" الموجودة ضمن خانة المواد المقاطعة.إجماع شعبي ناجحفي حديثنا لبعض الشباب المغربي، أكدوا أن المقاطعة لم تعد في العالم الإفتراضي. وإنما تجاوزته إلى الواقع. وهو ما أكده انويضرات في تصريحه قائلاً: "لا بقال يمكنه مدك بقنينة ماء من نوع "سيدي علي"، وأضاف مشيراً إلى السياسات المعتمدة من طرف هاته الشركات تجاه بيع منتوجاتها، قائلاً: "والذين يمدونك بقنينة من هذا النوع، فلأن الشركان وعدتهم بهدية مقابل بيع قدر معين من منتوجاتها".ويؤكد: "قليلون جداً من لا يقاطعون ويكونون في الغالب من أسر الشغيلة بالشركة المنتجة أو ينظرون للأمر من الناحية الاقتصادية، إذ يخافون من تراجع اقتصاد البلد".DW عربية، اتصلت بأحمد البوز أستاذ القانون بجامعة محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط، وسألته عن حيثيات المقاطعة ومدى نجاحها في إبراز وجهة نظر المواطنين في القرارات السياسية. البوز أكد على أنه لأول مرة يوجد شبه إجماع اجتماعي حول اتخاذ قرار معين في المغرب. وأضاف في حواره أن حملة المقاطعة أصبحت نوع من الطقس اليومي لدى المغاربة.كثير من الأصبع تشير إلى اشتباك الجانب السياسي بما هو اجتماعي، وهي الفكرة التي تناولها البوز قائلاً: "المقاطعة الاجتماعية هي اشارة واصحة على عدم الثقة بين المواطن والطبقة السياسية". 

دويتشه فيله

السؤال عن ماركة قنينة ماء الشرب، إن كانت "سيدي علي" أم لا بات مشهداً يتكرر كل يوم في أكثر من مكان بالمغرب: في المقاهي، في المطاعم وفي المتاجر الكبرى. السؤال عنها لا يتعلق بجودة البضاعة، فهذا النوع من المياه تشمله حملة "المقاطعة" التي تجتاح المغرب منذ أشهر، إلا أن البعض يطلبها أيضاً. التوتر يبدو واضحاً على محيا المغاربة، خاصة أنهم يجدون أنفسهم أمام خيارين، إما المقاطعة وإما أن يتم وصمهم بالخونة.حملة المقاطعة لم تضع أوزارها بالمغرب لحدود الساعة، ينضم في كل مرة منتوجاً جديداً إلى قائمة المقاطعة. وبعد أن بدأت من مقاطعة منتوجات شركة للحليب وشركة أخرى للمحروقات وثالثة لمياه الشرب بسبب غلاء أسعارها.حملة المقاطعة اتخذت من مواقع التواصل الاجتماعي منبتاً ومجالاً لها، توسعت فيه لينخرط في الحملة آلاف المغاربة. تعبير احتجاجي لم يشهد مثله العالم العربي، كما يشير عديدون، حيث لا قائد ولا مسير للحملة التي صعب على الحكومة توقيف امتدادها وتسببت في خسائر للشركات المنتجة.ولكن، لماذا لم يتوقف المقاطعون عن شن حملتهم إلى حدود الساعة؟ رغم التهديدات التي وجهت إليهم في البداية. ولماذا يقاطع البعض دون البعض الآخر هذه المنتجات دون غيرها، رغم أنها بنفس السعر في الغالب؟ وما هي المبررات التي يدافع عنها كل طرف من المتنازعين حول القضية؟مقاطعون افتراضيون أم حقيقيون؟فاضت مواقع التواصل الاجتماعي بالهاشتاغات المساندة للمقاطعة. وتم تأسيس صفحة خاصة لها، تحمل عنوان: كلنا مقاطعون، نسبة إلى هاشتاغ بنفس الاسم. وإلى جانب هذا اصطفت هاشتاغات أخرى عبر بها المغاربة عن رفضهم للمنتجات المُقاطَعة كـ: مقاطعون والمقاطعة وخليه يريب (دعوه يفسد) و"مازوطكوم حرقوه" (احرقوا كازكم) وأنا أقاطع.هشام بوعلي، شاب مغربي تحدث لـDW عربية عن الحملة. بوعلي اعتبر الحملة سلوكاً احتجاجياً ناجحاً وناجعاً جداً. وقال عن انتشار هذه الحملة: "لم تبق فقط رهينة لمواقع التواصل الاجتماعي بل وصلت حتى الحياة الواقعية، وصار الكل يتحدث عن المقاطعة، حتى من ليس لديهم حسابات في هذه المواقع".هشام ليس الوحيد الذي يرى في "المقاطعة" حلاً لغلاء الأسعار، وإنما هو واحد من بين مواطنين مغاربة يضمون صوتهم للمقاطعة من خلال تغريدات يستدلون فيها بأرقام واحصائيات تشير إلى كم الأرباح التي تحصل عليها هذه الشركات المنتجة والتي يمكنها أن تخفض أسعارها."الشباب ييبدعون في أساليب الاحتجاج؛ ينتجون ملصقات وأشرطة فيديوهات ساخرة"، يقول عبد الصمد انويضرات وهو أحد المقاطعين. انويضرات وفي حديثه لـDWعربية، أكد أن مغاربة كثيرون انضموا للحملة بفضل مجهودات الشباب الذين لا يدخرون جهداً في توعية غير العارفين أو المدركين لحيثيات الحملة.ضد تيار المقاطعةيبدو أن حملة المقاطعة تظهر أكثر شراسة في العالم الافتراضي، يكفي أن تتجول بين بعض المقاهي حتى تجد مرتادين كثر يشربون مياه "سيدي علي" مثلاً، وتخطو بعض الأمتار حتى تجد شخصاً يشتري حليب "سنطرال دانون"، وعند كل محطة أفريقيا ترى آخراً ينتظر ملء سيارته ببنزين المحطة.ففي الوقت الذي يعبر فيه رواد على "السوشيال ميديا" عن رفضهم للانضمام لصفوف المقاطعين بحجة ارتباط الأمر بالجانب السياسي أكثر من الاجتماعي، يبرر آخرون رفضهم للحملة باعتبارهم لا يستعملون هذه المنتجات في الأصل. كما أن هذا الصنف من المغاربة يؤكدون في منشوراتهم على عدم وجود أي فرق في الأثمنة بين هذه المنتجات ونظيرتها في السوق، سواء على مستوى الأثمنة أو الجودة.بعض الرافضات للمقاطعة من النساء تحدثن عن تواجد امرأة على رأس إحدى الشركات التي تتم مقاطعتها. وأشرن إلى اسم مريم بن صالح بن شقرون، صاحبة مجموعة "هولماركوم" التي لم تسلم من حملة المقاطعة باعتبارها تنتج قنينات الماء لشركة "سيدي علي". هؤلاء النساء قلن إن المقاطعة تسري على هذا المنتوج، مثلاً، لأن صاحبته امرأة ولأن المجتمع ذكوري ولا يقبل بأن تتولى امرأة تسيير أموره.شاب مغربي آخر قال لـDW عربية إنه يرفض الافصاح عن اسمه خوفاً من الاتهامات التي يمكنها أن توجه إليه باعتباره خارج حملة المقاطعة. كما أكد أن "الحملة لن تؤت أكلها وأن المغاربة يتصارعون مع طواحين الهواء طالما لم يخرجوا إلى الشارع". ويتساءل الشاب المغربي عن الفائدة من مقاطعة منتجات لا يزيد ثمنها عن مثيلتها في السوق، مضيفاً: "كبرنا مع سنطرال وسيدي علي ولا يمكنني مقاطعتهما".وتجدر الإشارة إلى أن المقاطعة أشارت بأصبعها إلى مجموعة من الأسماء المعروفة في المغرب، كوزير الفلاحة والصيد البحري؛ المليونير عزيز أخنوش الذي يملك "أفريقيا غاز" الموجودة ضمن خانة المواد المقاطعة.إجماع شعبي ناجحفي حديثنا لبعض الشباب المغربي، أكدوا أن المقاطعة لم تعد في العالم الإفتراضي. وإنما تجاوزته إلى الواقع. وهو ما أكده انويضرات في تصريحه قائلاً: "لا بقال يمكنه مدك بقنينة ماء من نوع "سيدي علي"، وأضاف مشيراً إلى السياسات المعتمدة من طرف هاته الشركات تجاه بيع منتوجاتها، قائلاً: "والذين يمدونك بقنينة من هذا النوع، فلأن الشركان وعدتهم بهدية مقابل بيع قدر معين من منتوجاتها".ويؤكد: "قليلون جداً من لا يقاطعون ويكونون في الغالب من أسر الشغيلة بالشركة المنتجة أو ينظرون للأمر من الناحية الاقتصادية، إذ يخافون من تراجع اقتصاد البلد".DW عربية، اتصلت بأحمد البوز أستاذ القانون بجامعة محمد الخامس في العاصمة المغربية الرباط، وسألته عن حيثيات المقاطعة ومدى نجاحها في إبراز وجهة نظر المواطنين في القرارات السياسية. البوز أكد على أنه لأول مرة يوجد شبه إجماع اجتماعي حول اتخاذ قرار معين في المغرب. وأضاف في حواره أن حملة المقاطعة أصبحت نوع من الطقس اليومي لدى المغاربة.كثير من الأصبع تشير إلى اشتباك الجانب السياسي بما هو اجتماعي، وهي الفكرة التي تناولها البوز قائلاً: "المقاطعة الاجتماعية هي اشارة واصحة على عدم الثقة بين المواطن والطبقة السياسية". 

دويتشه فيله



اقرأ أيضاً
ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 إلى 70 مليار درهم
شدد نزار بركة، وزير التجهيز والماء والأمين العام لحزب الاستقلال، أن المغرب يعيش اليوم على وقع نهضة اقتصادية وتنموية كبرى تستدعي تعبئة الكفاءات الوطنية، وعلى رأسها المهندسون، من أجل إنجاح الأوراش والمشاريع الكبرى التي تعرفها البلاد. وأوضح بركة، خلال كلمته في الملتقى الجهوي لرابطة المهندسين الاستقلاليين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، المنعقد تحت شعار "المهندس المغربي فاعل أساسي في أوراش التنمية الوطنية"، أن هذه المشاريع تأتي في إطار التوجيهات الملكية المتعلقة بتعزيز البنية التحتية، وضمان الأمن المائي والطاقي، ومواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي. وأضاف المسؤول الحكومي أن الدينامية الجديدة التي يعرفها الاستثمار العمومي، مشيرا إلى ارتفاع ميزانية التجهيز والماء من 40 مليار درهم سنة 2022 إلى 70 مليار درهم مرتقبة سنة 2025، معتبرا أن هذا التطور يعكس الإرادة الحكومية في تسريع وتيرة التنمية. وتابع الوزير أن هذه الاستثمارات لا تشمل فقط الموارد العمومية، بل تشمل أيضا مساهمات الجهات، والقطاع الخاص، فضلا عن الشراكات الدولية واستثمارات صناديق التقاعد على المديين المتوسط والبعيد. وذكر بركة عند المشاريع المنجزة والمبرمجة في قطاع الماء، لاسيما فيما يتعلق ببناء السدود، ومحطات تحلية المياه، والمنشآت الخاصة بتحويل الموارد المائية بين الأحواض. وحذر من التهديدات التي تفرضها الظواهر المناخية القصوى، ما يحتم تبني سياسات مائية جديدة تقوم على تنمية الموارد غير الاعتيادية، وترسيخ التضامن بين الأقاليم والمدن لتحقيق العدالة المجالية في توزيع المياه. وفي الشق المتعلق بالبنية التحتية، أبرز بركة أهمية تعزيز استدامة شبكة الطرق، مشيرا إلى أن وزارته خصصت 45% من ميزانية الطرق لأعمال الصيانة، في إطار سياسة تهدف إلى تدبير أفضل للموارد وضمان استمرارية الخدمات.
إقتصاد

رسميا.. شركة “Xlinks” تسحب مشروع الكابل البحري بين المغرب وإنجلترا
سحبت شركة "Xlinks" رسميًا طلبها للحصول على تراخيص مشروع الطاقة المتجددة الذي تبلغ قيمته 25 مليار جنيه إسترليني ، والذي يهدف إلى توفير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من المغرب إلى المملكة المتحدة عبر كابل بحري بطول 4000 كيلومتر. وفي مراسلة موجهة إلى مفتشية التخطيط في المملكة المتحدة في الأول من يوليوز، ذكرت الشركة أنها "تسحب رسميًا الطلب المقدم في نونبر 2024، والذي تم قبوله للنظر فيه في دجنبر 2024". ويأتي هذا القرار عقب إعلانٍ صدر مؤخرًا عن وزارة أمن الطاقة في المملكة المتحدة (DESNZ)، والتي أشارت فيه إلى أنها لم تعد تدرس آلية عقود الفروقات (CfD) المُتفاوض عليها للمشروع. وكانت هذه الآلية ستضمن حدًا أدنى لسعر الكهرباء المستوردة عبر الكابل بين المغرب والمملكة المتحدة . وأوضحت شركة إكسلينكس أنه في ظل التغييرات الحالية، لا ترى الشركة إمكانية لمواصلة المراجعة في هذه المرحلة. وفي الأسبوع الماضي، أعرب رئيس الشركة، ديف لويس، عن دهشته وخيبة أمله العميقة من قرار الحكومة بالتخلي عن المشروع. وتوقعت الشركة هذا التغيير في موقف الحكومة. ففي ماي الماضي، طلبت تعليقًا مؤقتًا لطلبها الحصول على أمر موافقة التطوير (DCO)، وهي خطوة حاسمة لمشاريع البنية التحتية الكبرى، ريثما تتضح إجراءات الحصول على أمر موافقة التطوير. كما أعربت شركة إكسلينكس عن إحباطها بسبب التأخير في الحصول على دعم الحكومة البريطانية وحذرت من أنها قد تنقل المبادرة إلى دولة أخرى. ويهدف مشروع الطاقة المغربي البريطاني إلى توفير 3.6 جيجاواط من الطاقة النظيفة القابلة للتوزيع من محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في المغرب. وسيُخفّض هذا المشروع انبعاثات الكربون في المملكة المتحدة بنسبة 10%، ويُخفّض أسعار الكهرباء بالجملة بنسبة 9.3%.
إقتصاد

روسيا تراهن على سواحل المغرب لضمان أمنها الغذائي البحري
أكدت الوكالة الفدرالية الروسية للصيد البحري “روسريبولوفستفو” أن ظروف الصيد في المناطق الاقتصادية الخالصة للمملكة المغربية، إلى جانب الجمهورية الإسلامية الموريتانية، مواتية بالنسبة لأسطول الصيد الروسي، الذي يمكنه الاعتماد على هذه الظروف الملائمة في المستقبل القريب، حسب ما أفاد به بيان للوكالة الروسية سالفة الذكر. وأكد إيليا شستاكوف، رئيس “روسريبولوفستفو”، خلال اجتماع خُصص لاستعراض النتائج الأولية التي توصل إليها علماء معهد بحوث مصايد الأسماك وعلوم المحيطات في إطار مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي يهدف إلى دراسة وتقييم مخزونات الموارد البحرية في المناطق الاقتصادية الخالصة لعدة دول إفريقية، أن “جميع الأبحاث والدراسات البحرية تُجرى وفقًا لمنهجيات علمية حديثة ومعترف بها دوليًا”. وتوقع المسؤول الروسي ذاته “استقرار ظروف الصيد بالنسبة للأسطول الروسي في سواحل المغرب وموريتانيا، حيث تم تسجيل تحسن في مخزون سمك ‘الماكريل الأطلسي’، الذي يُعد أحد أكثر الأنواع البحرية طلبًا”، مبرزًا أن “الصيد المشترك للموارد البيولوجية السطحية والقاعية في مناطق غينيا بيساو وجمهورية غينيا قد يُشكّل هو الآخر فرصة مهمة للصيادين الروس”. وأشارت الوكالة الروسية ذاتها إلى استكمال أعمال التقييم والدراسة بشكل كامل داخل المناطق الاقتصادية الخالصة لست دول إفريقية، وهي: المغرب، وموريتانيا، وغينيا بيساو، وجمهورية غينيا، إلى جانب كل من موزمبيق وجمهورية سيراليون، مؤكدة تجميع بيانات فريدة حول بيولوجيا الموارد البيولوجية المائية السطحية والقاعية في هذه المناطق، ما سيمكن من إعداد توصيات للدول الساحلية بهدف تحسين قطاع الصيد البحري وضمان الاستخدام المستدام طويل الأمد للموارد البحرية. ويُعد مشروع “البعثة الإفريقية الكبرى”، الذي أطلقته موسكو لدراسة الموارد البيولوجية المائية في 19 دولة على الساحل الغربي لإفريقيا، والممتد من غشت من العام 2024 إلى غاية سنة 2026، واحدًا من أكبر المشاريع العلمية الدولية التي تُشرف عليها الوكالة الفدرالية للصيد البحري، بقرار صادر عن الحكومة الروسية في يونيو من العام الماضي، وتوجيه من ا عنوان قصير جذاب لكرملين.
إقتصاد

افتتاح خط جوي جديد يربط الصويرة ببرشلونة
حطت طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإسبانية "Vueling"، الخميس بمطار الصويرة موكادور الدولي، إيذانا بافتتاح خط جوي جديد يربط بين برشلونة ومدينة الرياح. وبهذه المناسبة، أقيم حفل داخل المطار بحضور العديد من المسؤولين والفاعلين السياحيين وممثلي شركة الخطوط الجوية، للاحتفال بتدشين هذا الخط الجوي الجديد الذي يؤكد جاذبية مدينة الرياح بالأسواق العالمية للسفر. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد مدير مطار الصويرة موكادور، عبد المنعم أوتول، بتدشين هذا الخط الجوي الذي تؤمنه شركة الطيران " "Vueling" والذي يربط لأول مرة الصويرة بمدينة برشلونة الإسبانية، بمعدل رحلتين في الأسبوع، مبرزا أن هذا الربط الجديد يعد إضافة نوعية إل العرض الجوي للمطار الذي يشهد دينامية متزايدة خلال السنوات الأخيرة. وأشار إلى أن عدد المسافرين الذين تنقلوا عبر مطار الصويرة سجل خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية، ارتفاعا ملحوظا بنسبة 28 في المائة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية. وعلى مستوى الربط الجوي، ذكر أوتول، بأن مطار الصويرة موكادور يرتبط حاليا بحوالي عشر وجهات دولية، معظمها نحو القارة الأوروبية، إلى جانب الخط الجوي الداخلي الذي يربط الصويرة بالعاصمة الرباط، مضيفا أنه من المتوقع أن تعرف حركة النقل الجوي بالمطار نشاطا متزايدا خلال الموسم الصيفي مع إطلاق خطوط جوية جديدة ستربط المطار بكل من مدينتي نانت الفرنسية وإشبيلية الإسبانية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الإقليمي للسياحة، رضوان خان، أن هذا الخط الجوي الجديد سيضفي دينامية جديدة على قطاع السياحة الداخلية، منوها بالولوج المباشر للسياح القادمين من إسبانيا وأسواق أوربية أخرى متصلة عبر برشلونة. وأضاف أن افتتاح هذا الخط سيعزز جاذبية وجهة الصويرة ويدعم الجهود المبذولة من قبل الفاعلين المحليين في مجال الترويج السياحي، مشيدا في هذا الصدد، بدعم الشركاء وضمنهم المكتب الوطني المغربي للسياحة والذي "عمل بنشاط على تعزيز الربط الجوي للمدينة وإبرازها بالأسواق العالمية". من جهتهم، عبر العديد من المسافرين عن ارتياحهم بافتتاح هذا الخط الجديد المباشر، مبرزين مساهمة هذا الخط في ربح الوقت وتوفير الراحة للمسافرين. ويندرج هذا الخط الجوي الجديد ضمن استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى الصويرة، المدينة المدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو والتي تواصل تعزيز إشعاعها الدولي.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة