دولي

المغرب يواصل تجاهله للقمم العربية ويعلن اقتراب أفول “الجامعة”


كشـ24 نشر في: 30 مارس 2017

اكتفت الوكالة المغربية الرسمية للأنباء، صباح الأربعاء (29 مارس/آذار)، بنشر خبر مقتضب يفيد بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، في أعمال القمة العربية بدورتها 28 لمناقشة قضايا، بينها القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية. وبالرغم من زيارة العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، رئيس القمة العربية، قبل انعقادها بأيام قليلة إلى المغرب، ولقائه بالعاهل المغربي محمد بن الحسن الثاني، فإن الوفد المغربي الذي حضر القمة، التي عقدت مؤخراً في البحر الميت بالأردن، رأسه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وغاب عنه ملك البلاد.ولم يوجه ملك المغرب كلمة للقمة العربية، واكتفت الخارجية المغربية بنشر تقرير عن الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.القمة قبل الأخيرة الـ27 التي عقدت في نواكشوط، بتاريخ 25 يوليو/تموز 2016، شهدت إشارات واضحة على عدم جدواها بنظر الدول المشاركة، وعلى رأسها المغرب، وعدم رغبة الدول في عقدها، لولا أنها دورية، ووقتها محدد مسبقاً، رغم أنها الأولى للأمين العام الجديد المثير للجدل، أحمد أبو الغيط.فقد شهدت غياباً كبيراً لقادة الدول العربية، وحضر 8 زعماء من بين 22 زعيماً، كما تقرر أن تعقد القمة ليوم واحد بدلاً من يومين؛ بسبب الغياب اللافت للرؤساء. - استياء مغربي من القمم العربيةتتناسق عدم مشاركة المملكة المغربية في قمة البحر الميت، مع الآراء التي تطرحها حكومة البلاد، التي رفضت استضافة القمة السابقة، وأقيمت حينها في موريتانيا.فمع بدء العد العكسي لانطلاق الدورة "العادية" الـ27 لها، والتي كانت مقررة في مراكش المغربية، فاجأت المغرب رئاسة الجامعة بعدم رغبتها في استضافة القمة المقررة في مارس/آذار 2016، وتأجيلها أيضاً إلى أبريل/نيسان، ليتم لاحقاً تمديدها إلى يوليو/تموز، معللة ذلك بـ"عدم توفر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب".وعللت المغرب عدم استضافتها للقمة في بيان لخارجيتها قالت فيه: "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".بيان الخارجية المغربية، الذي اطلع عليه الملك محمد السادس، آنذاك، قال: "نظراً للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات"، موضحاً أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع".وكشف البيان عن وجود شبه إجماع عربي رسمي على عدم جدوى الجامعة العربية التي لا تتعدى اجتماعاتها سوى "مناسبات" موسمية لإلقاء الخطب، فقد تم اتخاذ قرار عدم استضافة القمة السابقة -بحسب الرباط- "بناء على المشاورات" التي جرت مع عدد من الدول العربية، وبعد "تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على مصداقيته".وأضاف: إن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة (..) لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام مرة أخرى بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة". - "الإتيكيت السياسي"في بيئة تحفها المظاهر والترف، والوفود الطويلة العريضة، والاستقبالات الحافلة، امتدت قمم الجامعة العربية منذ تأسيسها دون تسجيل تحرك عربي مشترك يوقف ما تستنكره الجامعة وتدينه، فلم تكتمل قمة الرباط مثلاً عام 1969، ولم تصدر بياناً ختامياً حين كان هدفها "وضع استراتيجية موحدة لمواجهة إسرائيل".كما شهدت العديد من القمم مصالحات بين رؤساء دولها المتخاصمين في تواريخ عديدة، ورافق عدة دورات منها مقاطعة من دولة عربية أو أكثر؛ احتجاجاً على سياسة جيران آخرين، بل قاطع نصف القادة العرب قمة لبنان عام 2008، وتكتفي كل منها بـ "دعوات" لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، أو على لبنان.- ميثاق "هرِم" وقمم على الهامشبعد 70 عاماً على إقراره، تنبهت رئاسة الجامعة العربية في يناير/كانون الثاني 2016، إلى أن ميثاقاً جديداً لها سيتم عرضه في القمة القادمة (نواكشوط)، "ليمثل الجيل المعاصر من المنظمات الدولية، وبما يتماشى مع التطورات الدولية المعاصرة"، مشيرة إلى أن ما يميز الميثاق الجديد للجامعة "هو التركيز على قضايا حفظ السلم والأمن، وحماية حقوق الإنسان والمرأة، وليس فقط كما كان في السابق؛ تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية".طرح الميثاق الجديد غاب عن القمة الأخيرة في البحر الميت وعن قمة نواكشوط أيضاً، ولم يتم وضعه على جدول الأعمال، لتنسف الجامعة العربية الأمل في مستقبل مشرق لها، وسط ما تمر به المنطقة من تحركات عربية كانت لا تُرجى إلا من الجامعة العربية، إلا أنها تتم في أروقة سياسية بعيداً عن القمم العربية.إذ ينهي "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في اليمن عامين، محققاً انتصارات بارزة، لتعلن الرياض لاحقاً تأسيس "التحالف الإسلامي" أيضاً، بل تقود مناورات عسكرية عربية بعيداً عن الأمل المنتظر من القوة العربية المشتركة، التي تم الحديث عنها في القمة العربية السابقة في شرم الشيخ.وفي المفاوضات التي تستضيفها عواصم الغرب لإنهاء الصراع في سوريا، أو مفاوضات اليمنيين في الكويت أو مسقط، أو الحرب ضد تنظيم "الدولة"، الذي يتوسع عربياً، لا يبدو للجامعة العربية تأثير، ولا تستقبل دعوة حضور، وهو ما يشير صراحة إلى عدم فاعلية قد تبدأ عدّاً عكسياً، ليس لإصلاح مرتقب، بل لـ "الأفول تدريجياً".القمة العربية المنقضية، بدورتها الـ"28"، شابهت في مضمون بيانها الختامي، البيانات الختامية لسابقاتها، وهي لا تخرج عن إطار التأكيد على القرارات الدولية، وإدانة التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، والمطالبة بفرض قرارات أممية.وكانت القضية الفلسطينية، كما في البيانات السابقة، متصدرة البيان الختامي، دون أن تجد حلاً يوقف الانتهاكات الخطيرة التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكابها بحق الفلسطينيين منذ عقود.

اكتفت الوكالة المغربية الرسمية للأنباء، صباح الأربعاء (29 مارس/آذار)، بنشر خبر مقتضب يفيد بمشاركة وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي، صلاح الدين مزوار، في أعمال القمة العربية بدورتها 28 لمناقشة قضايا، بينها القضية الفلسطينية ومبادرة السلام العربية. وبالرغم من زيارة العاهل الأردني، الملك عبد الله بن الحسين، رئيس القمة العربية، قبل انعقادها بأيام قليلة إلى المغرب، ولقائه بالعاهل المغربي محمد بن الحسن الثاني، فإن الوفد المغربي الذي حضر القمة، التي عقدت مؤخراً في البحر الميت بالأردن، رأسه وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، وغاب عنه ملك البلاد.ولم يوجه ملك المغرب كلمة للقمة العربية، واكتفت الخارجية المغربية بنشر تقرير عن الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.القمة قبل الأخيرة الـ27 التي عقدت في نواكشوط، بتاريخ 25 يوليو/تموز 2016، شهدت إشارات واضحة على عدم جدواها بنظر الدول المشاركة، وعلى رأسها المغرب، وعدم رغبة الدول في عقدها، لولا أنها دورية، ووقتها محدد مسبقاً، رغم أنها الأولى للأمين العام الجديد المثير للجدل، أحمد أبو الغيط.فقد شهدت غياباً كبيراً لقادة الدول العربية، وحضر 8 زعماء من بين 22 زعيماً، كما تقرر أن تعقد القمة ليوم واحد بدلاً من يومين؛ بسبب الغياب اللافت للرؤساء. - استياء مغربي من القمم العربيةتتناسق عدم مشاركة المملكة المغربية في قمة البحر الميت، مع الآراء التي تطرحها حكومة البلاد، التي رفضت استضافة القمة السابقة، وأقيمت حينها في موريتانيا.فمع بدء العد العكسي لانطلاق الدورة "العادية" الـ27 لها، والتي كانت مقررة في مراكش المغربية، فاجأت المغرب رئاسة الجامعة بعدم رغبتها في استضافة القمة المقررة في مارس/آذار 2016، وتأجيلها أيضاً إلى أبريل/نيسان، ليتم لاحقاً تمديدها إلى يوليو/تموز، معللة ذلك بـ"عدم توفر الظروف الموضوعية" لنجاحها، ما قد يجعل منها "مجرد مناسبة لإلقاء الخطب".وعللت المغرب عدم استضافتها للقمة في بيان لخارجيتها قالت فيه: "أمام غياب قرارات هامة ومبادرات ملموسة يمكن عرضها على قادة الدول العربية، فإن هذه القمة ستكون مجرد مناسبة للمصادقة على توصيات عادية، وإلقاء خطب تعطي الانطباع الخاطئ بالوحدة والتضامن بين دول العالم العربي".بيان الخارجية المغربية، الذي اطلع عليه الملك محمد السادس، آنذاك، قال: "نظراً للتحديات التي يواجهها العالم العربي اليوم، فإن القمة العربية لا يمكن أن تشكل غاية في حد ذاتها، أو أن تتحول إلى مجرد اجتماع للمناسبات"، موضحاً أن "الظروف الموضوعية لا تتوفر لعقد قمة عربية ناجحة، قادرة على اتخاذ قرارات في مستوى ما يقتضيه الوضع".وكشف البيان عن وجود شبه إجماع عربي رسمي على عدم جدوى الجامعة العربية التي لا تتعدى اجتماعاتها سوى "مناسبات" موسمية لإلقاء الخطب، فقد تم اتخاذ قرار عدم استضافة القمة السابقة -بحسب الرباط- "بناء على المشاورات" التي جرت مع عدد من الدول العربية، وبعد "تفكير واع ومسؤول، ملتزم بنجاعة العمل العربي المشترك، وضرورة الحفاظ على مصداقيته".وأضاف: إن "العالم العربي يمر بمرحلة عصيبة (..) لا يمكن فيها لقادة الدول العربية الاكتفاء بمجرد القيام مرة أخرى بالتشخيص المرير لواقع الانقسامات والخلافات الذي يعيشه العالم العربي، دون تقديم الإجابات الجماعية الحاسمة والحازمة". - "الإتيكيت السياسي"في بيئة تحفها المظاهر والترف، والوفود الطويلة العريضة، والاستقبالات الحافلة، امتدت قمم الجامعة العربية منذ تأسيسها دون تسجيل تحرك عربي مشترك يوقف ما تستنكره الجامعة وتدينه، فلم تكتمل قمة الرباط مثلاً عام 1969، ولم تصدر بياناً ختامياً حين كان هدفها "وضع استراتيجية موحدة لمواجهة إسرائيل".كما شهدت العديد من القمم مصالحات بين رؤساء دولها المتخاصمين في تواريخ عديدة، ورافق عدة دورات منها مقاطعة من دولة عربية أو أكثر؛ احتجاجاً على سياسة جيران آخرين، بل قاطع نصف القادة العرب قمة لبنان عام 2008، وتكتفي كل منها بـ "دعوات" لوقف العدوان المستمر على الشعب الفلسطيني، أو على لبنان.- ميثاق "هرِم" وقمم على الهامشبعد 70 عاماً على إقراره، تنبهت رئاسة الجامعة العربية في يناير/كانون الثاني 2016، إلى أن ميثاقاً جديداً لها سيتم عرضه في القمة القادمة (نواكشوط)، "ليمثل الجيل المعاصر من المنظمات الدولية، وبما يتماشى مع التطورات الدولية المعاصرة"، مشيرة إلى أن ما يميز الميثاق الجديد للجامعة "هو التركيز على قضايا حفظ السلم والأمن، وحماية حقوق الإنسان والمرأة، وليس فقط كما كان في السابق؛ تعزيز علاقات التعاون بين الدول العربية".طرح الميثاق الجديد غاب عن القمة الأخيرة في البحر الميت وعن قمة نواكشوط أيضاً، ولم يتم وضعه على جدول الأعمال، لتنسف الجامعة العربية الأمل في مستقبل مشرق لها، وسط ما تمر به المنطقة من تحركات عربية كانت لا تُرجى إلا من الجامعة العربية، إلا أنها تتم في أروقة سياسية بعيداً عن القمم العربية.إذ ينهي "التحالف العربي" الذي تقوده السعودية في اليمن عامين، محققاً انتصارات بارزة، لتعلن الرياض لاحقاً تأسيس "التحالف الإسلامي" أيضاً، بل تقود مناورات عسكرية عربية بعيداً عن الأمل المنتظر من القوة العربية المشتركة، التي تم الحديث عنها في القمة العربية السابقة في شرم الشيخ.وفي المفاوضات التي تستضيفها عواصم الغرب لإنهاء الصراع في سوريا، أو مفاوضات اليمنيين في الكويت أو مسقط، أو الحرب ضد تنظيم "الدولة"، الذي يتوسع عربياً، لا يبدو للجامعة العربية تأثير، ولا تستقبل دعوة حضور، وهو ما يشير صراحة إلى عدم فاعلية قد تبدأ عدّاً عكسياً، ليس لإصلاح مرتقب، بل لـ "الأفول تدريجياً".القمة العربية المنقضية، بدورتها الـ"28"، شابهت في مضمون بيانها الختامي، البيانات الختامية لسابقاتها، وهي لا تخرج عن إطار التأكيد على القرارات الدولية، وإدانة التدخلات الأجنبية في الشؤون العربية، والمطالبة بفرض قرارات أممية.وكانت القضية الفلسطينية، كما في البيانات السابقة، متصدرة البيان الختامي، دون أن تجد حلاً يوقف الانتهاكات الخطيرة التي يستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكابها بحق الفلسطينيين منذ عقود.


ملصقات


اقرأ أيضاً
نتنياهو: نعمل على إيجاد بلدان تستقبل سكان غزة
أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أن حكومته تعمل على إيجاد دول قد تكون مستعدة لاستقبال فلسطينيين من قطاع غزة. وقال نتنياهو لمجموعة من الجنود المصابين في المعارك عقد في مكتبه «لقد أنشأنا إدارة تسمح لهم (سكان غزة) بالمغادرة، لكننا بحاجة إلى دول مستعدة لاستقبالهم. هذا ما نعمل عليه حاليا»، مضيفاً أنه يقدر أن «أكثر من 50% منهم سيغادرون» إذا ما أُتيحت لهم الفرصة. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الجيش سيدخل قطاع غزة «بكل قوته» في الأيام المقبلة، وفق بيان صادر عن مكتبه. وقال البيان: «سندخل غزة بكل قوتنا خلال الأيام المقبلة لإكمال العملية. إكمال العملية يعني هزيمة (حماس)، ويعني تدمير (حماس)». وأضاف: «لا يوجد وضع سنقوم فيه بوقف الحرب. قد تكون هناك هدنة مؤقتة»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية». في سياق متصل، أكدت حركة «حماس»، الثلاثاء، أن إطلاق سراح الرهينة الإسرائيلي - الأميركي، عيدان ألكسندر، كان «ثمرة» الاتصالات مع الإدارة الأميركية، ولم يأتِ نتيجة الضغوط العسكرية الإسرائيلية. وقالت «حماس»، في بيان، إن «عودة عيدان ألكسندر ثمرة الاتصالات الجادة مع الإدارة الأميركية وجهود الوسطاء، وليست نتيجة العدوان الصهيوني أو وهم الضغط العسكري»، خلافاً لما قاله رئيس وزراء إسرائيل. وأضافت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين «نتنياهو يضلل شعبه»، عادّةً أنه «فشل في استعادة أسراه بالعدوان». ولفتت إلى أن إطلاق سراح عيدان ألكسندر «يؤكد أن المفاوضات الجادة وصفقة التبادل هما السبيل لإعادة الأسرى ووقف الحرب».
دولي

الكرملين: روسيا مستعدة لعقد المفاوضات مع أوكرانيا
أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، اليوم الثلاثاء، أن روسيا تواصل التحضيرات للمفاوضات المقررة في 15 ماي الجاري في إسطنبول. وقال بيسكوف، للصحافيين، إن “الجانب الروسي يواصل الاستعداد للمفاوضات المقرر إجراؤها الخميس المقبل في إسطنبول”، حسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن روسيا تعتزم الإعلان عمن سيمثلها في المفاوضات مع أوكرانيا، بمجرد أن يرى بوتين ذلك ضروريا. وأشار بيسكوف إلى أن أوروبا تقف إلى جانب أوكرانيا، ولا يمكنها أن تدعي اتباع نهج متوازن في المفاوضات. وقال بيسكوف، للصحافيين، ردا على سؤال حول ما إذا كان للقادة الأوروبيين مكان على طاولة المفاوضات في تركيا: “أقترح عليكم مجددا التركيز على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. إذا تحدثنا بشكل عام عن مشاركة أوروبا في عملية تفاوضية محورية كهذه؛ فبما أن أوروبا تقف كليا إلى جانب أوكرانيا، فلا يمكنها ادعاء اتباع نهج محايد ومتوازن”. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن اقتراح لاستئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا، دون أية شروط مسبقة.
دولي

‎عاجل : زلزال يضرب شرق المتوسط واهتزازات قوية في مصر وتركيا
سُجّل، قبل قليل من صباح يومه الأربعاء، زلزال قوي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريشتر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، وتحديدًا على بُعد 28 كيلومترًا من جزيرة كارباثوس اليونانية. وأثار هذا الزلزال حالة من الهلع في عدد من الدول المحيطة بالمنطقة، حيث تم الشعور باهتزازات في كل من قبرص، وتركيا، ومصر، واليونان، وليبيا، والمملكة المتحدة. ولم تُسجَّل خسائر بشرية أو مادية جسيمة في أي من الدول المتأثرة. وتعد منطقة شرق المتوسط من أنشط المناطق زلزاليًا نظرًا لتقاطع الصفائح التكتونية. وتحدثت تقارير إعلامية على أنه تم الشعور بشكل قوي بالهزة الأرضية في اليونان. وتحدثت التقارير عن اهتزازات شعر بها سكان أنطاليا وبعض المناطق الغربية في تركيا. وفي مصر شعر سكان الساحل الشمالي والإسكندرية بالزلزال بدرجات متفاوتة. أما في ليبيا، فتشير التقارير إلى شعور بالاهتزاز في مناطق بنغازي وطرابلس.
دولي

أكثر من 100 قتيل في “هجوم إرهابي” شمال بوركينا فاسو
قال عامل في منظمة غير حكومية وسكان محليون إن أكثر من 100 شخص قتلوا في هجوم شنه مسلحون متشددون في شمال بوركينا فاسو. وأوضح عامل الإغاثة، الذي يشارك في جهود الحوار بالمناطق المتضررة من البلاد، أن الهجوم استهدف مواقع عدة، بينها قاعدة عسكرية وبلدة جيبو الاستراتيجية المحاصرة منذ مدة طويلة، وأنه وقع في وقت مبكر من صباح الأحد. وذكرت طالبة من المنطقة أن والدها كان من بين القتلى. وتحدث كلا الشخصين إلى وكالة «أسوشييتد برس»، الاثنين، شريطة عدم الكشف عن هويتيهما خوفاً من الأعمال الانتقامية. هذا، وقد أعلنت جماعة جهادية متحالفة مع تنظيم «القاعدة» وتُعرف باسم «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين»، وتنشط في منطقة الساحل الأفريقي، مسؤوليتها عن هجوم يوم الأحد. وكانت هذه الدولة غير الساحلية التي يحكمها مجلس عسكري، والتي يبلغ عدد سكانها 23 مليون نسمة، من بين أشد الدول تضرراً من الأزمة الأمنية بمنطقة الساحل الأفريقي، المعروفة بأنها البقعة العالمية الساخنة للتطرف العنيف. يذكر أن نحو نصف بوركينا فاسو خارج سيطرة الحكومة نتيجة للعنف الذي ساهم في وقوع انقلابَين في عام 2022. كما اتُّهمت قوات الأمن الحكومية بارتكاب عمليات قتل خارج نطاق القضاء. ووفقاً لعامل الإغاثة، وكذلك تشارلي ويرب، وهو محلل مستقل مختص في المصادر المفتوحة ويركز على منطقة الساحل، فقد بدأت هجمات يوم الأحد بشكل متزامن في مواقع مختلفة عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي. وقال عامل الإغاثة: «شن مقاتلو (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) هجمات متزامنة على 8 مناطق محلية لتشتيت انتباه سلاح الجو البوركيني». وقد أكد محللون أن «استراتيجية المجلس العسكري في التصعيد العسكري، بما في ذلك التجنيد الجماعي للمدنيين في ميليشيات ضعيفة التدريب، قد أسفرت عن تفاقم التوترات بين الأعراق». ووقع الهجوم الرئيسي في مدينة جيبو، حيث سيطر مقاتلو الجماعة أولاً على جميع نقاط التفتيش عند مداخل المدينة، قبل أن يهاجموا الثكنات العسكرية، خصوصاً معسكر «وحدة مكافحة الإرهاب الخاصة». وقال ويرب، الذي حلل مقاطع فيديو نُشرت على الإنترنت، إن «المهاجمين قضوا ساعات عدة في المناطق المستهدفة دون تدخل جوي من القوات الجوية البوركينية، على عكس الهجمات السابقة على جيبو، التي نجحت فيها القوات الأمنية في صد المتطرفين». وأشار وسيم نصر، المختص في شؤون الساحل والباحث البارز في مركز «سوفان» للأبحاث الأمنية، إلى أن «الهجوم الأخير يُظهر تصاعد قوة (جماعة نصرة الإسلام والمسلمين) وتوسع نطاق نفوذها في بوركينا فاسو». وقال: «استهداف جيبو يؤكد مدى حرية حركة الجماعة داخل البلاد».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة