وطني

المغرب يشارك في دورة استثنائية للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي


كشـ24 نشر في: 16 أكتوبر 2017

انطلقت، الاثنين بأديس أبابا، أشغال الدورة الاستثنائية ال17 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة المغرب. 

ويمثل المملكة في هذا الاجتماع، الذي يحضره وزراء في الشؤون الخارجية ومسؤولون بالبلدان الأعضاء في المنظمة الإفريقية، وفد مهم يقوده الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق. 

ويتمحور جدول أعمال هذه الدورة، المنعقدة بمقر الاتحاد الإفريقي، بالأساس، حول دراسة واعتماد تقرير اجتماع لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي ليوم 14 أكتوبر 2017، وتدارس مشاريع وثائق العمل للقمة الخامسة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي ستحتضنها الكوت ديفوار في شهر نونبر المقبل، والمتمثلة في مشروع الإعلان الختامي ومشروع المشاريع المشتركة ذات الأولوية 2018-2023. 

كما سيستعرض أعضاء المجلس التنفيذي، بالخصوص، مشروع الموقف الإفريقي المشترك حول اتفاق كوطونو بوسط 2020 حول بلدان إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي، ومشاركة الدول الأعضاء في القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي. 

وكانت القمة الرابعة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسيل اعتمدت إعلان بروكسيل وخارطة الطريق للشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي 2014-2017. واتفق الاتحادان على أن يتمحور تنفيذ الاستراتيجية المشتركة، في الفترة 2014-2017، على المجالات ذات الأولوية متمثلة في السلم والأمن، والديمقراطية، والحكامة الجيدة وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية، والتنمية المستدامة والشاملة، والنمو والاندماج القاري. 

وفي افتتاح اللقاء، أشار رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي مامادي توري إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، المرتقبة يومي 29 و30 نونبر المقبل في أبيدجان، تعد فرصة لتغيير “الباراديغم” واغتنام سياق “يتنامى فيه اهتمام شركاء إفريقيا بالقارة”. 

وأضاف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد ووزير الشؤون الخارجية الغيني أن “الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لا تزال وستظل أحد الإطارات المميزة والاستراتيجية بالنسبة لتنمية القارة، نظرا لكون الشراكة الاستراتيجية ركيزة عامة في الإصلاح المؤسساتي للمنظمة الإفريقية المنشود والذي قرره القادة الأفارقة”. 

واعتبر أن الموارد التي يعبئها شركاء إفريقيا ستكون “إسهاما إضافيا لمواردنا الداخلية لتمويل أجندة 2063 ومخططها العشري الأول”، مضيفا أن هذه الشراكة قدمت دعما تقنيا وماليا في مجالات الاندماج، والسلم، والأمن، والحكامة، وذلك رغم أوجه الضعف المسجلة وغياب تقدم ملموس في بعض المجالات. 

كما أبرز أن العديد من العراقيل تقف في الطريق نحو قمة أبيدجان، معربا في ثقته في إمكانية تجاوزها كي تساهم إفريقيا بشكل أكبر في التخفيف من معاناة الساكنة المعرضة للهشاشة، والنزاعات، والأزمات، دون التغاضي عن الإرهاب والتطرف العنيف ومآسي الهجرة. 

وقال  توري، مخاطبا الوزراء والمسؤولين الحاضرين في هذا الاجتماع الاستثنائي، إنه “يجب تقديم مصلحة إفريقيا كي نبني، ضمن التكامل، إفريقيا الني ننشدها في أفق 2050”. 
وأعرب رئيس المجلس التنفيذي، أيضا، عن ثقته في أن البراغماتية في اختيار المشاريع الملموسة ذات الأولوية والمدمجة وذات البعد القاري، ستجعل من إفريقيا “شريكا ذا مصداقية، وقادرا على الدخول في شراكة مربحة للطرفين مع الاتحاد الأوروبي”. 

كما يرتقب أن يتدارس المشاركون في هذا الاجتماع وأن يصادقوا على الوثائق والتقارير المعدة سلفا من قبل لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي، والسفراء الأفارقة في بروكسيل وجنيف، فضلا عن المجموعات الاقتصادية الإقليمية. 

وتتمحور هذه الوثائق، التي تم إعدادها على أساس الأولويات الاستراتيجية للفترة 2018-2022، حول ثلاث ركائز، والمتمثلة في “الاستثمار في السكان وتطوير الكفاءات”، و”الصمود والسلم والأمن والحكامة”، و”تعبئة الاستثمارات من أجل التحول البنيوي لإفريقيا”. 

وبنفس النبرة، اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، أن هذه القمة، التي تقوم هيكلتها على الاستثمار في الشباب، تنعقد في وقت “حاسم في تاريخ الشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، وتكتسي دلالة مزدوجة بالنسبة لنا”. 

وأوضح، في كلمة بالمناسبة، أنها “من جهة، تعكس موضوعنا لهذه السنة وأخد مشاكل شريحة واسعة من ساكنة قارتنا بعين الاعتبار، متمثلة في الشباب الذي يمثل أزيد من 60 في المئة. ومن جهة أخرى، يطمح الاتحاد الإفريقي لإصلاحات كبرى ليعكس في الواقع الرؤية التي تتضمنها أجندته 2063، إفريقيا التي ننشدها”. 

ويمر ذلك، برأيه، “بشكل حتمي” عبر إعادة صياغة هيكلية للمنظمة الإفريقية، وعقلنة مناهجها، وإعادة تحديد شراكتها مع باقي العالم. 

وبالنسبة  لفقيه، فإن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي يجب أن ترتكز على مبادئ “متينة” ووضع جميع الحقول في حجم بعدها متعدد الأطراف، وطموحاتها، والرهانات دائمة التوسع، مشددا على أن “الاحترام والمساواة والحرية والتضامن ينبغي أن تكون مراجع راسخة لعلاقة متينة ودائمة ومفيدة للطرفين”. 

وقال “واثق من أن جميع الدول الأعضاء ستبذل ما في وسعها لجعل القمة المقبلة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي قمة ناجحة. وأبعد من الحاجة للتحدث بصوت واحد، فإنه لا مناص من القدوم لهذه القمة في صف متراص وبذل السبل لجني أكبر قدر من الأرباح”، معربا عن “ثقته” في أن هذه الدورة الاستثنائية “ستساهم في وضعنا على الطريق نحو قمة ناجحة”. 

انطلقت، الاثنين بأديس أبابا، أشغال الدورة الاستثنائية ال17 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي، بمشاركة المغرب. 

ويمثل المملكة في هذا الاجتماع، الذي يحضره وزراء في الشؤون الخارجية ومسؤولون بالبلدان الأعضاء في المنظمة الإفريقية، وفد مهم يقوده الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج وشؤون الهجرة عبد الكريم بنعتيق. 

ويتمحور جدول أعمال هذه الدورة، المنعقدة بمقر الاتحاد الإفريقي، بالأساس، حول دراسة واعتماد تقرير اجتماع لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي ليوم 14 أكتوبر 2017، وتدارس مشاريع وثائق العمل للقمة الخامسة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي التي ستحتضنها الكوت ديفوار في شهر نونبر المقبل، والمتمثلة في مشروع الإعلان الختامي ومشروع المشاريع المشتركة ذات الأولوية 2018-2023. 

كما سيستعرض أعضاء المجلس التنفيذي، بالخصوص، مشروع الموقف الإفريقي المشترك حول اتفاق كوطونو بوسط 2020 حول بلدان إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادي، ومشاركة الدول الأعضاء في القمة الخامسة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي. 

وكانت القمة الرابعة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي المنعقدة في بروكسيل اعتمدت إعلان بروكسيل وخارطة الطريق للشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي 2014-2017. واتفق الاتحادان على أن يتمحور تنفيذ الاستراتيجية المشتركة، في الفترة 2014-2017، على المجالات ذات الأولوية متمثلة في السلم والأمن، والديمقراطية، والحكامة الجيدة وحقوق الإنسان، والتنمية البشرية، والتنمية المستدامة والشاملة، والنمو والاندماج القاري. 

وفي افتتاح اللقاء، أشار رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي مامادي توري إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، المرتقبة يومي 29 و30 نونبر المقبل في أبيدجان، تعد فرصة لتغيير “الباراديغم” واغتنام سياق “يتنامى فيه اهتمام شركاء إفريقيا بالقارة”. 

وأضاف رئيس المجلس التنفيذي للاتحاد ووزير الشؤون الخارجية الغيني أن “الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي لا تزال وستظل أحد الإطارات المميزة والاستراتيجية بالنسبة لتنمية القارة، نظرا لكون الشراكة الاستراتيجية ركيزة عامة في الإصلاح المؤسساتي للمنظمة الإفريقية المنشود والذي قرره القادة الأفارقة”. 

واعتبر أن الموارد التي يعبئها شركاء إفريقيا ستكون “إسهاما إضافيا لمواردنا الداخلية لتمويل أجندة 2063 ومخططها العشري الأول”، مضيفا أن هذه الشراكة قدمت دعما تقنيا وماليا في مجالات الاندماج، والسلم، والأمن، والحكامة، وذلك رغم أوجه الضعف المسجلة وغياب تقدم ملموس في بعض المجالات. 

كما أبرز أن العديد من العراقيل تقف في الطريق نحو قمة أبيدجان، معربا في ثقته في إمكانية تجاوزها كي تساهم إفريقيا بشكل أكبر في التخفيف من معاناة الساكنة المعرضة للهشاشة، والنزاعات، والأزمات، دون التغاضي عن الإرهاب والتطرف العنيف ومآسي الهجرة. 

وقال  توري، مخاطبا الوزراء والمسؤولين الحاضرين في هذا الاجتماع الاستثنائي، إنه “يجب تقديم مصلحة إفريقيا كي نبني، ضمن التكامل، إفريقيا الني ننشدها في أفق 2050”. 
وأعرب رئيس المجلس التنفيذي، أيضا، عن ثقته في أن البراغماتية في اختيار المشاريع الملموسة ذات الأولوية والمدمجة وذات البعد القاري، ستجعل من إفريقيا “شريكا ذا مصداقية، وقادرا على الدخول في شراكة مربحة للطرفين مع الاتحاد الأوروبي”. 

كما يرتقب أن يتدارس المشاركون في هذا الاجتماع وأن يصادقوا على الوثائق والتقارير المعدة سلفا من قبل لجنة الممثلين الدائمين بالاتحاد الإفريقي، والسفراء الأفارقة في بروكسيل وجنيف، فضلا عن المجموعات الاقتصادية الإقليمية. 

وتتمحور هذه الوثائق، التي تم إعدادها على أساس الأولويات الاستراتيجية للفترة 2018-2022، حول ثلاث ركائز، والمتمثلة في “الاستثمار في السكان وتطوير الكفاءات”، و”الصمود والسلم والأمن والحكامة”، و”تعبئة الاستثمارات من أجل التحول البنيوي لإفريقيا”. 

وبنفس النبرة، اعتبر رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقيه محمد، أن هذه القمة، التي تقوم هيكلتها على الاستثمار في الشباب، تنعقد في وقت “حاسم في تاريخ الشراكة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي، وتكتسي دلالة مزدوجة بالنسبة لنا”. 

وأوضح، في كلمة بالمناسبة، أنها “من جهة، تعكس موضوعنا لهذه السنة وأخد مشاكل شريحة واسعة من ساكنة قارتنا بعين الاعتبار، متمثلة في الشباب الذي يمثل أزيد من 60 في المئة. ومن جهة أخرى، يطمح الاتحاد الإفريقي لإصلاحات كبرى ليعكس في الواقع الرؤية التي تتضمنها أجندته 2063، إفريقيا التي ننشدها”. 

ويمر ذلك، برأيه، “بشكل حتمي” عبر إعادة صياغة هيكلية للمنظمة الإفريقية، وعقلنة مناهجها، وإعادة تحديد شراكتها مع باقي العالم. 

وبالنسبة  لفقيه، فإن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي يجب أن ترتكز على مبادئ “متينة” ووضع جميع الحقول في حجم بعدها متعدد الأطراف، وطموحاتها، والرهانات دائمة التوسع، مشددا على أن “الاحترام والمساواة والحرية والتضامن ينبغي أن تكون مراجع راسخة لعلاقة متينة ودائمة ومفيدة للطرفين”. 

وقال “واثق من أن جميع الدول الأعضاء ستبذل ما في وسعها لجعل القمة المقبلة الاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي قمة ناجحة. وأبعد من الحاجة للتحدث بصوت واحد، فإنه لا مناص من القدوم لهذه القمة في صف متراص وبذل السبل لجني أكبر قدر من الأرباح”، معربا عن “ثقته” في أن هذه الدورة الاستثنائية “ستساهم في وضعنا على الطريق نحو قمة ناجحة”. 


ملصقات


اقرأ أيضاً
مغربي مهدد بالترحيل من فرنسا بعد عملية زراعة كبد مزدوجة
كريم كافوني، مواطن مغربي خضع لعملية زرع كبد مزدوجة ويخضع للمراقبة الطبية في فرنسا، منذ أكثر من 20 عاما، ويخضع منذ مارس 2023 لأمر بالترحيل. ويطالب كريم بإلغاء التزام بمغادرة فرنسا، لأن المسألة تتعلق بـ"حياة أو موت". وعاش كريم كافوني بمنطقة فيلنوف داسك منذ عام 2017، بعد عملية زرع كبد مزدوجة، لكن في مارس 2023، حصل على OQTF (التزام بمغادرة الأراضي الفرنسية).. "أنا لست في فرنسا لأسباب اقتصادية تتعلق بالهجرة، ولكن بسبب الضرورة، حياتي تعتمد على ذلك"، يقول كريم الذي يبلغ من العمر خمسين عاما. في عام 2002، أجريت أول عملية زرع لكريم بمستشفى جامعة ليل. وعند عودته إلى المغرب، لم تكن المتابعة الطبية مُرضية، ولذلك أمضى 15 عامًا يتنقل بين المغرب وفرنسا لشراء الأدوية وإجراء الفحوصات الطبية. وتغير كل شيء في عام 2017. رفض جسد كريم كافوني العضو المزروع. وتم إخلاؤه على وجه السرعة، وأصيب بنزيف على متن الطائرة ودخل في غيبوبة. في البداية، تم نقله إلى المستشفى في بروكسل لتلقي الرعاية لمدة خمسة أيام. وبعد ذلك تم نقله إلى ليل، حيث أجريت له عملية زرع كبد ثانية في ماي 2017. وانتقل المدير المالي السابق في ميناء الدار البيضاء إلى فيلنوف داسك للحفاظ على صحته وحياته، بينما بقيت زوجته وبناته الثلاث بالمغرب. ومنذ حصوله على OQTF، كان كريم يكافح من أجل البقاء في فرنسا. وقد استأنف الحكم لدى المحكمة الإدارية في ليل، لكن دون جدوى. وقد استأنف الحكم أمام محكمة الاستئناف في دويه، وقدم شهادات طبية "تؤكد ضرورة بقائي في فرنسا من أجل البقاء على قيد الحياة"، على حد قوله. وبحسب بيان لهيئة OQTF، فإن "الحالة الصحية للمريض جيدة ويمكنه الاستفادة من المراقبة الملائمة لحالته الصحية في بلده الأصلي". ولكن في نظر كريم فإن العودة إلى المغرب ستكون ضارة بالنسبة له. أتلقى علاجًا يناسب حالتي. أنا أيضًا مصاب بالسكري، ويتغير بروتوكولي بعد كل زيارة للطبيب. يقول: "أتناول أيضًا أدويةً مضادةً لرفض العضو المزروع، وهي غير متوفرة في المغرب". بعد حصوله على تصريح العمل المؤقت ومنذ انتهاء تصريح إقامته المؤقتة في 22 أبريل، وجد الرجل نفسه في وضع محفوف بالمخاطر: غير قادر على العمل، وفقدان المساعدة... ثم قام بإجراءات إدارية - طلب اجتماعًا طارئًا مع المحافظ، واتصل برئيس بلدية فيلنوف داسك - والتي باءت بالفشل. وهو يعتمد الآن على دعم الجمعيات لتجنب الطرد.
وطني

المغرب يخلد الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية
يخلد المغرب، غدا الأربعاء، بفخر واعتزاز الذكرى التاسعة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية؛ المؤسسة الملتزمة بحزم بمسار التحديث، والتي تواصل تحت قيادة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تجسيد القيم العليا للولاء والانضباط والتفاني. ويشكل هذا الحدث فرصة لتسليط الضوء على أوجه التقدم الكبرى التي حققتها القوات المسلحة الملكية، منذ تأسيسها سنة 1956 على يد جلالة المغفور له الملك محمد الخامس، لتصبح نموذجا للفعالية العملياتية والابتكار الاستراتيجي والإشعاع الدولي. وهكذا، فقد انخرطت القوات المسلحة الملكية، منذ سنوات عديدة، في برنامج واسع للتحديث يدمج تجديد المعدات وتقوية البنيات التحتية وتحسين الظروف الاجتماعية لعناصرها. وفي سنة 2025، قطعت القوات المسلحة الملكية شوطا كبيرا في عملية التحديث هاته، لا سيما من خلال تسلم الدفعة الأولى من المروحيات الهجومية من طراز أباتشي AH-64، والتي يندرج اقتناؤها من قبل المملكة في إطار التعليمات السامية لجلالة الملك الرامية إلى تزويد القوات المسلحة الملكية بقدرات متطورة أثبتت فعاليتها في الميدان. ويظهر هذا التطور استراتيجية تنويع الشراكات العسكرية التي ينتهجها المغرب، مع توجه حازم نحو السيادة الصناعية في مجال الدفاع. ولهذه الغاية، تعمل المملكة على بناء صرح صناعة عسكرية وطنية، تهدف إلى تعزيز صمودها الاستراتيجي. وعلى الصعيد الاجتماعي، تجلت الرعاية السامية التي يحيط بها جلالة الملك أسرة القوات المسلحة الملكية في إنجازات كبرى في مجال السكن والبنيات التحتية. فإلى غاية نهاية 2024، تم إنجاز حوالي 15 ألفا و700 وحدة للسكن الوظيفي المعد للكراء، و توفير 79 ألفا و500 وحدة سكنية موجهة للملكية، بإعانة مباشرة من الدولة استفاد منها أزيد من 47 ألفا من العسكريين وموظفي إدارة الدفاع الوطني. وعلاوة على ذلك، تم إطلاق عملية وطنية لمنح بقع أرضية مجانية لفائدة قدماء العسكريين أعضاء مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الاجتماعية لقدماء العسكريين وقدماء المحاربين. وتعتزم وكالة المساكن والتجهيزات العسكرية، أيضا تنفيذ برنامج استثماري بقيمة 3,4 ملايير درهم خلال الفترة ما بين 2025 و2027، منها 1,4 مليار درهم في سنة 2025، لبناء 4300 مسكن جديد، ومواصلة تحديث البنيات التحتية العسكرية، وإطلاق عملية “الشهداء”. وتشمل هذه الدينامية أيضا الخدمة العسكرية، إذ تواصل إثارة شغف كبير لدى الشباب. وباعتبارها مدرسة حقيقية للمواطنة ولقابلية التشغيل، فإنها تتيح لآلاف الشباب المغاربة فرصة الاستفادة من تكوين مؤهل يعزز اندماجهم الاجتماعي والمهني. وعلى الساحة الدولية، ما فتئ المغرب يؤكد التزامه من أجل السلم وهو من المساهمين العالميين الأوائل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، بخبرة معترف بها في هذا المجال. وفي هذا السياق فإن مركز التميز لعمليات حفظ السلام بابن سليمان، يوفر تكوينات في عدة مجالات. كما يتجلى التعاون العسكري للمغرب على الصعيد الدولي، من خلال التمارين الكبرى المشتركة على غرار تمرين “الأسد الإفريقي”، الذي ينظم مع الولايات المتحدة الأمريكية والعديد من البلدان الصديقة. وتدل هذه المبادرة التي توجد في دورتها الـ21، فضلا عن مبادرات أخرى، على الدور المتنامي للمملكة، كفاعل في الاستقرار الإقليمي وشريك استراتيجي رائد. وعلى المستوى الأكاديمي، شكل إعلان جلالة الملك في سنة 2023 عن إحداث المركز الملكي للدراسات وأبحاث الدفاع التابع للكلية الملكية للدراسات العسكرية العليا، خطوة نوعية، على اعتبار أن هذه المؤسسة ستساهم في ترسيخ المقاربة الاستراتيجية في معالجة إشكاليات وقضايا الدفاع والأمن بمختلف أبعادها. وتتميز القوات المسلحة الملكية، أكثر من أي وقت مضى، كمؤسسة وطنية راسخة الجذور في زمنها، ومنسجمة تماما إزاء التحديات المعاصرة، مع حرصها على البقاء وفية للقيم المؤسسة التي شكلت هويتها. فبين الكفاءة العملياتية، والابتكار التكنولوجي، والولاء للوطن، تواصل القوات المسلحة الملكية كتابة صفحات مجيدة من التاريخ العسكري المغربي، في خدمة مجد المملكة وأمن الوطن.
وطني

حيسان لـكشـ24: النظام الأساسي الجديد للأساتذة الباحثين معطل والحكومة تتنصل من الملف
يشهد قطاع التعليم العالي في المغرب تحولات متسارعة تستدعي قراءة متأنية لطبيعة العلاقة بين الفاعلين المؤسساتيين والنقابيين، خاصة في ظل التحديات البنيوية والإدارية التي تعيق تطوير منظومة التعليم العالي وتحقيق الاستقرار الوظيفي داخل الجامعات ومؤسسات التكوين، وقد أضحت الحاجة إلى حوار جاد ومسؤول بين الأطراف المعنية ضرورة ملحة، خصوصا في ما يتعلق بملف النظام الأساسي لأطر التعليم العالي.وفي هذا السياق، أشاد عبد الحق حيسان، عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي، في تصريحه لموقع كشـ24، بما وصفه بالانفراج الإيجابي في العلاقة بين النقابات ووزارة التعليم العالي في عهد الوزير الحالي عبد اللطيف ميراوي، الذي اعتبره ابن القطاع، بفضل تدرجه المهني داخل مؤسسات التعليم العالي من أستاذ إلى رئيس جامعة، وصولا إلى تقلده منصب الوزير.وأوضح حيسان أن هذا التدرج أتاح للوزير فهما عميقا لتحديات القطاع ومشاكل العاملين فيه، كما مكنه من التفاعل الإيجابي مع المطالب النقابية، بعكس وزراء سابقين حسب تعبيره "كانوا يتبرأون من العمل النقابي أو يرفضونه تماما"، مؤكدا أن هذا الانفتاح على النقاش والحوار أثمر عن لقاءات منتظمة وتقدم ملموس في بعض الملفات.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الحوار مع الوزير يوصف بالمثمر رغم قصر المدة الزمنية منذ تقلده المنصب، غير أن دخول أطراف ثالثة، مثل بعض رؤساء المؤسسات الجامعية، ووزارتي المالية والوظيفة العمومية، يعرقل التقدم في عدد من الملفات، وعلى رأسها ملف النظام الأساسي الجديد للأساتذة الباحثين.ولفت حيسان الانتباه إلى أن الوزير يبدي إرادة سياسية حقيقية لإخراج النظام الأساسي إلى حيز التنفيذ، لكن المسار يصطدم بتصريحات متناقضة من الحكومة، حيث أشار إلى أن رئيس الحكومة صرح بعدم اطلاعه على الملف، في الوقت الذي تنفي فيه وزارة المالية علمها به، رغم عقد لقاءات رسمية حوله.كما انتقد حيسان بعض الممارسات التي تسجل داخل مؤسسات جامعية، مثل ما يحدث في المدرسة الوطنية العليا للمهن والفنون بمدينة خريبكة، حيث اتهم المكتب النقابي المحلي نائبة المدير بعرقلة الحوار، محملا الإدارة المسؤولية عن عدم تنفيذ الاتفاقات وعدم احترام الالتزامات.ولفت ذات النقابي، إلى أن النقابة الوطنية للتعليم العالي، التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لم ولن تجامل أحدا، مشددا: "لا نرمي الورود، بل نقول الحقيقة كما هي"، مذكرا بانتقاداتهم السابقة العلنية للوزراء السابقين مثل لحسن الداودي وعبد اللطيف الميراوي حين كان رئيسا لجامعة القاضي عياض وابان تقلده منصب وزير التعليم العالي، مشيرا إلى أنهم وصفوا الداودي بكونه أضعف وزير في تاريخ القطاع.وختم حيسان تصريحه بالتأكيد على أهمية استمرار الحوار الحقيقي، وضرورة تدخل الحكومة بفعالية، خاصة في القضايا الحيوية، مثل النظام الأساسي، لما له من تأثير مباشر على استقرار الجامعة العمومية ومهنييها.
وطني

رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي يجري مباحثات مع السفير الإسباني بالمغرب
استقبل عبد القادر أعمارة، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة المغربية، والرئيس الحالي لاتحاد المجالس الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسات المماثلة في إفريقيا  (UCESA)، اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025 بمقر المجلس بالرباط، إنريكي أوخيدا فيلا (Enrique Ojeda Vila)، سفير مملكة إسبانيا المعتمد لدى المملكة المغربية، وذلك في إطار زيارة ود ومجاملة. وخلال هذا اللقاء، أشاد المسؤولان بجودة العلاقات الممتازة التي تجمع بين البلدين، وبمستوى التعاون المتميز القائم بين المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي للمملكة المغربية ونظيره المجلس الاقتصادي والاجتماعي لمملكة إسبانيا، الذي سبق لوفد عنه أن قام بزيارة عمل إلى الرباط يومي 20 و21 يناير 2025. وقال بلاغ للمجلس إن هذا اللقاء شكل أيضًا مناسبة للتأكيد على الدور الأساسي الذي يضطلع به المجلسان في تعزيز التقارب بين المجتمع المدني المنظم في البلدين، وفي دعم مسار توطيد مشاريع التنمية المستدامة بين المغرب وإسبانيا، من خلال إعداد آراء واقتراح توصيات في المجالات ذات الاهتمام المشترك كالانتقال الطاقي، وحكامة الموارد المائية، والتكيف مع التغيرات المناخية.      
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة