إقتصاد

المغرب يراهن على التحول الرقمي لمكافحة الرشوة


كشـ24 نشر في: 7 يناير 2024

في إطار الإصلاحات الإرادية الرامية إلى تخليق الحياة العامة، يراهن المغرب على التحول الرقمي من أجل تحقيق الأهداف المرسومة للاستراتيجية الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها (2015-2025)، التي أوصت بها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وعلى غرار تجارب دولية أخرى، فإن مكافحة هذه الآفة في المغرب يمكن أن تستفيد من التطور الرقمي، إذ تشكل الرقمنة أداة أساسية من شأنها تمهيد الطريق لإرساء الحكامة المسؤولة، والشفافية، والوقاية من الرشوة ومحاربتها.

وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، أكد في الخطاب السامي ليوم 14 أكتوبر 2016، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، أن "توظيف التكنولوجيات الحديثة، يساهم في تسهيل حصول المواطن، على الخدمات، في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة، الذي يعد السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الرشوة، واستغلال النفوذ ".

وفي ذات السياق، سلطت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، المحدثة بموجب القانون رقم 113-12 لسنة 2015، الضوء في تقريرها برسم سنة 2022، على العلاقة الوثيقة بين التحول الرقمي من جهة، والحكامة المسؤولة، والشفافية، والوقاية من الرشوة ومحاربتها من جهة أخرى.

وتوصي الهيئة الوطنية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في مجال النزاهة، والوقاية من الرشوة ومحاربتها ، مع ضمان نجاح التحول الرقمي، واستنادا إلى التجارب الدولية وتحليل تطور السياق الوطني، بإرساء إطار استراتيجي، وتحول رقمي موجه نحو المواطن مع تدابير للمواكبة وقيادة التغيير.

وبخصوص الإطار الاستراتيجي، تشير الهيئة إلى أن نجاح التحول الرقمي يعتمد على وجود هذا الإطار، بحيث يضمن أيضا دعما رفيع المستوى لضمان التعبئة والانخراط القوي للجميع، فضلا عن رؤية شاملة ومندمجة تحدد المسار بوضوح على المديين المتوسط والبعيد باستراتيجيات وخطط عملية تضمن النجاح. وسيسمح هذا الإطار الاستراتيجي أيضا بتعزيز الحكامة المتمحورة حول هيئات تم تحديد أدوارها ومسؤولياتها وتمفصلاتها بوضوح.

وفي ما يتعلق بالجانب الثاني، تؤكد الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها على أن التحول الرقمي يجب أن يكون موجها نحو المواطن، وينبغي أن يشمل هذا التوجه بشكل خاص تحسين جودة الخدمات العمومية، وإرساء وسائل القياس والتقييم، وتعزيز الإدماج الرقمي للمواطنين من خلال تعزيز البنيات التحتية، مع مراعاة خصوصيات فئات معينة من الساكنة، وإعطاء الأولوية لخدمات القرب.

وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أن تحقيق النتائج المرجوة يعتمد على تنفيذ تدابير المواكبة وقيادة التغيير، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز وتثمين الرأس مال البشري ، من خلال عمليات التوعية، والتكوين، والتحفيز، وتوحيد الإطار التنظيمي والمعياري.

علاوة على ذلك، يشكل انخراط المغرب على الصعيد الدولي عنصرا هاما يساهم في نجاح هذه الاستراتيجية، كما يتجلى ذلك من خلال اعتماد المؤتمر العاشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المنعقد في دجنبر الماضي بأتلانتا، ل11 قرارا بالتوافق، بما فيها القرار الذي قدمه المغرب بشأن “متابعة إعلان مراكش بشأن الوقاية من الفساد”.

وكانت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، قد نظمت في أكتوبر الماضي، مؤتمرا إقليميا إفريقيا ضم حوالي عشرين دولة من القارة، توج باعتماد المشاركين فيه لـ "إعلان الرباط" الذي تم تقديمه كوثيقة رسمية للدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

يذكر أن الفصل 167 من الدستور ينص على أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، تتولى "مهام المبادرة والتنسيق والإشراف وضمان تتبع تنفيذ سياسات محاربة الفساد، وتلقي ونشر المعلومات في هذا المجال، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وثقافة المرفق العام، وقيم المواطنة المسؤولة".

في إطار الإصلاحات الإرادية الرامية إلى تخليق الحياة العامة، يراهن المغرب على التحول الرقمي من أجل تحقيق الأهداف المرسومة للاستراتيجية الوطنية للوقاية من الرشوة ومحاربتها (2015-2025)، التي أوصت بها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وعلى غرار تجارب دولية أخرى، فإن مكافحة هذه الآفة في المغرب يمكن أن تستفيد من التطور الرقمي، إذ تشكل الرقمنة أداة أساسية من شأنها تمهيد الطريق لإرساء الحكامة المسؤولة، والشفافية، والوقاية من الرشوة ومحاربتها.

وجدير بالذكر أن الملك محمد السادس، أكد في الخطاب السامي ليوم 14 أكتوبر 2016، بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الأولى من الولاية التشريعية العاشرة، أن "توظيف التكنولوجيات الحديثة، يساهم في تسهيل حصول المواطن، على الخدمات، في أقرب الآجال، دون الحاجة إلى كثرة التنقل والاحتكاك بالإدارة، الذي يعد السبب الرئيسي لانتشار ظاهرة الرشوة، واستغلال النفوذ ".

وفي ذات السياق، سلطت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، المحدثة بموجب القانون رقم 113-12 لسنة 2015، الضوء في تقريرها برسم سنة 2022، على العلاقة الوثيقة بين التحول الرقمي من جهة، والحكامة المسؤولة، والشفافية، والوقاية من الرشوة ومحاربتها من جهة أخرى.

وتوصي الهيئة الوطنية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في مجال النزاهة، والوقاية من الرشوة ومحاربتها ، مع ضمان نجاح التحول الرقمي، واستنادا إلى التجارب الدولية وتحليل تطور السياق الوطني، بإرساء إطار استراتيجي، وتحول رقمي موجه نحو المواطن مع تدابير للمواكبة وقيادة التغيير.

وبخصوص الإطار الاستراتيجي، تشير الهيئة إلى أن نجاح التحول الرقمي يعتمد على وجود هذا الإطار، بحيث يضمن أيضا دعما رفيع المستوى لضمان التعبئة والانخراط القوي للجميع، فضلا عن رؤية شاملة ومندمجة تحدد المسار بوضوح على المديين المتوسط والبعيد باستراتيجيات وخطط عملية تضمن النجاح. وسيسمح هذا الإطار الاستراتيجي أيضا بتعزيز الحكامة المتمحورة حول هيئات تم تحديد أدوارها ومسؤولياتها وتمفصلاتها بوضوح.

وفي ما يتعلق بالجانب الثاني، تؤكد الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها على أن التحول الرقمي يجب أن يكون موجها نحو المواطن، وينبغي أن يشمل هذا التوجه بشكل خاص تحسين جودة الخدمات العمومية، وإرساء وسائل القياس والتقييم، وتعزيز الإدماج الرقمي للمواطنين من خلال تعزيز البنيات التحتية، مع مراعاة خصوصيات فئات معينة من الساكنة، وإعطاء الأولوية لخدمات القرب.

وفي السياق ذاته، أكدت الهيئة أن تحقيق النتائج المرجوة يعتمد على تنفيذ تدابير المواكبة وقيادة التغيير، لا سيما في ما يتعلق بتعزيز وتثمين الرأس مال البشري ، من خلال عمليات التوعية، والتكوين، والتحفيز، وتوحيد الإطار التنظيمي والمعياري.

علاوة على ذلك، يشكل انخراط المغرب على الصعيد الدولي عنصرا هاما يساهم في نجاح هذه الاستراتيجية، كما يتجلى ذلك من خلال اعتماد المؤتمر العاشر للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، المنعقد في دجنبر الماضي بأتلانتا، ل11 قرارا بالتوافق، بما فيها القرار الذي قدمه المغرب بشأن “متابعة إعلان مراكش بشأن الوقاية من الفساد”.

وكانت الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، قد نظمت في أكتوبر الماضي، مؤتمرا إقليميا إفريقيا ضم حوالي عشرين دولة من القارة، توج باعتماد المشاركين فيه لـ "إعلان الرباط" الذي تم تقديمه كوثيقة رسمية للدورة العاشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

يذكر أن الفصل 167 من الدستور ينص على أن الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها، تتولى "مهام المبادرة والتنسيق والإشراف وضمان تتبع تنفيذ سياسات محاربة الفساد، وتلقي ونشر المعلومات في هذا المجال، والمساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة، وثقافة المرفق العام، وقيم المواطنة المسؤولة".



اقرأ أيضاً
الوكالة الفرنسية للتنمية تعتزم استثمار 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للملكة
أعلن المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية، ريمي ريو، امس السبت بالعيون، عزم المجموعة تمويل استثمارات مهمة بنحو 150 مليون أورو في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.وأوضح ريو، في تصريح للصحافة، عقب لقاءاته مع والي جهة العيون-الساقية الحمراء، عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس مجلس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد، ورئيس المجلس الجماعي للمدينة، مولاي حمدي ولد الرشيد، أن "مجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية ستشرع في الاستثمار بالأقاليم الجنوبية وستخصص استثمارات وتمويلات لهذا الغرض". وأبرز المدير العام للوكالة، الذي يقود وفدا رفيعا في إطار زيارة عمل للمغرب، الاستثمارات المهمة المنجزة في الأقاليم الجنوبية، مشيرا إلى أن الوكالة بمقدورها "تقديم خبرات وتمويلات تكميلية". كما أعرب ريو عن "إعجابه الكبير" بالاستثمارات وجودة البنيات التحتية في جهة العيون-الساقية الحمراء، والتي ستمكن من خلق فرص للشغل وتلبية تطلعات شباب الأقاليم الجنوبية للمملكة. وفي هذا الإطار، رحب بإحداث مقاولات خاصة وإقامة مناطق صناعية بجهة العيون-الساقية الحمراء، مشددا على أن استثمار الوكالة الفرنسية للتنمية في الأقاليم الجنوبية من شأنه تشجيع الفاعلين الاقتصاديين "عبر توفير حلول تمويلية". وأضاف ريو أن الوكالة الفرنسية للتنمية ستعمل على تعزيز عملها بشكل أكبر مع مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط في مجال البحث التطبيقي، خاصة في مجال الفلاحة، مذكرا بتوقيع تمويل مهم في الرباط يتعلق بإزالة الكربون من سلسلة القيمة للمجموعة. وبهذه المناسبة، تابع أعضاء وفد الوكالة الفرنسية للتنمية عروضا حول برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تنمية الجماعة. كما اطلعوا على مختلف المشاريع التنموية المندرجة في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2015. كما أتاحت اللقاءات التي عقدت بالعيون للوفد الفرنسي الاطلاع على دينامية التنمية الشاملة التي تشهدها الجهة، وكذا البرامج والمشاريع التي يتم تنفيذها بغية جعل هذه الجهة قطبا استراتيجيا. وخلال هذه المهمة الميدانية، قام أعضاء الوفد الفرنسي بزيارات إلى العديد من المشاريع السوسيو-تربوية والاقتصادية، حيث اطلعوا عن كثب على الجهود المبذولة من أجل التنمية المندمجة في جهة العيون-الساقية الحمراء. كما زاروا ميناء العيون، حيث تلقوا شروحات حول الحركة التجارية وتفريغ المنتجات السمكية في هذه المنشأة، وكذا حول مشروع توسعة هذه المنصة المينائية. وبالمعهد الإفريقي للأبحاث في الزراعة المستدامة بالعيون، التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، تابع الوفد الفرنسي عرضا حول مهام هذه المؤسسة. وتندرج هذه الزيارة التي يقوم بها المدير العام لمجموعة الوكالة الفرنسية للتنمية في إطار الشراكة الاستثنائية المعززة، الموقعة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون. وتعكس بشكل ملموس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي الغني بالفعل بين البلدين، ودعم دينامية التنمية الشاملة والمستدامة في جميع جهات المملكة.
إقتصاد

الحكومة الإسبانية تُمول دراسة الجدوى المالية للنفق السككي مع المغرب
خصصت الحكومة الإسبانية 350 ألف يورو لدراسة الجدوى المالية لمشروع النفق السككي القاري بين المغرب وإسبانيا، حسب ما قالت جريدة فوزبوبولي الاسبانية. وأضافت الجريدة الإيبيرية، أنه تم تكليف اللجنة التنفيذية لشركة "Ineco" بإجراء دراسة حول الربحية المحتملة والبدائل التمويلية المحتملة للمشروع. وسيتم الاعتماد في هذه الدراسات على مشاريع مماثلة مثل مشروع خط السكة الحديد فائق السرعة فيغيراس-بيربينيان بين إسبانيا وفرنسا، فضلاً عن مشروع نفق القناة بين فرنسا والمملكة المتحدة. وفي نونبر من العام الماضي، وافقت الحكومة الإسبانية على استئجار أربعة أجهزة لقياس الزلازل بأكثر من 480 ألف يورو لإجراء دراسة لقاع البحر في مضيق جبل طارق، ويسعى النهج الجديد إلى التغلب على التحديات الجيولوجية والبيئية التي يفرضها بناء مثل هذه البنية التحتية في مضيق جبل طارق. وتتضمن خطة المشروع إنشاء ثلاثة أنفاق بطول إجمالي يبلغ 42 كيلومترا، منها 27.7 كيلومترا تحت سطح البحر. ومن المتوقع أن يؤدي بناء هذا النفق إلى زيادة كبيرة في التبادل التجاري والثقافي بين أوروبا وأفريقيا. وتهدف خطة العمل لفترة 2024-2026 إلى تطوير المشروع من مرحلة معرفة بيئته الطبيعية إلى التوصيف التقني لهذه البيئة، للانتقال إلى مرحلة تنفيذ المشروع في المستقبل. وعاد المشروع إلى الواجهة مع الإعلان عن تنظيم مشترك لمونديال 2030 بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، إذ أكد الجانبان -في اجتماع اللجنة العليا المشتركة المغربية الإسبانية المنعقدة في الأول والثاني من فبراير 2023- أهمية مشروع الربط القاري بين البلدين وما يمكن أن يحدثه من ثورة حقيقية على مستويات عدة.
إقتصاد

الاتحاد الأوروبي يعتزم مراقبة مكونات السيارات المصنعة بالمغرب
قال مجلة "أوتوبيتسا" الاسبانية، أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى حماية قطاع صناعة السيارات الأوروبية من خلال مراقبة مكونات السيارات المصنعة في المغرب وتركيا، مع تشديد القواعد التنظيمية لضمان عدم احتواء السيارات "المصنوعة في أوروبا" على غالبية المكونات المصنعة في بلدان خارج الاتحاد الأوروبي. وحسب المصدر ذاته، فقد وافق البرلمان الأوروبي ومجلس الاتحاد الأوروبي، مؤخرا، على اقتراح المفوضية الأوروبية الذي يمنح مصنعي السيارات في الاتحاد الأوروبي عامين إضافيين ، على وجه التحديد حتى عام 2027، لخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من أساطيل سياراتهم وشاحناتهم بنسبة 15٪ مقارنة بعام 2021. وكشف تقرير إسباني سابق، أن المغرب وتركيا يشكلان بالفعل تهديدا خطيرا لإنتاج السيارات في إسبانيا، حيث يعمل المغرب وتركيا على تعزيز مكانتهما كوجهتين رئيسيتين لمصنعي السيارات بسبب تكاليف العمالة لديهما والقيود البيئية الأقل. ورصد التقرير تراجع إسبانيا في العام الماضي من المركز الثامن إلى المركز التاسع في ترتيب الدول المصنعة للسيارات في العالم، ووفقا لبعض وسائل الإعلام مثل صحيفة مليلية هوي، فقد تراجعت هذا العام بنسبة 15% أخرى. وفي نهاية العام الماضي، أُعلن أن مصنع مدريد في فيلافيردي سيخسر خط إنتاج سيارة Citroën C4، والتي سيتم تجميعها في القنيطرة (المغرب)، في انتظار تخصيص طراز جديد يمكن أن يكون من أي من العلامات التجارية Stellantis. وذكرت المجلة، أن الأسباب التي تجعل المصنعين يختارون المغرب وتركيا واضحة تمامًا، حيث يمكن البدء بإدراج رواتب المشغلين ، والتي لا تصل في كثير من الحالات إلى 600 يورو شهرياً، ولكن هناك جوانب أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل حقيقة أن تكلفة الطاقة في هذه المناطق أقل أو أن التشريعات البيئية أكثر تساهلاً.
إقتصاد

منتدى برلماني اقتصادي يفتح مجالات واعدة للتعاون بين المغرب وموريتانيا
قرر المنتدى البرلماني الاقتصادي الموريتاني المغربي، في دورته الأولى المنعقدة ما بين 8 و10 ماي الجاري في نواكشوط، تشكيل آلية لتتبع وتنفيذ وتقييم ما تم الاتفاق بشأنه من مقترحات ومخرجات تهم التعاون في مجالات لها علاقة بالأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري.وانعقدت هذه الدورة تحت رئاسة رئيسي المؤسستين التشريعيتين، محمد بمب مكت وراشيد الطالبي العلمي، ومشاركة وزراء من حكومتي البلدين ورؤساء وممثلين لمختلف مكونات الجمعية الوطنية الموريتانية ومجلس النواب المغربي، وممثلين للقطاع الخاص وخبراء من البلدين.واختارت المؤسستان التشريعيتان محاور الأمن الغذائي، والتعاون الزراعي والصيد البحري والاستغلال المستدام للموارد البحرية والبيطرة ودورها في تحسين سلالات الماشية و الحفاظ على الصحة الحيوانية، والتسويق، والتكوين المهني وصقل المهارات وملاءمتهما مع حاجيات سوق الشغل والقطاعات ذات الأولوية في اقتصاد البلدين، مواضيع للدراسة و البحث والمناقشة خلال هذه الدورة.وتحدث بلاغ مشترك عن الإمكانيات الهائلة التي يتوفر عليها البَلَدَان في المجال الزراعي وتربية الماشية وفي مجال الأراضي الصالحة للزراعة وقطعان الماشية، والري وتعبئة وتحلية المياه، فضلا عن ثراء تقاليدهما الفلاحية العريقة ومهارات رأس المال البشري العامل في القطاع. وأكد على أهمية إنجاز استثمارات ومشاريع مشتركة في هذا المجال بما يثمن إمكانياتهما ويرفع الإنتاجية من خلال اعتماد أساليب عصرية في الاستغلال، والاستعمال الأمثل والمستدام للمخصّبات الزراعية. وتتوفر الجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة المغربية بفضل موقعهما الاستراتيجي على المحيط الأطلسي، على سواحل ومجال وعمق بحري غني بالموارد البحرية.وفضلا عما يوفره هذا الموقع من إمكانيات لإقامة تجهيزات مينائية ومواصلات بحرية استراتيجية ومهيكلة، والتي ستشكل، بربطهما بعمقهما في بلدان الساحل الإفريقي، رافعة واعدة للمبادلات القارية والدولية، فإن المجالين البحريين للبلدين يزخران بموارد سمكية هائلة.وفي هذا الصدد، دعا المنتدى إلى الاستغلال الأمثل والمستدام لهذه الثروات في إطار مشاريع مشتركة، ذات مردودية، قادرة على المنافسة الدولية، ومساهِمَة في ضمان الأمن الغذائي، وفي رفع الدخل من العملة الصعبة، وفي توفير الشغل.وشدد الجانبان على الطابع المحوري للتكوين العالي والمهني والتكوين المستمر واستكمال تكوين التقنيين والأطر العليا، في الشراكة والتعاون بين البلدين الشقيقين.ودعيا إلى استشراف مزيد من الفتح المتبادل للمعاهد ومراكز التكوين والمدارس التي يتوفر عليها البلدان في هذه القطاعات أمام المهنيين، بما يساهم في صقل المهارات ونقل المعارف والتكنولوجيا.ودعا المنتدى إلى تبادل الخبرات من خلال التكوين، في مجال التدبير والحكامة وبيئة الاستثمار والمساطر الإدارية ومواكبة المستثمرين والمبادرات الخاصة. كما دعا إلى تسهيل التنقل المنتظم والنظامي للأشخاص ونقل البضائع. وأكد الجانبان ثقتهما في الإمكانيات التي يتوفران عليها ليصبحا مركز إنتاج وتسويق في اتجاه عمقهما الإفريقي وجوارهما الأوربي وأفقهما الأطلسي المفتوح على الأمريكيتين.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة