وطني

المغرب يحتفل بالذكرى 44 للإعلان عن تنظيم المسيرة الخضراء


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 15 أكتوبر 2019

يخلد الشعب المغربي، يوم غد الأربعاء، بكل فخر واعتزاز الذكرى الـ 44 لإعلان جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية.ويشكل هذا الحدث الوطني، محطة بارزة في تاريخ المملكة المغربية، والتي مكنت من تحرير جزء من أراضيها المستعمرة، وتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية، ووضع حد لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذه الأقاليم.وقد مهد الإعلان عن إطلاق المسيرة الخضراء، في 06 نونبر من العام ذاته، لوضع حد لعقود من الاحتلال الإسباني لهذه الأقاليم ولتمكين المغرب من استكمال وحدته الترابية على مستوى الأقاليم الجنوبية، ووضع هذه الأخيرة على سكة التنمية والبناء والتحديث.فبعد تحقيق الاستقلال وإنهاء الحماية الفرنسية، استند المغرب في اتخاذ القرار السياسي الاستراتيجي بالإعلان عن المسيرة الخضراء إلى الإجماع الوطني حول الصحراء، وإلى رأي محكمة العدل الدولية بلاهاي الذي اعترف للمملكة بحقها في الصحراء وأكد وجود روابط قانونية وروابط بيعة متجذرة بين العرش وأبناء الأقاليم الجنوبية.وعكس قرار الإعلان عن المسيرة الخضراء، حرص جلالة المغفور له الحسن الثاني على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره الحكيم القاضي بتنظيم مسيرة سلمية والدعوة إلى نبذ العنف واللجوء، في المقابل، إلى الحوار لتسوية النزاعات وتحرير جزء لا يتجزأ من التراب الوطني.وبعد إتمام الاستعدادات على مختلف المستويات لهذا الحدث التاريخي الكبير، جاء خطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني، في 5 نونبر 1975، لتوجيه المشاركين في المسيرة نحو الانتقال إلى الفعل والزحف السلمي، يوم 06 نونبر، في اتجاه الأقاليم الجنوبية لتحريرها من قبضة الاستعمار الإسباني.وقد كان السلاح الوحيد الذي يحمله الرجال والنساء المتطوعون في المسيرة الخضراء هو القرآن الكريم وإرادة تحرير جزء من بلادهم كان يرزح منذ عقود تحت الاحتلال الإسباني.وبذلك، جسدت المسيرة الخضراء مدى عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي المجيد، حيث سار تلبية لنداء جلالة المغفور له الحسن الثاني 350 ألف مغربي ومغربية مسلحين بقوة الإيمان ومؤمنين بقضيتهم العادلة، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني.ففي 5 من نونبر سنة 1975، خاطب الملك الحسن الثاني المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا "غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطأون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز".وأظهر المشاركون في هذه المسيرة، أسلوبا حضاريا سلميا فريدا من نوعه أظهر، للعالم أجمع، قوة وصلابة موقف المغرب في استرجاع حقه المسلوب، وإنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمه الجنوبية.كما أكدت هذه المسيرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم، مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي أبان لكل العالم، أسمى تجليات الإخلاص للوطن وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على استكمال الوحدة الترابية لبلادهم إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.وقد كان لهذه المسيرة الوقع الجيد على الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها، حيث أصبحت هذه الأقاليم مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.وهو المسلسل التنموي المضطرد الذي بلغ أوجه بإطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد لهذه الربوع في 08 نونبر 2015 في حفل بالعيون ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.ويمكن هذا النموذج التنموي، الذي يعد ثورة حقيقية في مجال تدبير الحكامة، والذي تم إطلاقه بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، من وضع القواعد المؤسسة لسياسة مندمجة، تحفز تعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وحلقة وصل بين المغرب وامتداده الإفريقي.

يخلد الشعب المغربي، يوم غد الأربعاء، بكل فخر واعتزاز الذكرى الـ 44 لإعلان جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني عن تنظيم المسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت الشعب المغربي من استرجاع أقاليمه الجنوبية.ويشكل هذا الحدث الوطني، محطة بارزة في تاريخ المملكة المغربية، والتي مكنت من تحرير جزء من أراضيها المستعمرة، وتحقيق واستكمال وحدة المغرب الترابية، ووضع حد لنحو ثلاثة أرباع قرن من الاستعمار والاحتلال المرير لهذه الأقاليم.وقد مهد الإعلان عن إطلاق المسيرة الخضراء، في 06 نونبر من العام ذاته، لوضع حد لعقود من الاحتلال الإسباني لهذه الأقاليم ولتمكين المغرب من استكمال وحدته الترابية على مستوى الأقاليم الجنوبية، ووضع هذه الأخيرة على سكة التنمية والبناء والتحديث.فبعد تحقيق الاستقلال وإنهاء الحماية الفرنسية، استند المغرب في اتخاذ القرار السياسي الاستراتيجي بالإعلان عن المسيرة الخضراء إلى الإجماع الوطني حول الصحراء، وإلى رأي محكمة العدل الدولية بلاهاي الذي اعترف للمملكة بحقها في الصحراء وأكد وجود روابط قانونية وروابط بيعة متجذرة بين العرش وأبناء الأقاليم الجنوبية.وعكس قرار الإعلان عن المسيرة الخضراء، حرص جلالة المغفور له الحسن الثاني على تجنيب المغرب والمنطقة حربا مدمرة، فكان أن اتخذ قراره الحكيم القاضي بتنظيم مسيرة سلمية والدعوة إلى نبذ العنف واللجوء، في المقابل، إلى الحوار لتسوية النزاعات وتحرير جزء لا يتجزأ من التراب الوطني.وبعد إتمام الاستعدادات على مختلف المستويات لهذا الحدث التاريخي الكبير، جاء خطاب جلالة المغفور له الحسن الثاني، في 5 نونبر 1975، لتوجيه المشاركين في المسيرة نحو الانتقال إلى الفعل والزحف السلمي، يوم 06 نونبر، في اتجاه الأقاليم الجنوبية لتحريرها من قبضة الاستعمار الإسباني.وقد كان السلاح الوحيد الذي يحمله الرجال والنساء المتطوعون في المسيرة الخضراء هو القرآن الكريم وإرادة تحرير جزء من بلادهم كان يرزح منذ عقود تحت الاحتلال الإسباني.وبذلك، جسدت المسيرة الخضراء مدى عمق تشبث المغاربة بكل فئاتهم وشرائحهم بمغربية الصحراء وبالعرش العلوي المجيد، حيث سار تلبية لنداء جلالة المغفور له الحسن الثاني 350 ألف مغربي ومغربية مسلحين بقوة الإيمان ومؤمنين بقضيتهم العادلة، بنظام وانتظام في اتجاه واحد صوب الأقاليم الصحراوية لتحريرها من براثن الاحتلال الإسباني.ففي 5 من نونبر سنة 1975، خاطب الملك الحسن الثاني المغاربة الذين تطوعوا للمشاركة في هذه المسيرة قائلا "غدا إن شاء الله ستخترق الحدود، غدا إن شاء الله ستنطلق المسيرة الخضراء، غدا إن شاء الله ستطأون أرضا من أراضيكم وستلمسون رملا من رمالكم وستقبلون أرضا من وطنكم العزيز".وأظهر المشاركون في هذه المسيرة، أسلوبا حضاريا سلميا فريدا من نوعه أظهر، للعالم أجمع، قوة وصلابة موقف المغرب في استرجاع حقه المسلوب، وإنهاء الوجود الاستعماري بأقاليمه الجنوبية.كما أكدت هذه المسيرة الفريدة من نوعها على مستوى العالم، مدى التلاحم الذي جسدته عبقرية ملك مجاهد وشهامة شعب أبي أبان لكل العالم، أسمى تجليات الإخلاص للوطن وتصميم كافة المغاربة من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب على استكمال الوحدة الترابية لبلادهم إلى أن عاد الحق إلى أصحابه وتحقق لقاء أبناء الوطن الواحد.وقد كان لهذه المسيرة الوقع الجيد على الأقاليم الجنوبية بعد استرجاعها، حيث أصبحت هذه الأقاليم مسرحا لأوراش التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية.وهو المسلسل التنموي المضطرد الذي بلغ أوجه بإطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد لهذه الربوع في 08 نونبر 2015 في حفل بالعيون ترأسه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.ويمكن هذا النموذج التنموي، الذي يعد ثورة حقيقية في مجال تدبير الحكامة، والذي تم إطلاقه بمناسبة تخليد الشعب المغربي للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، من وضع القواعد المؤسسة لسياسة مندمجة، تحفز تعزيز إشعاع الصحراء كمركز اقتصادي وحلقة وصل بين المغرب وامتداده الإفريقي.



اقرأ أيضاً
مجلس المستشارين يصادق على مشروع قانون المسطرة المدنية
صادق مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء في جلسة عامة، على مشروع قانون المسطرة المدنية، وهو ما يعد استكمالا للمسار التشريعي لهذا النص القانوني الهام. وقال بلاغ لوزارة العدل بالمناسبة، إن “هذه المصادقة تأتي في إطار المسار الإصلاحي الشامل لمنظومة العدالة، الذي تقوده وزارة العدل تحت التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ويهدف إلى تحديث الإطار القانوني للإجراءات القضائية، وتبسيط المساطر، وتحقيق النجاعة القضائية، وضمان ولوج المواطنين إلى العدالة في ظروف أكثر عدلاً وشفافية”. وأضاف المصدر ذاته ”يُعدّ مشروع قانون المسطرة المدنية إحدى الركائز الأساسية في ورش تحديث الترسانة القانونية للمملكة، إلى جانب إصلاح المسطرة الجنائية، ومراجعة مدونة الأسرة، وتقنين المهن القضائية، وتفعيل التحول الرقمي للعدالة”. وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، أكد في هذا الإطار أن “إصلاح المسطرة المدنية ليس مجرد تعديل قانوني، بل هو تعاقد جديد بين القضاء والمواطن، يرتكز على الثقة، والسرعة، والشفافية، في أفق عدالة ناجعة تُكرّس الحقوق وتُعلي من شأن دولة القانون”. وحسب بلاغ وزارة العدل، من المرتقب أن يُحدث هذا الإصلاح أثرًا ملموسًا في الحياة اليومية للمواطنين، من خلال تسريع وتبسيط إجراءات التقاضي، وتوفير آليات إلكترونية لتقديم الطلبات وتتبع القضايا، وتعزيز حماية الحقوق، خصوصاً لفائدة الفئات الهشة؛ كما سيمكن المهنيين من الاشتغال ضمن إطار قانوني أكثر وضوحاً ومرونة، يدعم الجودة ويُعزز الأمن القانوني. وزاد البلاغ: “تُثمن وزارة العدل روح التوافق التي طبعت مناقشة هذا المشروع داخل البرلمان، سواء في مجلس النواب أو مجلس المستشارين، كما تنوه بمساهمة مختلف الفاعلين المؤسساتيين، والمهنيين، ومكونات المجتمع المدني، الذين أغنوا النقاش بمقترحاتهم وتوصياتهم”.
وطني

تعديل طريقة الولوج لتطبيق CNSS يحدث ارتباكا واسعا والمؤسسة تتدارك الامر
تسبب التغيير المفاجئ في آلية الدخول الى منصة “ضمانكم” (DAMANCOM)، وتطبيق الضمان الاجتماعي، والتي أصبحت تعتمد على الهوية الرقمية دون إشعار مسبق، في ارتباك واسع في صفوف المؤَمنين والمكاتب، والمقاولات، ووضع مسيري الأجور أمام تحديات تقنية هددت إمكانية التصريح في المواعيد القانونية الخاصة بشهر يونيو. وتسود منذ ايام حالة من الاستياء والارتباك في صفوف المتعاملين مع المؤسسة، بعدما قررت إدارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) اعتماد إجراءات جديدة تهدف إلى تأمين الولوج لمنصاتها، لا سيما بعد اختراقها مؤخرا والوصول الى معطياتها. وقد تداركت ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي هذا الارتباك وتجاوبت بشكل سريع مع الوضع بعد سلسلة من اللقاءات والمناقشات التي ضمت ممثلين عن المجلس الوطني لهيئة الخبراء المحاسبين والمنظمة المهنية للمحاسبين المعتمدين، ما أسفر عن اعتماد حلول عملية من ضمنها امانية دخول المستخدمين إلى منصة DAMANCOM ابتداءً من الاثنين 7 يوليوز 2025، عبر خيارين بديلين ويتعلق الامر إما باستخدام الهوية الرقمية الصادرة عن المديرية العامة للأمن الوطني، أو عبر رمز تحقق يُرسل عبر رسالة نصية قصيرة (OTP)، مع إتاحة استثنائية هذا الشهر لتلقي الرمز أيضًا عبر البريد الإلكتروني. كما قرر الصندوق تمديد الموعد النهائي لتصريح الأجور لشهر يونيو 2025 إلى 17 يوليوز، دون فرض أية غرامات تأخير، في خطوة ترمي إلى تخفيف الضغط عن المهنيين والمقاولات.
وطني

مركز حقوقي: مشروع إعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة نكسة حقيقية
انتقد المركز الوطني للإعلام وحقوق الإنسان مصادقة الحكومة، يوم الخميس 03 يوليوز 2025، على مشروع القانون رقم 26.25 المتعلق بإعادة تنظيم المجلس الوطني للصحافة، ومشروع القانون رقم 27.25 المعدل والمتمم للقانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. واعتبر أن هذا المشروع التشريعي خطير ويشكل نكسة حقيقية في مسار حرية التعبير والتنظيم الذاتي للمهنة، ويمثل تراجعاً مقلقاً عن المكتسبات الديمقراطية والدستورية، كما يُعد محاولة مكشوفة لتحويل المجلس الوطني للصحافة إلى جهاز صوري تتحكم فيه منطق الهيمنة والريع والمصالح التجارية الضيقة. وذهب إلى أن المشروع، كما صادقت عليه الحكومة، يعصف بجوهر التنظيم الذاتي، من خلال تقنين التمييز بين فئتي الصحفيين والناشرين في طريقة التمثيل داخل المجلس، باعتماد مبدأ "الانتخاب" للصحفيين مقابل "الانتداب" للناشرين، في خرق صارخ للمادة 28 من الدستور المغربي التي تنص على حرية الصحافة واستقلالية تنظيمها. كما أورد أنه يفرض منطق المال والاحتكار، بمنح الشركات الكبرى التي تتوفر على رقم معاملات مرتفع عدداً أكبر من الأصوات، وهو ما يقضي نهائياً على مبدأ التعددية ويكرس هيمنة المقاولات الكبرى على حساب الكفاءات المهنية الحقيقية. ويجرد المشروع الصحفيين من اختصاصاتهم داخل المجلس، عبر سحب رئاسة لجنة بطاقة الصحافة منهم، وإبقاء رئاسة لجنة المقاولة في يد الناشرين، إضافة إلى ما أسماه المركز بالتلاعب في تركيبة لجنة الإشراف على الانتخابات وجعلها خاضعة لجهة مهنية واحدة. ويتضمن المشروع اختصاصات زجرية جديدة للمجلس تتنافى مع دوره الأصلي كمؤسسة تنظيم ذاتي، منها تمتيعه بصلاحية توقيف الصحف، ومحاولة فرض التحكيم الإجباري في نزاعات الشغل. وذكر المركز بأن المشروع الحكومي ألغي التداول الديمقراطي على رئاسة المجلس، ومدد الولاية إلى خمس سنوات، بما يُفقد المؤسسة روحها التشاركية ويحولها إلى هيئة خاضعة للولاءات. وناشد البرلمان بغرفتيه إلى "التحرر من الاصطفاف الحزبي الضيق، والتحلي بالمسؤولية التاريخية في التصدي لهذا التشريع الرديء، وتصحيح اختلالاته الجسيمة التي تهدد بوأد روح الديمقراطية والتعددية الإعلامية
وطني

استطلاع: غالبية الإسبان يعتبرون المغرب أكبر تهديد خارجي لبلادهم
كشف استطلاع حديث أجراه المعهد الملكي الإسباني إلكانو أن 55% من المواطنين الإسبان يعتبرون المغرب التهديد الخارجي الأكبر لبلادهم. وحلت روسيا في المرتبة الثانية من حيث المخاوف الخارجية، في حين احتلت الولايات المتحدة المركز الثالث، حيث ارتفعت نسبة القلق منها من 5% إلى 19% منذ مطلع العام، خصوصًا مع تنامي احتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وحسب التقرير فإن تزايد هذا الانطباع السلبي تجاه المغرب راجع إلى عدد من العوامل، أبرزها أحداث الهجرة التي عرفتها مدينة سبتة سنة 2021، والتي اعتبرها قطاع واسع من الإسبان ضغطًا سياسيًا من جانب الرباط. وكذلك التوترات المستمرة حول المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية وبعض التصريحات الصادرة عن مسؤولين مغاربة بشأن السيادة عليهما. ثم التطورات العسكرية الأخيرة في المغرب، وخاصة تعزيز التعاون الدفاعي مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، ما أثار قلق دوائر إسبانية، لا سيما في صفوف اليمين المحافظ. وأكد المحلل السياسي الإسباني إغناثيو مولينا، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، أن اعتبار المغرب تهديدًا ليس بالأمر الجديد، "لكنه مثير للاهتمام أن روسيا لا تزال لا تتصدر قائمة المخاوف رغم الوضع في أوكرانيا". وأبرز التقرير أن نسبة كبيرة من الإسبان يعتبرون الولايات المتحدة مصدر تهديد خارجي، إذ ارتفعت من 5% في 2024 إلى 19% في 2025. ويعتقد المشاركون في الاستطلاع أن عودة ترامب إلى السلطة قد تؤدي إلى تضرر مصالح إسبانيا، خصوصًا في الجانب الاقتصادي، مثل فرض رسوم جمركية على الصادرات الأوروبية. وكشف الاستطلاع وجود اختلاف واضح في النظرة إلى التهديدات الخارجية بين مختلف التيارات السياسية في إسبانيا. إذ تميل القاعدة اليمينية إلى اعتبار المغرب أكبر تهديد، بينما ترى قطاعات من اليسار أن روسيا والولايات المتحدة تمثلان خطرًا أكبر. ورغم تزايد المخاوف من بعض الدول الصديقة تاريخيًا، إلا أن أغلبية الإسبان ما زالوا يعبّرون عن دعمهم القوي للانتماء إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بنسبة بلغت 85%، وهو ما يعكس استمرار تمسك مدريد بالتحالفات الغربية الأمنية والدفاعية.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 08 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة