وطني

المغرب يتألق في مجال فن العيش والديكور والتصميم بباريس


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 11 سبتمبر 2019

تألق الإبداع الفني المغربي، بكل بهائه في " معرض المنزل والأثاث " بباريس، الذي يعتبر موعدا دوليا مرجعيا في عالم الهندسة و التصميم والديكور .ففي قلب هذا المعرض الضخم (أزيد من 100 ألف متر مربع) الذي أقيمت أروقته في منتزه العروض ( فيلبينت ) ، وجد المصممون والمبدعون المغاربة رهن إشارتهم عشرات الأروقة لإبراز ليس فقط خبرتهم وإنما أيضا ثراء وتنوع التراث الأصيل و المعاصر للمملكة في مجالات الديكور و الحلي و الأزياء والمنتجات المجالية .وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها المغرب في هذا المعرض، الذي يحظى بتقدير محترفي فن العيش و الديكور الداخلي والتصميم ، كما أن دار الصانع ،وهي المؤسسة العمومية المكلفة بالترويج للصناعة التقليدية المغربية دأبت في كل مرة على وضع أروقة رهن إشارة مبدعين مغاربة لتمكينهم من الاشتغال وإبراز مواهبهم وغنى وتنوع الموروث الثقافي والحضاري للمملكة في مجالات الديكور والتصميم ومختلف فنون العيش الأخرى .ولم تخالف نسخة 2019 القاعدة ، إذ تم بعناية فائقة انتقاء عشرات العلامات التجارية المغربية للمشاركة في هذا المعرض الذي يقام مرتين في السنة ( من 6 إلى 10 شتنبر و من 17 إلى 21 يناير القادم ) .وباعتبار هذه العلامات التجارية التي تنتمي لعدة مدن وجهات مغربية تعد سفيرات فن العيش المغربي على الصعيد الدولي،فإنها أبرزت عبر منتجاتها تنوع وثراء الصناعة التقليدية المغربية ( السيراميك، منتجات نحاسية وجلدية ومواد تجميل و عطور ...)وأكدت أمال أودرهيري عارضة مشروع (أيو ) ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إنه "بفضل دعم دار الصانع ، التي تمنح إعانة تصل نسبتها إلى 80 في المائة لإنجاح مشاركتنا، نتمكن من حضور هذا النوع من المعارض ".وقالت إن مشروع ( أيو ) وهي الكلمة التي تعني " الأم" بالأمازيغية هو ثمرة للإرادة والإصرار على ضمان استدامة الخبرة المغربية في إبداع الزرابي الأمازيغية و هي الخبرة التي بدأت تندثر للأسف . وأضافت أن ( أيو ) هي مبادرة لاستكشاف و حماية والنهوض بالتقاليد الألفية للمنسوجات الأمازيغية للأطلس المغربي ، في احترام للأخلاقيات الإنسانية والبيئية .وتجلى حب الصناعة التقليدية المغربية كذلك في ( دار مفتاح ) التي كانت تمثل المغرب لأول مرة في البينالي الدولي حرف الفن و الإبداع، الذي أقيم في ماي الماضي في القصر الكبير بباريس .و جسدت ( دار مفتاح ) التي يوجد مقرها في أكادير ، و تشارك بصفة مستقلة في هذا المعرض حلم شقيقين هما إلياس و عادل باستدامة الخبرة العريقة لفن صناعة النحاس عبر إعادة إنتاج طلائعي لهذا الإرث .ويتم إبداع المنتجات النحاسية بتقنية رفيعة الدقة و تتميز بمزج مستمر بين التقاليد و الاستدامة و الابتكار .وعبرت الشابة مونية مفتاح إحدى مؤسسات هذه الدار ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن فخرها ب " التمكن من تمثيل المغرب في هذا الحدث الدولي وأن تكون ضمن سفراء المغرب في التميز عبر العالم " مشيرة إلى أن "هذه هي مشاركتنا الأولى في هذا المعرض و نحن جد فخورين بانعكاساتها الإيجابية " .وقالت " نحن جد سعداء بحضورنا لأول مرة في هذا المعرض لأننا استقبلنا ( أرشيستورم ) أكبر وكالة فرنسية للهندسة والمعروفة على الصعيد الدولي والتي جلبت لنا ثلاثين مهندسا جاؤوا لاستكشاف قطع فنية استثنائية وكنا محظوظين بأن نكون جزء من هذا الاختيار".ومن جهتها أكدت نادية نويل المؤسسة بمعية فانيسا دي مينو للعلامة التجارية المغربية ( شعبي شيك ) التي تسافر ليس فقط بالصناعة التقليدية وإنما أيضا بالخبرة المغربية في جميع أنحاء العالم ، إن " حب وصيانة والمحافظىة على الصناعة التقليدية المغربية ليس شأنا يخص المغاربة فقط ".وساهمت هاتين العاشقتين للمغرب و المقيمتين في مراكش منذ عشرات السنين ، في إضفاء لمسة عصرية على الصناعة التقليدية المغربية لتصبح " أكثر جمالية وأناقة " .وأوضحت نادية نويل ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها تحاول رفقة شريكتها بذل قصارى جهودهما من أجل تصدير الحرف المغربية نحو جميع أنحاء العالم. "وتابعت إن "منتجاتنا مصنوعة يدويا . نحن نقوم بتصميم الموديلات التي تصدر لجميع أنحاء العالم. و نستفيد من هذا المعرض ، بمساعدة دار الصانع لتقديم مجموعاتنا الجديدة. ". و تحضر علامات مغربية أخرى في هذا المعرض، الذي يشكل مناسبة لإبراز منتجاتها وتسويقها وكذا لاستكشاف فرص جديدة للتصدير . ويتعلق الأمر على الخصوص ب ( ناطيرا ) العلامة المتخصصة في ابتكار وتصنيع الحقائب الجلدية و ( بالوما ستيلا ) المتخصصة في الحلي و ( أرتينوو للصناعة التقليدية ) التي تنشط في مجال الديكور المصنوع يدويا و ( بازار الجنوب ) من مراكش الذي يعد أحد أقدم صناع الزرابي المغربية والمنسوجات البربرية التي تصدر لمختلف دول العالم .كما شاركت في دورة شتنبر من هذا المعرض علامة ( أمال ) المتخصصة في ابتكار وصنع الأثاث من المواد النباتية المحلية و ( بوطانيكا مراكش ) المتخصصة في مواد التجميل و الأطلس الجديد ( ديكورات عصرية وكلاسيكية ) وأبرز جهاد جابوري المسؤول بدار الصانع ،في تصريح مماثل ، أن "معرض المنزل والأثاث " جزء من طقوس دار الصانع التي تسهر على ترويج وتموقع الصناعة التقليدية المغربية داخل المملكة وعلى الصعيد الدولي ".وقال" شاركنا في هذه الدورة عبر 14 عارضا يعملون في قطاعات مختلفة خاصة الديكور و الزرابي و الأثاث والحلي ومنتجات أخرى"، مضيفا أن دار الصانع " ولكونها اعتادت على هذا النوع من المعارض شرعت بعناية في انتقاء عارضين يكونون في مستوى هذا التظاهرة ذات الصيت العالمي " .وأضاف جبوري أن هذه المشاركة تشكل أيضا لدار الصانع مناسبة لاستكشاف توجهات ومستجدات سوق الصناعات والحرف اليدوية والترويج للصناعة التقليدية الوطنية.وإذا كان معرض " المنزل والأثاث " قد مكن المصممين والمبدعين المغاربة من عرض إبداعاتهم وإبراز مهاراتهم وما راكمه الصانع التقليدي المغربي من خبرة وتجارب عبر قرون فإنه شكل أيضا فضاء لعقد لقاءات تواصلية من أجل استكشاف فرص جديدة للتصدير والعمل على فتح آفاق جديدة للمنتج التقليدي الوطني .

تألق الإبداع الفني المغربي، بكل بهائه في " معرض المنزل والأثاث " بباريس، الذي يعتبر موعدا دوليا مرجعيا في عالم الهندسة و التصميم والديكور .ففي قلب هذا المعرض الضخم (أزيد من 100 ألف متر مربع) الذي أقيمت أروقته في منتزه العروض ( فيلبينت ) ، وجد المصممون والمبدعون المغاربة رهن إشارتهم عشرات الأروقة لإبراز ليس فقط خبرتهم وإنما أيضا ثراء وتنوع التراث الأصيل و المعاصر للمملكة في مجالات الديكور و الحلي و الأزياء والمنتجات المجالية .وليست هذه المرة الأولى التي يشارك فيها المغرب في هذا المعرض، الذي يحظى بتقدير محترفي فن العيش و الديكور الداخلي والتصميم ، كما أن دار الصانع ،وهي المؤسسة العمومية المكلفة بالترويج للصناعة التقليدية المغربية دأبت في كل مرة على وضع أروقة رهن إشارة مبدعين مغاربة لتمكينهم من الاشتغال وإبراز مواهبهم وغنى وتنوع الموروث الثقافي والحضاري للمملكة في مجالات الديكور والتصميم ومختلف فنون العيش الأخرى .ولم تخالف نسخة 2019 القاعدة ، إذ تم بعناية فائقة انتقاء عشرات العلامات التجارية المغربية للمشاركة في هذا المعرض الذي يقام مرتين في السنة ( من 6 إلى 10 شتنبر و من 17 إلى 21 يناير القادم ) .وباعتبار هذه العلامات التجارية التي تنتمي لعدة مدن وجهات مغربية تعد سفيرات فن العيش المغربي على الصعيد الدولي،فإنها أبرزت عبر منتجاتها تنوع وثراء الصناعة التقليدية المغربية ( السيراميك، منتجات نحاسية وجلدية ومواد تجميل و عطور ...)وأكدت أمال أودرهيري عارضة مشروع (أيو ) ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إنه "بفضل دعم دار الصانع ، التي تمنح إعانة تصل نسبتها إلى 80 في المائة لإنجاح مشاركتنا، نتمكن من حضور هذا النوع من المعارض ".وقالت إن مشروع ( أيو ) وهي الكلمة التي تعني " الأم" بالأمازيغية هو ثمرة للإرادة والإصرار على ضمان استدامة الخبرة المغربية في إبداع الزرابي الأمازيغية و هي الخبرة التي بدأت تندثر للأسف . وأضافت أن ( أيو ) هي مبادرة لاستكشاف و حماية والنهوض بالتقاليد الألفية للمنسوجات الأمازيغية للأطلس المغربي ، في احترام للأخلاقيات الإنسانية والبيئية .وتجلى حب الصناعة التقليدية المغربية كذلك في ( دار مفتاح ) التي كانت تمثل المغرب لأول مرة في البينالي الدولي حرف الفن و الإبداع، الذي أقيم في ماي الماضي في القصر الكبير بباريس .و جسدت ( دار مفتاح ) التي يوجد مقرها في أكادير ، و تشارك بصفة مستقلة في هذا المعرض حلم شقيقين هما إلياس و عادل باستدامة الخبرة العريقة لفن صناعة النحاس عبر إعادة إنتاج طلائعي لهذا الإرث .ويتم إبداع المنتجات النحاسية بتقنية رفيعة الدقة و تتميز بمزج مستمر بين التقاليد و الاستدامة و الابتكار .وعبرت الشابة مونية مفتاح إحدى مؤسسات هذه الدار ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عن فخرها ب " التمكن من تمثيل المغرب في هذا الحدث الدولي وأن تكون ضمن سفراء المغرب في التميز عبر العالم " مشيرة إلى أن "هذه هي مشاركتنا الأولى في هذا المعرض و نحن جد فخورين بانعكاساتها الإيجابية " .وقالت " نحن جد سعداء بحضورنا لأول مرة في هذا المعرض لأننا استقبلنا ( أرشيستورم ) أكبر وكالة فرنسية للهندسة والمعروفة على الصعيد الدولي والتي جلبت لنا ثلاثين مهندسا جاؤوا لاستكشاف قطع فنية استثنائية وكنا محظوظين بأن نكون جزء من هذا الاختيار".ومن جهتها أكدت نادية نويل المؤسسة بمعية فانيسا دي مينو للعلامة التجارية المغربية ( شعبي شيك ) التي تسافر ليس فقط بالصناعة التقليدية وإنما أيضا بالخبرة المغربية في جميع أنحاء العالم ، إن " حب وصيانة والمحافظىة على الصناعة التقليدية المغربية ليس شأنا يخص المغاربة فقط ".وساهمت هاتين العاشقتين للمغرب و المقيمتين في مراكش منذ عشرات السنين ، في إضفاء لمسة عصرية على الصناعة التقليدية المغربية لتصبح " أكثر جمالية وأناقة " .وأوضحت نادية نويل ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها تحاول رفقة شريكتها بذل قصارى جهودهما من أجل تصدير الحرف المغربية نحو جميع أنحاء العالم. "وتابعت إن "منتجاتنا مصنوعة يدويا . نحن نقوم بتصميم الموديلات التي تصدر لجميع أنحاء العالم. و نستفيد من هذا المعرض ، بمساعدة دار الصانع لتقديم مجموعاتنا الجديدة. ". و تحضر علامات مغربية أخرى في هذا المعرض، الذي يشكل مناسبة لإبراز منتجاتها وتسويقها وكذا لاستكشاف فرص جديدة للتصدير . ويتعلق الأمر على الخصوص ب ( ناطيرا ) العلامة المتخصصة في ابتكار وتصنيع الحقائب الجلدية و ( بالوما ستيلا ) المتخصصة في الحلي و ( أرتينوو للصناعة التقليدية ) التي تنشط في مجال الديكور المصنوع يدويا و ( بازار الجنوب ) من مراكش الذي يعد أحد أقدم صناع الزرابي المغربية والمنسوجات البربرية التي تصدر لمختلف دول العالم .كما شاركت في دورة شتنبر من هذا المعرض علامة ( أمال ) المتخصصة في ابتكار وصنع الأثاث من المواد النباتية المحلية و ( بوطانيكا مراكش ) المتخصصة في مواد التجميل و الأطلس الجديد ( ديكورات عصرية وكلاسيكية ) وأبرز جهاد جابوري المسؤول بدار الصانع ،في تصريح مماثل ، أن "معرض المنزل والأثاث " جزء من طقوس دار الصانع التي تسهر على ترويج وتموقع الصناعة التقليدية المغربية داخل المملكة وعلى الصعيد الدولي ".وقال" شاركنا في هذه الدورة عبر 14 عارضا يعملون في قطاعات مختلفة خاصة الديكور و الزرابي و الأثاث والحلي ومنتجات أخرى"، مضيفا أن دار الصانع " ولكونها اعتادت على هذا النوع من المعارض شرعت بعناية في انتقاء عارضين يكونون في مستوى هذا التظاهرة ذات الصيت العالمي " .وأضاف جبوري أن هذه المشاركة تشكل أيضا لدار الصانع مناسبة لاستكشاف توجهات ومستجدات سوق الصناعات والحرف اليدوية والترويج للصناعة التقليدية الوطنية.وإذا كان معرض " المنزل والأثاث " قد مكن المصممين والمبدعين المغاربة من عرض إبداعاتهم وإبراز مهاراتهم وما راكمه الصانع التقليدي المغربي من خبرة وتجارب عبر قرون فإنه شكل أيضا فضاء لعقد لقاءات تواصلية من أجل استكشاف فرص جديدة للتصدير والعمل على فتح آفاق جديدة للمنتج التقليدي الوطني .



اقرأ أيضاً
جلالة الملك يراسل رئيس جمهورية جزر القمر
بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى فخامة عثمان غزالي، رئيس جمهورية القمر الاتحادية، بمناسبة احتفال بلاده بعيدها الوطني. ومما جاء في برقية جلالة الملك "يسرني في غمرة إحياء جمهورية القمر الاتحادية لذكرى عيدها الوطني، أن أتوجه إلى فخامتكم، باسمي الخاص وباسم الشعب المغربي، بأحر التهاني مقرونة بأصدق المتمنيات للشعب القمري الشقيق بمزيد التقدم والازدهار". وأضاف جلالة الملك "ولا يفوتني بهذه المناسبة أن أجدد تقديري للعلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية القمر الاتحادية، مثمنا إرادتنا المشتركة والدائمة لتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".  
وطني

قناة الرياضية توضح ملابسات نشر اعلان بخريطة المغرب مبتورة
كشفت قناة الرياضية المغربية عن توضيحاتها بشأن بث وصلة إشهارية اثناء بث مباراة افتتاح كاس افريقيا للسيدات مشيرة الى انها صادرة عن الكاف. وحسب توضيح نشر بالصفحة الرسمية للقناة على موقع فيسبوك فإن ‏الوصلة المعنية هي جزء من الإشارة الدولية الرسمية التي تبثها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ضمن التغطية المباشرة لمباريات كأس أمم أفريقيا سيدات، وقناة الرياضية لا تتدخل إطلاقًا في محتوى هذه الإشارة المباشرة باعتبارها مجرد ناقل للبث كما توفره الجهة المنظمة لكل المحطات التي تبث الحدث. ‏وفور رصد هذا الخطأ تضيف قناة الرياضية، قدّمت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم اعتذارًا رسميًا للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة معترفة بمسؤوليتها الكاملة عن هذا الحادث المؤسف، كما تعهدت بتصحيح الوصلة الإشهارية المعنية وضمان عدم تكرار مثل هذه الأخطاء مستقبلاً.
وطني

إصلاح التقاعد..الحكومة تراهن على “الحوار” ونقابات تشهر ورقة الرفض
تتجه الحكومة لعقد جلسات حوار مع المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية لإعادة فتح ملف إصلاح أنظمة التقاعد، فيما بدأت الأصوات ترتفع للتعبير عن رفض المساس بمكتسبات الطبقة العاملة وتدعو لما تسميه بإصلاح شامل. نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، جددت رفضها لمشروع قرار دمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، وقالت إنه يتضمن مقتضيات تشكل تهديدا واضحا لمكتسبات فئات واسعة من الموظفين والمستخدمين، ومساسا بمبدأ العدالة في التغطية الصحية، بما يمكن أن يحدثه من تراجع لسلة الخدمات الصحية المقدمة لموظفي القطاع العام، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على المكتسبات التي حققها المنخرطون بتمويل دام لسنوات من جيوب الموظفين. كما رفضت مقاربة الحكومة في تدبير ملف صناديق التقاعد، وعدم موافقتها على إجراءات ميكانيكية تروم الرفع الإجباري لسن التقاعد والزيادة في الاقتطاعات وتخفيض نسبة حساب قيمة المعاشات، واعتبرت ذلك مجرد تأجيل للإشكاليات الهيكلية لصناديق التقاعد لبضع سنوات أخرى، في مقابل المس بالقدرة الشرائية للأجراء وتحميلهم مسؤولية الخلل في حكامة وتوازن الصناديق لم يكونوا طرفا فيهما. وذهبت إلى أن أي إصلاح لأنظمة التقاعد يجب أن يكون في إطار شمولي ومنصف ومستدام، في اتجاه إقرار نظام تقاعد بثنائية قطبية، تشمل جميع المتقاعدين على أساس توحيد الأنظمة في قطبين عام وخاص، إضافة إلى نظامين تكميليين، انسجاما مع مبدأ التضامن الاجتماعي الوارد في الدستور، مع إمكانية إضافة صناديق تكميلية اختيارية. كما طالبت الحكومة باللجوء إلى حلول مبتكرة لإعادة التفكير في مصادر التمويل البديلة لسد العجز الهيكلي في تمويل أنظمة التقاعد، والرفع من مردودية الاستثمارات الخاصة باحتياطاتها واعتماد منهجية صارمة للتقييم والتتبع لضمان استدامة حقوق ومكتسبات المتقاعدين، بدل الاعتماد على الحلول الميكانيكية السهلة، والتي يمكن أن تمس بالاستقرار الاجتماعي. ويرتقب أن تعقد اللجنة الوطنية المكلفة بإصلاح أنظمة التقاعد يوم الخميس 17 يوليوز 2025، بمقر رئاسة الحكومة. ويتضمن العرض الحكومي مقترحات تشمل رفع سن الإحالة على التقاعد، ومراجعة شروط الاستحقاق. وترفض جل النقابات رفع سن التقاعد إلى 64 سنة أو زيادة المساهمات دون توافق اجتماعي شامل، وتؤكد على أنه لا يمكن تحميل الشغيلة تبعات الأخطاء التي ارتكبت في تدبير صناديق التقاعد.
وطني

خبير يكشف لـ”كشـ24″ أبعاد تكوين المغرب لـ200 جندي بوركينابي
في خطوة تعكس عمق الحضور المغربي في منطقة الساحل الإفريقي، أنهى 200 جندي بوركينابي تكوينهم الميداني في مجال القفز المظلي، بدعم وتنسيق ميداني من المغرب، ضمن برنامج عسكري موسع يندرج في إطار التعاون الأمني والدفاعي جنوب-جنوب، الذي تراكم المملكة خبرة طويلة فيه. وفي هذا السياق، اعتبر الأستاذ أحمد نور الدين، الخبير في شؤون الصحراء والعلاقات الدولية، أن هذا التكوين لا يندرج في خانة المبادرات العرضية أو الظرفية، بل يأتي في سياق استراتيجية مغربية شاملة تجاه القارة الإفريقية، تهدف إلى بناء شراكات متقدمة مع الدول الصديقة، ومواجهة التهديدات المشتركة، وفي مقدمتها التهديد الإرهابي المتصاعد. وأوضح نور الدين في تصريحه لموقع كشـ24، أن تكوين 200 جندي مظلي يعني إعداد قوات نخبة في الجيش البوركينابي، وهي وحدات ذات كفاءة عالية، تلعب دورا حاسما في مواجهة الهجمات المسلحة والعمليات الإرهابية، خصوصا في بلد مثل بوركينافاسو، الذي سجل خلال سنة 2023 فقط أزيد من ألفي قتيل بسبب أعمال إرهابية. وأشار المتحدث ذاته، إلى أن هذه الخطوة تسهم في دعم التحالف الثلاثي بين مالي، النيجر وبوركينافاسو، الذي أعلن عنه مؤخرا في إطار كونفدرالية لدول الساحل، تواجه تحديات أمنية وإنسانية واقتصادية جسيمة، في منطقة أصبحت ساحة لتقاطع النفوذ الدولي ومسرحا لعمليات الجماعات المسلحة. وأضاف نور الدين أن التعاون العسكري المغربي في هذه المنطقة يرتبط أيضا بأبعاد جيوسياسية مباشرة، حيث تعد منطقة الساحل عمقا استراتيجيا حيويا للمغرب، سواء على مستوى أمنه القومي أو في ما يتعلق بامتداداته الاقتصادية داخل القارة، وبالتالي فإن تقوية حلفاء الرباط هناك يعد جزءا من معادلة الحماية الاستباقية للمصالح المغربية. وفي تحليله للأبعاد الاستراتيجية الأعمق، شدد الخبير المغربي على أن بناء تحالفات قوية مع جيوش إفريقية وازنة، يعتبر استثمارا بعيد المدى في تهيئة شبكة دفاع إقليمية، قد تكون حاسمة في حالة وقوع نزاع مستقبلي يفرض على المملكة، مشيرا إلى أن الحدود الشاسعة لبعض خصوم المغرب قد تتحول، في مثل هذا السيناريو، إلى نقطة ضعف استراتيجية يمكن استثمارها لصالحه. وختم نور الدين تصريحه بالتأكيد على أن تكوين الضباط الأفارقة في المدارس والأكاديميات العسكرية المغربية ليس جديدا، بل يعود إلى فترة الستينيات، ويشمل إلى اليوم أكثر من ثلاثين دولة إفريقية، في تقليد يعكس رؤية المغرب القائمة على التضامن، وتبادل الخبرات، وتقوية الأمن الجماعي الإفريقي.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة