دولي

المغرب يتأثر بتداعيات حريق مركز البيانات بمدينة ستراسبورغ الفرنسية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 18 مارس 2021

يمكن لحادث بسيط غير متوقع أن ي برز مدى صغر حجم العالم، وأن يسلط الضوء على دور العولمة في تضخم المعضلات، لاسيما تلك المتعلقة ببيانات الإنترنت، كما هو الحال في الحريق الذي شب في مركز البيانات (OVHcloud) بمدينة ستراسبورغ الفرنسية.وتأثرت مختلف مناطق العالم، وخاصة المغرب، بتداعيات هذا الحادث "غير المحتمل" في بنية ي فترض أنها "آمنة للغاية" في فرنسا. وهذا ما يؤكد التداعيات العابرة للقارات لحادث محلي.وهكذا، كان لهذا الحادث، الذي وقع ليلة 19 مارس الجاري، في مبنى تابع لشركة (OVH) المتخصصة في الخوادم (serveurs) المعلوماتية في مدنية ستراسبورغ، تداعيات في مختلف بقاع العالم، حيث أبلغت العديد من المنظمات حول العالم عن حدوث اضطرابات في الولوج إلى مواقعها الإلكترونية.وذكرت العديد من وسائل الإعلام، غداة الحادث، أن "مئات المدن والنوادي الرياضية ووسائل الإعلام وحتى دور النشر أعلنت عن تعطيل مؤقت يطال مواقعها الإلكترونية".وفي فرنسا، تعطل كل من الموقع الرسمي (data.gouv.fr) وتطبيقات (سيتي سكوت)، بينما شهدت إسبانيا تعطل خدمة (ويلو ديزاين) وعدد من خدمات الطقس وغيرها.ولم يسلم المغرب من هذه "الكارثة الرقمية"، حيث دفع موقع "Medicament.ma"، من بين عدد آخر من المواقع، ثمن هذا الحادث. وأعلن الموقع، بعد ثلاثة أيام من الحادث، أنه تعذر عليه إعادة تشغيل الخادم الخاص به، والتي كانت تستضيفها شركة (OVH)، واضطر إلى اختيار خادم جديد في مركز بيانات مختلف.وفي هذا الصدد، يقول حمزة أبو الفتح، المدير العام ل(Genious Communications)، وهي مقاولة متخصصة في استضافة المواقع الإلكترونية ومسجل أسماء المجالات، أن "بعض الزبناء المغاربة فقدوا جميع بياناتهم".وأوضح هذا المقاول الشاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المنظمات الوحيدة التي تمكنت من النجاة من تداعيات هذا الحريق واستعادة بياناتها هي التي تتوفر على نسخ احتياطية خارج الشركة المستضيفة".واعتبر أن هذا النوع من الحوادث "نادر الوقوع"، لأن مركز البيانات هو أحد أكثر البنيات أمانا في العالم، داعيا الزبناء المغاربة إلى استخلاص الدروس من هذا الحادث وتغيير "ثقافة" حماية بياناتهم.وقال أبو الفتح "حتى لو قام الزبون باستضافة موقعه في مركز بيانات، فيجب عليه وضع الوسائل اللازمة لحفظ بياناته في مكان آخر، في حال وقوع مثل هذا الحادث مرة أخرى"، مشيرا إلى أن درجة حماية البيانات تعتمد أيضا على أهميتها.وفي الواقع، فإن الجودة مرتبطة بالسعر، فكلما كان عرض المضيف أكثر أمانا، كلما كانت التكلفة مرتفعة. وهذا ينطبق أكثر على المغرب، وهو ما يفسر التوجه نحو الشركات الأجنبية.وسجل الخبير، في هذا السياق، أن "الزبناء يختارون الشركات خارج المغرب، أساسا، بسبب السعر"، موضحا أنه، في الخارج، يكلف 1 ميغابايت أقل من أورو واحد، بينما في المغرب يكلف أكثر من 100 أورو.ويأتي حادث (OVH) ليذكر بأن عصر العولمة هو حاليا عصر تبادل المعلومات والبيانات، مع جوانب إيجابية وسلبية في الوقت ذاته. وهذا قطاع واعد يمكن للمغرب أن يغزوه للاستفادة منه على أحسن وجه وجعله قصة نجاح أخرى، مثل ما تم إنجازه في مجال مراكز الاتصال وقطاع المناولة (أوفشورينغ).

يمكن لحادث بسيط غير متوقع أن ي برز مدى صغر حجم العالم، وأن يسلط الضوء على دور العولمة في تضخم المعضلات، لاسيما تلك المتعلقة ببيانات الإنترنت، كما هو الحال في الحريق الذي شب في مركز البيانات (OVHcloud) بمدينة ستراسبورغ الفرنسية.وتأثرت مختلف مناطق العالم، وخاصة المغرب، بتداعيات هذا الحادث "غير المحتمل" في بنية ي فترض أنها "آمنة للغاية" في فرنسا. وهذا ما يؤكد التداعيات العابرة للقارات لحادث محلي.وهكذا، كان لهذا الحادث، الذي وقع ليلة 19 مارس الجاري، في مبنى تابع لشركة (OVH) المتخصصة في الخوادم (serveurs) المعلوماتية في مدنية ستراسبورغ، تداعيات في مختلف بقاع العالم، حيث أبلغت العديد من المنظمات حول العالم عن حدوث اضطرابات في الولوج إلى مواقعها الإلكترونية.وذكرت العديد من وسائل الإعلام، غداة الحادث، أن "مئات المدن والنوادي الرياضية ووسائل الإعلام وحتى دور النشر أعلنت عن تعطيل مؤقت يطال مواقعها الإلكترونية".وفي فرنسا، تعطل كل من الموقع الرسمي (data.gouv.fr) وتطبيقات (سيتي سكوت)، بينما شهدت إسبانيا تعطل خدمة (ويلو ديزاين) وعدد من خدمات الطقس وغيرها.ولم يسلم المغرب من هذه "الكارثة الرقمية"، حيث دفع موقع "Medicament.ma"، من بين عدد آخر من المواقع، ثمن هذا الحادث. وأعلن الموقع، بعد ثلاثة أيام من الحادث، أنه تعذر عليه إعادة تشغيل الخادم الخاص به، والتي كانت تستضيفها شركة (OVH)، واضطر إلى اختيار خادم جديد في مركز بيانات مختلف.وفي هذا الصدد، يقول حمزة أبو الفتح، المدير العام ل(Genious Communications)، وهي مقاولة متخصصة في استضافة المواقع الإلكترونية ومسجل أسماء المجالات، أن "بعض الزبناء المغاربة فقدوا جميع بياناتهم".وأوضح هذا المقاول الشاب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المنظمات الوحيدة التي تمكنت من النجاة من تداعيات هذا الحريق واستعادة بياناتها هي التي تتوفر على نسخ احتياطية خارج الشركة المستضيفة".واعتبر أن هذا النوع من الحوادث "نادر الوقوع"، لأن مركز البيانات هو أحد أكثر البنيات أمانا في العالم، داعيا الزبناء المغاربة إلى استخلاص الدروس من هذا الحادث وتغيير "ثقافة" حماية بياناتهم.وقال أبو الفتح "حتى لو قام الزبون باستضافة موقعه في مركز بيانات، فيجب عليه وضع الوسائل اللازمة لحفظ بياناته في مكان آخر، في حال وقوع مثل هذا الحادث مرة أخرى"، مشيرا إلى أن درجة حماية البيانات تعتمد أيضا على أهميتها.وفي الواقع، فإن الجودة مرتبطة بالسعر، فكلما كان عرض المضيف أكثر أمانا، كلما كانت التكلفة مرتفعة. وهذا ينطبق أكثر على المغرب، وهو ما يفسر التوجه نحو الشركات الأجنبية.وسجل الخبير، في هذا السياق، أن "الزبناء يختارون الشركات خارج المغرب، أساسا، بسبب السعر"، موضحا أنه، في الخارج، يكلف 1 ميغابايت أقل من أورو واحد، بينما في المغرب يكلف أكثر من 100 أورو.ويأتي حادث (OVH) ليذكر بأن عصر العولمة هو حاليا عصر تبادل المعلومات والبيانات، مع جوانب إيجابية وسلبية في الوقت ذاته. وهذا قطاع واعد يمكن للمغرب أن يغزوه للاستفادة منه على أحسن وجه وجعله قصة نجاح أخرى، مثل ما تم إنجازه في مجال مراكز الاتصال وقطاع المناولة (أوفشورينغ).



اقرأ أيضاً
الملك تشارلز يستضيف ماكرون في زيارة دولة
أعلن قصر باكنغهام أن الملك تشارلز سيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارة دولة إلى المملكة المتحدة من 8 إلى 10 يوليو 2025. وجاء في بيان قصر باكنغهام إن "رئيس الجمهورية الفرنسية، فخامة إيمانويل ماكرون، يرافقه حرمه السيدة بريجيت ماكرون، قد قبلا دعوة جلالة الملك للقيام بزيارة دولة إلى المملكة المتحدة من الثلاثاء 8 يوليو إلى الخميس 10 يوليو 2025. وسيقيم الرئيس والسيدة ماكرون في قلعة وندسور". وفيما لم يعلن بعد عن موعد زيارة الدولة الثانية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلا أن من المتوقع على نطاق واسع أن تتم في سبتمبر، وذلك بعد أن وجه له رئيس الوزراء كير ستارمر دعوة خلال زيارته إلى البيت الأبيض في وقت سابق من هذا العام. وكان الملك تشارلز والملكة كاميلا قد قاما بزيارة دولة إلى فرنسا في سبتمبر 2023. كما أن آخر زيارة دولة إلى المملكة المتحدة من قبل رئيس فرنسي كانت في مارس 2008، عندما حل الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي ضيفا على الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، وأقام حينها أيضا في قلعة وندسور. وتعد زيارة ترامب المقبلة خروجا عن الأعراف المعتادة، إذ إن رؤساء الولايات المتحدة في ولايتهم الثانية لا يمنحون عادة زيارات دولة، بل يدعون إلى لقاءات غير رسمية مثل تناول الشاي أو الغداء مع الملك في قلعة وندسور. وتضمنت الدعوة غير المسبوقة التي وجهها الملك تشارلز للرئيس الأمريكي اقتراحا بعقد اجتماع لمناقشة تفاصيل زيارة الدولة، وذلك في أحد مقري الإقامة الملكيين Dumfries House أو Balmoral، وكلاهما يقع في اسكتلندا، حيث نشأت والدة ترامب. وكانت آخر زيارة دولة أجراها ترامب إلى المملكة المتحدة في عام 2019، حيث التقى هو وزوجته، السيدة الأولى ميلانيا ترامب، بالملكة إليزابيث الثانية.
دولي

البنفجسي بدل الأحمر.. سر لون السجاد المفروش لاستقبال ترامب بالرياض
وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرياض حيث حظي باستقبال رسمي لافت وفرش له سجاد بنفسجي، في تقليد بات يميز المراسم السعودية بدلا من السجادة الحمراء المتعارف عليها. واختارت السعودية في السنوات الأخيرة استخدام اللون البنفسجي في مراسم الاستقبال الرسمية لكبار الضيوف. ويتضمن سجاد المراسم البنفسجي حضورا بارزا لعنصر ثقافي سعودي آخر يتمثل في فن حياكة السدو التقليدي الذي يزين أطراف السجاد الجديد، ليضفي بعدا ثقافيا إضافيا كونه من الحِرف الشعبية الأصيلة في المملكة، والمسجل رسميا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، فإن السجاد البنفسجي يتماشى مع لون صحارى المملكة وهِضابها في فصل الربيع عندما تتزيّن بلون زهرة الخزامى، ونباتات أخرى. واعتمدت المملكة اللون البنفسجي لسجاد مراسم الاستقبال الرسمي منذ مايو 2021، وذلك بمبادرة مشتركة من وزارة الثقافة والمراسم الملكية، محاكاة للون زهور الخزامى والريحان والعيهلان، التي تكسو صحاري السعودية في فصل الربيع، كرمزية للترحيب والكرم، وللتعبير عن النمو الذي تهدف السعودية إلى تحقيقه من خلال رؤية السعودية 2030.
دولي

معدل البطالة في بريطانيا يرتفع لأعلى مستوى منذ 4 سنوات
تراجعت وتيرة نمو الأجور في بريطانيا، في الوقت الذي ارتفع فيه معدل البطالة لأعلى مستوى منذ أربعة سنوات، حيث تعثرت سوق الوظائف في ظل مخاوف بشأن تأثير ارتفاع تكاليف العاملين بالنسبة للشركات. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية (بي ايه ميديا) أن مكتب الاحصاء الوطني قال إن أحدث البيانات أظهرت دلالات على " تراجع" سوق العمالة، حيث تراجع نمو الأرباح الاعتيادية إلى 5.6 بالمئة خلال ثلاثة أشهر حتى مارس الماضي. وهذا مقارنة بـ 5.9 بالمئة خلال الثلاثة أشهر السابقة، كما أنه يعد أدنى مستوى يتم تسجيله منذ نوفمبر 2024. ولكن التضخم مازال يتجاوز نمو الأجور، حيث ارتفع بنسبة 2.6 بالمئة. وقال المكتب إن معدل البطالة ارتفع إلى 4.5 بالمئة خلال الربع الذي انتهى في مارس الماضي، مقارنة بـ 4.4 بالمئة في الربع الذي سبقه، فيما يعد أعلى مستوى للبطالة منذ الربع الممتد من يونيو حتى أغسطس 2021.
دولي

السعودية وأمريكا توقعان أكبر صفقة أسلحة في التاريخ
وقّعت الولايات المتحدة والسعودية، الثلاثاء، صفقة أسلحة ضخمة وصفها البيت الأبيض بأنها “الأكبر في التاريخ”، وذلك ضمن سلسلة اتفاقيات وقّعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض. وقال البيت الأبيض في بيان “وقّعت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أكبر صفقة مبيعات دفاعية في التاريخ، بقيمة تقارب 142 مليار دولار”، لتزويد المملكة الخليجية “بمعدات قتالية متطورة”.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 13 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة