إقتصاد

المغرب يبدأ تصنيع الطائرات الخاصة.. وعينه على “الخضراء”


كشـ24 - وكالات نشر في: 6 سبتمبر 2021

يسير المغرب بخطوات ثابتة في مجال صناعة الطيران، حيث تمكن مؤخرا من الالتحاق بنادي الدول المصنعة للطائرات الخاصة، وذلك بفضل اختيار شركة "بيلاتوس" السويسرية إنشاء مصنع لها بالمملكة للتجميع الكامل لهياكل طائرتها من طراز "بيلاتوس بي سي 12" (12C-P).وستقيم الشركة السويسرية، التي وقعت عقدا مع شركة "سابكا المغرب" لإنشاء المصانع، مصنعا جديدا بنواحي الدار البيضاء، وسط المغرب، على مساحة تقدر بـ16 ألف متر مربع، واستثمار مالي يناهز 180 مليون درهم (حوالي 20 مليون دولار).وتنضم "بيلاتوس" السويسرية بذلك لأكثر من 142 شركة أخرى تنشط في مجال صناعة الطيران بالمغرب، وتوفر ما يزيد عن 11 منصب شغل مباشر، برقم معاملات بلغت قيمته 15.6 مليار درهم مغربي خلال عام 2019، وفق وعطيات رسمية.فما هي أهمية توطين مثل هذا النوع من الاستثمارات في المغرب؟، وكيف تمكن قطاع صناعة الطيران بالمملكة من الصمود في وجه الجائحة؟ وما هو طموح المغرب في مجال تطوير صناعة الطيران بالبلاد؟.مصنع جديدفي حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية"، يؤكد رئيس تجمع مهنيي الطيران والفضاء بالمغرب، المعروف اختصارا بـ"غيماس"، كريم الشيخ، على أهمية استقطاب مثل هذا الاستثمار بالنسبة للمملكة، وذلك بعد تفوقه في طلب عروض طرح على المستوى العالمي.ويستطرد الشيخ قائلا: " يعكس هذا المصنع الجديد للشركة السويسرية الثقة التي يضعها المستثمرون في المنصة الصناعية للطائرات بالمغرب".ويشدد على أن "هذا الاستثمار له أهمية كبيرة، باعتبار أنه سيمكن المغرب من تصنيع وتجميع طائرة كاملة من طراز (بي سي 12)، ومن شأنه أن يعزز مكانته في مجال صناعة الطيران".وسيعمل مصنع الشركة السويسرية في المملكة، على تجميع هياكل الطائرات والأجنحة وأدوات التحكم في الطيران، وإرسالها للتجميع النهائي والتسويق في سويسرا.وتعتبر طائرة "بي سي 12" من الطائرات الأكثر مبيعا لدى الشركة، نظرا لاستعمالاتها المتعددة وقدرتها على النزول في مدرج غير مهيأ.وجهة جاذبة للاستثماراتويقول الشيخ إن المغرب "أصبح سوقا مستقطبا للمشاريع الاقتصادية العالمية، والاستثمارات الأجنبية في مجالات صناعية مختلفة من بينها صناعة الطيران، لعدة عوامل، من أبرزها البنية التحتية الصناعية المهمة، التي يتوفر عليها هذا المجال، مع الجهود التي تبدلها وزارة الصناعة لتعزيز علامة (صنع في المغرب)، إلى جانب الانفتاح على القطاع الخاص".كما يلفت المتحدث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن من بين العوامل الأخرى، "توفير يد عمالة متخصصة وذات خبرة عالية"، مشيرا إلى توفر المغرب على معهدين لتدريب التقنيين المختصين في مجال الطيران، مما يمكن الفاعلين في القطاع من الاستفادة من موارد بشرية مؤهلة.ويشدد على أن "الجودة التي توفرها صناعة الطائرات بالمملكة تشكل أبرز عامل لاستقطاب الفاعلين الدوليين في القطاع، وليس فقط التحفيزات الضرائبية أو اليد العاملة الأقل تكلفة مقارنة بدول أخرى".ويعمل المغرب من خلال معاهد لمهن الطيران، على تطوير مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية، في عدد من التخصصات، من بينها التجميع الميكانيكي والتركيب والأسلاك الكهربائية والميكانيك.ويرى الشيخ، بأن الفضل في كل ذلك يعود "للإرادة السياسية داخل البلاد، التي تتجسد في الرؤية الحكيمة للعاهل المغربي، وبلورة مخطط للتسريع الصناعي، الذي يخلق دينامية جديدة في المجال الصناعي، حيث استطاع على أثره المغرب، أن يقطع أشواطا مهمة في مجال صناعة الطيران، وأن يتحول لوجهة جاذبة للاستثمارات".ريادة عربية وإفريقيةوقد بات المغرب يحتل المرتبة الأولى قاريا وعربيا، في مجال صناعة الطيران، بحسب الشيخ، ويوجه صادراته من هذه الصناعة نحو السوق الأوروبية والأميركية.وعلى المستوى الدولي، يقول المتحدث: "تحتل المنصة الصناعية المغربية مرتبة مهمة، حيث يشهد لها بالجودة العالية واستجابتها للمعايير الدولية المطلوبة في هذا القطاع".ويلفت إلى أن "القطاع قد شهد خلال السنوات الأخيرة الماضية، نموا ملحوظا تجاوز 18 في المائة سنويا، حيث ارتفع عدد الشركات بالمملكة إلى 140 شركة، بعد أن كان عددها لا يتجاوز 4".وكانت المملكة قد تصدرت البلدان الإفريقية وحلت 17 عالميا، من بين الدول التي توفر ظروف ملائمة لمزاولة الأعمال، وسط 50 وجهة عالمية ناشئة، في تقرير المؤشر العالمي "أجيليتي اللوجيستي السنوي للأسواق الناشئة لعام 2021".مرونة في التأقلم مع الأزمةوقد تمكن قطاع صناعة الطيران في المغرب من تجاوز تداعيات توقف السلسلة الصناعية الكاملة للملاحة الجوية، بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث وجهت عدد من الشركات عملها نحو تصميم وإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي مغربية الصنع.ومما يشدد عليه الشيخ، أن صناعة الطيران في المغرب، تمكنت من الصمود أمام الجائحة، مقارنة بما وقع في دول الأخرى، حيث لم يفقد القطاع سوى 10في المائة من وظائفه خلال سنة 2020.ويضيف أن هذا القطاع "أثبت مرونة عالية في التأقلم مع المتغيرات الاقتصادية التي فرضها الوضع الوبائي، وتوقف التصنيع والتصدير، بسبب انخفاض الطلب على الطائرات مع بداية انتشار فيروس كرونا في العالم".ويؤكد على أن المصنعين في مجال الطيران بالمغرب، "على أتم الاستعداد اليوم لمواصلة مسيرة النجاح التي شهدها القطاع قبل الجائحة".الطائرات الخضراءويتوقع رئيس تجمع مهنيي الطيران والفضاء بالمغرب، أن تشهد صناعة الطيران في المملكة تطورا كبيرا في المستقبل، خصوصا في شقها المتعلق بصناعة الطائرات الصديقة للبيئة، المعروفة باسم "الطائرة الخضراء".ويتابع الشيخ حديثه بالقول، إن الوصول إلى صناعة طائرات غير ملوثة للبيئة "يتطلب الكثير من الجهد والعمل على تطوير الأبحاث والتكنولوجيا العالية".ويستطرد: "لقد خلقنا داخل غيماس، 3 لجان للانكباب على هذا المشروع، إحداها متخصصة في أبحاث وتقنيات تقليل انبعاث الكربون من الطيران، والثانية في مجال التكنولوجيا، فيما تعمل الثالثة في مجال رقمنة العمل داخل الشركات الخاصة بالطيران".ويختتم الشيخ حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" بالتأكيد على أن المغرب "يواصل انخراطه الدائم في تطوير التكنولوجيا الدقيقة، وذلك قصد الاستجابة لمتطلبات السوق الدولية، ولحاجيات المستثمرين الذين وضعوا ثقتهم في المملكة".

يسير المغرب بخطوات ثابتة في مجال صناعة الطيران، حيث تمكن مؤخرا من الالتحاق بنادي الدول المصنعة للطائرات الخاصة، وذلك بفضل اختيار شركة "بيلاتوس" السويسرية إنشاء مصنع لها بالمملكة للتجميع الكامل لهياكل طائرتها من طراز "بيلاتوس بي سي 12" (12C-P).وستقيم الشركة السويسرية، التي وقعت عقدا مع شركة "سابكا المغرب" لإنشاء المصانع، مصنعا جديدا بنواحي الدار البيضاء، وسط المغرب، على مساحة تقدر بـ16 ألف متر مربع، واستثمار مالي يناهز 180 مليون درهم (حوالي 20 مليون دولار).وتنضم "بيلاتوس" السويسرية بذلك لأكثر من 142 شركة أخرى تنشط في مجال صناعة الطيران بالمغرب، وتوفر ما يزيد عن 11 منصب شغل مباشر، برقم معاملات بلغت قيمته 15.6 مليار درهم مغربي خلال عام 2019، وفق وعطيات رسمية.فما هي أهمية توطين مثل هذا النوع من الاستثمارات في المغرب؟، وكيف تمكن قطاع صناعة الطيران بالمملكة من الصمود في وجه الجائحة؟ وما هو طموح المغرب في مجال تطوير صناعة الطيران بالبلاد؟.مصنع جديدفي حوار مع موقع "سكاي نيوز عربية"، يؤكد رئيس تجمع مهنيي الطيران والفضاء بالمغرب، المعروف اختصارا بـ"غيماس"، كريم الشيخ، على أهمية استقطاب مثل هذا الاستثمار بالنسبة للمملكة، وذلك بعد تفوقه في طلب عروض طرح على المستوى العالمي.ويستطرد الشيخ قائلا: " يعكس هذا المصنع الجديد للشركة السويسرية الثقة التي يضعها المستثمرون في المنصة الصناعية للطائرات بالمغرب".ويشدد على أن "هذا الاستثمار له أهمية كبيرة، باعتبار أنه سيمكن المغرب من تصنيع وتجميع طائرة كاملة من طراز (بي سي 12)، ومن شأنه أن يعزز مكانته في مجال صناعة الطيران".وسيعمل مصنع الشركة السويسرية في المملكة، على تجميع هياكل الطائرات والأجنحة وأدوات التحكم في الطيران، وإرسالها للتجميع النهائي والتسويق في سويسرا.وتعتبر طائرة "بي سي 12" من الطائرات الأكثر مبيعا لدى الشركة، نظرا لاستعمالاتها المتعددة وقدرتها على النزول في مدرج غير مهيأ.وجهة جاذبة للاستثماراتويقول الشيخ إن المغرب "أصبح سوقا مستقطبا للمشاريع الاقتصادية العالمية، والاستثمارات الأجنبية في مجالات صناعية مختلفة من بينها صناعة الطيران، لعدة عوامل، من أبرزها البنية التحتية الصناعية المهمة، التي يتوفر عليها هذا المجال، مع الجهود التي تبدلها وزارة الصناعة لتعزيز علامة (صنع في المغرب)، إلى جانب الانفتاح على القطاع الخاص".كما يلفت المتحدث لموقع "سكاي نيوز عربية"، إلى أن من بين العوامل الأخرى، "توفير يد عمالة متخصصة وذات خبرة عالية"، مشيرا إلى توفر المغرب على معهدين لتدريب التقنيين المختصين في مجال الطيران، مما يمكن الفاعلين في القطاع من الاستفادة من موارد بشرية مؤهلة.ويشدد على أن "الجودة التي توفرها صناعة الطائرات بالمملكة تشكل أبرز عامل لاستقطاب الفاعلين الدوليين في القطاع، وليس فقط التحفيزات الضرائبية أو اليد العاملة الأقل تكلفة مقارنة بدول أخرى".ويعمل المغرب من خلال معاهد لمهن الطيران، على تطوير مهن جديدة ذات قيمة مضافة عالية، في عدد من التخصصات، من بينها التجميع الميكانيكي والتركيب والأسلاك الكهربائية والميكانيك.ويرى الشيخ، بأن الفضل في كل ذلك يعود "للإرادة السياسية داخل البلاد، التي تتجسد في الرؤية الحكيمة للعاهل المغربي، وبلورة مخطط للتسريع الصناعي، الذي يخلق دينامية جديدة في المجال الصناعي، حيث استطاع على أثره المغرب، أن يقطع أشواطا مهمة في مجال صناعة الطيران، وأن يتحول لوجهة جاذبة للاستثمارات".ريادة عربية وإفريقيةوقد بات المغرب يحتل المرتبة الأولى قاريا وعربيا، في مجال صناعة الطيران، بحسب الشيخ، ويوجه صادراته من هذه الصناعة نحو السوق الأوروبية والأميركية.وعلى المستوى الدولي، يقول المتحدث: "تحتل المنصة الصناعية المغربية مرتبة مهمة، حيث يشهد لها بالجودة العالية واستجابتها للمعايير الدولية المطلوبة في هذا القطاع".ويلفت إلى أن "القطاع قد شهد خلال السنوات الأخيرة الماضية، نموا ملحوظا تجاوز 18 في المائة سنويا، حيث ارتفع عدد الشركات بالمملكة إلى 140 شركة، بعد أن كان عددها لا يتجاوز 4".وكانت المملكة قد تصدرت البلدان الإفريقية وحلت 17 عالميا، من بين الدول التي توفر ظروف ملائمة لمزاولة الأعمال، وسط 50 وجهة عالمية ناشئة، في تقرير المؤشر العالمي "أجيليتي اللوجيستي السنوي للأسواق الناشئة لعام 2021".مرونة في التأقلم مع الأزمةوقد تمكن قطاع صناعة الطيران في المغرب من تجاوز تداعيات توقف السلسلة الصناعية الكاملة للملاحة الجوية، بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث وجهت عدد من الشركات عملها نحو تصميم وإنتاج أجهزة التنفس الاصطناعي مغربية الصنع.ومما يشدد عليه الشيخ، أن صناعة الطيران في المغرب، تمكنت من الصمود أمام الجائحة، مقارنة بما وقع في دول الأخرى، حيث لم يفقد القطاع سوى 10في المائة من وظائفه خلال سنة 2020.ويضيف أن هذا القطاع "أثبت مرونة عالية في التأقلم مع المتغيرات الاقتصادية التي فرضها الوضع الوبائي، وتوقف التصنيع والتصدير، بسبب انخفاض الطلب على الطائرات مع بداية انتشار فيروس كرونا في العالم".ويؤكد على أن المصنعين في مجال الطيران بالمغرب، "على أتم الاستعداد اليوم لمواصلة مسيرة النجاح التي شهدها القطاع قبل الجائحة".الطائرات الخضراءويتوقع رئيس تجمع مهنيي الطيران والفضاء بالمغرب، أن تشهد صناعة الطيران في المملكة تطورا كبيرا في المستقبل، خصوصا في شقها المتعلق بصناعة الطائرات الصديقة للبيئة، المعروفة باسم "الطائرة الخضراء".ويتابع الشيخ حديثه بالقول، إن الوصول إلى صناعة طائرات غير ملوثة للبيئة "يتطلب الكثير من الجهد والعمل على تطوير الأبحاث والتكنولوجيا العالية".ويستطرد: "لقد خلقنا داخل غيماس، 3 لجان للانكباب على هذا المشروع، إحداها متخصصة في أبحاث وتقنيات تقليل انبعاث الكربون من الطيران، والثانية في مجال التكنولوجيا، فيما تعمل الثالثة في مجال رقمنة العمل داخل الشركات الخاصة بالطيران".ويختتم الشيخ حديثه لموقع "سكاي نيوز عربية" بالتأكيد على أن المغرب "يواصل انخراطه الدائم في تطوير التكنولوجيا الدقيقة، وذلك قصد الاستجابة لمتطلبات السوق الدولية، ولحاجيات المستثمرين الذين وضعوا ثقتهم في المملكة".



اقرأ أيضاً
المغرب يستحوذ على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة
كشفت منصة "Hortoinfo" الإسبانية أن أضحى المورد الأول للكوسة (الكرعة) إلى السوق الإسبانية، حيث أن أكثر من ثلثي واردات إسبانيا من هذه الخضروات خلال سنة 2024 جاءت من المغرب، في تطور يعكس تصاعد الحضور المغربي في سلاسل التوريد الفلاحية الأوروبية. وأوضحت المنصة أن المغرب عزز موقعه كمزود رئيسي لإسبانيا بالكوسة (الكرعة) خلال العقد الأخير، حيث مثلت صادراته نحو 68,44% من إجمالي واردات إسبانيا من هذه المادة في سنة 2024. واستحوذ المغرب لوحده على حصة الأسد من حجم  واردات إسبانيا من الكوسة خلال سنة 2024 والتي بلغت حوالي 18,19 مليون كيلوغرام، "استحوذ" بـ 12,45 مليون كيلوغرام، مقابل 9,43 ملايين كيلوغرام فقط في سنة 2015، أي بزيادة تقارب 32% خلال عشر سنوات. وقد بلغت قيمة مشتريات إسبانيا من الكوسة المغربية خلال 2024 حوالي 12 مليون يورو، بسعر متوسط يناهز 0,96 يورو للكيلوغرام الواحد.
إقتصاد

تصدير الغازوال من المغرب بكميات قياسية يثير قلق إسبانيا
شهدت واردات إسبانيا من الغازوال المغربي ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأشهر الأخيرة، ما دفع السلطات الإسبانية إلى دق ناقوس الخطر، وسط شكوك بأن هذه الكميات قد تُستخدم كواجهة للالتفاف على العقوبات الأوروبية المفروضة على روسيا. وووفق ما أوردته صحيفة إلباييس، فإن الموانئ الإسبانية استقبلت بين شهري مارس وأبريل 2025 ما مجموعه 123 ألف طن من الغازوال قادمة من المغرب، أي أكثر من مجموع ما استوردته البلاد من هذا المصدر خلال السنوات الأربع الماضية مجتمعة؛ وهو تطور لافت، بالنظر إلى أن المغرب لم يكن، حتى وقت قريب، مصدرا تقليديا للديزل نحو إسبانيا.الصحفية الإسبانية، نقلا عن محللين، ذكرت أن جزءا من هذا الوقود قد يكون روسي المنشأ، إذ أن المغرب، على عكس دول الاتحاد الأوروبي، لم يفرض أي عقوبات على المنتجات البترولية الروسية، مما يتيح له استيرادها بحرية ثم إعادة تصديرها بعد تخزينها أو خلطها، مع إصدار وثائق منشأ مغربية. بحسب بيانات Vortexa، قفزت واردات المغرب من الغازوال الروسي في عام 2025 إلى أكثر من مليون طن، ما يشكل ربع إجمالي وارداته، مقارنة بـ9% فقط في العام السابق." ويطرح توقف عمل المصافي في المغرب منذ عام 2016، بحسب خبراء ومراقبين، تساؤلات حول الجدوى الاقتصادية من هذه الكميات الكبيرة من الغازوال، مما يدعم فرضية إعادة تصديرها إلى أوروبا. وفي هذا السياق، سبق أن فتحت السلطات الإسبانية، بما في ذلك وزارة الانتقال البيئي، تحقيقات بشأن أولى الشحنات التي وصلت من ميناء طنجة منذ عام 2023. إلا أن التحقيقات لم تتمكن من تحديد منشأ روسي واضح للوقود بسبب صعوبة تتبع خصائص الغازوال مقارنة بالنفط الخام. وتأتي هذه الشبهات ضمن قضية أوسع تُعرف إعلامياً بـ"مافيا الغازوال"، وهي شبكة يُشتبه في تورطها في استيراد وقود من دول تخضع لعقوبات دولية مثل روسيا وسوريا وإيران، ثم إعادة تصديره عبر تركيا أو المغرب بعد تزوير وثائق المنشأ. وتقدر القيمة الإجمالية المرتبطة بالتحقيقات في هذه القضية بحوالي 2.04 مليار دولار.
إقتصاد

المغرب يخصص أزيد من 16 مليون دولار لاستيراد الأبقار البرازيلية
يواصل المغرب تسجيل حضور لافت في السوق البرازيلية باحتلالها المرتبة الثالثة عالميا ضمن كبار مستوردي الماشية من هذا البلد، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن شركة الاستشارات الفلاحية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا". وأظهرت البيانات الرسمية التي جمعتها شركة الاستشارات الزراعية البرازيلية "سكوت كونسولتوريا"، أن عدد رؤوس الأبقار التي صدرتها البرازيل خلال شهر ماي تجاوز حاجز 111 ألف رأس، في رقم لا يفصله سوى شهر واحد عن أعلى مستوى شهري تم تسجيله في تاريخ الصادرات الحية البرازيلية. ووصلت القيمة الإجمالية لعائدات التصدير خلال الشهر ذاته إلى نحو 105 ملايين دولار أمريكي، ما يعكس ارتفاع الطلب الخارجي، لا سيما من أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. واحتلت المملكة المغربية المرتبة الثالثة، بعد كل من تركيا ولبنان، حيث بلغت قيمة واردات المغرب من الأبقار البرازيلية أكثر من 16 مليون دولار. وقد استوردت المملكة أزيد من 14 ألف رأس من الماشية، معظمها من ولاية بارا. وتصدرت تركيا قائمة المستوردين للأبقار الحية البرازيلية خلال ماي، بقيمة فاقت 42 مليون دولار، تلتها لبنان بأكثر من 18 مليون دولار، ثم المغرب، فيما بلغت واردات العراق ومصر نحو 14.5 و11.2 مليون دولار على التوالي.  
إقتصاد

صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية
وسط شكوك في كون أصله من روسيا، ارتفعت صادرات الديزل من المغرب إلى إسبانيا ترتفع إلى مستويات قياسية بين مارس وأبريل 2025، حسب جريدة إل باييس. وخلال الفترة المذكورة، استقبلت الموانئ الإسبانية 123 ألف طن من الديزل من المغرب، وفقًا للبيانات الرسمية الصادرة عن مؤسسة الاحتياطيات الاستراتيجية للمنتجات البترولية (CORES)، وهي وكالة تشرف عليها وزارة التحول البيئي. وحسب الجريدة الإيبيرية، فهذا يعني أنه في شهرين فقط، تجاوزت واردات الديزل الواردة في السنوات الأربع السابقة 90 ألف طن. في السابق، لم يسبق للمغرب أن صدر الديزل إلى إسبانيا. وأشارت مصادر في قطاع النفط والغاز إلى أن بعض الديزل الواصل إلى إسبانيا روسي المنشأ. ولم يفرض المغرب أي عقوبات على الهيدروكربونات الروسية، كما فعلت بروكسل منذ فبراير 2023 ، والتي سعت إلى القيام برد اقتصادي انتقامي ضد بوتين بعد غزوه لأوكرانيا. وتؤكد البيانات أن المغرب يواصل شراء الديزل من روسيا. وحتى الآن في عام 2025، رست سفن تحمل أكثر من مليون طن من الديزل الروسي في الموانئ المغربية. وفي عام 2023، اشترى المغرب 1.62 مليون طن من هذا المنتج البترولي من روسيا.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة