سياسة

المغرب وإسبانيا…هل فرضت الرباط واقعا جديدا في الأزمة مع مدريد؟


كشـ24 نشر في: 13 يوليو 2021

انعكاسات عدة طرأت على المشهد بين إسبانيا والمغرب، عقب الأزمة التي اندلعت قبل شهرين.مرت الأزمة بمراحل صعود وهبوط على المستوى السياسي، لكنها لم تقف عند هذا الحد، حيث طالت الأزمة الجوانب الاقتصادية بين البلدين والأمنية أيضا.وحسب معلومات نشرتها "سبوتنيك"، في وقت سابق، فإن مباحثات غير معلنة جرت بين مدريد والرباط لبحث نقاط الخلاف، والتي تمسك فيها المغرب بموقف الرافض لموقف إسبانيا من قضية الصحراء، في حين أن إسبانيا رفضت بعض التلميحات المغربية أيضا المتصلة بذات القضية.وقبل يومين أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إدخال تعديلات على حكومته أطاح من خلالها بوزيرة الخارجية التي تعرضت لانتقادات واسعة على خلفية أزمة نشبت مع المغرب.وسائل إعلام تعاطت مع التعديل الحكومي والإطاحة بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، على أساس أنها خرجت من حكومة بسبب سوء إدارة الأزمة مع المغرب.وفيما يتعلق بالعلاقة بين خطوة الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية والأزمة مع المغرب، قال الوزير المتحدث باسم الحكومة المغربية السابق الدكتور حسن عبيابة، إن "تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية أمر يهم إسبانيا داخليا فقط، خاصة أن الوزيرة المعنية لم تتوفق في ملفات عديدة منها ملف العلاقات مع المغرب".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن ما يهم المغرب ليس تغيير الأشخاص، وإنما هو تغيير المواقف، خاصة أن الحكومة الإسبانية الحالية لديها مشاكل داخلية متعددة، منها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وعلى جميع المستويات.وتنتظر إسبانيا مساعدات مالية مهمة من الاتحاد الأوروبي، تقدر بـ 150 مليار يورو، كما يواجه رئيس الحكومة الإسبانية الحالية معارضة تتصاعد بشكل ملحوظ من الحزب الشعبي اليميني.ويرى الوزير المغربي السابق، أن "الخلاف المغربي الإسباني تجاوز الأشخاص، لأن ما وقع من خداع للمغرب، واستقبال سري لزعيم جبهة البوليساريو، بهوية مزورة، هو موقف دولة وليس موقف أشخاص، تتحمل فيه الدولة الإسبانية مسؤولياتها والتزاماتها مع المغرب".وأشار إلى أن "التطورات الحاصلة لا يمكن وصفها بانتصار طرف على الأخر، بقدر ما ترتبط باحترام كل طرف للمصالح الحيوية للآخر، والحفاظ على التوازنات الاستراتيجية الجديدة التي ظهر فيها المغرب كدولة صاعدة، بحكم موقعه وعمله المستمر في المنطقة".وبحسب الوزير السابق، فإن التحولات الجيوستراتيجية التي عرفها العالم في الخمس سنوات الماضية، في كل القارات والمناطق، برزت معها جغرافية اقتصادية جديدة تتشكل بمشروع طريق الحرير الصيني الذي يعتبر المغرب جزء منه، في حين أن الدول الأوربية لم تستوعب هذه التغيرات بشكل سريع.جملة من إعادة التوازنات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعودة روسيا إلى شرق أوروبا وإلى جزء كبير في منطقة الشرق الأوسط هي ضمن التغيرات التي طرأت على المشهد بحسب الوزير، الذي شدد على أن إسبانيا لم تستوعب ما يحدث حولها في غرب المتوسط، وما يقع في المغرب من تحولات كبرى.وعن الموقف الحالي للمغرب، يرى الوزير السابق، أن "المغرب حاليا في موقف مريح، ويضع سقفا محددا للتعاون، حفاظا على مصالحه الحيوية، وأنه استطاع بحكمته تدبير الخلاف مع إسبانيا بموضوعية وبراغماتية".وقال عبيابة إن المغرب استغنى عن إسبانيا جغرافيا وخلق جغرافية أخرى مع البرتغال ودول أخرى في المنطقة، بحكم إشرافه على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث يمكنه أن يختار دول جوار أخرى، أكثر اتصالًا وقربا، عن طريق تجهيز أساطيل بحرية تجارية خاصة به أو مشتركة مع دول أخرى.في الإطار ذاته، قالت شامة درشول الباحثة السياسية المغربية، إن "هذه الخطوة بمثابة إشارة لمنعطف جديد في العلاقات الإسبانية- المغربية تقوم على الشراكة والتحالف، وتعامل الند للند، وليس تعامل الشمال المتقدم مع الجنوب المتخلف، وهو ما سبق وجاء على لسان وزير الخارجية المغربي حين ردد:"نرفض تعامل الاستاذ والتلميذ".ورأت أن المغرب يرفض تعامل الاستعلاء الذي تنهجه إسبانيا معه، والضغط لفرض علاقات جديدة تتعامل فيها إسبانيا مع المغرب باحترام وليس بعقلية الشريك الاقتصادي، والحارس لأوروبا الذي تحتاجه إسبانيا لحماية حدودها من الهجرة السرية، لكنها في نفس الوقت تصر على أن تزرع شوكة البوليساريو في طريقه، ومنعه من التقدم".وترى أن المغرب فرض على أوروبا من خلال إسبانيا واقعا جديدا عنوانه: "لكي تحافظ إسبانيا وأوروبا على تقدمها واستقرارها وأمانها يجب ان تدعم المغرب في حربه من أجل ضمان أمنه، واستقراره، واقتصاده".وتابعت أن سياسة "قلب الطاولة" التي لا يستعملها المغرب المعروف بميوله لنهج الوسطية الدبلوماسية في علاقاته الدولية هي التي انتصرت في هذه الأزمة.وأضافت: "أي انتصار قلب الطاولة على سياسة لي الذراع التي تنهجها إسبانيا، خاصة أن جهات معينة في اسبانيا تستفيد من أن تظل العلاقات الإسبانية- المغربية متوترة".بدوره قال المحلل السياسي المغربي يوسف الحايك: "الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية إشارة إلى اعتراف مدريد بخطأ نهج دبلوماسيتها تجاه المغرب في عهد وزيرة الخارجية السابقة آرانشا لايا غونزاليس".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن حل الأزمة الراهنة بين البلدين يبقى رهينة بتوجه وزير الخارجية الجديد، الذي التزم بالعمل على تعزيز علاقات بلاده مع المغرب الذي وصفه بـ"صديقنا العظيم وجارنا في الجنوب".ويرى أن تطورات الأزمة أكدت انتصار الدبلوماسية المغربية والتي أدارت الملف بحنكة وواقعية وحزم وفرض قواعد جديدة في العلاقات بين البلدين.ويرى أن الأمر ستكون له تأثيرات مستقبلية تؤطر العلاقة بين البلدين من جهة، وتجعل المغرب قوية إقليمية في المنطقة وفاعل أساسي لا يمكن تجاوزه.وبحسب معلومات من مصادر مغربية مطلعة، فإنه من المرتقب أن تعقد مشاورات على مستوى الخارجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة لبحث النقاط الخلافية بين البلدين.المصدر: سبوتنيك

انعكاسات عدة طرأت على المشهد بين إسبانيا والمغرب، عقب الأزمة التي اندلعت قبل شهرين.مرت الأزمة بمراحل صعود وهبوط على المستوى السياسي، لكنها لم تقف عند هذا الحد، حيث طالت الأزمة الجوانب الاقتصادية بين البلدين والأمنية أيضا.وحسب معلومات نشرتها "سبوتنيك"، في وقت سابق، فإن مباحثات غير معلنة جرت بين مدريد والرباط لبحث نقاط الخلاف، والتي تمسك فيها المغرب بموقف الرافض لموقف إسبانيا من قضية الصحراء، في حين أن إسبانيا رفضت بعض التلميحات المغربية أيضا المتصلة بذات القضية.وقبل يومين أعلن رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، إدخال تعديلات على حكومته أطاح من خلالها بوزيرة الخارجية التي تعرضت لانتقادات واسعة على خلفية أزمة نشبت مع المغرب.وسائل إعلام تعاطت مع التعديل الحكومي والإطاحة بوزيرة الخارجية أرانشا غونزاليس لايا، على أساس أنها خرجت من حكومة بسبب سوء إدارة الأزمة مع المغرب.وفيما يتعلق بالعلاقة بين خطوة الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية والأزمة مع المغرب، قال الوزير المتحدث باسم الحكومة المغربية السابق الدكتور حسن عبيابة، إن "تغيير وزيرة الخارجية الإسبانية أمر يهم إسبانيا داخليا فقط، خاصة أن الوزيرة المعنية لم تتوفق في ملفات عديدة منها ملف العلاقات مع المغرب".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن ما يهم المغرب ليس تغيير الأشخاص، وإنما هو تغيير المواقف، خاصة أن الحكومة الإسبانية الحالية لديها مشاكل داخلية متعددة، منها الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وعلى جميع المستويات.وتنتظر إسبانيا مساعدات مالية مهمة من الاتحاد الأوروبي، تقدر بـ 150 مليار يورو، كما يواجه رئيس الحكومة الإسبانية الحالية معارضة تتصاعد بشكل ملحوظ من الحزب الشعبي اليميني.ويرى الوزير المغربي السابق، أن "الخلاف المغربي الإسباني تجاوز الأشخاص، لأن ما وقع من خداع للمغرب، واستقبال سري لزعيم جبهة البوليساريو، بهوية مزورة، هو موقف دولة وليس موقف أشخاص، تتحمل فيه الدولة الإسبانية مسؤولياتها والتزاماتها مع المغرب".وأشار إلى أن "التطورات الحاصلة لا يمكن وصفها بانتصار طرف على الأخر، بقدر ما ترتبط باحترام كل طرف للمصالح الحيوية للآخر، والحفاظ على التوازنات الاستراتيجية الجديدة التي ظهر فيها المغرب كدولة صاعدة، بحكم موقعه وعمله المستمر في المنطقة".وبحسب الوزير السابق، فإن التحولات الجيوستراتيجية التي عرفها العالم في الخمس سنوات الماضية، في كل القارات والمناطق، برزت معها جغرافية اقتصادية جديدة تتشكل بمشروع طريق الحرير الصيني الذي يعتبر المغرب جزء منه، في حين أن الدول الأوربية لم تستوعب هذه التغيرات بشكل سريع.جملة من إعادة التوازنات بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وعودة روسيا إلى شرق أوروبا وإلى جزء كبير في منطقة الشرق الأوسط هي ضمن التغيرات التي طرأت على المشهد بحسب الوزير، الذي شدد على أن إسبانيا لم تستوعب ما يحدث حولها في غرب المتوسط، وما يقع في المغرب من تحولات كبرى.وعن الموقف الحالي للمغرب، يرى الوزير السابق، أن "المغرب حاليا في موقف مريح، ويضع سقفا محددا للتعاون، حفاظا على مصالحه الحيوية، وأنه استطاع بحكمته تدبير الخلاف مع إسبانيا بموضوعية وبراغماتية".وقال عبيابة إن المغرب استغنى عن إسبانيا جغرافيا وخلق جغرافية أخرى مع البرتغال ودول أخرى في المنطقة، بحكم إشرافه على البحر المتوسط والمحيط الأطلسي، حيث يمكنه أن يختار دول جوار أخرى، أكثر اتصالًا وقربا، عن طريق تجهيز أساطيل بحرية تجارية خاصة به أو مشتركة مع دول أخرى.في الإطار ذاته، قالت شامة درشول الباحثة السياسية المغربية، إن "هذه الخطوة بمثابة إشارة لمنعطف جديد في العلاقات الإسبانية- المغربية تقوم على الشراكة والتحالف، وتعامل الند للند، وليس تعامل الشمال المتقدم مع الجنوب المتخلف، وهو ما سبق وجاء على لسان وزير الخارجية المغربي حين ردد:"نرفض تعامل الاستاذ والتلميذ".ورأت أن المغرب يرفض تعامل الاستعلاء الذي تنهجه إسبانيا معه، والضغط لفرض علاقات جديدة تتعامل فيها إسبانيا مع المغرب باحترام وليس بعقلية الشريك الاقتصادي، والحارس لأوروبا الذي تحتاجه إسبانيا لحماية حدودها من الهجرة السرية، لكنها في نفس الوقت تصر على أن تزرع شوكة البوليساريو في طريقه، ومنعه من التقدم".وترى أن المغرب فرض على أوروبا من خلال إسبانيا واقعا جديدا عنوانه: "لكي تحافظ إسبانيا وأوروبا على تقدمها واستقرارها وأمانها يجب ان تدعم المغرب في حربه من أجل ضمان أمنه، واستقراره، واقتصاده".وتابعت أن سياسة "قلب الطاولة" التي لا يستعملها المغرب المعروف بميوله لنهج الوسطية الدبلوماسية في علاقاته الدولية هي التي انتصرت في هذه الأزمة.وأضافت: "أي انتصار قلب الطاولة على سياسة لي الذراع التي تنهجها إسبانيا، خاصة أن جهات معينة في اسبانيا تستفيد من أن تظل العلاقات الإسبانية- المغربية متوترة".بدوره قال المحلل السياسي المغربي يوسف الحايك: "الإطاحة بوزيرة الخارجية الإسبانية إشارة إلى اعتراف مدريد بخطأ نهج دبلوماسيتها تجاه المغرب في عهد وزيرة الخارجية السابقة آرانشا لايا غونزاليس".وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن حل الأزمة الراهنة بين البلدين يبقى رهينة بتوجه وزير الخارجية الجديد، الذي التزم بالعمل على تعزيز علاقات بلاده مع المغرب الذي وصفه بـ"صديقنا العظيم وجارنا في الجنوب".ويرى أن تطورات الأزمة أكدت انتصار الدبلوماسية المغربية والتي أدارت الملف بحنكة وواقعية وحزم وفرض قواعد جديدة في العلاقات بين البلدين.ويرى أن الأمر ستكون له تأثيرات مستقبلية تؤطر العلاقة بين البلدين من جهة، وتجعل المغرب قوية إقليمية في المنطقة وفاعل أساسي لا يمكن تجاوزه.وبحسب معلومات من مصادر مغربية مطلعة، فإنه من المرتقب أن تعقد مشاورات على مستوى الخارجية بين البلدين خلال الفترة المقبلة لبحث النقاط الخلافية بين البلدين.المصدر: سبوتنيك



اقرأ أيضاً
حموشي يستقبل رئيس جهاز استخبارات الإمارات
استقبل المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني عبد اللطيف حموشي، اليوم الثلاثاء بالرباط، علي عبيد الظاهري رئيس جهاز الاستخبارات الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، الذي كان مرفوقا بوفد أمني رفيع المستوى، وذلك في إطار زيارة عمل ترمي إلى تطوير آليات التعاون والمساعدة المتبادلة، وتوسيع مجالات ومستويات التنسيق والشراكات الأمنية. وأوضح بلاغ لقطب المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني أن المباحثات بين الجانبين انصبت حول سبل تعزيز التعاون العملياتي والتنسيق الأمني، وتدعيم آليات التبادل البيني للمعلومات، لمواجهة سائر التحديات والتهديدات الأمنية، خاصة منها المخاطر الإرهابية في مختلف بؤر التوتر. كما عرف هذا اللقاء تقييما للتحديات الأمنية المتصاعدة بالقارة الإفريقية، خاصة بمنطقة الساحل والصحراء، مع تدارس سبل تعزيز العمل المشترك لمواجهة تحديات الظاهرة الإرهابية بالمنطقة، والتي أصبحت تشكل مصدر قلق متزايد ليس فقط على الدول المجاورة وإنما على الأمن والسلم العالميين. وتجسد هذه المباحثات،حسب ذات المصدر، رغبة المصالح الأمنية في المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة في توطيد تعاونهما المشترك، وتوسيع مجالات التعاون الثنائي بينهما، بما يضمن تحييد المخاطر التي تحدق بأمن وسلامة البلدين في محيطهما الإقليمي والدولي.
سياسة

جنرال أمريكي يطلب من ترامب نقل روتا ومورون إلى المغرب
طلب الجنرال المتقاعد روبرت جرينواي، الذي شغل مناصب عليا في الأمن القومي الأمريكي ويعمل الآن في منظمات ذات صلة بالدفاع، من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل قاعدتي روتا ومورون إلى المغرب. وأعاد غرينواي تغريد رسالة من ترامب ينتقد فيها إسبانيا بسبب موقفها من ميزانيات حلف شمال الأطلسي: "حان الوقت لنقل القاعدة الجوية روتا وقاعدة مورون الجوية إلى المغرب"، بحسب تقارير إخبارية. وتتزامن هذه العروض مع زيارة وفد من القوات المسلحة الملكية المغربية لقاعدة بومهولدر الجوية الأمريكية في ألمانيا للتدريب على نظام الدفاع الجوي باتريوت، القادر على اعتراض الصواريخ الباليستية بدقة عالية، وإسقاط الطائرات المقاتلة المعادية، والتصدي لأي تهديد جوي متوسط ​​وبعيد المدى. وحضر الوفد المغربي عرضًا حيًا لقدرات الرادار المتطور، الذي يمكنه تتبع عشرات الأهداف في وقت واحد، وتوجيه الصواريخ بدقة فائقة. وأكدت تقارير سابقة وصول منصات إطلاق باتريوت (TELs) إلى المغرب، كخطوة تمهيدية لتجهيز مركز قيادة وتحكم للدفاع الجوي، مشيرةً إلى قرب الإعلان الرسمي. وأضافت المصادر ذاتها، أن كل المؤشرات تشير إلى أن المغرب في المراحل النهائية من التعاقد على نظام باتريوت PAC-3 MSE، وهو الأخير من نوعه، والذي سيتم دمجه في شبكة متكاملة تضم سكاي دراغون 50 وباراك إم إكس، وقد تشمل لاحقًا أنظمة أخرى.
سياسة

وفد برلماني رفيع في زيارة للمغرب..البيرو تجدد التأكيد على دعم مغربية الصحراء
أجرى رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي، اليوم الاثنين 30 يونيو 2025 بمقر المجلس في الرباط، مباحثات مع رئيس كونغرس جمهورية البيروEduardo Salhuana Cavides الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية للمملكة المغربية على رأس وفد برلماني هام خلال الفترة الممتدة من 29 يونيو إلى 6 يوليوز، وذلك بدعوة من رئيس مجلس النواب. وخلال هذه المباحثات التي حضرها رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية المغرب-البيرو النائب مصطفى إبراهيمي، نوه رئيس كونغرس جمهورية البيرو والوفد البرلماني المرافق له، بمستوى علاقات التعاون بين البيرو والمغرب وبأواصر الصداقة العريقة التي تربط بين البلدين، مشيرا إلى أن البيرو والمغرب تجمعهما العديد من القيم المشتركة كالديمقراطية، والدفاع عن حقوق الانسان والحرية، والحرص على السلم والاستقرار. وجدد Eduardo Salhuana Cavides دعم برلمان البيرو للوحدة الترابية للمملكة ولمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب كحل وحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأكد المسؤول البيروفي عزم بلاده الاستفادة من التجربة والريادة المغربية في عدد من الميادين أصبح فيها المغرب نموذجا يحتذي به تحت القيادة والرؤية الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس. يذكر أن الوفد البرلماني البيروفي يضم علاوة على رئيس الكونغرس كلا من: النائبة الأولى للرئيس Patricia Juarez Gallegos؛ ورئيسة لجنة الشؤون الخارجية Auristela Ana Obando Morgan؛ وممثلة المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاراييب لدى اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الدولي Maria Del Carmen Alva Prieto؛ وعضوي الكونغرس José Cueto Aservi، وRosangella Andrea Barbaran Reyes.
سياسة

غياب أخنوش عن مجلس النواب يثير غضب المعارضة
انتقدت فرق المعارضة غياب رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن جلسة الأسئلة الشفهية المنعقدة اليوم الاثنين، مبرزة أن غيابه يعتبر "استخفافا بالدستور والنظام الداخلي للمجلس". وأكد عبد الله بوانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن غياب رئيس الحكومة عن الجلسات الشهرية يندرج في خانة "الاستهتار بالدستور وبالمؤسسة التشريعية"، مشيرا إلى أن "رئيس الحكومة لم يحضر خلال هذه الدورة إلا مرة واحدة، رغم أن الفصل 100 من الدستور ينص على التزامه بجلسة شهرية لمناقشة السياسة العامة". وذكر بوانو أن آخر حضور لرئيس الحكومة كان بتاريخ 19 ماي، مضيفا أن "ما تبقى من أيام في هذه الدورة لا يسمح بتدارك التأخر"، وأنه "من أصل 64 جلسة يفترض أن يحضرها رئيس الحكومة خلال الولاية، لم يحضر سوى 28، أي بنسبة تقارب 30 في المائة". وأضاف أن "عدد الوزراء الذين حضروا هذه الجلسة لا يتجاوز ثلاثة من أصل تسعة، أحدهم لا ينتمي إلى القطب الوزاري المعني. وشدد بوانو على أن "الوضع لم يعد يحتمل" حيث قال مخاطبا رئيس الجلسة "ينبغي عليكم أن تتخذوا إجراءات في حق رئيس الحكومة، ولم يبق أمامنا إلا أن نتوجه إلى جلالة الملك لرفع شكايتنا بشأن هذا الأمر". ومن جهته، قال سعيد بعزيز، عضو الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية، أن المجلس يوجد "على مشارف نهاية هذه الدورة، ولم يتبق أمامنا إلا بضعة أسابيع فقط على الأكثر، ورئيس الحكومة لم يحضر إلى هذه القبة خلال هذه الدورة إلا مرة واحدة"، معتبرا أن هذا الغياب "لا يمكن أن يسمى إلا استخفافا بالأدوار المنوطة بالمؤسسة التشريعية". وانتقد رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، تواتر غياب رئيس الحكومة عن الجلسات الشهرية، لافتا إلى أن "المشكل ليس في يوم الاثنين بالتحديد"، مؤكدا أن "الجلسة يمكن أن تبرمج في يوم آخر" وأضاف: "نلاحظ أن عددا من الوزراء يعتذرون عن الحضور إلى الجلسات الرقابية بدعوى التزاماتهم، لكنهم في نهاية الأسبوع يشاركون في أنشطة حزبية ميدانية". وفي السياق ذاته، عبر إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي، عن غضبه بسبب استمرار الإشكاليات المرتبطة بالجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، مذكرا أن المجلس لم يعقد خلال الدورة الحالية سوى جلسة واحدة من أصل أربع جلسات شهرية منصوص عليها. وأشار إلى أن عدد الجلسات العامة التي انعقدت خلال هذه الولاية لا يتجاوز 15 جلسة من أصل 32، أي بمعدل 48 في المائة. وفي رده على الانتقادات، أوضح مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن رئيس الحكومة كان من المفترض أن يحضر جلسة اليوم، وتم الاتفاق على ذلك مع البرلمان، والمكتب كان على علم بالبرمجة". وأضاف بايتاس أن "رئيس الحكومة يوجد اليوم في مهمة رسمية خارج الوطن، يمثل فيها جلالة الملك والمغرب في إسبانيا، وهو ما استدعى تأجيل الجلسة إلى الأسبوع المقبل.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة