مراكش

المساحات الخضراء متنفس الساكنة المراكشية خلال ليالي رمضان


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 31 مايو 2019

تشكل المساحات الخضراء بمدينة مراكش متنفسا طبيعيا لساكنة المدينة وزوارها خلال ليالي شهر رمضان الكريم ، خاصة مع تزامن حلول هذا الشهر الفضيل خلال السنوات الأخيرة مع بداية فصل الصيف حيث تشهد المدينة الحمراء ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة .وتعرف هذه الفضاءات المترامية هنا وهناك والتي تضفي جمالية ورونقا على المدينة الحمراء، إقبال أعداد كبيرة من الأسر المراكشية التي تتوافد عليها وخاصة بعد أداء صلاة التراويج لأخذ قسط من الراحة بين أحضان الطبيعة والاستمتاع بنسمات الهواء العليل بعد قضاء يوم صيام تحت درجة حرارة مرتفعة تتحول معه شوارع والمساحات الخضراء والمقاهي والفضاءات العمومية إلى أماكن شبه مهجورة.وأصبح اللجوء الى الفضاءات الخضراء، التي تتوفر في مجملها على كل المقومات التي يحتاجها المواطن كالإنارة والأمن، إحدى العادات التي دأبت عليها عدد من الأسر المراكشية خلال هذا الشهر الفضيل كفرصة للترويح عن النفس والاستجمام والالتقاء بالأصدقاء والأقارب في أجواء حميمية.فعلى امتداد جنبات شارع محمد السادس المكسوة بالعشب الأخضر وبالفضاءات المجاورة لحدائق المنارة و"غابة الشباب " والمساحة الخضراء المتواجدة بشارع علال الفاسي وباب دكالة بالإضافة إلى "واحة الحسن الثاني " بحي سيدي يوسف بن علي، وعرصة الزنبوع بحي القصبة، وغيرها من الفضاءات، يتقاطر المراكشيون وزائرو المدينة الحمراء من مختلف الفئات العمرية للاسترخاء واستعادة حيوية ونشاط الجسم استعداد ليوم صيام موالي.وتعد هذه الحدائق والساحات الخضراء أمكنة مناسبة لتبادل الآراء، حتى وقت متأخر جدا من الليل، حول مواضيع آنية أو حكي قصص ونكث وطرائف أو المشاركة في لعب الأوراق أو الشطرنج تتخللها فترات لاحتساء القهوة أو شرب كؤوس من الشاي أو تناول بعض المأكولات الخفيفة أو تلك المفضلة لدى الساكنة المحلية ك"الطنجية".كما تفضل مجموعات من الشباب اصطحاب الآلات الموسيقية للسمر وسط الطبيعة وتقاسم لحظات ممتعة ممزوجة بالغناء والرقص وأحيانا أداء أغاني محلية ذات طابع شعبي ك " تقيتيقات"، وهو جزء من التقليد المتوارث لدى المراكشيين والذي يطلق عليه "نزاهة".ووسط الحركة التي تميز هذه الفضاءات كل ليلة من ليالي شهر رمضان، يبقى السؤال المطروح حول مدى حرص الوافدين على المساحات الخضراء، خاصة الشباب، على المحافظة عليها، ولاسيما في ظل تنامي بعض السلوكيات التي تسيء وتضر بهذه المجالات كقطف الأزهار والأكل ورمي الأزبال وأيضا ممارسة عدد من الأنشطة الرياضية ككرة القدم رغم تواجد عدد مهم من ملاعب القرب المخصصة لذلك، مما ينقص من جمالية المدينة الحمراء الوجهة السياحية الأولى بالمملكة والتي تعد نموذجا متميزا في مجال المحافظة على البيئة.وهنا يبرز الدور الرئيسي الذي يتعين أن تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في تحسيس الساكنة بأهمية المحافظة على الحدائق والفضاءات الخضراء والمساهمة في نظافتها من خلال تبني سلوك متحضر ومسؤول، يتماشى مع الأنشطة الهادفة الى حماية هذه المجالات والتي تهم على الخصوص غرس الورود والأشجار وإحداث حدائق على جنبات الشوارع وتطوير الحدائق بالتجمعات السكنية.ومن شأن هذه الأنشطة أن تساهم في تكريس مكانة مراكش كوجهة سياحية رائدة على المستوى الوطني والدولي، والحفاظ على موقعها ضمن المدن التي تتوفر على أكبر المساحات الخضراء بالمملكة. 

عبد النبي الصيبي

تشكل المساحات الخضراء بمدينة مراكش متنفسا طبيعيا لساكنة المدينة وزوارها خلال ليالي شهر رمضان الكريم ، خاصة مع تزامن حلول هذا الشهر الفضيل خلال السنوات الأخيرة مع بداية فصل الصيف حيث تشهد المدينة الحمراء ارتفاعا ملحوظا في درجة الحرارة .وتعرف هذه الفضاءات المترامية هنا وهناك والتي تضفي جمالية ورونقا على المدينة الحمراء، إقبال أعداد كبيرة من الأسر المراكشية التي تتوافد عليها وخاصة بعد أداء صلاة التراويج لأخذ قسط من الراحة بين أحضان الطبيعة والاستمتاع بنسمات الهواء العليل بعد قضاء يوم صيام تحت درجة حرارة مرتفعة تتحول معه شوارع والمساحات الخضراء والمقاهي والفضاءات العمومية إلى أماكن شبه مهجورة.وأصبح اللجوء الى الفضاءات الخضراء، التي تتوفر في مجملها على كل المقومات التي يحتاجها المواطن كالإنارة والأمن، إحدى العادات التي دأبت عليها عدد من الأسر المراكشية خلال هذا الشهر الفضيل كفرصة للترويح عن النفس والاستجمام والالتقاء بالأصدقاء والأقارب في أجواء حميمية.فعلى امتداد جنبات شارع محمد السادس المكسوة بالعشب الأخضر وبالفضاءات المجاورة لحدائق المنارة و"غابة الشباب " والمساحة الخضراء المتواجدة بشارع علال الفاسي وباب دكالة بالإضافة إلى "واحة الحسن الثاني " بحي سيدي يوسف بن علي، وعرصة الزنبوع بحي القصبة، وغيرها من الفضاءات، يتقاطر المراكشيون وزائرو المدينة الحمراء من مختلف الفئات العمرية للاسترخاء واستعادة حيوية ونشاط الجسم استعداد ليوم صيام موالي.وتعد هذه الحدائق والساحات الخضراء أمكنة مناسبة لتبادل الآراء، حتى وقت متأخر جدا من الليل، حول مواضيع آنية أو حكي قصص ونكث وطرائف أو المشاركة في لعب الأوراق أو الشطرنج تتخللها فترات لاحتساء القهوة أو شرب كؤوس من الشاي أو تناول بعض المأكولات الخفيفة أو تلك المفضلة لدى الساكنة المحلية ك"الطنجية".كما تفضل مجموعات من الشباب اصطحاب الآلات الموسيقية للسمر وسط الطبيعة وتقاسم لحظات ممتعة ممزوجة بالغناء والرقص وأحيانا أداء أغاني محلية ذات طابع شعبي ك " تقيتيقات"، وهو جزء من التقليد المتوارث لدى المراكشيين والذي يطلق عليه "نزاهة".ووسط الحركة التي تميز هذه الفضاءات كل ليلة من ليالي شهر رمضان، يبقى السؤال المطروح حول مدى حرص الوافدين على المساحات الخضراء، خاصة الشباب، على المحافظة عليها، ولاسيما في ظل تنامي بعض السلوكيات التي تسيء وتضر بهذه المجالات كقطف الأزهار والأكل ورمي الأزبال وأيضا ممارسة عدد من الأنشطة الرياضية ككرة القدم رغم تواجد عدد مهم من ملاعب القرب المخصصة لذلك، مما ينقص من جمالية المدينة الحمراء الوجهة السياحية الأولى بالمملكة والتي تعد نموذجا متميزا في مجال المحافظة على البيئة.وهنا يبرز الدور الرئيسي الذي يتعين أن تضطلع به جمعيات المجتمع المدني في تحسيس الساكنة بأهمية المحافظة على الحدائق والفضاءات الخضراء والمساهمة في نظافتها من خلال تبني سلوك متحضر ومسؤول، يتماشى مع الأنشطة الهادفة الى حماية هذه المجالات والتي تهم على الخصوص غرس الورود والأشجار وإحداث حدائق على جنبات الشوارع وتطوير الحدائق بالتجمعات السكنية.ومن شأن هذه الأنشطة أن تساهم في تكريس مكانة مراكش كوجهة سياحية رائدة على المستوى الوطني والدولي، والحفاظ على موقعها ضمن المدن التي تتوفر على أكبر المساحات الخضراء بالمملكة. 

عبد النبي الصيبي



اقرأ أيضاً
الطريق بين دوار زمران والنزالة بتسلطانت.. شريان حيوي يتحول إلى مصدر خطر
تشهد الطريق الرابطة بين دوار زمران ودوار النزالة، التابعة لجماعة تسلطانت بمراكش، تدهورًا كبيرًا في بنيتها التحتية، حيث تحولت إلى مسلك محفوف بالمخاطر، يعاني من الحفر والتشققات والانجرافات، في ظل غياب أي تدخل فعلي لإصلاحه أو إعادة تأهيله. ويصف عدد من مستعملي هذا المقطع الطرقي حالته بـ"الكارثية"، إذ أصبحت وضعية الطريق تهدد سلامة السائقين والركاب، وتتسبب في أضرار متكررة للمركبات، خصوصًا في فترات الذروة أو خلال التنقل الليلي، حين تصبح الرؤية ضعيفة وتزداد خطورة المفاجآت.رغم أن هذه الطريق تُعتبر من أكثر المسالك حيوية بتراب جماعة تسلطانت، حيث تربط بين دواوير ذات كثافة سكانية مرتفعة، وتُستعمل يوميًا من طرف مئات المواطنين، فإنها لا تزال خارج أجندة مشاريع التأهيل، مما يطرح تساؤلات مشروعة حول أولويات الجماعة في مجال البنيات الأساسية.وتشير شهادات سكان محليين إلى أن الطريق أصبحت نقطة سوداء لحوادث السير، بسبب ضيقها وتآكل جنباتها وتراكم الأوحال والحفر، في غياب علامات التشوير أو حواجز السلامة، وهو ما يعرض حياة مستعمليها للخطر، خاصة الأطفال وراكبي الدراجات النارية.وفي هذا الإطار، يناشد السكان والفاعلون الجمعويون السلطات المحلية والمجلس الجماعي لتسلطانت بضرورة إدراج هذه الطريق ضمن أولويات التأهيل والإصلاح، بما يتناسب مع حجم الضغط الذي تعرفه، وبما يضمن سلامة التنقل ويحترم حق المواطنين في بنية تحتية لائقة مع اعتماد مقاربة تشاركية في تدبير مشاريع فك العزلة داخل الجماعة، بدل الاقتصار على حلول ترقيعية لا تلبّي تطلعات الساكنة، ولا تواكب الدينامية العمرانية التي تعرفها المنطقة في السنوات الأخيرة.  
مراكش

مطالب بإزالة الأتربة والمخلفات وإعادة الاعتبار لحي جنان العافية بمراكش
يعيش حي جنان العافية، المتاخم لمقبرة باب أغمات بمدينة مراكش، وضعًا بيئيًا مقلقًا بات يؤرق الساكنة، في ظل تراكم الأتربة ومخلفات البناء والمتلاشيات التي غزت محيط الحي، وحوّلت مساحاته الخلفية إلى ما يشبه مكبًا عشوائيًا مفتوحًا، يُشوّه المنظر العام ويُهدّد الصحة والسلامة. الساكنة المتضررة عبّرت في اتصالات بـ كشـ24، عن استيائها من الوضع الذي آلت إليه المنطقة، خاصة وأن الحي يوجد على مقربة من مواقع تاريخية وسياحية مهمة و غير بعيد عن القصر الملكي، ويُفترض أن يكون في مستوى جمالي وتنظيمي يليق ببالمنطقة لكن، وعلى العكس من ذلك، أصبح حي جنان العافية ضحية لسياسات تدبيرية تعتمد على الترحيل المؤقت لمخلفات مشاريع التهيئة الحضرية التي تعرفها عدة أحياء بالمدينة.وأفاد عدد من السكان أن شاحنات محمّلة بمخلفات الحفر والردم تتقاطر بشكل يومي نحو الجهة الخلفية للحي وهوامشه، لتُفرغ حمولاتها تحت أنظار الجميع، دون رقيب أو حسيب، ما أدى إلى تكدّس أكوام من الأتربة والنفايات الثقيلة، وسط غياب تدخلات حقيقية من الجهات المعنية، حيث يقتصر الامر على تدخلات موسمية و سرعان ما تعود حالة الفوضى بمحيط حي جنان العافية وحي بريمة المجاور.وتطالب الساكنة، من خلال مناشدات موجهة إلى السلطات المحلية ومجلس المدينة، بالتدخل العاجل من أجل إزالة المتلاشيات والأكوام الترابية، وإعادة تأهيل المنطقة بشكل يراعي كرامة المواطنين ويحترم خصوصيات الموقع، خاصة أن المنطقة تعرف كثافة سكانية وتاريخًا عريقًا لا ينسجم مع ما آلت إليه من إهمال.كما يدعو المواطنون إلى إدراج حي جنان العافية ضمن مشاريع التهيئة الحضرية التي تشهدها المدينة، عبر تبليط الأزقة، وتحسين الإنارة، واعادة تهيئة الفضاءات الخضراء، حمايةً للحي من مزيد من التدهور، وصونًا لذاكرة المكان الذي يستحق اهتمامًا يليق بمكانته التاريخية والاجتماعية.
مراكش

حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة